متى يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ؟ ولماذا؟

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 21 ส.ค. 2024
  • متى يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ؟ ولماذا؟
    {ولن يجعل الله للكافرين عىا المؤمنين سبيلا }(141)النساء
    وحين يقول الحق سبحانه وتعالى: {فالله يحكم بينكم يوم القيامة} أي لن يوجد نقض لهذا الحكم؛ لأنه لا إله إلا هو وتكون المسألة منتهية. وقد حكم الحق سبحانه وتعالى على قوم من أقارب محمد صلى الله عليه وسلم ، لقد حكم الله على عم الرسول، فقال فيه: {تبت يدآ أبي لهب وتب مآ أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد} [المسد: 1 - 5]
    قول الحق سبحانه: {سيصلى نارا ذات لهب} يدل على أن أبا لهب سيموت على الكفر ولن يهديه الله للإيمان، مع أن كثيرا من الذين وقفوا من رسول الله مواقف العداء آمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويشهد معسكر الكفر فقدان عدد من صناديده، ذهبوا إلى معسكر الإيمان، فها هوذا عمر بن الخطاب، وخالد بن الوليد، وعكرمة بن أبي جهل وغيرهم كل هؤلاء آمنوا. فما الذي كان يدري محمدا صلى الله عليه وسلم أن أبا لهب لن يكون من هؤلاء؟ ولماذا لم يقل أبو لهب: قال ابن أخي: إنني سأصلى نارا ذات لهب، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وقلت كلمة الإيمان. لكنه لم يقل ذلك وعلم الله الذي حكم عليه أنه لن يقول كلمة الإيمان.
    ألم يكن باستطاعة أبي لهب وزوجه أن يقولا في جمع: نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويتم انتهاء المسألة؟ ولكن الله الذي لا معقب لحكمه قد قضى بكفرهم، وبعد أن ينزل الحق هذا القول الفصل في أبي لهب وزوجه يأتي قول الحق في ترتيبه المصحفي ليقول ما يوضح: إياكم أن تفهموا أن هذه القضية تنقض، فسيصلى أبو لهب نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب، وقال الحق بعدها مباشرة: {قل هو الله أحد الله الصمد} [الإخلاص: 1 - 2]
    فلا أحد سيغير حكم الله. .
    إذن فقوله الحق: {فالله يحكم بينكم يوم القيامة} أي لا معقب لحكم الله،
    فلا إله غيره يعقب عليه. {ولن يجعل الله للكافرين عىا المؤمنين سبيلا} وهذه نتيجة لحكم الله، فلا يمكن أن يحكم الله للكافرين على المؤمنين. ولن يكون للكافرين حجة أو قوة أو طريق على المؤمنين. وهل هذه القضية تتحقق في الدنيا أو في الآخرة؟ ونعلم أن الحق يحكم في الآخرة التي تعطلت فيها الأسباب، ولكنه جعل الأسباب في الدنيا، فمن أخذ بالأسباب فنتائج الأسباب تعطيه؛ لأن مناط الربوبية يعطي المؤمن والكافر، فإن أخذ الكافرون بالأسباب ولم يأخذ المؤمنون بها، فالله يجعل لهم على المؤمنين سبيلا، وقد ينهزم المؤمنون أمام الكافرين.
    والحكمة العربية تعلمنا: إياك أن تعتبر أن الخطأ ليس من جند الصواب. لأن الإنسان عندما يخطئ يصحح له الخطأ، فعندما يعلم المدرس تلميذه أن الفاعل مرفوع، وأخطأ التلميذ مرة ونصب الفاعل؛ فهذا يعني أنه أخذ القاعدة أولأ ثم سها عنها، والمدرس يصحح له الخطأ، فتلتصق القاعدة في رأس التلميذ بأن الفاعل مرفوع. وهكذا يكون الخطأ من جنود الصواب. والباطل أيضا من جنود الحق.
