من نقاط ضعف التحليل المستفيض والتدرجي، الذي تفضل به الراحل العظيم ديفيد، نقطة استراتيجية تتعلق بالتغير السياسي الذي حدث في العراق، بسقوط نفوذ السنة( الاقلية)، ممثلة بحاكم سني، بعثي وند لحافظ الأسد، هو صدام حسين، وانزياح ثقل الحكم فيه إلى الشيعة( الأكثرية). وذلك من خلال تدخل أمريكي عسكري ( غزو مسلح)، لم يخف رغبة الإدارة الأمريكية في وضع حد لتاريخ طويل من حكم السنة، لإتاحة الفرصة لخصومهم الشيعة في الحكم. ليس حباً في هذا ولا كرهاً بذاك، وإنما عقابا للسنة او ضبط نفوذهم الديني السياسي، بعد أحداث 11 سبتمبر. أما نقطة الضعف الأساسية في تحليل ديفيد، فكانت تتمثل بإغفاله دور السنة السياسي، ممثلاً بتأسيس حركة الإخوان المسلمين - منتصف العشرينات- التي نشأت في مصر وسورية رداً على سقوط الخلافة الإسلامية في استنبول. وقد أعلن فرع الحركة في مصر رفض زوال الخلافة ونادى بتنصيب الخديوي خليفة على المسلمين. إضافة إلى الثقل الذي مثله وجهاء دمشق، الذين شكلوا حلفا مقدسا بين التجار وملاك الأراضي ورجال الدين، فحالوا دون علمنة الدستور، طوال حكم الانتداب الفرنسي، ثم استطاعوا فرض دستور إسلامي، سمي بدستور الاستقلال، عام 1950؛ الأمر الذي جعل من محاولة فرض العلمنة- وخاصة بتسليم الولاية على المسلمين لغير مسلم- كبيرة تفرض على الجهاد على المسلمين( الاختلاف هنا تمثل في نوع الجهاد وهل هو جهاد طلب او دفع). فكانت أحداث الاحتجاجات الدينية المسلحة، ضد النظام العلماني الكافر، في النصف الأول من الستينات، في كل من مدينتي حماة( اعتصام جامع السلطان)، و العاصمة دمشق( اعتصام الجامع الأموي. وهي احتجاجات قمعت بدخول الجيش في الجوامع( الأمر الذي لم تفعله فرنسا ولم يكن يتصور الاسلاميون أن يواجهوه). ليستأنف قادتها جهادهم، بداية السبعينات، على يد الطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين، بقيادة مروان حديد- ابن حماة- غب استلام حافظ الأسد السلطة. بقوة قاعدة شرعية تحرم استلام شخص نصيري كافر سلطة الولاية على المسلمين؛ فذلك امر مخالف للشريعة الإسلامية أولا وللدستور ثانياً. ثمة نقاط ضعف أخرى بسيطة، لا تحتاج لأن نوردها، نظرا لأنها غير أساسية. منها مثلاً نزع الحجابات، التي يفهم المتلقي أنها حدثت على مدى زمني، وربما في طول وعرض البلاد. في حين أنها حدثت مرة واحدة، في مكان بعينه من مدينة بعينها، وإن كانت هي العاصمة. لكنها مثلاً لا تحمل وزنا بالقياس إلى قرار بشار الأسد منع المنقبات من دخول الجامعات، وفصلهن من التعليم، الأمر الذي وجد مقاومة حتى لدن ثوار الحرية، الذين زعموا أنهم سينشرون الربيع العربي؛ فإذا بهم يحاولون إقامة دولة إسلامية، لا تختلف عن دولة داعش وسواها إلا بأنها تحمل شعار الحرية، بعد فشل طرق سبق أن حاولوا فيها، بطريقة العنف المسلح، ومنها ما سبق ذكره. ولا يفوتنا أن فجاجة الفكر السياسي و فساد عقول النخبة السورية، دفع بفصيل من اليسار السوري( الحزب الشيوعي المكتب السياسي- مجموعة رياض الترك)، للوقوف خلف الإخوان المسلمين، وتبني جهادهم بتوصيفه حركة شعبية. الأمر الذي وصل بهم إلى مهزلة النبذ من قبل الإخوان أنفسهم( لحظة استيلاء هؤلاء على حماة وإعلانها إمارة إسلامية- 1982)؛ والرد على رغبتهم الانضمام إليهم والقتال معهم، ببيان تبخيسي حمل عنوان: "عودوا إلى جحوركم". بينما تم ترميم العلاقة بين الطرفين، منذ سقوط إمارة حماة، ليصل الأمر بهما إلى حد تشكيل اتحاد سياسي، حاول الشيوعيون فيه فتح باب خلفي لدخول الإخوان إلى سورية، عبر بوابة المنتديات الثقافية، التي سمح بها بشار الأسد بداية حكمه وأطلق على تلك الفترة اسم ربيع دمشق؛ وبالتحديد منتدى الأتاسي، لصاحبته سهير الأتاسي، ابنة العائلة التي تشارك الإسلام السياسي رغبة الثأر من نظام أنهى نفوذها، وقد أثبتت ذلك عملياً بعد خلودها في صفوف زعامات الثورة، التي تريد إسقاط النظام والحلول محله. أما على مستوى التحالف السياسي، فكانت المعارضة العلمانية( رياض الترك وعبدالحليم خدام) تحلم أن التحالف مع الإخوان المسلمين سينقل مؤخراتهم إلى الكرسي الذي تحمله الأغلبية، طوعاً او كرهاً.
ليس الدين هو المشكلة بل القوى السياسية التي تستخدم الدين لدفع الشعوب للقتال لاسباب سياسية و سيطرة وليست لاسباب طائفية العلويين يروا خطر كبير عليهم من المتطرفين الداعشي المتعطش للقتل
اخي ديفيد في امور براي انحكت بالحلقة فقط عرض ثقافي متل موضوع نابليون الخ وفي بعض المواضيع عن بشار اﻻسد استخفاف كتير بحقيقة الموضوع انا طلعت من الحرب بعد 4 سنوات يبدو انك انت طلعت من اول اﻻزمة كما انو عبتتطلبوا من الشعوب تترك الدين وهادا الكﻻم مارح يطبق مو دقيق يحتاج الى نقاش اكبر من سيكولوجية الشعوب واحتياجاتها
بتمنى أعرف أكتر عن تاريخ سوريا وعن انقلاب رفعت المشكلة هون المعلومات بسوريا كتير غامضة ومتحيزة فمابعرف وكمان عل نت أخريين في احتمال عن قريب تعمل فديو عن موضوع سوريا و رؤيتك بالوضع الحالي هلا أخي ديفيد
اسم سوريا يطلق على هذه المنطقة منذ العهد الاشوري يلي هو عهد الدولة السورية القديمة طبعا مع اختلاف في الحدود ولاكن بالعموم حدود سوريا من جبال طوروس إلى هضبة نجد
لروحكما الرحمة ولترقد بسلام وهدوء وطمأنينة وسكون
تحليلاتك رهيبة ديفيد غيرت نظرتي لكتير قصص كل الاحترام
شكرا لكم جميعا اما رجل الكهف ديفيد لك كل احترامي وتقديري واليوتيوب بدونك فاقد لمعناه الحقيقي وهو البحث عن المعرفة اشكرك استفدنا جميعا من هذه الحلقة
أشكر كلماتك
شعور متعب لما تشوف هالحلقة وانت بنفس الوقت عم تسمع التشبيح اللي واصل لبيتك بسبب الانتخابات
احسن فيديو تشوفو هلق
من نقاط ضعف التحليل المستفيض والتدرجي، الذي تفضل به الراحل العظيم ديفيد، نقطة استراتيجية تتعلق بالتغير السياسي الذي حدث في العراق، بسقوط نفوذ السنة( الاقلية)، ممثلة بحاكم سني، بعثي وند لحافظ الأسد، هو صدام حسين، وانزياح ثقل الحكم فيه إلى الشيعة( الأكثرية). وذلك من خلال تدخل أمريكي عسكري ( غزو مسلح)، لم يخف رغبة الإدارة الأمريكية في وضع حد لتاريخ طويل من حكم السنة، لإتاحة الفرصة لخصومهم الشيعة في الحكم. ليس حباً في هذا ولا كرهاً بذاك، وإنما عقابا للسنة او ضبط نفوذهم الديني السياسي، بعد أحداث 11 سبتمبر.
أما نقطة الضعف الأساسية في تحليل ديفيد، فكانت تتمثل بإغفاله دور السنة السياسي، ممثلاً بتأسيس حركة الإخوان المسلمين - منتصف العشرينات- التي نشأت في مصر وسورية رداً على سقوط الخلافة الإسلامية في استنبول. وقد أعلن فرع الحركة في مصر رفض زوال الخلافة ونادى بتنصيب الخديوي خليفة على المسلمين. إضافة إلى الثقل الذي مثله وجهاء دمشق، الذين شكلوا حلفا مقدسا بين التجار وملاك الأراضي ورجال الدين، فحالوا دون علمنة الدستور، طوال حكم الانتداب الفرنسي، ثم استطاعوا فرض دستور إسلامي، سمي بدستور الاستقلال، عام 1950؛ الأمر الذي جعل من محاولة فرض العلمنة- وخاصة بتسليم الولاية على المسلمين لغير مسلم- كبيرة تفرض على الجهاد على المسلمين( الاختلاف هنا تمثل في نوع الجهاد وهل هو جهاد طلب او دفع). فكانت أحداث الاحتجاجات الدينية المسلحة، ضد النظام العلماني الكافر، في النصف الأول من الستينات، في كل من مدينتي حماة( اعتصام جامع السلطان)، و العاصمة دمشق( اعتصام الجامع الأموي. وهي احتجاجات قمعت بدخول الجيش في الجوامع( الأمر الذي لم تفعله فرنسا ولم يكن يتصور الاسلاميون أن يواجهوه). ليستأنف قادتها جهادهم، بداية السبعينات، على يد الطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين، بقيادة مروان حديد- ابن حماة- غب استلام حافظ الأسد السلطة. بقوة قاعدة شرعية تحرم استلام شخص نصيري كافر سلطة الولاية على المسلمين؛ فذلك امر مخالف للشريعة الإسلامية أولا وللدستور ثانياً.
ثمة نقاط ضعف أخرى بسيطة، لا تحتاج لأن نوردها، نظرا لأنها غير أساسية. منها مثلاً نزع الحجابات، التي يفهم المتلقي أنها حدثت على مدى زمني، وربما في طول وعرض البلاد. في حين أنها حدثت مرة واحدة، في مكان بعينه من مدينة بعينها، وإن كانت هي العاصمة. لكنها مثلاً لا تحمل وزنا بالقياس إلى قرار بشار الأسد منع المنقبات من دخول الجامعات، وفصلهن من التعليم، الأمر الذي وجد مقاومة حتى لدن ثوار الحرية، الذين زعموا أنهم سينشرون الربيع العربي؛ فإذا بهم يحاولون إقامة دولة إسلامية، لا تختلف عن دولة داعش وسواها إلا بأنها تحمل شعار الحرية، بعد فشل طرق سبق أن حاولوا فيها، بطريقة العنف المسلح، ومنها ما سبق ذكره.
ولا يفوتنا أن فجاجة الفكر السياسي و فساد عقول النخبة السورية، دفع بفصيل من اليسار السوري( الحزب الشيوعي المكتب السياسي- مجموعة رياض الترك)، للوقوف خلف الإخوان المسلمين، وتبني جهادهم بتوصيفه حركة شعبية. الأمر الذي وصل بهم إلى مهزلة النبذ من قبل الإخوان أنفسهم( لحظة استيلاء هؤلاء على حماة وإعلانها إمارة إسلامية- 1982)؛ والرد على رغبتهم الانضمام إليهم والقتال معهم، ببيان تبخيسي حمل عنوان: "عودوا إلى جحوركم". بينما تم ترميم العلاقة بين الطرفين، منذ سقوط إمارة حماة، ليصل الأمر بهما إلى حد تشكيل اتحاد سياسي، حاول الشيوعيون فيه فتح باب خلفي لدخول الإخوان إلى سورية، عبر بوابة المنتديات الثقافية، التي سمح بها بشار الأسد بداية حكمه وأطلق على تلك الفترة اسم ربيع دمشق؛ وبالتحديد منتدى الأتاسي، لصاحبته سهير الأتاسي، ابنة العائلة التي تشارك الإسلام السياسي رغبة الثأر من نظام أنهى نفوذها، وقد أثبتت ذلك عملياً بعد خلودها في صفوف زعامات الثورة، التي تريد إسقاط النظام والحلول محله.
أما على مستوى التحالف السياسي، فكانت المعارضة العلمانية( رياض الترك وعبدالحليم خدام) تحلم أن التحالف مع الإخوان المسلمين سينقل مؤخراتهم إلى الكرسي الذي تحمله الأغلبية، طوعاً او كرهاً.
شكرا لك
@@1997_L اسف على السرعة في صياغة التعليق بتكثيف شديد- رغم طوله- مما جعله ثقيلا على المعدة 😉
@@MrBellen12 ولهذا السبب شكرتك لانك عمتحاول توصل فكرة كبيرة ومعقدة بأقل الكلمات ❤️❤️❤️
@@1997_L سعيد فعلاً أنك أحسنت التلقي والتواصل🤗
تعليق جميل ومختصر.
