قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ليس من شرط المُتَّقِين ونحوهم أن لا يقع منهم ذنب ، ولا أن يكونوا معصومين من الخطأ والذنوب ، فإنَّ هذا لو كان كذلك لم يكُنْ في الأُمَّة مُتَّقٍ بل من تاب من ذنوبه دخل في المُتَّقِين .📚 منهاج السنة(٧ / ٨٢)
عن أبي موسى الأشعري (رضي الله عنه) مرفوعاً: «ليس أحد، أو: ليس شيء أصبر على أذًى سمعَه مِن الله، إنَّهم لَيَدْعُون له ولدًا، وإنَّه ليُعافِيهم ويرزُقُهم». [صحيح.] - [متفق عليه.] منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) مرفوعاً: «إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة، فيحمده عليها، أو يشرب الشَّربة، فيحمده عليها». [صحيح.] - [رواه مسلم.] الشرح إن من أسباب مرضاة الله سبحانه شكره على الأكل والشرب فهو سبحانه وحده المتفضل بهذا الرزق. منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أبي ذر (رضي الله عنه) قال: قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لأبي ذر حين غربت الشمس: «أتدري أين تذهب؟» قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فتستأذن فيؤذن لها، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها، وتستأذن فلا يُؤْذَن لها يقال لها: ارجعي من حيث جئت، فتطلع من مغربها، فذلك قوله تعالى: {والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم} [يس: 38]». [صحيح] - [متفق عليه] الشرح سأل النبي (صلى الله عليه وسلم) أبا ذرّ عند غروب الشمس قائلًا: هل تعلم أين تذهب الشمس؟ أراد بذلك لَفْت انتِباهه قبل إعلامه بجواب هذا السّؤال، فقال أبو ذر: اللهُ ورسولُه أعلم، فأجابه (عليه الصَّلاة والسَّلام) بأنّها تذهبُ حتَّى تسجُدَ تحت العرش، وفي ذلك دلالة على أنّ لها إدراكًا وتمييزًا يخلقه الله فيها يليق بحالها، ليس كإدراك وتمييز الثَّقلين، ثم أخبره بأنّها تستأذِن في الشروق فَيُؤذَن لها، ويَقْرُب أن تسجُد، فلا يُؤذَن لها أن تسجد، وتستأذن في الطّلوع مِن المشرق على عادَتها، فلا يُؤذَن لها، ويُقال لها عندئذٍ: ارجِعي مِن حيث جئت، أي: مِن جهة الغروب، فتطلع مِن مغربها، فذلك معنى قوله تعالى: {والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم} أي: تجري إلى مستقرِّها المكانيّ، وهو تحت العرش، وتجري لحَدٍ مُعَيَّن ينتهي إليه دورها وسيرها، وهو يوم القيامة، وهذا مستقرّها الزّمانيّ. وهذا الخبر وما شابهه ميزان لإيمان الشخص مِن عدمه، فالذي لا يؤمن إلّا بما يستوعبه عقله لم يؤمن بالغيب بعد، والمؤمن يُصدِّق بكلِّ ما ثبت دون أن يجعل عقله حاكمًا على النّصوص، ومَثَل ذلك تصديق أبي بكر الصديق بالإسراء والمعراج وتكذيب المشركين به؛ لأنه أمرٌ لا تحتمله عقولهم. منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أبي هريرة (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «ما أذنَ الله لشيء ما أَذِنَ لنبي حسن الصوت يَتَغَنَّى بالقرآن يجهر به». [صحيح.] - [متفق عليه.] الشرح في هذا الحديث الحث على تحسين الصوت عند قراءة القرآن في الصلاة وغيرها، بحيث أنه يحسّن به صوته جاهرًا به، مترنمًا على طريق التحزن، مستغنيًا به عن غيره من الأخبار، طالبًا به غنى النفس، راجيًا به غنى اليد، والمقصود بالتغني في الحديث هو التحسين وليس جعله مثل إيقاعات الأغاني الموسيقية. منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن عبد الله بن مالك بن بُحَيْنَةَ (رضي الله عنهم): «أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان إذا صَلَّى فرّج بين يديه، حتى يَبْدُوَ بياضُ إبْطَيْهِ». [صحيح.] - [متفق عليه.] الشرح كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا سجد يباعد عضديه عن جنبيه؛ لتنال اليدان حظهما من الاعتماد والاعتدال في السجود، ومن شدة التفريج بينهما يظهر بياض إبطيه. وهذا لأنه (صلى الله عليه وسلم) كان إماما أو منفردا، أما المأموم الذي يتأذى جاره بالمجافاة؛ فلا يشرع له ذلك. منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أم شريك (رضي الله عنها) : أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمرها بِقَتْلِ الأَوْزَاغِ وقال: «كان يَنْفُخُ على إبراهيم». [صحيح.] - [متفق عليه.] الشرح أمر النبي (صلى الله عليه وسلم) بقتل الوزغ، وأخبر أنه كان ينفخ النار على إبراهيم من أجل أن يشتد لهبها؛ مما يدل على عداوته