"أنور": وقفت أمام جثة قاتل أخي.. وحينها أدركت أن "عبدالحكيم" استشهد

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 18 ก.ย. 2024
  • أخبار ليبيا 24
    يواصل "أنور العبيدي" وهو يصارع الحزن واغرورقت عيناه بالدموع على فراق شقيقه "عبد الحكيم" قائلا بصوت متقطع: "في ثاني يوم من وفاة شقيقي هاتفني أحد الجنود الذين كانوا يقاتلون معه وقال لي تعال إلى الموقع.. لقد أخذنا لك بثأر أخيك".
    وأضاف في آخر جزء من "تفاصيل محفورة في الذاكرة": "فور إنهاء المكالمة انهرت باكيًا". انطلق "أنور" مسرعا من "مأتم شقيقه" في منطقة النواقية صوب الموقع للنظر إلى جثة القاتل الذي أنهى حياة "عبدالحكيم".
    وفور وصوله يقول "أنور" إنّه وقف أمام جثة القاتل وهي ممددة فوق مقدمة المدرعة. وتابع: "رغم الغضب الذي يسكنني إلا أنّي تمالكت نفسي ونظرت في صمت إلى الجثة بتمعن.. لم أكن لنكل بها احترمًا لأخلاق ديننا وإنسانيتنا.. فقط حييت المقاتلين على انتقامهم العاجل لأخي".
    ويواصل أنور: "في تلك اللحظة أدركت أن "عبدالحكيم" قد استشهد فعلًا.. حمدت الله كثيرا على ذلك.. وغادرت الموقع إلى المنزل".
    كان "عبدالحكيم"، الشقيق الوحيد لـ "أنور" من بين تسعة أخوة، قد استشهد يوم 23 فبراير 2016.
    ولـ "عبدالحكيم" تسعة أخوة وقال والده "علي إبراهيم العبيدي": "حتى لو استشهدوا هم التسعة لحمدت الله.. نحن ما خلقنا إلا للدفاع عن الوطن".
    يفتخر "أنور" باستشهاد شقيقه ويقول: "إن شهادته وتضحيته بنفسه لأجل الوطن تجسد فخرا واعتزازا لي ولأسرتي".
    رفض “عبدالحكيم” أن تكون ليبيا رهينة للجماعات الإرهابية المتطرفة، إذ تسابق مع الكثيرين على نيل الشهادة فداء لها.
    وبفضل تضحيات "عبدالحكيم" وغيره من المقاتلين أصبحت ليبيا تتمتع بالأمن والسلام في أغلب مناطقها، التي تحولت فيما مضى لمسرحٍ تراق فيه دماء الليبيين على يد المتطرفين.

ความคิดเห็น •