ابن الهيثم عالم البصريات
ฝัง
- เผยแพร่เมื่อ 8 ก.พ. 2025
- كان العالم العربي المشهور ابن الهيثم أحد أبرز العلماء الذين أسهموا في تطور علم البصريات. في كتابه الشهير "المناظر"، قدم ابن الهيثم نظرية ثورية بأن الرؤية ليست حدثاً في العين بل تحدث في الدماغ، ما شكل قفزة كبيرة في فهمنا الصوري لعمل الرؤية.
اعتمد في ذلك على التجارِب الشخصية للفرد التي تؤثر على ما يراه الناس وكيف يرونه، مبيناً أن الرؤية والتخيّل أمور تكتسب طبيعة نسبية. تابع ابن الهيثم دراساته في المجال البصري وكتب عدداً من الأطروحات المهمة، من بينها "رسالة في الضوء".
استفاض فيها في شرح خصائص الإنارة والإشعاع المنعكس خلال وسائط شفافة. وقد قام أيضاً بفحوص تشريحية على عين الإنسان ودرس الزيغ البصري، بالإضافة إلى صناعته لأولى الكاميرات البدائية المعروفة بالكاميرا المظلمة.
بحث في الظواهر السماوية ككسوف الشمس والشفق وقوس قزح. من النظريات المهمة التي طرحها ابن الهيثم هي نظرية الوهم القمري، حيث حاول تفسير ظاهرة ظهور القمر في الأفق أكبر مما هو عليه في السماء.
رفض ابن الهيثم تفسير بطليموس الرائج آنذاك وبيّن أن صورة القمر ليست حقيقية بل وهمية، وأن الحكم على حجم الأجرام يعتمد على المسافة بين المشاهد والجرم، وبالتالي يبدو القمر أكبر عندما يكون قريبًا من الأفق.
اعتمد بعض علماء القرون الوسطى في أوروبا مثل روجر باكون وجون بيكهام ووويتلو على تفسيراته، ما أدى إلى قبول تدريجي للفكرة كظاهرة نفسية وليست حقيقية.
في مجال الفيزياء الفلكية وميكانيكا السماء، أكد ابن الهيثم أن الأجرام السماوية يمكن تفسيرها بقوانين الفيزياء، كما أشار في كتابه "ميزان الحكمة" إلى مفاهيم الجاذبية وتصور تسارع الجسم عند المسافة الناتجة عن تلك الجاذبية.
على الرغم من انتقاده لبعض نظريات بطليموس، إلا أنه تبنى فكرة مركزية الأرض في الكون في مخطوطته "تكوين العالم" مقدما وصفًا تفصيليًا للمجالات السماوية.
هذا النص التاريخي يظهر مدى إسهامات ابن الهيثم في مجال العلوم ورفضه القبول الأعمى بالنظريات القديمة دون تحقيق دقيق، وإصراره على اختبار الأفكار بطريقة علمية منهجية.