عائشة رضي الله عنها لم تكن 9 سنين, بل حوالي 19 سنة عندما تزوجت النبي صلى الله عليه وسلم, والدليل من البخاري والأحداث التاريخية التي لا تقبل الخطأ! الحديث الذي يستشهد به اصحاب الرأي الذي يقول ان عائشة كانت تسع سنين هو, عن هشام بن عروة, عن عائشة: تزوجَني رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا ابنةُ ستِّ سِنينَ بمكَّةَ، مُتَوَفَّى خَديجةَ، ودخَلَ بي وأنا ابنةُ تِسعِ سِنينَ بالمدينةِ. هذا الحديث يخالف الأحاديث التي وردت في البخاري وغيره والتي تثبت ان عائشة كانت اكبر بكثير, وكذلك يخالف الأحداث التاريخية, ويخالف العقل والمنطق والعرف والشرع! وبشأن تاريخ ولادة عائشة, هؤلاء يقولون بأن عائشة ولدت في السنة الرابعة من البعثة! عجباً من عقول هؤلاء! حسناً, الآن فكروا في التواريخ والأحداث, سنأتي بالأدلة من البخاري وغيره في دحض الحديث أعلاه! أولاً، روى البخاري عن عائشة: لم أعقل أبوى قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفى النهار بكرة وعشيةً، فلما ابتلى المسلمون خرج أبو بكر مهاجراً قِبَلَ الحبشة. في هذا الحديث يتبين لنا ان الراوي هو إنسان بالغ يميز بين الإسلام وغيره, ويتذكر وينقل الأحداث بدقة, وليس طفلة عمرها سنة لا تفهم شئ بعد! جميع المسلمين متفقين على ان اول هجرة للمسلمين إلى الحبشة كانت في السنة الخامسة من البعثة! حسناً, إذا كانت عائشة ولدت في السنة الرابعة من البعثة, كيف يمكنها ان تتذكر هذه الأحداث بدقة وهي رضيعة عمرها سنة؟ من هذا الحديث نستنتج بأن عائشة في السنة الخامسة من البعثة كانت بالغة, لا بد كانت قد ولدت قبل البعثة على الأقل بأربع او خمس سنين! ثانياً، روى البخاري عن عائشة: لقَدْ أُنْزِلَ علَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمَكَّةَ وإنِّي لَجَارِيَةٌ ألْعَبُ: بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ والسَّاعَةُ أدْهَى وأَمَرُّ. من المعروف بأن هذه الآية نزلت في مكة في السنة الثامنة من البعثة. سؤال, كيف لطفلة عمرها 4 سنين ان تتذكر وقت نزول هذه الآية؟ ثم عائشة تقول إنها كانت جارية، لم تقل إنها كات طفلة, والجارية في اللغة العربية تعني التي تجري في خدمة الناس, يعني فتاة في بداية شبابها، عمرها يكون حوالي 10 إلى12 سنة عموماً. ثالثاً، روى البخاري, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تُنْكَحُ البِكْرُ حتَّى تُسْتَأْذَنَ. حسناً، كيف يقول الرسول هذا الكلام ويفعل عكسه, لأن لا ندري كيف تسأل الطفلة التي تكون عمرها 6 سنين, وهي لا تفهم معنى الزواج الذي سماه الله تعلى بالميثاق الغليظ؟ وحتى لو الطفلة وافقت, موافقتها لا تنتج أثرا شرعيا لأنها غير بالغة ولا عاقلة! رابعاً، من مسند أحمد, عن خولة بنت حكيم, قالت لرسول الله: يا رسول الله, ألا تتزوج, قال من؟ قالت: إن شئت بكراً وإن شئت ثيباً, قال: فمن البكر قالت: إبنة أحب خلق الله إليك عائشة ابنة أبى بكر. هنا يتبين لنا أن خولة عرضت البكر والثيب على سبيل جاهزيتهن للزواج وليس على أن إحداهما طفلة يجب أن ينتظر بلوغها؟ المؤكد من سياق الحديث أنها تعرضهن للزواج الحالى بدليل قولها: إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا, ولذلك لا يعقل أن تكون عائشة فى ذاك الوقت طفلة فى ال 6 من عمرها, وتعرضها للزواج بقولها بكراً, مصطلح البكر لا يطلق على الطفلة! خامساً، عائشة كانت مخطوبة لجبير بن مطعم قبل ان تتزوج النبي, فلابد ان تكون الخطوبة قبل البعثة, لأن لا يعقل ان يزوج ابو بكر الصديق إبنته لكفار يحاربونه ويعذبون المسلمين ويتسببون في هجرتهم إلى الحبشة, حتى لو لم يكن الزواج من الكافر قد حرم بعد! ثم, الدليل التالي مهم