"هو ذا العذراء تحبل وتلد ابنًا، ويدعون اسمه عمانوئيل" لننتبه أنه لم يقل: تدعو اسمه، لكن يدعون، بمعنى من يؤمنون به يدعون اسمه..، هذا النص من ضمن النصوص التي لها قصة في تاريخ الكنيسة، وهذه القصة أحب أن أحكيها أن هذا النص كان السبب وراء إطالة عمر سمعان الشيخ إلى أكثر من 400 سنة، إلى أن يرى بعينه، طبعًا تعلمون عن ماذا أحكي؟ لما كان سمعان الشيخ واحدًا من ضمن الشيوخ ال 70، يترجم الترجمة السبعينية ووقف عند نص إشعياء النبي وقال: كيف أكتب عذراء تحبل! اليونان يستهزءون بنا، ويقولون أن اليهود جماعة لا تفهم، فأنا لن أكتب كلمة العذراء ولكن سأكتبها: الفتاة، وعندما شرع في كتابة الفتاة، وجد أن الله أرسل له ملاك يقول له: يا سمعان أكتبها: العذراء، وبالمناسبة أنت لا تموت قبل أن ترى بعينك، ومن أجلها عاش سمعان إلى ميلاد ربن يسوع المسيح، وحمله على ذراعيه وقال : الآن يا سيدي تطلق عبدك بسلام حسب قولك، لأن عيناي قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام جميع الشعوب.. الحقيقة أن كثير من القصص التي نحكيها لبعضنا قصص متركبة، ومتركبة في أزمنة قديمة جدًا، ومتركبة من الوعاظ لكي تسير متناغمة مع الإنجيل، لكن كثير منها بعيد عن المصدقية، هذه القصة هل هي قصة مركبة، أم أنها قصة تاريخية يقينية، لست أدري، لكن سأضع بعض الملاحظات التي أرى أن هناك ضرورة في وضعهم أمامنا: +الملاحظة الأولى : أن الترجمة السبعينية، لم تُترجم سوى أسفار موسى الخمسة، يعني ال70 شيخ لم يترجموا العهد القديم كله، لكن فقط قاموا بترجمة: أسفار موسى الخمسة، وبعد ذلك تم ترجمة باقي الأسفار على التوالي ووضعت داخل هذا الإطار الذي يُسمى الترجمة السبعينية، أقصد أن سمعان لم يوضع أمامه سفر إشعياء، وهذا الكلام مؤكد علميًا، من مقارنة النصوص التي في الترجمة السبعينية مع بعضها. +الملاحظة أو المحك الثاني: أصلًا النص العبراني الذي ترجم منه إشعياء لا يوجد به كلمة عذراء، يعني النص عند إشعياء موجود الفتاة وليس العذراء، بمعنى إذا كان سمعان ترجمها الفتاة ما كان أحد يلومه على ذلك لأنه ينقلها كما هي، ولا كان الملاك يقول له: أكتب العذراء، إذًا لم يكن هناك ما يستوجب هذه الربكة! وحتى الآن النص العبري موجود والكلمة اسمها "علْما" وعلْما لا تعني أكثر من فتاة! هذه الفتاة متزوجة؟ ربما، لأن قديمًا كن يتزوجن في سن صغير، فإذا وجدنا فتاة تبلغ من العمر 16 سنة وهي متزوجة، يمكن أن نسميها فتاة، ويمكن أيضًا أن تكون فتاة وغير متزوجة، لكن كلمة فتاة لا تعني عذراء، لكن الكلمة العبرية التي تعني عذراء "بتولة" لفظة عبرية لكن العبري قريب من اللغة العربية، النص الذي في سفر إشعياء حتى يومنا هذا لم تُذكر فيه لفظة بتولة لكن : علْما، التي تعني فتاة وليس عذراء، إذًا نحن الآن أمامنا محكين يجعلانا نعيد نظرنا في قصة سمعان الشيخ. +المحك الثالث: وأعتقد أنها كلمة هامة، أنه إذا افترضنا هذه الفرضية أن سمعان الشيخ كان حاضرًا مع السبعين شيخ، أيام بطليموس فلادلفيوس ، وترجموا هذا النص من العبري إلى اليوناني ووضع كلمة عذراء، ـــ وبالمناسبة الترجمة السبعينية موجودة كلمة بارثينوس بمعنى عذراء، والتي يحاولون لصقها في سمعان الشيخ هذا ــــ إذا افترضنا أن هذه الفرضية مضبوطة، فسيكون ذلك معناه أن سمعان عندما حمل الرب يسوع على ذراعيه، كان يبلغ من العمر حوالي 400 سنة، وطبعًا وقت الترجمة لم يكن طفلًا صغيرًا، لكنه كان رجلًا كبيرًا ضمن الشيوخ، إذًا سيكون عمره فوق ال 400 سنة، منطقيًا إذا عاش شخص فوق ال400 سنة، والقديس لوقا كان رجلًا مؤرخًا، هل يذكر لنا في إنجيله حنّة بنت فنوئيل، ويعطينا ايحاء أن سنّها كبير جدًا، بقوله: متقدمة في أيامها. نسأله متقدمة يعني كام سنة؟ يقول: عاشت مع زوج سبع سنين، وهي أرملة نحو أربع وثمانين سنة لا تفارق الهيكل=91 من بعد الزواج، فهو يرى أن عمرها هذا ال 91 متقدمة في أيامها، فهل وهو يقدم لنا حنّة ال 90 سنة يشير إلى أنه متقدمة في أيامها، ويقدم سمعان دون أن يذكر حتى أنه عجوز!!! ولا يذكر أنه متقدم في أيامه، ولا يذكر ولا كلمة واحدة نستوحي منها السن الكبير جدًا!! فماذا يعني هذا؟ وأعتقد أيضًا إذا كان هناك شخص عاش 400 سنة، كان من الصعب أن ينساه التاريخ، أو يهمله يوسيفوس المؤرخ دون أن يسجله، كان التاريخ يقف أمام هذا الحدث، فمن أيام نوح لم يُكمل أحد هذه السنين، أنا أعلم أن النص في إنجيل ق. لوقا قد يعطينا ايحاء بهذا الكلام، فلما أُعلم بالروح(بمعنى أن الله قال له، وألهمه، لكن الإلهام بأن يذهب للهيكل لمقابلة المسيح يختلف عن الإلهام الذي نتكلم عنه في الترجمة، الحقيقة أن المشكلة ليست في سمعان ولا في كلمة عذراء، لكن المشكلة في تشبث الكنيسة بالترجمة السبعينية، الكنيسة كانت مُصرة أن تعتبر الترجمة السبعينية ترجمة مقدسة، وفي المقابل الرفض الشديد من اليهودية، فاليهودية كانت تعتبر الترجمة السبعينية ترجمة مزيفة، فهناك تناقض شديد جدًا بين موقف الكنيسة اليهودية، وموقف الكنيسة المسيحية للترجمة السبعينية، ولماذا هذا التناقض الحاد هذا؟ لأن الترجمة بتدبير من ربنا وليس دون تدبير من ربنا، عباراتها، والصياغة، وطريقة كتابة النبوات فيها جاءت متناغمة مع البشارة المسيحية، فهذا الأمر جعل اليهودي يرفضها بشدة، رغم أن الكتاب الذي كان يقرأ منه اليهودي في أيام المسيح على الأرض كانت الترجمة السبعينية، ولكن رُفضت مؤخرًا في مجمع يمْنية سنة 80 م تقريبًا.
"هو ذا العذراء تحبل وتلد ابنًا، ويدعون اسمه عمانوئيل" لننتبه أنه لم يقل: تدعو اسمه، لكن يدعون، بمعنى من يؤمنون به يدعون اسمه..، هذا النص من ضمن النصوص التي لها قصة في تاريخ الكنيسة، وهذه القصة أحب أن أحكيها أن هذا النص كان السبب وراء إطالة عمر سمعان الشيخ إلى أكثر من 400 سنة، إلى أن يرى بعينه، طبعًا تعلمون عن ماذا أحكي؟ لما كان سمعان الشيخ واحدًا من ضمن الشيوخ ال 70، يترجم الترجمة السبعينية ووقف عند نص إشعياء النبي وقال: كيف أكتب عذراء تحبل! اليونان يستهزءون بنا، ويقولون أن اليهود جماعة لا تفهم، فأنا لن أكتب كلمة العذراء ولكن سأكتبها: الفتاة، وعندما شرع في كتابة الفتاة، وجد أن الله أرسل له ملاك يقول له: يا سمعان أكتبها: العذراء، وبالمناسبة أنت لا تموت قبل أن ترى بعينك، ومن أجلها عاش سمعان إلى ميلاد ربن يسوع المسيح، وحمله على ذراعيه وقال : الآن يا سيدي تطلق عبدك بسلام حسب قولك، لأن عيناي قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام جميع الشعوب..
الحقيقة أن كثير من القصص التي نحكيها لبعضنا قصص متركبة، ومتركبة في أزمنة قديمة جدًا، ومتركبة من الوعاظ لكي تسير متناغمة مع الإنجيل، لكن كثير منها بعيد عن المصدقية، هذه القصة هل هي قصة مركبة، أم أنها قصة تاريخية يقينية، لست أدري، لكن سأضع بعض الملاحظات التي أرى أن هناك ضرورة في وضعهم أمامنا:
+الملاحظة الأولى : أن الترجمة السبعينية، لم تُترجم سوى أسفار موسى الخمسة، يعني ال70 شيخ لم يترجموا العهد القديم كله، لكن فقط قاموا بترجمة: أسفار موسى الخمسة، وبعد ذلك تم ترجمة باقي الأسفار على التوالي ووضعت داخل هذا الإطار الذي يُسمى الترجمة السبعينية، أقصد أن سمعان لم يوضع أمامه سفر إشعياء، وهذا الكلام مؤكد علميًا، من مقارنة النصوص التي في الترجمة السبعينية مع بعضها.