التامة لأهل التوحيد والإخلاص، وكل ما أُمر بقتله لم يجز أكله. منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «تفضل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده، بخمس وعشرين جزءا، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر» ثم يقول أبو هريرة: فاقرءوا إن شئتم: ﴿إن قرآن الفجر كان مشهودا﴾ [الإسراء: 78]. [صحيح.] - [متفق عليه.] الشرح بين الحديث أن صلاة الرَّجُل في جماعة تفضل عن صلاته وحده، بِخمس وعشرين صلاة يصليها وحده, ثم ذكر أن ملائكة الليل والنهار يجتمعون في صلاة الفجر، ثم يقول أبو هريرة مستشهدًا لذلك: فاقرءوا إن شئتم: ﴿إن قرآن الفجر كان مشهودا﴾، [الإسراء: 78] "أي: أن صلاة الفجر تشهدها ملائكة الليل وملائكة النَّهار, وسميت قرآنا، لمشروعية إطالة القرآن فيها أطول من غيرها، ولفضل القراءة فيها حيث شهدها الله (تعالى) وملائكة الليل وملائكة النَّهار. منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): « سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ وَالفُرَاتُ والنِّيل كلٌّ من أنهار الجنة». [صحيح.] - [رواه مسلم.] الشرح سيحان وجيحان، والفرات والنيل أربعة أنهار في الدنيا وصفها النبي (صلى الله عليه وسلم) بأنها من أنهار الجنة؛ فقال بعض أهل العلم: إنها من أنهار الجنة حقيقة لكنها لما نزلت إلى الدنيا غلب عليها طابع أنهار الدنيا وصارت من أنهار الدنيا. منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أنس (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «لا يُرد الدعاء بين الأذان والإقامة». [صحيح.] - [رواه أبو داود والترمذي وأحمد.] الشرح يبين الحديث الشريف أن من مواطن إجابة الدعاء الوقت الذي بين الأذان والإقامة، سواء كان في المسجد أو ليس فيه. منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أم سلمة (رضي الله عنها) قالت: كان أَحَبَّ الثِّيَابِ إلى رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) القَمِيصُ. [صحيح.] - [رواه أبو داود والترمذي والنسائي في السنن الكبرى وأحمد] الشرح كان أحب الثياب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) القميص؛ لأنه أستر من الإزار والرداء، ولأنه قطعة واحدة يلبسها الإنسان مرة واحدة فهي أسهل من أن يلبس الإزار أولا ثم الرداء ثانيا. ولكن مع ذلك لو كنت في بلد يعتادون لباس الأزر والأردية ولبست مثلهم فلا حرج والمهم ألا تخالف لباس أهل بلدك فتقع في الشهرة وقد نهى النبي (صلى الله عليه وسلم) عن لباس الشهرة. منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن المغيرة بن شعبة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «سَأل موسى(صلى الله عليه وسلم) ربَّه: ما أدْنَى أهل الجَنَّة مَنْزِلَة؟ قال: هو رَجُل يَجِيءُ بعد ما أُدخِل أهل الجَنَّة الجَنَّة، فَيُقَال له: ادخل الجَنَّة. فيقول: أيْ رب، كيف وقد نَزَل النَّاس مَنَازِلَهُم، وأخَذُوا أَخَذَاتِهِم؟ فَيُقَال له: أَتَرْضَى أن يكون لك مثل مُلْكِ مَلِكٍ من مُلُوكِ الدُّنيا؟ فيقول: رَضِيْتُ رَبِّ، فيقول: لك ذلك ومثله ومِثْلُه ومِثْلُه ومِثْلُه، فيقول في الخامِسة. رَضِيْتُ رَبِّ، فيقول: هذا لك وَعَشَرَةُ أَمْثَالِه، ولك ما اشْتَهَتْ نَفْسُكَ، وَلَذَّتْ عَيْنُكَ. فيقول: رَضِيتُ رَبِّ. قال: رَبِّ فَأَعْلاَهُمْ مَنْزِلَة؟ قال: أُولَئِكَ الَّذِينَ أَرَدْتُ غَرَسْتُ كَرامَتَهُم بِيَدِي، وخَتَمْتُ عليها، فلم تَر عَيْنٌ، ولم تسمع أُذُنٌ، ولم يَخْطُر على قَلْب بَشَر». وعن ابن مسعود (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إنِّي لأَعْلَمُ آخِر أَهل النَّارِ خُرُوجًا منها، وآخِر أهل الجنَّة دخولًا الجنَّة. رَجُل يخرج من النَّار حَبْوا، فيقول الله (عز وجل) له: اذهب فادخل الجنَّة، فيَأتِيَها، فَيُخَيَّل إليه أَنَّها مَلْأَى، فيرجع، فيقول: يا رب وجَدُتها مَلْأَى! فيقول الله (عز وجل) له: اذهب فادخل الجَنَّة، فيأتيها، فَيُخَيَّل إليه أَنَّها مَلْأَى، فيرجع فيقول: يا ربِّ وجَدُتها مَلْأَى، فيقول الله (عز وجل) له: اذهب فادخل الجَنَّة، فإن لك مثل الدنيا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا؛ أو إن لك مثل عَشَرَةَ أَمْثَالِ الدُّنْيَا، فيقول: أَتَسْخَرُ بِي، أو تضحك بِي وأنت الْمَلِكُ!». قال: فلقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ضَحِك