إذا أكَلَ أحدُكم طَعامًا، فلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بارِكْ لنا فيه، وأطْعِمْنا خَيرًا منه، وإذا سُقيَ لَبَنًا، فلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بارِكْ لنا فيه، وزِدْنا منه، فإنَّه ليس شَيءٌ يُجزِئُ من الطَّعامِ والشَّرابِ إلَّا اللَّبَنُ. "🥛" الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : هداية الرواة | الصفحة أو الرقم : 4/183 | خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة] | التخريج : أخرجه أبو داود (3730) واللفظ له، والترمذي (3455)، وأحمد (1978) " .🌤🌻. " أُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلَبَنٍ فشرِب، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إذا أَكَلَ أحدُكم طعامًا فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بارِكْ لنا فيه"، أي: اجعَلْ لنا فيه الخيرَ بالزِّيادةِ والنَّماءِ، "وأطعِمْنا خيرًا منه"، أي: وارْزُقْنا ما هو أفضلُ منه، "وإذا سُقِيَ لَبَنًا فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بارِكْ لنا فيه، وزِدْنا منه"؛ فإنَّه ليس شيءٌ يُجزِئُ مِنَ الطَّعامِ والشَّرابِ، أي: يَصْلُحُ مَقامَ الأكْلِ إذا جاع الإنسانُ ويصلُحُ مقامَ الشُّرْبِ إذا عطِش "إلَّا اللَّبَنُ ".🥛." وفي الحديثِ: بيانٌ لأفضليَّةِ اللَّبَنِ وما فيه مِن فائدةٍ تَجمَعُ بين كَوْنِهِ طعامًا لِمَنْ أراد الطَّعامَ، وشرابًا لِمَنْ أراد الشَّرابَ "٠🥛٠" ٠٠🌴٠🕌٠🌴٠٠ وعَنْ أَنسٍ ، أَنَّ النبيَّ ﷺ جَاءَ إِلى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ ، فَجَاءَ بِخُبْزٍ وَزَيْتٍ، فَأَكَلَ، ثُمَّ قالَ النبيُّ ﷺ: أَفْطَرَ عِندكُمْ الصَّائمونَ، وأَكَلَ طَعَامَكُمْ الأَبْرَارُ وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلائِكَةُ.٠ ٠🕌٠ ٠ رواهُ أَبُو داود بإِسنادٍ صحيحٍ.🌴🌴🌴 ٠٠🌤🌻٠٠ أَكثِروا مِن قولِ: لا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ؛ فإنَّها كَنْزٌ مِن كنوزِ الجنَّةِ.🌤🌻 الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب٠ الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب٠ 🥙🌯🌭🥪🌮 من أكَلَ طَعامًا فقال: الحمدُ للهِ الذي أطعَمَني هذا الطَّعامَ ورَزَقَنيه من غيرِ حولٍ مِنِّي ولا قوةٍ، غُفِرَ له ما تقَدَّمَ مِن ذَنْبِه، 👔👖ومَن لَبِسَ ثوبًا فقال: الحمدُ لله الذي كساني هذا ورَزَقَنيه من غيرِ حَولٍ مِنِّي ولا قوةٍ، غُفِرَ له ما تقَدَّمَ مِن ذَنبِه وما تأخَّر ٠ الراوي : معاذ بن أنس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية | الصفحة أو الرقم : 1/300 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن" 🥙🌯🌭🥪🌮 من أكل طعامًا ثم قال : الحمدُ للهِ الذي أطعمَني هذا الطعامَ ورزقنِيهِ من غيرِ حولٍ مني ولا قوةٍ غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه [ وما تأخَّرَ ] 🧥٠👚ومن لبِس ثوبًا فقال : الحمدُ للهِ الذي كساني هذا [ الثوبَ ] ورزقنِيهِ من غيرِ حولٍ مني ولا قوةٍ غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ ٠ 📚 الراوي : معاذ بن أنس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود" الصفحة أو الرقم: 4023 | خلاصة حكم المحدث : حسن دون زيادة: "وما تأخر" في الموضعين" 📚 يَنبغِي على العبدِ حَمدُ اللهِ وشُكرُه