أشهد الله أنى على مدى نحو من خمسين سنة أرتاد روضة سيدتنا نفيسة العلم ، وما دعوت الله فى مسجدها أو مقصورتها دعوة إلا ورأيت إجابتها أسرع مما يطوف بخيالى ، حتى إنى تلقيت اتصالا هاتفيا وانا فى حضرتها يخبرنى ألا حظ لى فى الحج ضمن المقبولين ذلك العام ، وكنت قد يممت شطرها أدعو الله أن يقدر لى الحج فى ذلك العام ، متوسلا إليه ببركتها ، فهالنى الخبر ، وتألمت كثيرا ، وعجبت ، كيف هذه المرة بالذات لم تستجب دعوتى ، وانصرفت حزينا منقبضا ، كأن بداخلى عتابا على حبيبة روحى ، أقول فى نفسى : هذه أول مرة يا سيدتى أنصرف من جوارك منقبضا لم تُقض حاجتى . وبت ليلتى كالمتقلب على الجمر ، تحتوشنى الآلام والوساوس ، أتهم نفسى بالتقصير الذى حَجب عنى نفحات سيدتى ، وصوت من داخلى يهتف بى : مستحيل أن يكون الأمر كما أُبلغت ، فما مضت سويعات من صبيحة اليوم التالى إلا والبشرى تُزف إلى أن خطأ وقع من موظف بشركة السياحة لم تقع عينه على الكشف المدرج به اسمى ضمن المقبولين لرحلة الحج ذلك العام ، فعدت بعدها مباشرة لزيارة سيدتى معتذرا لها عما طاف بخاطرى من عتاب . والله على ما أقول شهيد . وما ذكرته هو مجرد موقف من مواقف كثيرة أمسك عنها ، مكتفيا باسترضاء الله تعالى عن سيدتنا نفيسة العلم ، وعن سائر آل بيت رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .
رضي الله عن السيدة نفيسة وعن آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة أجمعين
أشهد الله أنى على مدى نحو من خمسين سنة أرتاد روضة سيدتنا نفيسة العلم ، وما دعوت الله فى مسجدها أو مقصورتها دعوة إلا ورأيت إجابتها أسرع مما يطوف بخيالى ، حتى إنى تلقيت اتصالا هاتفيا وانا فى حضرتها يخبرنى ألا حظ لى فى الحج ضمن المقبولين ذلك العام ، وكنت قد يممت شطرها أدعو الله أن يقدر لى الحج فى ذلك العام ، متوسلا إليه ببركتها ، فهالنى الخبر ، وتألمت كثيرا ، وعجبت ، كيف هذه المرة بالذات لم تستجب دعوتى ، وانصرفت حزينا منقبضا ، كأن بداخلى عتابا على حبيبة روحى ، أقول فى نفسى : هذه أول مرة يا سيدتى أنصرف من جوارك منقبضا لم تُقض حاجتى . وبت ليلتى كالمتقلب على الجمر ، تحتوشنى الآلام والوساوس ، أتهم نفسى بالتقصير الذى حَجب عنى نفحات سيدتى ، وصوت من داخلى يهتف بى : مستحيل أن يكون الأمر كما أُبلغت ، فما مضت سويعات من صبيحة اليوم التالى إلا والبشرى تُزف إلى أن خطأ وقع من موظف بشركة السياحة لم تقع عينه على الكشف المدرج به اسمى ضمن المقبولين لرحلة الحج ذلك العام ، فعدت بعدها مباشرة لزيارة سيدتى معتذرا لها عما طاف بخاطرى من عتاب . والله على ما أقول شهيد . وما ذكرته هو مجرد موقف من مواقف كثيرة أمسك عنها ، مكتفيا باسترضاء الله تعالى عن سيدتنا نفيسة العلم ، وعن سائر آل بيت رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين رضى الله عن السيدة نفيسة وجزاكم الله كل خير