12 المسيح عيسى بن مريم حياته وعصره
ฝัง
- เผยแพร่เมื่อ 19 ก.ย. 2024
- 12- المسيح عيسى بن مريم حياته وعصره
تفريغ نصي الفاضل علي جعفر الجمريّ
تصحيح الأخ الفاضل سعيد ارهين
ملاحظة : هذا جزء من المحاضرة , لقراءة المحاضرة كاملة من خلال موقعنا : al-saif.net/?ac...
قال تعالى : "قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا"
عيسى ابن مريم :
صاحب شريعةٍ وواحدٌ من الأنبياء أولو العزم ، وأكثر الأنبياء أتباعًـا في هذا الزمان .
يؤمن المسلمون بأنبياء الله تعالى جميعًا ؛ فهم المصطفَون لتبليغ أمرِ السماء وهداية البشر لعبادة الله تعالى وحده .
ويعتقد المسلمون أنّ شرائع الأنبياء والرسل السابقين للرسالة الخاتمة مؤطرةٌ بزمانها ، منسوخةٌ برسالة الإسلام الخالدة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأوضاع إبّان ولادة المسيح
الناحية السياسية :
وُلد نبي الله عيسى زمانَ تسلّط الدولة الرومانية على أكثر مناطق العالم ، بما فيها المنطقة التي كانت مسرحًا لبعثة الأنبياء كبلاد الشام وفلسطين ومصر .
تولّى "القيصر أغسطس" الحكم وهو شابٌ وكان نهمًا إلى الفتوحات والقتال واستخدام القوة العسكرية . تعاظم أمره في نفسه حتى قيل إنه دعا شعبه لعبادته !
كانت الوثنيةُ - آنذاك - الدينَ الرسمي للدولة الرومانية .
احتلّ الرومان فلسطين - مهدَ ولادة المسيح - قبل ولادته بحوالى مئتين وخمسين سنة ، وبقيت تحت حكم الرومان . وقبيل ميلاد عيسى بن مريم تمّ منحها حكمًا ذاتيًا تابعًا للإمبراطورية الرومانية ، فيكونُ الحاكم عليها يهوديَّ الديانة مؤتمرًا بأوامر الرومان .
وكان حاكم فلسطين إبّان ولادة المسيح بصفة المؤتمِر بأمر الرومان هو "هيرودس"
-الناحية الاجتماعية :
قبيل مجيء نبي الله عيسى بن مريم كان الوضع الاجتماعي مُمثلاً في ثلاثِ فئات ، وهم :
1.الصدوقيون : وهم أربابُ الأموال ، المرتبطون بمصالح ماديةٍ مع الرومان ؛ فهم يتماهون مع أوامر الدولة الرومانية ولو كان ذلك على حسابِ بعض معتقداتِ اليهود وطقوسهم العبادية ؛ رغبةً منهم في تأمين مصلحتهم الشخصية .
1.الفريسيون : وهم الذين فرزوا أنفسهم عن باقي المجتمع ، ويعتبرون أنفسهم أكثر تدينًا وأقرب إلى الله وأكثرعملًا بالدساتير. وكانوا متعصبين للعقائد اليهودية والطقوس العبادية ، أشداءَ على مَن خالفهم .
1.الآسيون : يضعون أنفسهم في منطقةٍ وسط بين المتشددين ( الفريسيين ) وبين المتحررين (الصدوقيين ) ؛ فهم وسطيون معتدلون بالنظر للفئتين الأخريين.
في هذه الأجواء السياسية ، وهذه الأجواء الاجتماعية ؛ جاء النبي عيسى بن مريم -على نبينا و آله وعليه أفضل الصلاة والسلام - ؛ حيث أرسل الله تعالى جبرئيل لمريمَ كي يهبْ لها غلامًا زكيّا بأمر الله وكلمته .
ولمّا كان الزنا فاشيًا في المجتمع اليهودي آنذاك ، يشجعهم عليه سلوك أميرهم "هيرودس" ؛ فقد ابتُليتْ مريم العذراء بهذه القضية .
جاءتْ بوليدها تحمله ، فاتهمها اليهود بالأمر الفاحش ؛ حتى أظهر الله تعالى معجزةَ تكلُّم عيسى في مهده ؛ تأييدًا لمريم عليها السلام ، وإلجامًا لأفواه المتهمين لها .
ولم يكن أحدٌ مناسبًا أنْ تُجرى المعجزةُ المؤيدةُ لمريمَ على يديه إلاعيسى الوليد الرضيع ؛ فيتكلّم رادًا التهمةَ عن أمه ، رادًا على النصارى في دعواهم فيما بعدُ ببنوة عيسى لله - تعالى الله عن ذلك - ؛ إذ أعلن أنه عبدٌ من عباد الله ، وردَّ على اليهود الرافضين لنبوته بإعلانه - وهو في المهد - أنّه نبيٌ صاحبُ شريعة ، قال تعالى : )) قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا ( )مريم 30
رفض اليهودُ وبخاصةٍ الفئة الدينية من الكهنة والقساوسة - رفضوا - نبوة عيسى ، وكذبوه وبهتوه في أمه وتآمروا عليه ليقتلوه .
كانت فترة حمل السيدة مريم بالنبي عيسى -ع - فترةً طبيعية من ناحية عدد أشهر الحمل ـ كما نجد هذا في الانجيل وبعض تفاسير المسلمين ) بتوجيه أن الإعجاز يكمن في أصل تكوّنه من غير أبٍ ، تكوّنه بكلمةٍ من الله تعالى ؛ كلمة ( كُنْ ) فكان بأمرالله ؛ كما هو الحال في خلق آدم - ع - . لكن هناك رواية عن أهل البيت ( لكن في سندها مشكلة ) تقول بأن الفترة أيضا اعجازية ، وهي أنها تسع ساعات بدل التسعة أشهر ، فالاعجاز في أصل تكونه وفي المدة .
قال تعالى : ) إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (آل عمران: 59
يُلحظ أنّ الأناجيلَ تركتْ ذِكْرَ عيسى ابن مريم بعد ولادته إلى بدء نبوته وهو في حدود الثلاثين سنة ، وهذا مثير للغرابة .
يذهب بعض الباحثين إلى أنّ ذلك التركَ والإغفالَ متعمدٌ ؛ ذلك لأنّ الأناجيل تمهّد إلى دعوى بنوة عيسى لله - تعالى الله - فلا يناسب هذه الدعوى عرض سيرة عيسى الذي كان يعمل ويكدح في النجارة وغيرها . فهذه الأناجيل أرادت نفي الحالة البشرية لعيسى كي لا تقع في تعارض كونه إلهًا أو قطعةً من الإله - بزعمهم - وبين بشريته وحاجاته المعاشية والبيلوجية .
احسنتم شيخنا الجليل محاضراتك جدا جدا قيمة جعلها الله في ميزان حسناتك
جزاك الله كل شيخنا الفاضل على هذه المحاضرة القيمة
احسنتم محاضره في غايه الروعه
أحسنت شيخنا محاضراتك مفيدة جداً
أحسنتم في قمة الأمانة العلمية
حفظكم الله شيخنا الجليل نحن من النجف ندعو لكم بالخير والعافية وحسن الخاتمه ولا تنسوني ووالدي من صالح دعائكم
حفظكم الله ورعاكم من كل سوء
اعلى الله مقامك
حفظكم الله شيخنا.
احسنتم جزاكم الله كل خير
موضوع جميل جدا
احسنت شيخ
أحسنت شيخنا الفاضل