السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حفظكم الله أستاذي العزيز أحبك في الله وأشكرك على ما تتفضل به من معارف قيمة. أنا طالب عندك في الجامعة فقد استمعت لهذا الشريط وأتارني كلامك على متن الأصول الثلاثة أنه متن مؤسس للفكر الجهادي لكن المشكل والله أعلم هو في فهم متون محمد بن عبد الوهاب عموما تنزيلها في الواقع وليس فيما تضمنه المتن والله أعلم لأننا نعرف علماء كبار درسوا متون محمد ابن عبد الوهاب ويدرسونها وليس عندهم هذا الفكر الجهادي التكفيري أفدنا جزاك الله في هذه المسألة
لو تأملت منصفا في كتبه؛ من مثل "نواقض الإسلام العشرة" التي يُحَفِّظُها الدواعش للأطفال مع القرآن، ويطوفون بها في شكل ملصقات على السيارات، ولو تأملت "الأصول الثلاثة"، و"القواعد الأربع"، و"كشف الشبهات" و"كتاب التوحيد"؛ وكيف اشتملت على بيان أن شرك المسلمين أشد من شرك العرب؛ لأنه تَعَبُّدٌ مع الإخلال بتوحيد الألوهية باعتبارها الأصل الأول المطلوب؛ في قلب واضح لسؤال الملكين: "من ربك"؟ بدل من إلاهك؟، وفي مخالفة صريحة لآية الميثاق (وإذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم..)، ولم يقل بإلاهكم. والسر في ذلك اعتقاده أن مشركي العرب كانوا موحدين في الربوبية بناء على قوله تعالى: (ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله)، مع ما فيه من التلبيس بجعل الآية دالة على ذلك، مع أن الربوبية بما هي توحيد الله بأفعاله يعد الخلق الابتدائي واحداً منها، غير أنه لا يغطيها كلها حتى يصح التعميم، وإلا فأين ربوبية خلق الإعادة؟! قال تعالى عن مشركي العرب المنكرين لربوبية الخلق المتمثل في الإعادة: (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم)، وأين ربوبية التأييد والنصر؟! قال تعالى معبرا عنها بالإلهية لبيان ترادفهما: (واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا)، وقوله تعالى: (واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون)، وأين ما ذكره القرآن عن اعتقاد مشركي العرب من أن الملائكة بنات الله يشتملون على بعضٍ من خصائص الربوبية، ولذا يطلبون شفاعتهم الحاصلة بدالَّتِهم على أبيهم في اعتقاد المشركين...؛ مما ينبني عليه تحديد مفهوم (العبادة) التي يعد صرفها لغير الله شركا.. وغير ذلك مما لا يتسع المجال لتقريره مما كان عليه مخالفوا محمد بن عبد الوهاب بمن فيهم أخوه القاضي سليمان بن عبد الوهاب؛ ممن استحل دماءهم وقاتل كثيرا منهم لأنهم مشركون في اعتقاده؛ مما تجده مفصلا في قسم الغزوات من "تاريخ ابن غنام" تلميذه الذي دون ذلك مع ما فيه من القتل الذي طال حتى المصلين صبرا في بعض المساجد... ولعل فيما ذكرته لك دافعا لتبحث عن الحق، ويكفيك أن علماء الأمة عبر تاريخها على خلاف هذا الاختيار الذي لازال هو مرجعية "الحركات الجهادية" لمن يعرف أدبياتها.
بيان دقيق مستخرج من بحر عميق جزاكم الله عنا كل خير
لقد اجدت وافدت سيدي سعيد بهي
احسن الله اليك ونفعنا بعلمك
آمين
بارك الله فيكم سيدي وجزاكم كل خير
آمين سيدتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفظكم الله أستاذي العزيز أحبك في الله
وأشكرك على ما تتفضل به من معارف قيمة.
أنا طالب عندك في الجامعة فقد استمعت لهذا الشريط وأتارني كلامك على متن الأصول الثلاثة أنه متن مؤسس للفكر الجهادي لكن المشكل والله أعلم هو في فهم متون محمد بن عبد الوهاب عموما تنزيلها في الواقع وليس فيما تضمنه المتن والله أعلم لأننا نعرف علماء كبار درسوا متون محمد ابن عبد الوهاب ويدرسونها وليس عندهم هذا الفكر الجهادي التكفيري
أفدنا جزاك الله في هذه المسألة
لو تأملت منصفا في كتبه؛ من مثل "نواقض الإسلام العشرة" التي يُحَفِّظُها الدواعش للأطفال مع القرآن، ويطوفون بها في شكل ملصقات على السيارات، ولو تأملت "الأصول الثلاثة"، و"القواعد الأربع"، و"كشف الشبهات" و"كتاب التوحيد"؛ وكيف اشتملت على بيان أن شرك المسلمين أشد من شرك العرب؛ لأنه تَعَبُّدٌ مع الإخلال بتوحيد الألوهية باعتبارها الأصل الأول المطلوب؛ في قلب واضح لسؤال الملكين: "من ربك"؟ بدل من إلاهك؟، وفي مخالفة صريحة لآية الميثاق (وإذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم..)، ولم يقل بإلاهكم.
والسر في ذلك اعتقاده أن مشركي العرب كانوا موحدين في الربوبية بناء على قوله تعالى: (ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله)، مع ما فيه من التلبيس بجعل الآية دالة على ذلك، مع أن الربوبية بما هي توحيد الله بأفعاله يعد الخلق الابتدائي واحداً منها، غير أنه لا يغطيها كلها حتى يصح التعميم، وإلا فأين ربوبية خلق الإعادة؟! قال تعالى عن مشركي العرب المنكرين لربوبية الخلق المتمثل في الإعادة: (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم)، وأين ربوبية التأييد والنصر؟! قال تعالى معبرا عنها بالإلهية لبيان ترادفهما: (واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا)، وقوله تعالى: (واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون)، وأين ما ذكره القرآن عن اعتقاد مشركي العرب من أن الملائكة بنات الله يشتملون على بعضٍ من خصائص الربوبية، ولذا يطلبون شفاعتهم الحاصلة بدالَّتِهم على أبيهم في اعتقاد المشركين...؛ مما ينبني عليه تحديد مفهوم (العبادة) التي يعد صرفها لغير الله شركا..
وغير ذلك مما لا يتسع المجال لتقريره مما كان عليه مخالفوا محمد بن عبد الوهاب بمن فيهم أخوه القاضي سليمان بن عبد الوهاب؛ ممن استحل دماءهم وقاتل كثيرا منهم لأنهم مشركون في اعتقاده؛ مما تجده مفصلا في قسم الغزوات من "تاريخ ابن غنام" تلميذه الذي دون ذلك مع ما فيه من القتل الذي طال حتى المصلين صبرا في بعض المساجد...
ولعل فيما ذكرته لك دافعا لتبحث عن الحق، ويكفيك أن علماء الأمة عبر تاريخها على خلاف هذا الاختيار الذي لازال هو مرجعية "الحركات الجهادية" لمن يعرف أدبياتها.
@@bihitv جزاك الله خيرا أستاذي
سأبحث في المسألة جيدا إن شاء الله