+الملاحظة أو المحك الثاني: أصلًا النص العبراني الذي ترجم منه إشعياء لا يوجد به كلمة عذراء، يعني النص عند إشعياء موجود الفتاة وليس العذراء، بمعنى إذا كان سمعان ترجمها الفتاة ما كان أحد يلومه على ذلك لأنه ينقلها كما هي، ولا كان الملاك يقول له: أكتب العذراء، إذًا لم يكن هناك ما يستوجب هذه الربكة! وحتى الآن النص العبري موجود والكلمة اسمها "علْما" وعلْما لا تعني أكثر من فتاة! هذه الفتاة متزوجة؟ ربما، لأن قديمًا كن يتزوجن في سن صغير، فإذا وجدنا فتاة تبلغ من العمر 16 سنة وهي متزوجة، يمكن أن نسميها فتاة، ويمكن أيضًا أن تكون فتاة وغير متزوجة، لكن كلمة فتاة لا تعني عذراء، لكن الكلمة العبرية التي تعني عذراء "بتولة" لفظة عبرية لكن العبري قريب من اللغة العربية، النص الذي في سفر إشعياء حتى يومنا هذا لم تُذكر فيه لفظة بتولة لكن : علْما، التي تعني فتاة وليس عذراء، إذًا نحن الآن أمامنا محكين يجعلانا نعيد نظرنا في قصة سمعان الشيخ.
+المحك الثالث: وأعتقد أنها كلمة هامة، أنه إذا افترضنا هذه الفرضية أن سمعان الشيخ كان حاضرًا مع السبعين شيخ، أيام بطليموس فلادلفيوس ، وترجموا هذا النص من العبري إلى اليوناني ووضع كلمة عذراء، ـــ وبالمناسبة الترجمة السبعينية موجودة كلمة بارثينوس بمعنى عذراء، والتي يحاولون لصقها في سمعان الشيخ هذا ــــ إذا افترضنا أن هذه الفرضية مضبوطة، فسيكون ذلك معناه أن سمعان عندما حمل الرب يسوع على ذراعيه، كان يبلغ من العمر حوالي 400 سنة، وطبعًا وقت الترجمة لم يكن طفلًا صغيرًا، لكنه كان رجلًا كبيرًا ضمن الشيوخ، إذًا سيكون عمره فوق ال 400 سنة، منطقيًا إذا عاش شخص فوق ال400 سنة، والقديس لوقا كان رجلًا مؤرخًا، هل يذكر لنا في إنجيله حنّة بنت فنوئيل، ويعطينا ايحاء أن سنّها كبير جدًا، بقوله: متقدمة في أيامها. نسأله متقدمة يعني كام سنة؟ يقول: عاشت مع زوج سبع سنين، وهي أرملة نحو أربع وثمانين سنة لا تفارق الهيكل=91 من بعد الزواج، فهو يرى أن عمرها هذا ال 91 متقدمة في أيامها، فهل وهو يقدم لنا حنّة ال 90 سنة يشير إلى أنه متقدمة في أيامها، ويقدم سمعان دون أن يذكر حتى أنه عجوز!!! ولا يذكر أنه متقدم في أيامه، ولا يذكر ولا كلمة واحدة نستوحي منها السن الكبير جدًا!! فماذا يعني هذا؟ وأعتقد أيضًا إذا كان هناك شخص عاش 400 سنة، كان من الصعب أن ينساه التاريخ، أو يهمله يوسيفوس المؤرخ دون أن يسجله، كان التاريخ يقف أمام هذا الحدث، فمن أيام نوح لم يُكمل أحد هذه السنين، أنا أعلم أن النص في إنجيل ق. لوقا قد يعطينا ايحاء بهذا الكلام، فلما أُعلم بالروح(بمعنى أن الله قال له، وألهمه، لكن الإلهام بأن يذهب للهيكل لمقابلة المسيح يختلف عن الإلهام الذي نتكلم عنه في الترجمة، الحقيقة أن المشكلة ليست في سمعان ولا في كلمة عذراء، لكن المشكلة في تشبث الكنيسة بالترجمة السبعينية، الكنيسة كانت مُصرة أن تعتبر الترجمة السبعينية ترجمة مقدسة، وفي المقابل الرفض الشديد من اليهودية، فاليهودية كانت تعتبر الترجمة السبعينية ترجمة مزيفة، فهناك تناقض شديد جدًا بين موقف الكنيسة اليهودية، وموقف الكنيسة المسيحية للترجمة السبعينية، ولماذا هذا التناقض الحاد هذا؟ لأن الترجمة بتدبير من ربنا وليس دون تدبير من ربنا، عباراتها، والصياغة، وطريقة كتابة النبوات فيها جاءت متناغمة مع البشارة المسيحية، فهذا الأمر جعل اليهودي يرفضها بشدة، رغم أن الكتاب الذي كان يقرأ منه اليهودي في أيام المسيح على الأرض كانت الترجمة السبعينية، ولكن رُفضت مؤخرًا في مجمع يمْنية سنة 80 م تقريبًا.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم