حكايات شعبية /عيادة جحا
ฝัง
- เผยแพร่เมื่อ 4 ก.พ. 2025
- عيادة جحا:في أحد الأيام، قرر جحا أن يفتح عيادة خاصة له ليكسب بعض المال. فاستأجر غرفة صغيرة وعلق عليها إعلاناً يقول: "نعالج جميع الأمراض بعشرين دينار فقط، وإن لم يكتب الله لك الشفاء نعيد لك ضعف المبلغ".في اليوم التالي، جاء رجل وقرأ الإعلان فأعجب به بشدة وخطر على باله فكرة شريرة. قال الرجل في نفسه: "ما هذا الغبي! سأدعي المرض وأدخل إلى العيادة وأخذ منه ضعف المبلغ دون أي تعب أو مشقة".دخل الرجل إلى العيادة ودفع عشرين ديناراً لجحا، وقال له: "أنا أعاني من مرض شديد منذ زمن، فلا أحس بطعم الأكل أبداً. لقد فقدت حاسة التذوق وذهبت إلى الكثير من الأطباء ولكن لم يستطع أحد أن يجد حلاً أو علاجاً لحالتي".هز جحا رأسه ثم طلب من ممرضته أن تعطيه ملعقة من العلبة 22 وتضعها في فم المريض. قامت الممرضة بذلك، فصرخ الرجل بشدة من طعم الدواء المر وقال لجحا بعصبية شديدة: "ما هذا يا جحا؟ إن طعمه لا يطاق أبداً!". فابتسم جحا قائلاً: "ألف مبروك يا سيدي، لقد عادت إليك حاسة التذوق وأصبحت الآن تميز الطعم".ذهب الرجل المحتال غاضباً من عيادة جحا وهو يتوعد بالرد عليه وسلبه كل نقوده وما يملك. مضى أسبوع وعاد نفس الرجل من جديد إلى جحا ودفع عشرين ديناراً آخر وقال لجحا: "أيها الطبيب جحا، منذ أن خرجت من عندك وأنا لا أستطيع أن أتذكر أي شيء أبداً. فقدت الذاكرة وأرجوك عالجني الآن".فهم جحا أن الرجل يريد أن يحتال عليه، ففكر قليلاً ثم قال بابتسامة خبيثة: "إذا سمحتي لي أيتها الممرضة، أحضري لي الدواء من العلبة 22". قبل أن يكمل جحا حديثه، انتفض الرجل مفزوعاً قائلاً: "لا، لا أريد هذا الدواء، فإن طعمه بشع ولا أطيقه". ضحك جحا وقال: "ألف مبروك يا سيدي، لقد عادت إليك ذاكرتك".