حتى بَدَت نَوَاجِذُه فكان يقول: «ذلك أَدْنَى أهل الجَنَّة مَنْزِلة». [صحيح.] - [حديث المغيرة رواه مسلم. وحديث ابن مسعود متفق عليه.] الشرح بيان كرم الله (تعالى) وسعة رحمته، وبيان منزلة أهل الجنة، حيث إن أدناهم منزلة يتنعم بأضعاف أضعاف ما يملكه أي ملِك في الدنيا. منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أنس (رضي الله عنه) قال: مَرُّوا بجَنَازَةٍ، فأَثْنَوْا عليها خيراً، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): «وَجَبَتْ» ثم مَرُّوا بأخرى، فأَثْنَوْا عليها شراً، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): «وَجَبَتْ»، فقال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): ما وَجَبَتْ؟ فقال: «هذا أَثْنَيْتُمْ عليه خيراً، فوَجَبَتْ له الجنة، وهذا أَثْنَيْتُم عليه شراً، فوَجَبَتْ له النار، أنتم شُهَدَاءُ الله في الأرض». [صحيح.] - [متفق عليه.] الشرح إن بعض الصحابة مَرُّوا على جنازة فشهدوا لها بالخير والاستقامة على شريعة الله، فلما سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) ثناءهم عليها قال (صلى الله عليه وسلم): "وجَبَت"، ثم مروا بجنازة أخرى، فشهدوا عليها بالسوء، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): وجَبَتْ. فقال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): ما معنى: "وجَبت" في الموضعين؟ فقال (صلى الله عليه وسلم): إن من شَهِدْتم له بالخير والصلاح والاستقامة، فهذا وَجَبتْ له الجنَّة، ومن شَهِدْتم عليه بالسوء، فهذا وَجَبتْ له النار، ولعله كان مشهوراً بنفاق ونحوه. ثم أخبر (صلى الله عليه وسلم) أن من شهد له أهل الصدق والفضل والصلاح من استحقاقه الجنة أو النار يكون كذلك. منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن ابن عباس وعمران بن الحصين (رضي الله عنهم) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «اطَّلَعت في الجنة فرأيتُ أكثرَ أهلِها الفقراءَ، واطَّلعتُ في النار فرأيتُ أكثرَ أهلها النِّساءَ». [صحيح.] - [متفق عليه.] الشرح يخبر النبي (صلى الله عليه وسلم) في الحديث أنه اطَّلَع في الجنة فرأى أكثرَ أهلِها الفقراءَ، وذلك لأن الفقراء ليس عندهم ما يطغيهم، فهم متمسكنون خاضعون, ولهذا من تأمل الآيات؛ وجد أن الذين يكذبون الرسل هم الملأ الأشراف والأغنياء، وأن المستضعفين هم الذين يتبعون الرسل، فلهذا كانوا أكثر أهل الجنة. والحديث لا يوجب فضل كل فقير على كل غني، وإنما معناه الفقراء في الجنة أكثر من الأغنياء فأخبر عن ذلك، وليس الفقر أدخلهم الجنة، وإن كان خفف من حسابهم، إنما دخلوا بصلاحهم معه، فالفقير إذا لم يكن صالحاً لا يفضل. كما أخبر (صلى الله عليه وسلم) أنه اطَّلَع في النار فرأى أكثرَ أهلِها النساء؛ وذلك لقيامهن بعادات سيئة تغلب على طباعهن, وتتعلق بهن, من ذلك كُفران العشير وكثرة اللعن. فالواجب عليهن أن يحافظن على أمر الدين ليسلمن من النار. منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) مرفوعاً: «ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور، وإن ربكم ( عز وجل ) ليس بأعور، مكتوب بين عينيه ك ف ر» [صحيح.] - [متفق عليه.] الشرح كل نبي أرسله الله أنذر أمته وحذرها من المسيح الدجال؛ لأنهم علموا بخروجه وشدة فتنته, وبينوا لهم شيئاً من صفاته, وذكر في هذا الحديث أنه أعور والله سبحانه منزه عن هذا, ومن صفاته كذلك أنه مكتوب بين عينيه ك ف ر. منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أبي هريرة (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: ألا أُحَدِّثُكُمْ حديثا عن الدجال ما حدَّثَ به نبيٌّ قومه! إنه أعور، وإنه يَجيءُ معه بمثالِ الجنة والنار. [صحيح.] - [متفق عليه.] الشرح ما من نبي من الأنبياء إلا أنذر قومه الدجال الأعور، وأنه لا يأتي إلا في آخر الزمان، أما نبينا (صلى الله عليه وسلم) فهو الذي فصل البيان في الدجال بما لم يقله الأنبياء والمرسلين قبله، وأنه يوهم الناس، ويُلبِّس عليهم فيحسبون أن هذا الذي أطاعه أدخله الجنة، وأن هذا الذي عصاه أدخله النار، والحقيقة بخلاف ذلك. منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن شقيق بن سلمة (رحمه الله) قال: كان ابن مسعود (رضي الله عنه) يُذَكِّرُنا في كل خميس، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن، لَوَدِدْتُ أنك ذَكَّرْتَنا كل يوم، فقال: أما إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أُمِلَّكُم، وإني أَتَخَوَّلُكُم بالمَوْعِظَةِ، كما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يَتَخَوَّلُنَا بها مَخَافَةَ السَّآمَةِ علينا. [صحيح.] - [متفق عليه.] الشرح أخبر شقيق بن سلمة (رحمه الله) أن ابن مسعود (رضي الله عنه) كان يعظهم كل خميس، فقال له رجل: إننا لنحب أن تعظنا كل يوم، فقال: إن الذي يمنعني من ذلك كراهية أن أوقعكم في الملل والضجر، وإني أتعهدكم بالموعظة وأتفقد حال احتياجكم إليها كما كان يفعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) معنا، خشية أن يوقعنا في الملالة، إذ لا تأثير للموعظة عند الملالة. منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن ابن عباس (رضي الله عنهما) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «لا يَنْبغي لِعَبْدٍ أنْ يقول: أنا خيرٌ مِن يونس بن مَتَّى» ونسبه إلى أبيه. [صحيح.] - [متفق عليه.] الشرح لا يجوز لأحد أن يقول: إنه أفضل من يونس بن متَّى (عليه السلام)، ومتَّى هو أبوه وليس أمه كما يظن بعض الناس، ويونس بن متَّى نبي كريم من أنبياء الله (تعالى) الذين جاءوا بالهدى والنور؛ لإخراج الناس من الظلمات. وقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم) ذلك تواضعًا؛ لأنه من المعلوم أنه (صلى الله عليه وسلم) أفضل ولد آدم، أو أنه قال ذلك قبل علمه بأنه أفضل البشر، وخص يونس (عليه السلام) بهذا القول؛ لما يخشى على من سمع قصته أن يقع في نفسه تنقص له، فبالغ (صلى الله عليه وسلم) في ذكر فضله؛ لسد هذه الذريعة، وقد روى قصته السدي عن ابن مسعود وغيره: أن الله بعث يونس إلى أهل نينوى (وهي من أرض الموصل) فكذبوه، فوعدهم بنزول العذاب في وقت معين، وخرج عنهم مغاضبًا لهم، فلما رأوا آثار ذلك خضعوا لله وتضرعوا، وآمنوا فرحمهم الله، وكشف عنهم العذاب، وذهب يونس، وركب سفينة فأوشكت على الغرق، فاقترعوا فيمن يطرحونه فوقعت القرعة عليه ثلاثًا، فطرحوه، فابتلعه الحوت {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لاَ إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبحَانَك إِنِي كُنتُ مِنَ الظَّالِمينَ} فاستجاب الله له، وأمر الحوت بطرحه على ساحل البحر، وأنبت الله عليه شجرة من يقطين تظله. منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أبي هريرة (رضي الله عنه): أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: كانت امرأتان معهما ابناهما، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما، فقالت لصاحبتها: إنما ذهب بابنك، وقالت الأخرى: إنما ذهب بابنك، فتحاكما إلى داود (صلى الله عليه وسلم) فقضى به للكبرى، فخرجتا على سليمان بن داود (صلى الله عليه وسلم) فأخبرتاه، فقال: ائتوني بالسكين أَشُقُّهُ بينهما، فقالت الصغرى: لا تفعل! رحمك الله، هو ابنها، فقضى به للصغرى. [صحيح.] - [متفق عليه.] الشرح يخبرنا نبينا (صلى الله عليه وسلم) عن قصة امرأتين خرجتا بابنين لهما فأكل الذئب ابن واحدة منهما وبقي ابن الأخرى، فقالت كل واحدة منهما إنه لي، فتحاكمتا إلى داود (عليه السلام) فقضى به للكبرى منهما اجتهادا منه؛ لأن الكبرى ربما تكون قد توقفت عن الإنجاب، أما الصغرى شابة وربما تنجب غيره في المستقبل، ثم خرجتا من عنده إلى سليمان (عليه السلام) ابنه، فأخبرتاه بالخبر فدعا بالسكين، وقال: أشقه بينكما نصفين، فأما الكبرى فرحبت وأما الصغرى فرفضت، وقالت هو ابن الكبرى، أدركتها الشفقة والرحمة لأنه ابنها حقيقة فقالت هو ابنها يا نبي الله، فقضى به للصغرى ببينة وقرينة كونها ترحم هذا الولد وتقول هو للكبرى ويبقى حيا أهون من شقه نصفين، فقضى به للصغرى. منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ليس من شرط المُتَّقِين ونحوهم أن لا يقع منهم ذنب ، ولا أن يكونوا معصومين من الخطأ والذنوب ، فإنَّ هذا لو كان كذلك لم يكُنْ في الأُمَّة مُتَّقٍ بل من تاب من ذنوبه دخل في المُتَّقِين .📚 منهاج السنة(٧ / ٨٢)
اكثرومن الاستغفار
استغفرالله
استغفرالله
استغفرالله
ربي ارحم والديا كما ربياني صغيرا
بارڪ الله فيڪ وجزاڪ الله خير الشيخ العلامـہ الفوزان
عن أبي موسى الأشعري (رضي الله عنه) مرفوعاً: «ليس أحد، أو: ليس شيء أصبر على أذًى سمعَه مِن الله، إنَّهم لَيَدْعُون له ولدًا، وإنَّه ليُعافِيهم ويرزُقُهم».
[صحيح.] - [متفق عليه.]
منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) مرفوعاً: «إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة، فيحمده عليها، أو يشرب الشَّربة، فيحمده عليها».
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
الشرح
إن من أسباب مرضاة الله سبحانه شكره على الأكل والشرب فهو سبحانه وحده المتفضل بهذا الرزق.
منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أبي ذر (رضي الله عنه) قال: قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لأبي ذر حين غربت الشمس: «أتدري أين تذهب؟» قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فتستأذن فيؤذن لها، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها، وتستأذن فلا يُؤْذَن لها يقال لها: ارجعي من حيث جئت، فتطلع من مغربها، فذلك قوله تعالى: {والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم} [يس: 38]».
[صحيح] - [متفق عليه]
الشرح
سأل النبي (صلى الله عليه وسلم) أبا ذرّ عند غروب الشمس قائلًا: هل تعلم أين تذهب الشمس؟ أراد بذلك لَفْت انتِباهه قبل إعلامه بجواب هذا السّؤال، فقال أبو ذر: اللهُ ورسولُه أعلم، فأجابه (عليه الصَّلاة والسَّلام) بأنّها تذهبُ حتَّى تسجُدَ تحت العرش، وفي ذلك دلالة على أنّ لها إدراكًا وتمييزًا يخلقه الله فيها يليق بحالها، ليس كإدراك وتمييز الثَّقلين، ثم أخبره بأنّها تستأذِن في الشروق فَيُؤذَن لها، ويَقْرُب أن تسجُد، فلا يُؤذَن لها أن تسجد، وتستأذن في الطّلوع مِن المشرق على عادَتها، فلا يُؤذَن لها، ويُقال لها عندئذٍ: ارجِعي مِن حيث جئت، أي: مِن جهة الغروب، فتطلع مِن مغربها، فذلك معنى قوله تعالى: {والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم} أي: تجري إلى مستقرِّها المكانيّ، وهو تحت العرش، وتجري لحَدٍ مُعَيَّن ينتهي إليه دورها وسيرها، وهو يوم القيامة، وهذا مستقرّها الزّمانيّ. وهذا الخبر وما شابهه ميزان لإيمان الشخص مِن عدمه، فالذي لا يؤمن إلّا بما يستوعبه عقله لم يؤمن بالغيب بعد، والمؤمن يُصدِّق بكلِّ ما ثبت دون أن يجعل عقله حاكمًا على النّصوص، ومَثَل ذلك تصديق أبي بكر الصديق بالإسراء والمعراج وتكذيب المشركين به؛ لأنه أمرٌ لا تحتمله عقولهم.
منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أبي هريرة (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «ما أذنَ الله لشيء ما أَذِنَ لنبي حسن الصوت يَتَغَنَّى بالقرآن يجهر به».
[صحيح.] - [متفق عليه.]
الشرح
في هذا الحديث الحث على تحسين الصوت عند قراءة القرآن في الصلاة وغيرها، بحيث أنه يحسّن به صوته جاهرًا به، مترنمًا على طريق التحزن، مستغنيًا به عن غيره من الأخبار، طالبًا به غنى النفس، راجيًا به غنى اليد، والمقصود بالتغني في الحديث هو التحسين وليس جعله مثل إيقاعات الأغاني الموسيقية.
منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن عبد الله بن مالك بن بُحَيْنَةَ (رضي الله عنهم): «أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان إذا صَلَّى فرّج بين يديه، حتى يَبْدُوَ بياضُ إبْطَيْهِ».
[صحيح.] - [متفق عليه.]
الشرح
كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا سجد يباعد عضديه عن جنبيه؛ لتنال اليدان حظهما من الاعتماد والاعتدال في السجود، ومن شدة التفريج بينهما يظهر بياض إبطيه. وهذا لأنه (صلى الله عليه وسلم) كان إماما أو منفردا، أما المأموم الذي يتأذى جاره بالمجافاة؛ فلا يشرع له ذلك.
منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أم شريك (رضي الله عنها) : أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمرها بِقَتْلِ الأَوْزَاغِ وقال: «كان يَنْفُخُ على إبراهيم».
[صحيح.] - [متفق عليه.]
الشرح
أمر النبي (صلى الله عليه وسلم) بقتل الوزغ، وأخبر أنه كان ينفخ النار على إبراهيم من أجل أن يشتد لهبها؛ مما يدل على عداوته التامة لأهل التوحيد والإخلاص، وكل ما أُمر بقتله لم يجز أكله.
منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «تفضل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده، بخمس وعشرين جزءا، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر» ثم يقول أبو هريرة: فاقرءوا إن شئتم: ﴿إن قرآن الفجر كان مشهودا﴾ [الإسراء: 78].
[صحيح.] - [متفق عليه.]
الشرح
بين الحديث أن صلاة الرَّجُل في جماعة تفضل عن صلاته وحده، بِخمس وعشرين صلاة يصليها وحده, ثم ذكر أن ملائكة الليل والنهار يجتمعون في صلاة الفجر، ثم يقول أبو هريرة مستشهدًا لذلك: فاقرءوا إن شئتم: ﴿إن قرآن الفجر كان مشهودا﴾، [الإسراء: 78] "أي: أن صلاة الفجر تشهدها ملائكة الليل وملائكة النَّهار, وسميت قرآنا، لمشروعية إطالة القرآن فيها أطول من غيرها، ولفضل القراءة فيها حيث شهدها الله (تعالى) وملائكة الليل وملائكة النَّهار.
منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): « سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ وَالفُرَاتُ والنِّيل كلٌّ من أنهار الجنة».
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
الشرح
سيحان وجيحان، والفرات والنيل أربعة أنهار في الدنيا وصفها النبي (صلى الله عليه وسلم) بأنها من أنهار الجنة؛ فقال بعض أهل العلم: إنها من أنهار الجنة حقيقة لكنها لما نزلت إلى الدنيا غلب عليها طابع أنهار الدنيا وصارت من أنهار الدنيا.
منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أنس (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «لا يُرد الدعاء بين الأذان والإقامة».
[صحيح.] - [رواه أبو داود والترمذي وأحمد.]
الشرح
يبين الحديث الشريف أن من مواطن إجابة الدعاء الوقت الذي بين الأذان والإقامة، سواء كان في المسجد أو ليس فيه.
منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أم سلمة (رضي الله عنها) قالت: كان أَحَبَّ الثِّيَابِ إلى رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) القَمِيصُ.
[صحيح.] - [رواه أبو داود والترمذي والنسائي في السنن الكبرى وأحمد]
الشرح
كان أحب الثياب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) القميص؛ لأنه أستر من الإزار والرداء، ولأنه قطعة واحدة يلبسها الإنسان مرة واحدة فهي أسهل من أن يلبس الإزار أولا ثم الرداء ثانيا. ولكن مع ذلك لو كنت في بلد يعتادون لباس الأزر والأردية ولبست مثلهم فلا حرج والمهم ألا تخالف لباس أهل بلدك فتقع في الشهرة وقد نهى النبي (صلى الله عليه وسلم) عن لباس الشهرة.
منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن المغيرة بن شعبة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «سَأل موسى(صلى الله عليه وسلم) ربَّه: ما أدْنَى أهل الجَنَّة مَنْزِلَة؟ قال: هو رَجُل يَجِيءُ بعد ما أُدخِل أهل الجَنَّة الجَنَّة، فَيُقَال له: ادخل الجَنَّة. فيقول: أيْ رب، كيف وقد نَزَل النَّاس مَنَازِلَهُم، وأخَذُوا أَخَذَاتِهِم؟ فَيُقَال له: أَتَرْضَى أن يكون لك مثل مُلْكِ مَلِكٍ من مُلُوكِ الدُّنيا؟ فيقول: رَضِيْتُ رَبِّ، فيقول: لك ذلك ومثله ومِثْلُه ومِثْلُه ومِثْلُه، فيقول في الخامِسة. رَضِيْتُ رَبِّ، فيقول: هذا لك وَعَشَرَةُ أَمْثَالِه، ولك ما اشْتَهَتْ نَفْسُكَ، وَلَذَّتْ عَيْنُكَ. فيقول: رَضِيتُ رَبِّ. قال: رَبِّ فَأَعْلاَهُمْ مَنْزِلَة؟ قال: أُولَئِكَ الَّذِينَ أَرَدْتُ غَرَسْتُ كَرامَتَهُم بِيَدِي، وخَتَمْتُ عليها، فلم تَر عَيْنٌ، ولم تسمع أُذُنٌ، ولم يَخْطُر على قَلْب بَشَر». وعن ابن مسعود (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إنِّي لأَعْلَمُ آخِر أَهل النَّارِ خُرُوجًا منها، وآخِر أهل الجنَّة دخولًا الجنَّة. رَجُل يخرج من النَّار حَبْوا، فيقول الله (عز وجل) له: اذهب فادخل الجنَّة، فيَأتِيَها، فَيُخَيَّل إليه أَنَّها مَلْأَى، فيرجع، فيقول: يا رب وجَدُتها مَلْأَى! فيقول الله (عز وجل) له: اذهب فادخل الجَنَّة، فيأتيها، فَيُخَيَّل إليه أَنَّها مَلْأَى، فيرجع فيقول: يا ربِّ وجَدُتها مَلْأَى، فيقول الله (عز وجل) له: اذهب فادخل الجَنَّة، فإن لك مثل الدنيا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا؛ أو إن لك مثل عَشَرَةَ أَمْثَالِ الدُّنْيَا، فيقول: أَتَسْخَرُ بِي، أو تضحك بِي وأنت الْمَلِكُ!». قال: فلقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ضَحِك حتى بَدَت نَوَاجِذُه فكان يقول: «ذلك أَدْنَى أهل الجَنَّة مَنْزِلة».
