History of Muharraq مقهى العلوي بالمحرق مع صلاح الجودر الحلقة 52
ฝัง
- เผยแพร่เมื่อ 5 พ.ค. 2023
- من أشهر المقاهي بالمحرق (قهوة السيد عبدالقادر محمود عبدالغفار العلوي والسيد إسماعيل محمود عبدالغفار العلوي)، وقد صنف يذكر الدكتور خالد بن إسماعيل العلوي كتاباً مهماً عن تاريخ المحرق القديمة، حيث نشأ في فريج البنعلي، وعاش في سوق المحرق وشاهد وسمع الكثير من الأحداث.
كانت هناك علاقة كبيرة بين قهوة العلوي وبلدية المحرق والمحلات المجاورة، فيتم إرسال الشاي والروب والباقلا والنخي والخبز لموظفي البلدية خلال الدوام الرسمي، سواء (إسماعيل العلوي) أو من يعمل لديه من المساعدين مثل عبدالله عبدالرحمن باسلار ومحمد خليل باسلار ومحمد أمين، أو مراسلي البلدية والفراريش الذين يلبسون اللباس (الخاكي) فيأتون للقهوة لطلب الشاي،
وكانت للبلدية حينها طبيلة مقابلة للقهوة لمديرها الشيخ ماجد آل خليفة ولديه سيارة شفروليه موديل 1961، ورئيس البلدية حينها عيسى الحادي، وكان المرور على النظام الإنجليزي، المسار على اليسار ثم تحول إلى اليمين،
موقع قهوة العلوي
تعود القهوة إلى العشرينات من القرن الماضي، حيث كان موقعها القهوة الأولى بالقرب من موقع جسر الشيخ حمد - تم افتتاحه في العام 1942 - للسيد عبدالقادر العلوي في ذلك المكان في العشرينيات،
وهي عبارة عن عريش من سعف النخيل، وكان السيد عبدالقادر يقدم الخدمات بنفسه في ذلك الوقت دون مساعدة من أحد، ثم انتقل الى موقعه مقابل بلدية المحرق وقد أطلق عليها فيما بعد (قهوة الشباب)، وكان يساعده أخوه الأصغر إسماعيل العلوي الذي انفصل عن أخيه عبدالقادر نهاية السبعينات (1969) وفتح له قهوة في ستيشن القديم (محطة السيارات)، ثم انتقل إلى قرب إدارة الكهرباء وكانت له استقلالية بالعمل عن أخيه عبدالقادر، وكان بالموقع مجموعة من الإدارات مثل إدارة الكهرباء وشركة الاتصالات وإدارة الجمارك وإدارة الصحة، والبنك الشرقي (تشارترد بنك)، ومطعم صالح ومطعم المناعي (كبابي)، وحلوى شويطر والقراشي والحلاق نوشاد والحلاق خليفة، وكذلك السوق المسقف مثل سوق السمك واللحم والخضرة والفواكه،
وكانوا جميعهم يستفيدون من الخدمات التي تقدمها القهوة وفي مقدمتها شرب الشاي في (استكانات) صغيرة تقدم مع الصحن والملعقة لخلط السكر في الشاي.
وفتح كذلك قهوة أخرى اسمها (مقهى الفتح) وذلك تعاطفاً مع منظمة التحرير الفلسطينية (فتح)، وكان كذلك دائماً يردد قوله تعالى: (نصر من الله وفتح قريب)، وفتح قهوة أخرى أسماها (قهوة الريان).
رواد قهوة العلوي
قهوة العلوي عبارة عن ملتقى ثقافي و«ملفى» للناس باختلاف ثقافاتهم وتوجهاتهم في ذلك الوقت، فيتم تبادل الأحاديث فيها والنقاش الذي يبلغ درجة رفع الصوت، يحضر القهوة الكثير من الفنانين والمطربين الشعبيين من أمثال محمد بن فارس ويوسف فوني وضاحي بن وليد ومحمد زويد ويوسف الزياني، ومن اللاعبين المشهورين الذين ذاع صيتهم في لعبة كرة القدم أحمد بن سالمين والشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وعبدالرحمن بوجمال وراشد شريدة وعيسى بونفور ورجب زايد عمر وعبدالعزيز جلال وأحد أبناء غريب،
ومن الإعلاميين البارزين عتيق سعيد وسعيد الحمد، ومن البحارة والنواخذة والطواويش إبراهيم بن مطر وأحمد عبدالملك والشيخ جاسم الدغاث آل خليفة والشيخ عبداللطيف المريسي،
ومعلمو المدارس وأصحاب التاكسي والنقليات والباصات، وغيرهم ممن كان يجلس خارج القهوة على ناصية الطريق، فيرى المارة وأمامه رجل المرور الذي يقف في منتصف الشارع وقد استظل بمظلة ثابتة تقيه أشعة الشمس وحرارة الجو حيث ينظم عملية السير.
وكانت القهوة مكاناً لجمع التبرعات للمجهود الحربي ومناصرة الشعب الفلسطيني، وكان جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة - ولياً للعهد حينها - يزور المقهى ليحث الناس على مناصرة القضية الفلسطينية والتبرع للإغاثات والمساعدات، وكانت توضع على أحد جدران القهوة قائمة بأسماء لاعبي نادي المحرق الرياضي الذين سيلعبون المباراة القادمة، وكذلك يتم لصق إعلانات عن الأفلام السينمائية التي تعرضها سينما المحرق التي تقع خلف قهوة العلوي، وقد وضعت أعلى القهوة لوحة إعلانية لمشروب [ 7 UP]،
وقد تم إغلاق القهوة وتحول مكانها إلى مؤسسة للأوراق المالية. وقد ترك السيد عبدالقادر العلوي العمل في القهوة في التسعينات وتفرغ للعمل في مؤسسته الخاصة بالنقليات، أما السيد إسماعيل فقد توقف عن العمل في الثمانيات من القرن الماضي.
مقهى
القهوة
العلوي
السينما
الرياضة
الفن
الشاي
شويطر
سوق
المحرق
البحرين