على نِعَمِه مِن مأكلٍ ومَلبَسٍ بابٌ لِغُفرانِ الذُّنوبِ؛ فإنَّ ذلك سببٌ لمَغفرِةِ ذُنوبِه، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "مَن أكَل طَعامًا ثمَّ قال"، أي: بعدَ أن فرَغَ مِنه: "الحَمدُ للهِ الَّذي أطعَمَني هذا الطَّعامَ ورزَقَنيه مِن غيرِ حولٍ منِّي ولا قوَّةٍ"، أي: لولا اللهُ عزَّ وجلَّ ما تيَسَّرَ لي هذا الطَّعامُ، ولولا اللهُ ما كنتُ أقدِرُ على أكلِه، "غُفِر له"، أي: مَحا اللهُ، "ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِه"، أي: ما سَبَق مِن السَّيِّئاتِ والخَطايا، 👗٠👕 "ومَن لَبِس ثوبًا فقال"، أي: بعدَ الفَراغِ مِن لُبسِه: "الحَمدُ للهِ الَّذي كَساني هذا الثَّوبَ ورزَقَنيه مِن غيرِ حولٍ منِّي ولا قوَّةٍ"، أي: لولا اللهُ ما كان لي هذا الثَّوبُ، ولولا اللهُ ما كنتُ أَقدِرُ على لُبسِه، "غُفِر له ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِه "، أي: مَحا اللهُ سيِّئاتِه الَّتي سبَقَت.٠🌱🌻🌱٠ ٠🌤٠🌻٠ من خير الدعاء بعد دعاء الأنبياء دعاء الصحابة،ومن الوارد في أدعيةالحفظ مما يُخاف ضررُه: "اللهم إني أسألك بنورِ وجهك الذي أشرقت له السموات والأرض؛أن تجعلني في حِرزك وحفظكَ وجِواركَ وتحتَ كَنَفِكَ" رواه ابنُ أبي شيبةَ وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه كان يقول:...،وإسناده صحيح٠ 🌤٠🌻٠
لقد قرأت في كثير من المواقع عن فوائد ذكر الاستغفار 1000 مرة في اليوم. ما تعليقكم على هذا العدد بالذات؟ الإجابــة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد سبق لنا بيان معنى الاستغفار وفضيلته وصيغه، في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 24902 ، 51755 ، 104636. وأما العدد المذكور في السؤال فلم نقف على شيء من السنة في فضله أو استحبابه، وقد روي موقوفا ما هو أكبر منه، فروى أبو نعيم في حلية الأولياء أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: إني لأستغفر الله وأتوب إليه كل يوم اثني عشر ألف مرة." وذكر ذلك في ترجمة أبي هريرة جماعة من أهل العلم، منهم ابن كثير في البداية والنهاية، والذهبي في تذكرة الحفاظ. وذكره كذلك ابن رجب في جامع العلوم والحكم. وقال ابن القيم في شفاء العليل: في صحيح البخاري عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة. ولما سمع أبو هريرة هذا من النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ما رواه الإمام أحمد في كتاب الزهد عنه: إني لأستغفر الله في اليوم والليلة اثني عشر ألف مرة بقدر ديتي. ثم ساقه من طريق آخر وقال: بقدر ذنبه. اهـ." والأصل أن ما جاء من أنواع الذكر مطلقا دون تقييد بعدد معين لا يشرع فيه التزام عدد معين؛ لما في ذلك من مضاهاة الشرع وإحداث صفة في العبادة لم ترد. كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 51760. فيستحب الإكثار من الاستغفار مهما أمكن دون تعيين عدد معين، فإن عيَّن العبد عددا معينا كورد له فلا بأس بذلك لفعل أبي هريرة، شريطة أن لا يعتقد أي فضيلة لهذا العدد الذي لم يرد في السنة، وكذلك أن لا يعتقد أن المداومة على هذا العدد سنة راتبة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما يفعل ذلك من باب ضبط الوقت وتعويد النفس والمواظبة على العمل الصالح. كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: 61655." والله أعلم."