[صحيح.] - [حديث المغيرة رواه مسلم. وحديث ابن مسعود متفق عليه.]
الشرح
بيان كرم الله (تعالى) وسعة رحمته، وبيان منزلة أهل الجنة، حيث إن أدناهم منزلة يتنعم بأضعاف أضعاف ما يملكه أي ملِك في الدنيا.
منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أنس (رضي الله عنه) قال: مَرُّوا بجَنَازَةٍ، فأَثْنَوْا عليها خيراً، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): «وَجَبَتْ» ثم مَرُّوا بأخرى، فأَثْنَوْا عليها شراً، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): «وَجَبَتْ»، فقال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): ما وَجَبَتْ؟ فقال: «هذا أَثْنَيْتُمْ عليه خيراً، فوَجَبَتْ له الجنة، وهذا أَثْنَيْتُم عليه شراً، فوَجَبَتْ له النار، أنتم شُهَدَاءُ الله في الأرض».
[صحيح.] - [متفق عليه.]
الشرح
إن بعض الصحابة مَرُّوا على جنازة فشهدوا لها بالخير والاستقامة على شريعة الله، فلما سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) ثناءهم عليها قال (صلى الله عليه وسلم): "وجَبَت"، ثم مروا بجنازة أخرى، فشهدوا عليها بالسوء، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): وجَبَتْ. فقال عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): ما معنى: "وجَبت" في الموضعين؟ فقال (صلى الله عليه وسلم): إن من شَهِدْتم له بالخير والصلاح والاستقامة، فهذا وَجَبتْ له الجنَّة، ومن شَهِدْتم عليه بالسوء، فهذا وَجَبتْ له النار، ولعله كان مشهوراً بنفاق ونحوه. ثم أخبر (صلى الله عليه وسلم) أن من شهد له أهل الصدق والفضل والصلاح من استحقاقه الجنة أو النار يكون كذلك.
منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن ابن عباس وعمران بن الحصين (رضي الله عنهم) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «اطَّلَعت في الجنة فرأيتُ أكثرَ أهلِها الفقراءَ، واطَّلعتُ في النار فرأيتُ أكثرَ أهلها النِّساءَ».
[صحيح.] - [متفق عليه.]
الشرح
يخبر النبي (صلى الله عليه وسلم) في الحديث أنه اطَّلَع في الجنة فرأى أكثرَ أهلِها الفقراءَ، وذلك لأن الفقراء ليس عندهم ما يطغيهم، فهم متمسكنون خاضعون, ولهذا من تأمل الآيات؛ وجد أن الذين يكذبون الرسل هم الملأ الأشراف والأغنياء، وأن المستضعفين هم الذين يتبعون الرسل، فلهذا كانوا أكثر أهل الجنة. والحديث لا يوجب فضل كل فقير على كل غني، وإنما معناه الفقراء في الجنة أكثر من الأغنياء فأخبر عن ذلك، وليس الفقر أدخلهم الجنة، وإن كان خفف من حسابهم، إنما دخلوا بصلاحهم معه، فالفقير إذا لم يكن صالحاً لا يفضل. كما أخبر (صلى الله عليه وسلم) أنه اطَّلَع في النار فرأى أكثرَ أهلِها النساء؛ وذلك لقيامهن بعادات سيئة تغلب على طباعهن, وتتعلق بهن, من ذلك كُفران العشير وكثرة اللعن. فالواجب عليهن أن يحافظن على أمر الدين ليسلمن من النار.
منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) مرفوعاً: «ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور، وإن ربكم ( عز وجل ) ليس بأعور، مكتوب بين عينيه ك ف ر»
[صحيح.] - [متفق عليه.]
الشرح
كل نبي أرسله الله أنذر أمته وحذرها من المسيح الدجال؛ لأنهم علموا بخروجه وشدة فتنته, وبينوا لهم شيئاً من صفاته, وذكر في هذا الحديث أنه أعور والله سبحانه منزه عن هذا, ومن صفاته كذلك أنه مكتوب بين عينيه ك ف ر.
منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أبي هريرة (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: ألا أُحَدِّثُكُمْ حديثا عن الدجال ما حدَّثَ به نبيٌّ قومه! إنه أعور، وإنه يَجيءُ معه بمثالِ الجنة والنار.
[صحيح.] - [متفق عليه.]
