قصة اليوم خمرٌ وغداً أمر..ضيَّعني صغيراً وحملني دمه..امرؤ القيس

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 19 ธ.ค. 2024
  • الإخوة والأخوات الأعزاء
    أحييكم بتحية الإسلام،فسلام الله عليكم ورحمة الله وبعد:
    سأتكلم عن قصة المثل:اليوم خمر وغدا أمر
    وهو عن امرئ القيس ووالده
    لا صحو اليوم ولا سُكرُ غداً
    فعند إنشغال الشخص بعمل شيء وانهماكه الشديد فيه،حتى وإن جاءه أمر آخر أشد أهمية،فإن هذا هو وقت ضرب المثل القائل: اليوم خمر وغداً أمر،وقائل هذا المثل هو الشاعر الجاهلي امرؤ القيس الذي كان من قبيلة إسمها كندة اليمن،وكان أبوه هو الملك جُحر،وقد طرده وأقسم بألا يقيم معه،فذهب امرؤ القيس وهام بوجهه في أحياء العرب هو ورفاقه،وعند الإنتهاء من الصيد وأكلِه كان يشرب الخمر مع رفاقه حتى أتاه خبر مقتل أبيه.
    وكان والده قد أوصى وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة بأن يعطى المُلُك من بعده لمن يأخذ خبر موته دون أن يجزع،ولما سمع أبناؤه خبر مقتل أبيهم جُزِعوا جميعاً،إلا امرؤ القيس،فقد كان في مجلس مع رفاقه يلعب النرد ويشرب الخمر،وعندما علم بخبر مقتل والده لم يهتم لما قيل،وأكمل لعبه،وطلب من رفيقه أن يرمي النرد،فلما لَعِب قال له:
    ما كنتُ لِأُفسِدَ عليك لِعبك،ثم نظر إلى الناعي وقال:
    ضيعني صغيرا وحَمَّلني دمهُ كبيراً،لا صَحوَ اليوم،ولا سُكرُ غداً،اليوم خمرٌ وغداً أمرُ.
    وأخذ امرؤ القيس يشرب الخمر كثيراً حتى آفاق،فأخذ على نفسه بألا يأكل ولا يشرب خمراً،ولا يقترب النساء حتى يثأر لأبيه.
    وقد سُمي امرؤ القيس بالملك الضليل،لأنه ترك ملكه وتوجه إلى قيصر يطلب منه جيشاً يأخذ به ثأر أبيه من بني أسد.
    باسم مسعود
    Basem Masoud
    أبو محمود

ความคิดเห็น •