حلوه قوى برافوا عليكى
جميلة ورقيفة زيك❤
حبيبتى ربنا يعفو عنك ويقويك يارب ياقمر استعينى بالله
بكام يا مورى ❤❤❤❤❤ تحفه تحفه تحفه تسلم ايدك
هتلاقي الرقم في الصوره الشخصيه ابعتيلي +تسلميلي حببتي❤️❤️❤️
ما شاء الله ❤❤❤
ما دنوتُ مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في دُبُرِ مَكْتوبةٍ ولا تطوُّعٍ إلَّا سَمِعْتُهُ يقول : اللَّهمَّ اغفِر لي ذُنوبي وخَطايايَ كلَّها اللَّهمَّ أنعِشْني واجبُرني واهدِني لصالِحِ الأعمالِ والأخلاقِ ; إنَّهُ لا يَهْدي لصالحِها ولا يصرِفُ سيِّئَها إلَّا أنتَ 🤍
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية
إذا أكَلَ أحدُكم طَعامًا، فلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بارِكْ لنا فيه، وأطْعِمْنا خَيرًا منه، وإذا سُقيَ لَبَنًا، فلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بارِكْ لنا فيه، وزِدْنا منه، فإنَّه ليس شَيءٌ يُجزِئُ من الطَّعامِ والشَّرابِ إلَّا اللَّبَنُ. "🥛"
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : هداية الرواة | الصفحة أو الرقم : 4/183 | خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة] | التخريج : أخرجه أبو داود (3730) واللفظ له، والترمذي (3455)، وأحمد (1978)
" .🌤🌻. "
أُتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلَبَنٍ فشرِب، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إذا أَكَلَ أحدُكم طعامًا فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بارِكْ لنا فيه"، أي: اجعَلْ لنا فيه الخيرَ بالزِّيادةِ والنَّماءِ، "وأطعِمْنا خيرًا منه"، أي: وارْزُقْنا ما هو أفضلُ منه، "وإذا سُقِيَ لَبَنًا فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بارِكْ لنا فيه، وزِدْنا منه"؛ فإنَّه ليس شيءٌ يُجزِئُ مِنَ الطَّعامِ والشَّرابِ، أي: يَصْلُحُ مَقامَ الأكْلِ إذا جاع الإنسانُ ويصلُحُ مقامَ الشُّرْبِ إذا عطِش "إلَّا اللَّبَنُ ".🥛."
وفي الحديثِ: بيانٌ لأفضليَّةِ اللَّبَنِ وما فيه مِن فائدةٍ تَجمَعُ بين كَوْنِهِ طعامًا لِمَنْ أراد الطَّعامَ، وشرابًا لِمَنْ أراد الشَّرابَ "٠🥛٠"
٠٠🌴٠🕌٠🌴٠٠
وعَنْ أَنسٍ ، أَنَّ النبيَّ ﷺ جَاءَ إِلى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ ، فَجَاءَ بِخُبْزٍ وَزَيْتٍ، فَأَكَلَ، ثُمَّ قالَ النبيُّ ﷺ: أَفْطَرَ عِندكُمْ الصَّائمونَ، وأَكَلَ طَعَامَكُمْ الأَبْرَارُ وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلائِكَةُ.٠ ٠🕌٠ ٠
رواهُ أَبُو داود بإِسنادٍ صحيحٍ.🌴🌴🌴
٠٠🌤🌻٠٠
أَكثِروا مِن قولِ: لا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ؛ فإنَّها كَنْزٌ مِن كنوزِ الجنَّةِ.🌤🌻
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب٠ الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب٠
🥙🌯🌭🥪🌮
من أكَلَ طَعامًا فقال: الحمدُ للهِ الذي أطعَمَني هذا الطَّعامَ ورَزَقَنيه من غيرِ حولٍ مِنِّي ولا قوةٍ، غُفِرَ له ما تقَدَّمَ مِن ذَنْبِه،
👔👖ومَن لَبِسَ ثوبًا فقال: الحمدُ لله الذي كساني هذا ورَزَقَنيه من غيرِ حَولٍ مِنِّي ولا قوةٍ، غُفِرَ له ما تقَدَّمَ مِن ذَنبِه وما تأخَّر ٠
الراوي : معاذ بن أنس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية | الصفحة أو الرقم : 1/300 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن"
🥙🌯🌭🥪🌮
من أكل طعامًا ثم قال : الحمدُ للهِ الذي أطعمَني هذا الطعامَ ورزقنِيهِ من غيرِ حولٍ مني ولا قوةٍ غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه [ وما تأخَّرَ ]
🧥٠👚ومن لبِس ثوبًا فقال : الحمدُ للهِ الذي كساني هذا [ الثوبَ ] ورزقنِيهِ من غيرِ حولٍ مني ولا قوةٍ غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه وما تأخَّرَ ٠