بتمنى اذا بتقدر تعطيني مصادر للإطلاع والاستفاضة في هذه المواضيع، إن أمكن صديقي الغالي.
دهب ديفيد دهب ❤🌹
ليس الدين هو المشكلة بل القوى السياسية التي تستخدم الدين لدفع الشعوب للقتال لاسباب سياسية و سيطرة وليست لاسباب طائفية
العلويين يروا خطر كبير عليهم من المتطرفين الداعشي المتعطش للقتل
كما قلت فحافظ ليس متدينا
ولكن بنية النظم دينية للنخاع
وزعم انه علماني فهذا نفاق يمارسه النظام وايضا كذبية غربية لتبري دعم الحكم الديني في سوريا
وينك هلق😢
شكرا جزيلا لك عزيزي ديفيد استفدت كثيرا من هته الحلقة و زالت الكثير من التساؤلات.
سعيد لسماع هذا
اخي ديفيد في امور براي انحكت بالحلقة فقط عرض ثقافي متل موضوع نابليون الخ وفي بعض المواضيع عن بشار اﻻسد استخفاف كتير بحقيقة الموضوع انا طلعت من الحرب بعد 4 سنوات يبدو انك انت طلعت من اول اﻻزمة كما انو عبتتطلبوا من الشعوب تترك الدين وهادا الكﻻم مارح يطبق مو دقيق يحتاج الى نقاش اكبر من سيكولوجية الشعوب واحتياجاتها
G lorita doch D feminin طبعا الموضوع يحتاج ساعات اطول من النقاش. من يعتقد ان قيديو على اليوتيوب سيحل ازمة أو يغير معتقدا فهو يهذي
@@DavidRajulkahf
وداعاً ديفيد 💔
الاثنين صاروا في دنية الحق و لا تجوز عليهم الا الرحمة
ديفيد رائع 🥰
برايك كيف يسيتطيع حاكم علماني ان يرفع مستوى تفكير المجتمعات اذا كانت هي باﻻصل وارثة موروث ديني من اﻻف السنين كيف تتغير مفاهيم الشعوب ؟؟؟؟
لا يمكنني اختصار الاجابة في هذه العجالة في تعليق هنا. لكن التجارب حولنا في كل مكان.
بتمنى أعرف أكتر عن تاريخ سوريا وعن انقلاب رفعت
المشكلة هون المعلومات بسوريا كتير غامضة ومتحيزة فمابعرف وكمان عل نت أخريين
في احتمال عن قريب تعمل فديو عن موضوع سوريا و رؤيتك بالوضع الحالي هلا أخي ديفيد
لا أعتقد أني سأفعل هذا عزيزي
@@DavidRajulkahf يبدو مليت من هل أمور ومابلومك بصراحة لأنو فعلاً وصلت الأمور لحد مزعج من جميع النواحي
th-cam.com/channels/LkdAJay59EpsEFLcVJji0Q.html
اقترح عليك متابعة قناة الدكتور كمال اللبواني سيعطيك فكرة ممتازة عن تاريخ سوريا السياسي بشكل موجز
@@yamammekresh4716 شكراً
الجهر بل الحاد من استطاع اليه سبيلا 😊😇😁
اسم سوريا يطلق على هذه المنطقة منذ العهد الاشوري يلي هو عهد الدولة السورية القديمة طبعا مع اختلاف في الحدود ولاكن بالعموم حدود سوريا من جبال طوروس إلى هضبة نجد
سبب ارتماء النظام بحضن ايران هو الضغط اللي كان عم تعملو امريكا بايام بوش ع النظام..
اتوقع تركيا يصيرلها نفس السيناريو
وخصوصاً أن العلويه كثار بتركيا لكن أيضاً مهمشين والكثير من أفراد الجيش علويه
ممكن التواصل
1:39 يللي عم يحكي كمان نفق؟!
ممكن اتواصل مع الاستاذ ديفد والاستاذ الجزائري
مات ديفد
ديفيد يسلم عليك من قعر جهنم
لو كنت بشر ذات عقل ووعي كنتي احكي بوجهو لما كان عايش ...مو تتخبى متل الصرصور وصدامك الحمار بالحفر بعد وفاتو @@sohaibdz9012
ليس هناك دليل كلامك مجرد اعتقاد لا صحة له
❤
ياسين مالو معنى بالفيديو 😤
ما عم اقدر اخد خلاصة من كلامو 🥲 ولهجتو مو مفهومة