    فعندما يستشرى الباطل في الناس يبرز بينهم هاتف الحق. وهكذا نرى الباطل نفسه من جند الحق، فالباطل هو الذي يظهر اللذعة من استشراء الفساد، ويجعل البشر تصرخ، وكذلك الألم الذي يصيب الإنسان هو من جنود الشفاء؛ لأن الألم يقول للإنسان: يا هذا هناك شيء غير طبيعي في هذا المكان. ولولا الألم لما ذهب الإنسان إلى الطبيب.
    وسيبوبه لم يكن أصلا عالم نحو، بل كان عالم قراءات للقرآن، حدث له أن كان جالسا وعيبت عليه لحنة في مجلس، أي أنه أخطأ في النحو وعاب عليه من حوله
    ذلك، فغضب من نفسه وحزن، وقال: والله لأجيدن العربية حتى لا ألحن فيها. وأصبح مؤلفا في النحو.
    ومثال آخر: الإمام الشاطبي - رضي الله عنه - لم يكن عالم قراءات بل كان عالما في النحو، وبعد ذلك جاءت له مشكلة في القراءات فلم يتعرف عليها، فأقسم أن يجلس للقراءات ويدرسها جيدا. وصار من بعد ذلك شيخا للقراء. فلحنة - أي غلطة - هي التي صنعت من سيبويه عالما في النحو، ومشكلة وعدم اهتداء في القراءات جعل من الإمام الشاطبي شيخا للقراء؛ على الرغم من أن سيبويه كان عالم قراءات، والشاطبي كان رجل نحو.
    ولذلك أكررها حتى نفهمها جيدا: الخطأ من جنود الصواب، والباطل من جنود الحق، والألم من جنود الشفاء والعافية.
    وقد نجد الكافرين قد انتصروا في ظاهر الأمر على المؤمنين في بعض المواقع مثل أحد، وكان ذلك للتربية؛ ففي «أحد» خالف بعض المقاتلين من المؤمنين رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت الهزيمة مقدمة للتصويب، وكذلك كانت موقعة حنين حينما أعجبتهم الكثرة:
    {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين} [التوبة: 25]
    والشاعر العربي الذي تعرض لهذه المسألة قال:
    إن الهزيمة لا تكون هزيمة ... إلا إذا لم تقتلع أسبابها
    لكن إذا جهدت لتطرد شائبا ... فالحمق كل الحمق فيمن عابها
    فعندما يقتلع الإنسان أسباب الهزيمة تصبح نصرا، وقد حدث ذلك في أحد، هم خالفوا في البداية فغلبهم الأعداء، ثم كانت درسا مستفادا أفسح الطريق للنصر.
    والشاعر العربي يقول:
    فقسى ليزدجروا ومن يك حازما ... فليقس أحيانا على من يرحم
    ومثال آخر - ولله المثل الأعلى - الإنسان إذا ما دخل منزله ووجد في صحن المنزل أطفالا يلعبون الميسر منهم ابنه وابن الجار، وطفل آخر لا يعرفه، فيتجه فورا إلى ابنه ليصفعه، ويأمره بالعودة فورا إلى الشقة، أما الأولاد الآخرون فلن يأخذ ابن الجار إلا كلمة تأنيب، أما الطفل الذي لا يعرفه فلن يتكلم معه.
    وهكذا نجد العقاب على قدر المحبة والود، والتأديب على قدر المنزلة في النفس.
    ومن لا نهتم بأمره لا نعطي لسلوكه السيئ بالا. وساعة نرى لأن للكافرين سبيلا على المؤمنين فلنعلم أن قضية من قضايا الإيمان قد اختلت في نفوسهم، ولا يريد الله أن يظلوا هكذا بل يصفيهم الحق من هذه الأخطاء بأن تعضهم الأحداث. فينتبهوا إلى أنهم لا يأخذون بأسباب الل

ความคิดเห็น • 2

  • @hudaelzanati9976
    @hudaelzanati9976 ปีที่แล้ว

    اللهم صل علي سيدنا محمد

  • @user-fk4xq4fj3x
    @user-fk4xq4fj3x ปีที่แล้ว +2

    اللهم كن لأمتك المحمدية دائماً ولاتكن عليها ولاتسلط عليها بذنوبها من لايخافك ولايرحمها ياارحم الراحمين ويااكرم الاكرمين يارب العالمين واجعل أم الدنيا وأزهرها الشريف الحارس الأمين دائماً لأمتنا المحمدية والإنسانية جمعاء فإلى الأمام دائماً يامحروسة فلن يخذلك مالك الملك وهو وحده سبحانه وتعالى نعم المولى ونعم النصير