حلقة الإنسان الكامل 00 - 08 يقول مولانا محي الدين بن العربي في كتابه الفتوحات المكية : الأجسام هي هذه المعروفة في العموم لطيفها وشفافها وكثيفها ما يرى منها وما لا يرى. والأجساد هي ما يظهر فيها الأرواح في اليقظة الممثلة في صور الأجسام وما يدركه النائم في نومه من الصور المشبهة بالأجسام فيما يعطيه الحس وهي في نفسها ليست بالأجسام .واعلم أن مرتبة الإنسان الكامل من العالم مرتبة النفس الناطقة من الإنسان .فهو الكامل الذي لا أكمل منه وهو محمد صلى الله عليه وسلم .ومرتبة الكمل من الأناسي النازلين عن درجة هذا الكمال الذي هو الغاية من العالم منزلة القوى الروحانية من الإنسان وهم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم . ومنزلة من نزل في الكمال عن درجة هؤلاء من العالم منزلة القوى الحسية من الإنسان وهم الورثة رضي الله عنهم . وما بقي ممن هو على صورة الإنسان في الشكل هو من جملة الحيوان فهم بمنزلة الروح الحيواني في الإنسان الذي يعطي النمو والإحساس. يقول مولانا عبدُ الكَريم الجيلي في كتابة الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل : الإنسان الكامل ضمته الكليات والجزئيات والعلويات والسفليات والحيوانات والنباتات وما كان وما يكون .وما في العالم إنسانٌ كاملٌ إلا سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .ومن عرفهُ فقد عرف الحق تعالى .فهو الموصل الواصل له مرتبة الجمع دونما سواه . هو نقطة التحقيق وهو محيطه هو مركز التشريع وهو مكانهُ هو در بحر أُلوهةٍ وخضمها هو سيف أرض عبودةٍ ومعانُه هو هاءُهُ هو واوهُ هو باءُهُ هو سينهُ والعينُ بل إنسانهُ هو قافهُ هو نونهُ هو طاءُهُ هو نورهُ هو نارهُ هو رانهُ عُقِدَ اللوا بمحمدٍ وثنائهِ فالدهر دهرٌ والأوان أوانهُ وله الوساطه وهو عين وسيلةٍ هى للفتى يُجلى بها رحمانهُ وله المقام وذلك المحمود ما لم يدر من شأنٍ تعالى شأنه أنبا عن الأسرارِ إعلاناً ولم يُفشي السريرة للورى إعلانهُ نظم الدرارى فى عقود حديثهِ متنشرات فوقها عقبانه حتى يبلغ فى الأمانه حقها من غير هتكٍ رامهُ خوانه الله حسبى ما لأحمد منتهى وبمدحه قد جاءنا فرقانهُ حاشاه لم تدرك لأحمد غاية إذ كل غايات النهى بدءآنهُ صلى عليه الله مهما زمزمت كلم على معنى يريح بيانهُ والآل والأصحاب والأنساب والأقطاب قوم فى العلا اخوانهُ
الذي لا أكاد أستسيغه من هذه النظرية هو كيفية انتقالها من فلسفات خارج النطاق الإسلامي إلى داخله، وكيفية انتقال صفة الإنسان الكامل من أشخاص لا يذكر لهم وجود ولا يعار لهم وزن من خلال التراث الإسلامي، إلى شخص النبي دون مراعاة التسلسل الزمني في صياغة مضامينها والاقتصار في تأكيدها على نصوص غير واضحة من داخل هذا التراث و استثناء أي معطى أجنبي، مما يوحي عن قصور في إدراك حقيقتها و الاكتفاء بأسلوب التقليد عوض إعمال العقل في فهم ما ورد عن أصحاب هذه النظرية. بأسلوب أوضح لماذا النبي محمد هو نفسه الإنسان الكامل وليس دونه أي شخص؟ لماذا تميز عن غيره بهذه المرتبة التي لم تعطى لغيره؟ كيف يمكن قياس المراتب الروحية لدى الأشخاص؟
![[UNCUT] "บอสณวัฒน์" แฉ! แหล่งซุกเงินแก๊งบอส ขยันผิดที่ไม่กี่ปีก็เข้าคุก l คนดังนั่งเคลียร์ l17ต.ค.67](http://i.ytimg.com/vi/BL56qIfXYZM/mqdefault.jpg)
السلام عليكم ورحمه وبركاته اللهم بحفظك ويسعدك آمين شكرا لك تحياتي
حلقة الإنسان الكامل 00 - 08
يقول مولانا محي الدين بن العربي في كتابه الفتوحات المكية :
الأجسام هي هذه المعروفة في العموم لطيفها وشفافها وكثيفها ما يرى منها وما لا يرى. والأجساد هي ما يظهر فيها الأرواح في اليقظة الممثلة في صور الأجسام وما يدركه النائم في نومه من الصور المشبهة بالأجسام فيما يعطيه الحس وهي في نفسها ليست بالأجسام .واعلم أن مرتبة الإنسان الكامل من العالم مرتبة النفس الناطقة من الإنسان .فهو الكامل الذي لا أكمل منه وهو محمد صلى الله عليه وسلم .ومرتبة الكمل من الأناسي النازلين عن درجة هذا الكمال الذي هو الغاية من العالم منزلة القوى الروحانية من الإنسان وهم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم .
ومنزلة من نزل في الكمال عن درجة هؤلاء من العالم منزلة القوى الحسية من الإنسان وهم الورثة رضي الله عنهم . وما بقي ممن هو على صورة الإنسان في الشكل هو من جملة الحيوان فهم بمنزلة الروح الحيواني في الإنسان الذي يعطي النمو والإحساس.
يقول مولانا عبدُ الكَريم الجيلي في كتابة الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل :
الإنسان الكامل ضمته الكليات والجزئيات والعلويات والسفليات والحيوانات والنباتات وما كان وما يكون .وما في العالم إنسانٌ كاملٌ إلا سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .ومن عرفهُ فقد عرف الحق تعالى .فهو الموصل الواصل له مرتبة الجمع دونما سواه .
هو نقطة التحقيق وهو محيطه
هو مركز التشريع وهو مكانهُ
هو در بحر أُلوهةٍ وخضمها
هو سيف أرض عبودةٍ ومعانُه
هو هاءُهُ هو واوهُ هو باءُهُ
هو سينهُ والعينُ بل إنسانهُ
هو قافهُ هو نونهُ هو طاءُهُ
هو نورهُ هو نارهُ هو رانهُ
عُقِدَ اللوا بمحمدٍ وثنائهِ
فالدهر دهرٌ والأوان أوانهُ
وله الوساطه وهو عين وسيلةٍ
هى للفتى يُجلى بها رحمانهُ
وله المقام وذلك المحمود ما لم
يدر من شأنٍ تعالى شأنه
أنبا عن الأسرارِ إعلاناً ولم
يُفشي السريرة للورى إعلانهُ
نظم الدرارى فى عقود حديثهِ
متنشرات فوقها عقبانه
حتى يبلغ فى الأمانه حقها
من غير هتكٍ رامهُ خوانه
الله حسبى ما لأحمد منتهى
وبمدحه قد جاءنا فرقانهُ
حاشاه لم تدرك لأحمد غاية
إذ كل غايات النهى بدءآنهُ
صلى عليه الله مهما زمزمت
كلم على معنى يريح بيانهُ
والآل والأصحاب والأنساب
والأقطاب قوم فى العلا اخوانهُ
ما شاء الله حفظكم الله
almuada.mam9.com/t6-topic
الذي لا أكاد أستسيغه من هذه النظرية هو كيفية انتقالها من فلسفات خارج النطاق الإسلامي إلى داخله، وكيفية انتقال صفة الإنسان الكامل من أشخاص لا يذكر لهم وجود ولا يعار لهم وزن من خلال التراث الإسلامي، إلى شخص النبي دون مراعاة التسلسل الزمني في صياغة مضامينها والاقتصار في تأكيدها على نصوص غير واضحة من داخل هذا التراث و استثناء أي معطى أجنبي، مما يوحي عن قصور في إدراك حقيقتها و الاكتفاء بأسلوب التقليد عوض إعمال العقل في فهم ما ورد عن أصحاب هذه النظرية. بأسلوب أوضح لماذا النبي محمد هو نفسه الإنسان الكامل وليس دونه أي شخص؟ لماذا تميز عن غيره بهذه المرتبة التي لم تعطى لغيره؟ كيف يمكن قياس المراتب الروحية لدى الأشخاص؟