الشرح
ما من نبي من الأنبياء إلا أنذر قومه الدجال الأعور، وأنه لا يأتي إلا في آخر الزمان، أما نبينا (صلى الله عليه وسلم) فهو الذي فصل البيان في الدجال بما لم يقله الأنبياء والمرسلين قبله، وأنه يوهم الناس، ويُلبِّس عليهم فيحسبون أن هذا الذي أطاعه أدخله الجنة، وأن هذا الذي عصاه أدخله النار، والحقيقة بخلاف ذلك.
منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن شقيق بن سلمة (رحمه الله) قال: كان ابن مسعود (رضي الله عنه) يُذَكِّرُنا في كل خميس، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن، لَوَدِدْتُ أنك ذَكَّرْتَنا كل يوم، فقال: أما إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أُمِلَّكُم، وإني أَتَخَوَّلُكُم بالمَوْعِظَةِ، كما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يَتَخَوَّلُنَا بها مَخَافَةَ السَّآمَةِ علينا.
[صحيح.] - [متفق عليه.]
الشرح
أخبر شقيق بن سلمة (رحمه الله) أن ابن مسعود (رضي الله عنه) كان يعظهم كل خميس، فقال له رجل: إننا لنحب أن تعظنا كل يوم، فقال: إن الذي يمنعني من ذلك كراهية أن أوقعكم في الملل والضجر، وإني أتعهدكم بالموعظة وأتفقد حال احتياجكم إليها كما كان يفعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) معنا، خشية أن يوقعنا في الملالة، إذ لا تأثير للموعظة عند الملالة.
منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن ابن عباس (رضي الله عنهما) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «لا يَنْبغي لِعَبْدٍ أنْ يقول: أنا خيرٌ مِن يونس بن مَتَّى» ونسبه إلى أبيه.
[صحيح.] - [متفق عليه.]
الشرح
لا يجوز لأحد أن يقول: إنه أفضل من يونس بن متَّى (عليه السلام)، ومتَّى هو أبوه وليس أمه كما يظن بعض الناس، ويونس بن متَّى نبي كريم من أنبياء الله (تعالى) الذين جاءوا بالهدى والنور؛ لإخراج الناس من الظلمات. وقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم) ذلك تواضعًا؛ لأنه من المعلوم أنه (صلى الله عليه وسلم) أفضل ولد آدم، أو أنه قال ذلك قبل علمه بأنه أفضل البشر، وخص يونس (عليه السلام) بهذا القول؛ لما يخشى على من سمع قصته أن يقع في نفسه تنقص له، فبالغ (صلى الله عليه وسلم) في ذكر فضله؛ لسد هذه الذريعة، وقد روى قصته السدي عن ابن مسعود وغيره: أن الله بعث يونس إلى أهل نينوى (وهي من أرض الموصل) فكذبوه، فوعدهم بنزول العذاب في وقت معين، وخرج عنهم مغاضبًا لهم، فلما رأوا آثار ذلك خضعوا لله وتضرعوا، وآمنوا فرحمهم الله، وكشف عنهم العذاب، وذهب يونس، وركب سفينة فأوشكت على الغرق، فاقترعوا فيمن يطرحونه فوقعت القرعة عليه ثلاثًا، فطرحوه، فابتلعه الحوت {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لاَ إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبحَانَك إِنِي كُنتُ مِنَ الظَّالِمينَ} فاستجاب الله له، وأمر الحوت بطرحه على ساحل البحر، وأنبت الله عليه شجرة من يقطين تظله.
منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
عن أبي هريرة (رضي الله عنه): أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: كانت امرأتان معهما ابناهما، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما، فقالت لصاحبتها: إنما ذهب بابنك، وقالت الأخرى: إنما ذهب بابنك، فتحاكما إلى داود (صلى الله عليه وسلم) فقضى به للكبرى، فخرجتا على سليمان بن داود (صلى الله عليه وسلم) فأخبرتاه، فقال: ائتوني بالسكين أَشُقُّهُ بينهما، فقالت الصغرى: لا تفعل! رحمك الله، هو ابنها، فقضى به للصغرى.
[صحيح.] - [متفق عليه.]
الشرح
يخبرنا نبينا (صلى الله عليه وسلم) عن قصة امرأتين خرجتا بابنين لهما فأكل الذئب ابن واحدة منهما وبقي ابن الأخرى، فقالت كل واحدة منهما إنه لي، فتحاكمتا إلى داود (عليه السلام) فقضى به للكبرى منهما اجتهادا منه؛ لأن الكبرى ربما تكون قد توقفت عن الإنجاب، أما الصغرى شابة وربما تنجب غيره في المستقبل، ثم خرجتا من عنده إلى سليمان (عليه السلام) ابنه، فأخبرتاه بالخبر فدعا بالسكين، وقال: أشقه بينكما نصفين، فأما الكبرى فرحبت وأما الصغرى فرفضت، وقالت هو ابن الكبرى، أدركتها الشفقة والرحمة لأنه ابنها حقيقة فقالت هو ابنها يا نبي الله، فقضى به للصغرى ببينة وقرينة كونها ترحم هذا الولد وتقول هو للكبرى ويبقى حيا أهون من شقه نصفين، فقضى به للصغرى.
منقول من موقع موسوعة الأحاديث النبوية
😅