(كيف تودع شخصًا وداعًا يحفظه الله - تعالى - به)

(ودعوا أحبابكم بهذه الكلمات)
كيفية الوداع
كيف تودع حبيبك؟
كلمات تقال عند الوداع
كلمات تقال عند الفراق
ذكر يقال عند الوداع
ذكر يقال عند الفراق
الوداع والفراق
حديث
أستودع الله دينك وخواتيم أعمالك
١ - إنَّ اللَّهَ إذا استُودِعَ شيئًا حفظَهُ
الراوي: عبدالله بن عمر • الألباني، الكلم الطيب (١٦٩) • إسناده صحيح • أخرجه مطولاً النسائي في ((السنن الكبرى)) (١٠٣٤٣)، وابن حبان (٢٦٩٣) باختلاف يسير، والبيهقي (١٩٠٤٨) واللفظ له وفي أوله قصة
٢ - كانَ إذا ودَّعَ أحدًا قالَ: أستَودِعُ اللَّهَ دينَكَ وأمانتَكَ وخَواتيمَ عملِكَ
الراوي: أبو هريرة • أحمد شاكر، تخريج المسند لشاكر (١٦/٢٨٣) • إسناده صحيح • أخرجه أحمد (٨٦٩٤)، وابن سمعون الواعظ في ((الأمالي)) (١٥)
٣ - «أنَّ رَجُلًا أتى النَّبيَّ صلّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: يا رَسولَ اللهِ إنِّي أريدُ سَفَرًا فأوْصِني، قالَ: مَتى؟ قالَ: غَدًا إن شاءَ اللهُ، ثُمَّ أتاه فأخَذَ بيَدِه فقالَ له: في حِفْظِ اللهِ وكَنَفِه، زَوَّدَك اللهُ التَّقْوى، وغَفَرَ ذَنْبَك، ووَجَّهَك في الخَيْرِ حيثُ ما كُنْتَ، أو أيْنَما كُنْتَ -شَكَّ سَعيدٌ».
الراوي: أنس بن مالك • الضياء المقدسي، الأحاديث المختارة (٢٦٧٣) • أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]
٤ - أتَيْتُ أبا هُرَيرةَ أُودِّعُه لسَفرٍ أرَدْتُه، فقال أبو هُرَيرةَ: ألا أُعلِّمُكَ يا ابنَ أخي شيئًا علَّمَنيه رسولُ اللهِ ﷺ أقولُه عندَ الوَداعِ؟ فقُلْتُ: بَلى، قال: قُلْ: أستَودِعُكَ اللهَ الذي لا تَضيعُ وَدائعُه.
الراوي: أبو هريرة • شعيب الأرنؤوط، تخريج مشكل الآثار (٥٩٤١) • إسناده حسن
٥ - حَديثٌ رواه عُبَيدُ بنُ إسحاقَ، عن عاصِمِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ زَيدٍ، قال: حَدَّثَني زَيدُ بنُ أسلَمَ، عن أبيه، قال: بينما عُمَرُ يَعرِضُ النّاسَ فإذا هو برَجُلٍ معه ابنُه، فقال له عُمَرُ: وَيْحَك! ما رأيتُ غُرابًا بُغرابٍ بأشبَهَ بهذا منك! قال: واللهِ يا أميرَ المؤمِنينَ ما ولَدْتُه إلّا مَيْتةً! فاستوى له عُمَرُ، فقال: وَيْحَك! حَدَّثَني، قال: خرَجْتُ في غَزاةٍ وأُمُّه حامِلٌ به، فقالت: تخرُجُ وتدَعُني على هذه الحالِ حامِل مُثْقِل؟!
قال: قُلتُ: أستودِعُ اللهَ ما في بَطْنِك، قال: فغِبْتُ، ثمَّ قَدِمْتُ، فإذا بابي مُغلَقٌ، قال: قُلتُ: فُلانةُ؟! قالوا: ماتت، قال: فذهَبْتُ إلى قَبْرِها، فمكَثْتُ عنده، فلمّا كانت من اللَّيلِ قعَدْتُ مع بني عَمِّي أتحَدَّثُ، وليس يَسْتُرُنا من البَقيعِ شَيءٌ، فرُفِعَت لي نارًا بين القُبورِ، فقُلتُ لبني عَمِّي: ما هذه النّارُ؟! فتفَرَّقوا عني، فأتيتُ أقرَبَهم مني فسألْتُه؟ فقال: نرى على قَبْرِ فُلانةَ كُلَّ ليلةٍ نارًا، قال: قُلتُ: إنّا للهِ وإنّا إليه راجِعون! أما واللهِ إن كانت صَوّامةً،
قوّامةً عفيفةً مَسْلِمةً! انطَلِقْ بنا! فأخَذْتُ فَأْس، فإذا القَبْرُ مُنفَرِجٌ، وهي جالِسةٌ، وهذا يَدِبُّ حولَها، فناداني منادٍ: أيُّها المُستَودِعُ رَبَّه ودِيعَتَه، خُذْ وديعَتَك، أما لو استودَعْتَ أمَّه لوَجَدْتَه! فأخَذْتُه، وعاد القَبْرُ كما كان، فهو واللهِ هذا يا أميرَ المؤمِنينَ!
قال أبو عَبدِ الرَّحمَنِ: فحَدَّثْتُ أنا بهذا الحديثِ مُحَمَّدَ بنَ إبراهيمَ العُمَريَّ، فقال: هذا واللهِ حَقٌّ! قال: وقد سَمِعتُ عَمَّ أبي عاصِمٍ يَذكُرُه، وقد رأيتُ ابنَ ابنِ هذا الرَّجُلِ بالكُوفةِ، وقال لي موالينا: هو هذا؟
الراوي: أسلم • أبو حاتم الرازي، علل ابن أبي حاتم (٢٤٢٢) • هذا الحديثُ الذي أنكَروا على عُبَيدٍ، لا أعلَمُ روى غيرَ عُبَيدٍ، وعاصِمٌ ثِقةٌ، وزَيدُ بنُ أسلَمَ ثِقةٌ.
وحسنه محقق مسند الفاروق لابن كثير .