من فقه الحياةعندماتركت الامةمنهج ربهاوهدي صلى الله عليه واسلم وقع لهاماوقع.وحدث لها ماحدث.ولن تفلح امةتركت مصادرعزهاواتبعت هواهاوآثرت مناهج غربيةشرقية.فضاعت وضيعتناوضيعت الدنيا....اللهم نسالك ان تردنابفضلك واحسانك الى رحاب القرآن الكريم والسنةالشريفةالصحيحةوبالفهم الصحيح لاحكاكم الشريعةالاسلاميةءامين واصلي واسلم على حبيبناالمصطفى وعلى آله واصحابه وسلم ءامينالشيخ الامام ج فلاك البرهومي الجزائري
فصل: على العاقل أن يحذر الهوى رأيت كثيرًا من الناس يتحرزون من رشاش نجاسة، ولا يتحاشون من غيبة! ويكثرون من الصدقة، ولا يبالون بمعاملات الربا! ويتهجدون بالليل، ويؤخرون الفريضة عن الوقت في أشياء يطول عددها، من حفظ فروع، وتضييع أصول، فبحثت عن سبب ذلك؟ فوجدته من شيئين: أحدهما: العادة. والثاني: غلبة الهوى في تحصيل المطلوب، فإنه قد يغلب، فلا يترك سمعًا ولا بصرًا. 527- ومن هذا القبيل: أن إخوة يوسف قالوا -حين سمعوا صوت المنادي: {إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ}: {لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ}، فجاء في التفسير: أنهم لما دخلوا مصر، كمموا أفواه إبلهم، لئلا تتناول ما ليس لهم، فكأنهم قالوا: قد رأيتم ما صنعنا بإبلنا، فكيف نسرق؟! ونسوا هم تفاوت ما بين الورع واختطاف أكلة لا يملكونها، وبين إلقاء يوسف عليه السلام في الجب وبيعه بثمن بخس!! 528- وفي الناس من يطيع في صغار الأمور، دون كبارها، وفيما كلفته عليه خفيفة أو معتادة، وفيما لا ينقص شيئًا من عادته في مطعم وملبس، نرى أقوامًا يأخذون الربا، ويقول أحدهم: كيف يراني عدوي بعد أن بعت داري، أو تغير ملبوسي ومركوبي؟! 529- ونرى أقوامًا يوسوسون في الطهارة، ويستعملون الكثير من الماء، ولا يتحاشون من غيبة! وأقوامًا يستعملون التأويلات الفاسدة في تحصيل أغراضهم، مع علمهم أنها لا تجوز! حتى إني رأيت رجلًا من أهل الخير والتعبد، أعطاه رجل مالًا ليبني به مسجدًا، فأخذه لنفسه، وأنفق عوض الصحيح قراضة، فلما احتضر، قال لذلك الرجل: اجعلني في حل، فإني فعلت كذا وكذا!! ونرى أقوامًا يتركون الذنوب لبعدهم عنها؛ فقد ألفوا الترك، وإذا قربوا منها، لم يتمالكوا، وفي الناس من هذه الفنون عجائب يطول ذكرها. 530- وقد علمنا أن خلقًا من علماء اليهود كانوا يحملون ثقل التعبد في دينهم، فلما جاء الإسلام، وعرفوا صحته، لم يطيقوا مقاومة أهوائهم في محو رئاستهم. وكذلك قيصر؛ فإنه عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدليل، ثم لم يقدر على مقاومة هواه وترك ملكه. فالله الله في تضييع الأصول، ومن إهمال سرح الهوى، فإنه إن أهملت ماشيته، نفشت في زروع التُّقَى. 531- وما مثل الهوى إلا كسبع في عنقه سلسلة، فإن استوثق منه ضابطه، كفه، وربما لاحت له شهواته الغالبة عليه، فلم تقاومها السلسلة، فأفلت، على أن من الناس من يكف هواه بسلسلة، ومنهم من يكفه بخيط! فينبغي للعاقل أن يحذر شياطين الهوى، وأن يكون بصيرًا بما يقوى عليه من أعدائه، وبمن يقوى عليه.
بارك الله فيكم و بارك بكم و نفعكم و نفع بكم و جزاكم الله عنا كل الخير في الدنيا و الآخرة
❤👍
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا
جزاكم الله خيرا....
