قصيدة : حنين // الشاعر بشير عبد العظيم
ฝัง
- เผยแพร่เมื่อ 12 ก.ย. 2024
- قصيدة "حنين" الشاعر الكبير بشير عبد العظيم
يحن الطّير للوكر القديم ** حنين انسان متغرّب بعيد
مفارق نجع و فقد الزّميم ** ومسرب بير واردله الغديد
ومرتع جود ما يدلّه الغشيم ** ورتعة مهر لكلاك الحديد
***
تحن الروح لبرور الوعر ** و شقوى الطّير و اسراب القطى
حنين اليابسة لبخّة مطر ** تبدّل رملها الشّايح ثرى
حنين ايّام لملاحم تمر ** رحلة دهر في طي الخفا
حنين عيون ذوّبها السهر ** و ترجى اللّطف من رب السماء
حنين الوذن لأنغام الوتر ** حنين قلوب لأطياف الهوى
و باتت حالمه بلحظة سفر ** الموطن عشق ما يومن فنا
ابساط الرمل و بيوت الشعر ** و بقصت نار في فج الخلا
و مسو اللّيل و الغيب حضر** و حس اصواتهم داير ضغى
و زمجر بحر من قلب انعصر ** فايض شعر من صنف القوى
يوصّف ريد عاشقها صبر ** الملقى بينهم شوره بطى
و يوصف دمع مصبوب انحدر ** فوق خدود منقوش الغطى
و يوصف حال معدوم الزهر ** لولا وقفة اصحاب القفا
وقفة عز من فارس ذكر ** و صهلت خيل في عز الضحى
قلقت شاحبه و دارت مجر ** و حس ركابها داير صدى
و رن نعالها فوق الصخر ** رنّة سيف في يوم الوغى
و يا مبهاك يا فزعة الغر ** كان الوكر دهموه الأعداء
و ضرب الطّبل ردّاد الخبر ** فيد رجال قطّاعة مدى
و ماهو الطبل في زهو القمر ** يحفّل عرس مكحول الحجى
و ماهو كان لحظات الخطر ** يوقّض قومها و تفزع سوى
ردّادّين سمحات الوبر ** طوال اركابهم متان الضرى
عقيلة كوت فاوّلها هدر ** و صايل هاج ما يعرف رغى
تقولش رعد بكوش اختمر ** عقبه شبوب سقّاها الوطى
خلّف سيل شبّهته بحر ** خلّى البر مليان ارتوى
و نسمع سيد في نجعه زهر ** فيه يشاوروا بلّي جرى
صاحب راي بالحكمة اعتبر ** يمثّل بينهم مجلس قضاء
لا من خالفه لا من اغتر ** و ما يلووش في ايديه العصا
و لاه الحاطبة تقدر تفر ** دون جناح تتعلّى الفضاء
يخافوا جناحهم كان انكسر ** يصبح شملهم ضايع اشلاء
و هو جناحهم بيهم عبر ** و علّى روسهم بين الاعداء
و همّا اجواد سمحين القدر ** و غرّابين من عيب القفاء
و ركّابين في روس القور ** و روّادين لبرور الفلاء
و لمّوا النجع من فجره خبر ** انساقت بيه سمحات الخطى
لحق لرحلته نصف الشهر ** و هو يلوج في واسع خلا
ابله تسوق و السعي انتشر ** و لغوه ينتقل داير سقا
حلول المسو لمّوه انحصر ** لا مجهود لا كثرة عناء
و جت القافلة خلطت اتكر ** و حطّت ثقلها بعد الشقاء
و هد اللّيل و حلاو السمر ** و قادت نارهم رد الثرى
و ردّد صوت مكحول الشفر ** اتشيّع بيه حسّيته دواء
منينا هاف سالفها انحدر ** و باتت شاكبه هي و الرحى
رفيقة حالها تكتم السّر ** و علّي صار ما ترد النّبا
لين الفجر بشعاعه ظهر ** و قشّع ليلها و طار النّدى
و علّى بصبحها شيّع ظهر ** النّايم وقضه صوت الصلاة
و هب النّجع حيوان و بشر ** و دبّت فيه نبضات الحياه
دبّت روح في ماضي اندثر ** بعد ال بات مرقومه انطوى
و بعد ال غاب في آخر سطر ** و نصف السّطر غابيه الثرى
نفّض غبرته و اسمه اشتهر ** و علّى هامته و قدّه استوى
مشهد عاش في الخاطر صور ** منه الفايدة و فيه الرجاء
و فيه أمثال ما دوّن الحر ** و فيه الذّت و اسرار البقاء
كنّه نقش عل وجه الحجر ** و ريتش نقش منحوت انمحى
و ريتش جبح يهديلك المر ** إلّا الدّهر مرّاره عضيد
تفوت عقود و ملاحم اتمر ** يوم بيوم في الوقت الشديد
و رغم الدّهر ما يخفى القمر ** حتّى يغيب يظهرلك جديد
-----
مرتع جود ما يدلّه الغشيم ** و رتعة مهر لكلاك الحديد
روعة روعة روعة 🔥🔥🔥🔥