محاضرة "تجربة التعليم في فنلندا: الصعود إلى القمة" د. لوري تومي

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 14 ต.ค. 2024
  • استضاف منتدى شومان الثقافي، بتاريخ 18 تشرين الثاني 2018 محاضرة بعنوان "تجربة التعليم في فنلندا: الصعود إلى القمة" قام بإلقائها خبير التعليم لوري تومي، قدمه وأدار الحوار مع الجمهور د. بشير شحادة.
    أكد مدير البرامج في الوكالة الوطنية الفنلندية للتعليم لوري تومي، ان إعطاء المعلم الصلاحية الكاملة في العملية التعليمية، من أهم عوامل ارتقاء مستوى التعليم بفنلندا، مبينا أن التعليم ثقافة حقيقية في فنلندا، عمادها الاستقلالية والثقة. وحسب تومي، فإن فنلندا أدركت فجأة انها تجلس على منجم ذهب، فذهبت باتجاه تصميم حلقات لإصلاح التعليم الفنلندي، استغرقت ١٠ سنوات ليمر الطالب بكامل المراحل الدراسية، لافتا إلى أن المدرس هو حجر الزاوية في العملية التعليمية والتربوية.
    واعتبر تومي في محاضرة بعنوان: "تجربة التعليم في فنلندا: الصعود إلى القمة"، أدارها مع الجمهور د. بشير شحادة، أن روح المنهاج الفنلندي مبنية على تنمية روح الريادة والتفكير بأهمية التعلم المستمر، وعلى العناية بالفرد وإدارة الحياة اليومية والعناية بالبيئة ومهارات التواصل المستمر مع كافة الحضارات.
    وحول أسرار نجاح التجربة الفنلندية، بين تومي أنها تتلخص بـ"التعلم من أجل الحياة ومدى الحياة، تمكين المعلم لعملية التعليم، الثقة بالنظام التربوي بكافة مراحله، الشعور بمتعة التعلم والتعليم، نشر ثقافة الإبداع والابتكار بشكل مستمر".
    وأوضح المحاضر أنه لفهم عالم الثورة الصناعية الرابعة ولمساعدة الطلبة على مواكبتها؛ فهناك حاجة لمنهجية تعلم تنمي مهارات التفكير والتصميم الرقمي للاندماج بنجاح فيها؛ من أجل التعامل مع ثورة ستدمج القطاعات المختلفة بإطار رقمي شامل. مشيراً إلى أن فنلندا تشجع الطلبة على استخدام الهواتف الذكية في التعليم، مشيرا إلى أن المعلم يساعد في خلق البيئة المناسبة لتوظيف الوسائط التكنولوجية في عملية التعليم.
    وردا على تساؤل، حول مدى جدوى "نسخ" النظام التعليمي الفنلندي، و"لصقه" في الأردن، أجاب تومي ان "لكل بلد تاريخه وظروفه وميزاته الخاصة به ولا بد من اتخاذ هذه النواحي عند إعداد أي نظام تعليمي متكامل وبعيد المدى وقابل للتطوير المستمر وفق مستجدات العصر".
    من جهتها، قالت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية في كلمة لها، ان "ضيفنا لوري تومي، خبير التعليم من فنلندا، وهو البلد صاحب التجربة الاستثنائية في التعليم، فمنذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، وضعت فنلندا سياسات جديدة استهدفت من خلالها جميع أركان عملية التعلم، من معلمين وطلبة ومناهج وبيئة مدرسية، ما أدى إلى نهضة كبيرة وضعت البلد في أعلى هرم الدول من حيث جودة التعليم".
    وكان شحادة قال خلال تقديمه للمحاضر، "يعتبر التعليم في فنلندا تجربة فريدة وعلامة مميزة تستحق الاطلاع عليها، وتستحق ان نقف لها احتراما وتقديرا على ما وصلوا إليه في هذا المجال"، مضيفا أن فنلندا بلد انهكته الصراعات السياسية والحروب العالمية قديما، لكنه حقق قفزات هائلة في مجال التعليم غيرت ملامحه تماما".

ความคิดเห็น •