رحمه الله آمين اللهم نجنا يارب
اللهم تجاوز عنا ولا تفضحنا
من فقه الحياةعندماتركت الامةمنهج ربهاوهدي صلى الله عليه واسلم وقع لهاماوقع.وحدث لها ماحدث.ولن تفلح امةتركت مصادرعزهاواتبعت هواهاوآثرت مناهج غربيةشرقية.فضاعت وضيعتناوضيعت الدنيا....اللهم نسالك ان تردنابفضلك واحسانك الى رحاب القرآن الكريم والسنةالشريفةالصحيحةوبالفهم الصحيح لاحكاكم الشريعةالاسلاميةءامين واصلي واسلم على حبيبناالمصطفى وعلى آله واصحابه وسلم ءامينالشيخ الامام ج فلاك البرهومي الجزائري
الذي يريد الإلتحاق بمعهدكم للدراسة كيف يتصل بكم أو كيف شروط
فصل: على العاقل أن يحذر الهوى
رأيت كثيرًا من الناس يتحرزون من رشاش نجاسة، ولا يتحاشون من غيبة! ويكثرون من الصدقة، ولا يبالون بمعاملات الربا! ويتهجدون بالليل، ويؤخرون الفريضة عن الوقت في أشياء يطول عددها، من حفظ فروع، وتضييع أصول، فبحثت عن سبب ذلك؟ فوجدته من شيئين: أحدهما: العادة. والثاني: غلبة الهوى في تحصيل المطلوب، فإنه قد يغلب، فلا يترك سمعًا ولا بصرًا.
527- ومن هذا القبيل: أن إخوة يوسف قالوا -حين سمعوا صوت المنادي: {إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ}: {لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ}، فجاء في التفسير: أنهم لما دخلوا مصر، كمموا أفواه
إبلهم، لئلا تتناول ما ليس لهم، فكأنهم قالوا: قد رأيتم ما صنعنا بإبلنا، فكيف نسرق؟! ونسوا هم تفاوت ما بين الورع واختطاف أكلة لا يملكونها، وبين إلقاء يوسف عليه السلام في الجب وبيعه بثمن بخس!!
528- وفي الناس من يطيع في صغار الأمور، دون كبارها، وفيما كلفته عليه خفيفة أو معتادة، وفيما لا ينقص شيئًا من عادته في مطعم وملبس، نرى أقوامًا يأخذون الربا، ويقول أحدهم: كيف يراني عدوي بعد أن بعت داري، أو تغير ملبوسي ومركوبي؟!
529- ونرى أقوامًا يوسوسون في الطهارة، ويستعملون الكثير من الماء، ولا يتحاشون من غيبة! وأقوامًا يستعملون التأويلات الفاسدة في تحصيل أغراضهم، مع علمهم أنها لا تجوز!
حتى إني رأيت رجلًا من أهل الخير والتعبد، أعطاه رجل مالًا ليبني به مسجدًا، فأخذه لنفسه، وأنفق عوض الصحيح قراضة، فلما احتضر، قال لذلك الرجل: اجعلني في حل، فإني فعلت كذا وكذا!! ونرى أقوامًا يتركون الذنوب لبعدهم عنها؛ فقد ألفوا الترك، وإذا قربوا منها، لم يتمالكوا، وفي الناس من هذه الفنون عجائب يطول ذكرها.
530- وقد علمنا أن خلقًا من علماء اليهود كانوا يحملون ثقل التعبد في دينهم، فلما جاء الإسلام، وعرفوا صحته، لم يطيقوا مقاومة أهوائهم في محو رئاستهم.
وكذلك قيصر؛ فإنه عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدليل، ثم لم يقدر على مقاومة هواه وترك ملكه.
فالله الله في تضييع الأصول، ومن إهمال سرح الهوى، فإنه إن أهملت ماشيته، نفشت في زروع التُّقَى.
531- وما مثل الهوى إلا كسبع في عنقه سلسلة، فإن استوثق منه ضابطه، كفه، وربما لاحت له شهواته الغالبة عليه، فلم تقاومها السلسلة، فأفلت، على أن من الناس من يكف هواه بسلسلة، ومنهم من يكفه بخيط! فينبغي للعاقل أن يحذر شياطين الهوى، وأن يكون بصيرًا بما يقوى عليه من أعدائه، وبمن يقوى عليه.