رسالة بولس الرسول الثانية الى اهل تسالونيكي

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 12 ม.ค. 2025
  • في رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي يرفع الرسول بولس بالروح القدس نفس المؤمن فوق الآلام، أيّا كان مصدرها أو نوعها، لينطلق به إلى السماويات منتظرًا مجيء السيد المسيح لينعم بالمجد الأبدي، ويفتح قلبه بالحب نحو كل البشرية وهو في أتون الضيق. وفي هذه الرسالة يقدم لنا صورة مرّة لحرب الشيطان المتزايدة والتي تبلغ قمتها بظهور إنسان الخطية أو ضد المسيح قبل مجيء الرب مباشرة كلما اقترب المجد الأبدي وكلما تهيأت الكنيسة كعروسٍ مقدسة ليوم عرسها هاج عليها الشيطان نفسه ليرد أبناءها عن مسيحهم. إنها ليست حربًا مادية بشرية، لكنها حرب بين الشيطان نفسه واللَّه.
    جذبت هذه الرسالة، بالرغم من صغر حجمها، الكثير من آباء الكنيسة الأولى، مثل القديسين يوستين الشهيد وإيريناوس وإكليمنضس الإسكندري والعلامة ترتليان. وذلك بسبب نبوة الرسول بولس الواضحة عن حدوث الارتداد العظيم بظهور إنسان الخطية أو ابن الهلاك، الذي يمثل تجسيمًا للشيطان يقاوم مملكة السيد المسيح الروحية في أواخر الدهور.
    عاشت الكنيسة الأولى تتطلع إلى هذه الرسالة كجزءٍ لا يتجزأ من كلمة اللَّه المُوحى بها بواسطة الروح القدس، لها قدسيتها التي لا تمس. وقد اقتبس منها كثير من آباء الكنيسة في القرن الثاني الميلادي في كتاباتهم مثل القديسين أغناطيوس وبرناباس ويوستين الشهيد وبوليكربس. كما اقتبست منها الديداكية التي ترجع بعض نصوصها إلى القرن الأول الميلادي، بل وذُكرت الرسالة بالاسم في كتابات القديسين إيريناوس وإكليمنضس الإسكندري والعلامة ترتليان من رجال القرن الثاني.
    لم يوجد قط أي مجال للشك في هذه الرسالة بعد انطلاق الكنيسة المسيحية فذُكرت في قانون مرقيون، وأشير إليها بين رسائل معلمنا بولس الرسول في القائمة المورتارية، كما وُجدت في النسخ اللاتينية القديمة والسريانية
    كاتب الرسالة
    لم تظهر شكوك في القرون الأولى بخصوص كاتب الرسالة.
    والرسالة في ذاتها تحمل قرائن قوية تشهد أن الرسول بولس هو كاتبها. فمن جهة أشارت إلى الكاتب في أكثر من موضع (1: 1؛ 3: 17). ومن جهة أخرى حملت طابع الرسول من جهة هيكلها الكلي، إذ يبدأ الرسول أغلب رسائله بذكر اسمه ثم من وُجِّهت إليه الرسالة، فالبركة الرسولية، وتقديم الشكر للَّه على كل نمو أو نجاح يلمسه في من يكتب إليهم لكي يسندهم ويشجعهم، بعد ذلك يتحدث في صُلب الموضوع معالجًا الجوانب الإيمانية العقيدية والسلوكية، وأخيرًا يختم رسالته بوصايا عملية ثم كلمة ختامية. هذا الهيكل العام واضح تمامًا وبصورة قوية في هذا الرسالة. ولا يقف الأمر عند الهيكل العام، وإنما يتعدّى إلى إبراز شخصية الرسول العظيم في رقته مع اتّقاد غيرته نحو خلاص البشرية واهتمامه بالصلاة عن الآخرين وطلب صلوات الغير عنه. أسلوب الرسالة إنما يعلن بوضوح أنها من وضع ذهن الرسول بولس المتّقد.
    بجانب هذه القرائن الداخلية وجدت شهادات خارجية، إذ سبق فرأينا آباء الكنيسة منذ البداية استخدموها كسفر قانوني، بكونها كلمة الله الحيّة. وقد أوضح أوريجينوس ويوسابيوس أنها كانت منتشرة في أيامهما في المسكونة كلها.
    أسباب الرسالة وغايتها
    1. سبق فرأينا أن الغاية الرئيسية لهذه الرسالة تصحيح المفاهيم الخاطئة التي سقط فيها بعض المؤمنين عند سماعهم الرسالة الأولى من جهة مجيء الرب، حيث ظنوا أن المجيء قد صار على الأبواب فأسرعوا إلى إهمال شئونهم اليومية وسلكوا في حياتهم بلا ترتيب. لهذا أرسل إليهم ينبئهم بأن المجيء لن يتحقق إلا بعد ظهور ابن الهلاك ويتسبب في ارتداد عظيم (2: 1-11).
    2. يبدو أن رسالة ما قد وصلت إليهم منسوبة خطأ إليه أكدت لهم مفاهيمهم الخاطئة الخاصة بمجيء الرب، لذلك كتب هذه الرسالة موقعًا عليها بنفسه (3: 17).
    3. إذ كانت الكنيسة لا تزال تحت الضيق كتب إليهم بأسلوب أبوي يشجعهم على احتمال الألم ويوضح لهم السلوك اللائق بهم كأولاد للَّه.
    اقسام الرسالة:
    افتخاره بهم - الاصحاح الاول
    انسان الخطية - الاصحاح الثاني
    وصايا عملية - الاصحاح الثالث

ความคิดเห็น •