📚
الراوي : معاذ بن أنس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود"
الصفحة أو الرقم: 4023 | خلاصة حكم المحدث : حسن دون زيادة: "وما تأخر" في الموضعين"
📚
يَنبغِي على العبدِ حَمدُ اللهِ وشُكرُه على نِعَمِه مِن مأكلٍ ومَلبَسٍ بابٌ لِغُفرانِ الذُّنوبِ؛ فإنَّ ذلك سببٌ لمَغفرِةِ ذُنوبِه، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "مَن أكَل طَعامًا ثمَّ قال"، أي: بعدَ أن فرَغَ مِنه: "الحَمدُ للهِ الَّذي أطعَمَني هذا الطَّعامَ ورزَقَنيه مِن غيرِ حولٍ منِّي ولا قوَّةٍ"، أي: لولا اللهُ عزَّ وجلَّ ما تيَسَّرَ لي هذا الطَّعامُ، ولولا اللهُ ما كنتُ أقدِرُ على أكلِه، "غُفِر له"، أي: مَحا اللهُ، "ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِه"، أي: ما سَبَق مِن السَّيِّئاتِ والخَطايا،
👗٠👕 "ومَن لَبِس ثوبًا فقال"، أي: بعدَ الفَراغِ مِن لُبسِه: "الحَمدُ للهِ الَّذي كَساني هذا الثَّوبَ ورزَقَنيه مِن غيرِ حولٍ منِّي ولا قوَّةٍ"، أي: لولا اللهُ ما كان لي هذا الثَّوبُ، ولولا اللهُ ما كنتُ أَقدِرُ على لُبسِه، "غُفِر له ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِه "، أي: مَحا اللهُ سيِّئاتِه الَّتي سبَقَت.٠🌱🌻🌱٠
٠🌤٠🌻٠
من خير الدعاء بعد دعاء الأنبياء دعاء الصحابة،ومن الوارد في أدعيةالحفظ مما يُخاف ضررُه:
"اللهم إني أسألك بنورِ وجهك الذي أشرقت له السموات والأرض؛أن تجعلني في حِرزك وحفظكَ وجِواركَ وتحتَ كَنَفِكَ" رواه ابنُ أبي شيبةَ وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه كان يقول:...،وإسناده صحيح٠ 🌤٠🌻٠
لقد قرأت في كثير من المواقع عن فوائد ذكر الاستغفار 1000 مرة في اليوم. ما تعليقكم على هذا العدد بالذات؟
الإجابــة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق لنا بيان معنى الاستغفار وفضيلته وصيغه، في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 24902 ، 51755 ، 104636.
وأما العدد المذكور في السؤال فلم نقف على شيء من السنة في فضله أو استحبابه، وقد روي موقوفا ما هو أكبر منه، فروى أبو نعيم في حلية الأولياء أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: إني لأستغفر الله وأتوب إليه كل يوم اثني عشر ألف مرة."
وذكر ذلك في ترجمة أبي هريرة جماعة من أهل العلم، منهم ابن كثير في البداية والنهاية، والذهبي في تذكرة الحفاظ. وذكره كذلك ابن رجب في جامع العلوم والحكم.
وقال ابن القيم في شفاء العليل: في صحيح البخاري عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة. ولما سمع أبو هريرة هذا من النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ما رواه الإمام أحمد في كتاب الزهد عنه: إني لأستغفر الله في اليوم والليلة اثني عشر ألف مرة بقدر ديتي. ثم ساقه من طريق آخر وقال: بقدر ذنبه. اهـ."
والأصل أن ما جاء من أنواع الذكر مطلقا دون تقييد بعدد معين لا يشرع فيه التزام عدد معين؛ لما في ذلك من مضاهاة الشرع وإحداث صفة في العبادة لم ترد. كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 51760.
فيستحب الإكثار من الاستغفار مهما أمكن دون تعيين عدد معين، فإن عيَّن العبد عددا معينا كورد له فلا بأس بذلك لفعل أبي هريرة، شريطة أن لا يعتقد أي فضيلة لهذا العدد الذي لم يرد في السنة، وكذلك أن لا يعتقد أن المداومة على هذا العدد سنة راتبة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما يفعل ذلك من باب ضبط الوقت وتعويد النفس والمواظبة على العمل الصالح. كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: 61655."
والله أعلم."