الظلم ظلمات للشيخ محمود الأقرع رحمه الله

ولد أبي في قرية ستجرج، التابعة لمدينة منوف محافظة المنوفية في يوم الخميس 28 صفر 1362 هـ الموافق 4 مارس 1943 م ثم انتقل مع اخوته للدراسة ثم العمل بالقاهرة واستقروا في حلوان ولحق بهم أبيهم بعد ذلك وقد كان حافظاً لكتاب الله لا يتوه عنه حتى وهو في شيخوخته. عمل أبي في شركة المعصرة للصناعات الهندسية (مصنع 45 الحربي) حتى أصبح مديراً لقطاع التدريب. وظل أبي رحمه الله يدعوا الى الله منذ ريعان شبابه الى أن توفاه الله في يوم الأربعاء 29 ربيع الثاني 1431 هـ الموافق 14 أبريل 2010 م بعد أن منْ عليه بحج بيته الحرام في العام السابق لوفاته و بعد أن جهز مقبرته بنفسه كما تمنى. كان مرحاً رقيق القلب قل أن يخطب بلا بكاء. كان عنواناً للبر ليس لأهله فحسب بل لأهل أمي و للناس أجمعين. أحبه معظم الخلق وأحسب أن ذلك من القبول الذي وضع له في الأرض. أجتهد في الدعوة حسب الامكانات التي أتيحت له و كان اذا نصح انتصح. بره بأهله ليس له حدود و لعل ذلك السبب الرئيسى قي حفظ الله لنا. الله أسأل أن يغفر له و يرحمه هو و موتى المسلمين جميعاً. اللهم أنزل على قبورهم الضياء و النور و الفسحة و السرور و جازهم بالحسنات إحسانا و بالسيئات عفواً و غفراناً. اللهم ابدل سيئاتهم حسنات و احشرهم مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم.
هذه الخطبة له من مسجد عرب راشد بحلوان يوم الجمعة 12 ربيع الآخر 1426 هـ الموافق 20 مايو 2005 م