لإثبات أن الخطوبة كانت قبل البعثة, ابو جبير هو الذي فسخ الخطوبة خوفاً من ان يصبح إبنه مسلماً عندما يتزوج من عائشة! سادساً, عقلاً ومنطقاً, لا يعقل لرجل في الخمسين من عمره أن يقوم بخطبة طفلة عمرها 6 سنين وينتظرها 3 سنين أخرى حتى يتزوجها! هذا ما لم نسمع به ان يحدث لا في الماضي ولا في الحاضر, لا في الجزيرة ولا في اي مكان في العالم! ومعلوم بأن سن البلوغ عند النساء عموماً هو 12 او 13 سنة, في الصحراء او في القطب الشمالي, سابقاً وحالياً! حسناً, بحساب بسيط نعرف سن عائشة تقريباً. نجمع 13 سنة من الدعوة المكية، و سنتان بعد الهجرة عندما تزوجت عائشة النبي يكون الحاصل 15 سنة. وإذا أضفنا على الأقل 4 او 5 سنين من مولد عائشة قبل البعثة, حسب إستنتاجنا من الأحاديث والأحداث التاريخية, نستنتج بأن عائشة كان عمرها حوالي 19 سنة عندما تزوجت النبي! هذا عدا أنه هناك كلام عن هشام بن عروة الذي نقل الحديث, حيث كان قد بلغ من الكبر وإختلط عليه حفظه, لذا الإمام مالك لم يكن يأخذ الحديث منه! عدا أنه كان في هذه الفترة في العراق عندما روى الحديث, ومعلوم عن اهل العراق نظرهم السلبي لعائشة! فكروا يا ناس, لماذا تتمسكون بحديث واحد يخالف الشرع والعرف والعقل والمنطق والأحداث التاريخية, ويخالف اربعة أحاديث من البخاري وغيره, وترفضون عدة احاديث من البخاري وغيره توافق العقل والمنطق والعرف والشرع والأحداث التاريخية؟ ثم, لو كان النبي صلى الله عليه وسلم فعلاً تزوج من طفلة عمرها ست سنين, بالتأكيد هذا الأمر كان سيصبح سنةً يتبعها المسلمون, ولكن هذا الشئ لم يحدث قط! يا ناس, فكروا بعقولكم التي هي نعمة من الله تعالى, وبها تميزتم عن البهائم واصبحتم بشراً, وبها اصبحتم مكلفين بالواجبات الشرعية! فكروا, أنكم سوف لن تكفرون ولن تصابون بالجلطة او الصداع
"شاركونا آرائكم وأفكاركم حول الموضوع"
عائشة رضي الله عنها لم تكن 9 سنين, بل حوالي 19 سنة عندما تزوجت النبي صلى الله عليه وسلم, والدليل من البخاري والأحداث التاريخية التي لا تقبل الخطأ! الحديث الذي يستشهد به اصحاب الرأي الذي يقول ان عائشة كانت تسع سنين هو, عن هشام بن عروة, عن عائشة: تزوجَني رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنا ابنةُ ستِّ سِنينَ بمكَّةَ، مُتَوَفَّى خَديجةَ، ودخَلَ بي وأنا ابنةُ تِسعِ سِنينَ بالمدينةِ. هذا الحديث يخالف الأحاديث التي وردت في البخاري وغيره والتي تثبت ان عائشة كانت اكبر بكثير, وكذلك يخالف الأحداث التاريخية, ويخالف العقل والمنطق والعرف والشرع! وبشأن تاريخ ولادة عائشة, هؤلاء يقولون بأن عائشة ولدت في السنة الرابعة من البعثة! عجباً من عقول هؤلاء! حسناً, الآن فكروا في التواريخ والأحداث, سنأتي بالأدلة من البخاري وغيره في دحض الحديث أعلاه! أولاً، روى البخاري عن عائشة: لم أعقل أبوى قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفى النهار بكرة وعشيةً، فلما ابتلى المسلمون خرج أبو بكر مهاجراً قِبَلَ الحبشة. في هذا الحديث يتبين لنا ان الراوي هو إنسان بالغ يميز بين الإسلام وغيره, ويتذكر وينقل الأحداث بدقة, وليس طفلة عمرها سنة لا تفهم شئ بعد! جميع المسلمين متفقين على ان اول هجرة للمسلمين إلى الحبشة كانت في السنة الخامسة من البعثة! حسناً, إذا كانت عائشة ولدت في السنة الرابعة من البعثة, كيف يمكنها ان تتذكر هذه الأحداث بدقة وهي رضيعة عمرها سنة؟ من هذا الحديث نستنتج بأن عائشة في السنة الخامسة من البعثة كانت بالغة, لا بد كانت قد ولدت قبل البعثة على الأقل بأربع او خمس سنين! ثانياً، روى البخاري عن عائشة: لقَدْ أُنْزِلَ علَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمَكَّةَ وإنِّي لَجَارِيَةٌ ألْعَبُ: بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ والسَّاعَةُ أدْهَى وأَمَرُّ. من المعروف بأن هذه الآية نزلت في مكة في السنة الثامنة من البعثة. سؤال, كيف لطفلة عمرها 4 سنين ان تتذكر وقت نزول هذه الآية؟ ثم عائشة تقول إنها كانت جارية، لم تقل إنها كات طفلة, والجارية في اللغة العربية تعني التي تجري في خدمة الناس, يعني فتاة في بداية شبابها، عمرها يكون حوالي 10 إلى12 سنة عموماً. ثالثاً، روى البخاري, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تُنْكَحُ البِكْرُ حتَّى تُسْتَأْذَنَ. حسناً، كيف يقول الرسول هذا الكلام ويفعل عكسه, لأن لا ندري كيف تسأل الطفلة التي تكون عمرها 6 سنين, وهي لا تفهم معنى الزواج الذي سماه الله تعلى بالميثاق الغليظ؟ وحتى لو الطفلة وافقت, موافقتها لا تنتج أثرا شرعيا لأنها غير بالغة ولا عاقلة! رابعاً، من مسند أحمد, عن خولة بنت حكيم, قالت لرسول الله: يا رسول الله, ألا تتزوج, قال من؟ قالت: إن شئت بكراً وإن شئت ثيباً, قال: فمن البكر قالت: إبنة أحب خلق الله إليك عائشة ابنة أبى بكر. هنا يتبين لنا أن خولة عرضت البكر والثيب على سبيل جاهزيتهن للزواج وليس على أن إحداهما طفلة يجب أن ينتظر بلوغها؟ المؤكد من سياق الحديث أنها تعرضهن للزواج الحالى بدليل قولها: إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا, ولذلك لا يعقل أن تكون عائشة فى ذاك الوقت طفلة فى ال 6 من عمرها, وتعرضها للزواج بقولها بكراً, مصطلح البكر لا يطلق على الطفلة! خامساً، عائشة كانت مخطوبة لجبير بن مطعم قبل ان تتزوج النبي, فلابد ان تكون الخطوبة قبل البعثة, لأن لا يعقل ان يزوج ابو بكر الصديق إبنته لكفار يحاربونه ويعذبون المسلمين ويتسببون في هجرتهم إلى الحبشة, حتى لو لم يكن الزواج من الكافر قد حرم بعد! ثم, الدليل التالي مهم لإثبات أن الخطوبة كانت قبل البعثة, ابو جبير هو الذي فسخ الخطوبة خوفاً من ان يصبح إبنه مسلماً عندما يتزوج من عائشة! سادساً, عقلاً ومنطقاً, لا يعقل لرجل في الخمسين من عمره أن يقوم بخطبة طفلة عمرها 6 سنين وينتظرها 3 سنين أخرى حتى يتزوجها! هذا ما لم نسمع به ان يحدث لا في الماضي ولا في الحاضر, لا في الجزيرة ولا في اي مكان في العالم! ومعلوم بأن سن البلوغ عند النساء عموماً هو 12 او 13 سنة, في الصحراء او في القطب الشمالي, سابقاً وحالياً! حسناً, بحساب بسيط نعرف سن عائشة تقريباً. نجمع 13 سنة من الدعوة المكية، و سنتان بعد الهجرة عندما تزوجت عائشة النبي يكون الحاصل 15 سنة. وإذا أضفنا على الأقل 4 او 5 سنين من مولد عائشة قبل البعثة, حسب إستنتاجنا من الأحاديث والأحداث التاريخية, نستنتج بأن عائشة كان عمرها حوالي 19 سنة عندما تزوجت النبي! هذا عدا أنه هناك كلام عن هشام بن عروة الذي نقل الحديث, حيث كان قد بلغ من الكبر وإختلط عليه حفظه, لذا الإمام مالك لم يكن يأخذ الحديث منه! عدا أنه كان في هذه الفترة في العراق عندما روى الحديث, ومعلوم عن اهل العراق نظرهم السلبي لعائشة! فكروا يا ناس, لماذا تتمسكون بحديث واحد يخالف الشرع والعرف والعقل والمنطق والأحداث التاريخية, ويخالف اربعة أحاديث من البخاري وغيره, وترفضون عدة احاديث من البخاري وغيره توافق العقل والمنطق والعرف والشرع والأحداث التاريخية؟ ثم, لو كان النبي صلى الله عليه وسلم فعلاً تزوج من طفلة عمرها ست سنين, بالتأكيد هذا الأمر كان سيصبح سنةً يتبعها المسلمون, ولكن هذا الشئ لم يحدث قط! يا ناس, فكروا بعقولكم التي هي نعمة من الله تعالى, وبها تميزتم عن البهائم واصبحتم بشراً, وبها اصبحتم مكلفين بالواجبات الشرعية! فكروا, أنكم سوف لن تكفرون ولن تصابون بالجلطة او الصداع