🍃 سورة الواقعة مكية و مكية مش بمعنى أُنزلت في مكة و لكن بمعنى إنها نزلت قبل الهجرة .. و مدنية بمعنى نزلت بعد الهجرة .. و معظم السور المكية تتحدث عن يوم القيامة 🍃 من مسميات يوم القيامة : ( الواقعة ) و يتبين لنا من ذلك كثرة مسميات يوم القيامة و ده بيدل على عظمة هذا اليوم و كثرة أحداثه .. و لله المثل الأعلى له أسماء عديدة .. و النبي أيضاً خصه الله بأسماء عديدة التي تظهر لنا صفاته الحسنة من خلالها و لم يذكر في الكتاب و السنة أسماء لنبي ما إلا النبي محمد و منها : محمد ، أحمد ، الماحي، الحاشر، العاقب .. وفي رواية مسلم: أنّ النّبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ( لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحشَر الناسُ على قدَمَيَّ، وأنا العاقِب ـ والعاقِبُ: الذي ليس بعده نبيٌّ ـ، وقد سماه الله رَؤوفاً رحيماً ) حد يعرف خمس اسماء مثلاً كمان ليوم القيامة ؟! 👀 🍃 سميت السورة بالواقعة ؛ لكثرة ما يقع فيها من الشدائد ، و ايضاً ( عم يتسائلون • عن النبإ العظيم ) ، ( قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ • أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ) ، ( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ ) 🍃 لو فكرت أن القيامة لسه بعيدة عنك .. فممكن و انت ماسك الموبايل دلوقتي تموت و من هنا خلاص هتبدأ قيامتك و لكن ⬅️ ما سمعت من أن من مات فقد قامت قيامته فالمقصود به أنه يرى ماله من خير وما عليه من شر، وما يروى في هذا على أنه حديث بلفظ: إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته.... هو حديث موضوع كما قال الألباني في السلسلة. 🍃 كان بعض السلف يقول: "عجبًا للناس يبكون على مَن مات جسده، ولا يبكون على مَن مات قلبه، وهو أشد". 🍃 قول النبي - صلى الله عليه وسلم - الثابت في صحيح البخاري: ((مَثَل الذي يذكر ربَّه والذى لا يذكر ربَّه مثلُ الحي والميت)). 🍃 فهذا الإنسان جسده قبرٌ لقلبه، كما قال بعضهم: فنسيانُ ذكرِ اللهِ موتُ قلوبِهم وأجسامُهُم قبلَ القبورِ قبورُ وأرواحُهُم في وحشة من جسومهم وليسَ لهم حتى النشورِ نشورُ 🍃 أما الإيمان، فهو اتصال واستمداد واستجابة؛ لذا فهو حياة، ولذلك قدَّم الله في سورة الرحمن ذكر القرآن على خلق الإنسان؛ فقال - تعالى -: ﴿ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ ﴾ [الرحمن: 1 - 3]، وهذا له معنى، وهو أنه لا قيمة للإنسان بدون إيمان، فبه تحيا القلوب والأبدان، وقال صالح المري: دخلتُ على الحسن يومًا، فوجدته ينشد: ليس مَن مات فاستراح بميتٍ إنما الميتُ ميِّتُ الأحياءِ إنما الميتُ مَن تراه كئيبًا كاسفًا باله قليل الرجاءِ 🍃 (وَ كُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً • وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) من الأسلوب البديعي في القرآن الإجمال ثم التفصيل .. حيث ذكر الله هنا ثلاثة أصناف ليس لهم رابع بالإجمال ثم ذكر تفصيل كل فرقة منهم ( أصحاب اليمين ، أصحاب الشمال ، السابقون ) 🍃 و حين بدأ الله تفصيل الإجمال بدأ بآخر فرقة و هم السابقون و قال عنهم ( أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) مقربون من من !! من رب العزة .. كلمة مقرب هذه حين تسمع مثلاً فلان هذا مقرب من الأمير تدرك أنه مقرب لمزايا عنده .. 🍃 حين تنظر بما وصف الله هؤلاء المقربون !! وصفهم بـ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) .. من يسبق في طاعة الله في الدنيا يسبق في منزلته يوم الواقعة و كفاه شرفاً أن يكون من المقربين !! 🍃 نركز مع بعض في الآية دي .. ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) .. لمذا استجاب الله له !! الإجابة في نفس الآية ( .. إنهم كانوا يسارعون .. ) 🍃 ( سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) .. ( وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) 🍃 ( إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا ) .. ايه الفرق بين سعيكم و عملكم !! في فرق بين سعيكم و عملكم .. زي الفرق بين فلان يسعى و فلان يمشي .. لم يقل: عملكم ليبين أن شكر ربنا مرتبط بسعينا .. فعلى قدر السعي يكون الشكر و الله أكرم . 🍃 • ﴿لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ ﴾ [الغاشية آية:٩] من نعيم الجنة : الرضا الذاتي عن أنفسهم وأعمالهم فلا يجدون (تأنيب ضمير ) اجتمع لهم نعيم الظاهر في الوجوه، ونعيم الباطن في الرضا عن السعي.. اللهم وفقنا لسعي ترضى عنه / د. نوال العيد 🍃 ( ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ ) قد أخبرنا الله أن أكثر أهل الجنة من الأولين و هم الأنبياء و الصحابة و التابعين و لكن قليل من الآخرين !! فهل تستطيع أن تكون من الأولين ؟! لا تستطيع أليس كذلك فقد فاتنا هذا الزمان .. و لكن هل تستطيع أن تكون منـ( و قليل من الآخرين ) ؟! نعم تستطيع .. القاعدة هنا ( و اسجد و اقترب ) إذا أردت أن تكون من المقربين فسابق .. 🍃 قد ذكر الله كلمة يطوف لأهل الجنة و لأهل النار و لكن شتان بينهم فأهل الجنة يطوف عليهم الخدم بكل ما يشتهون و أهل النار يطوف عليهن بشراب من نار ( و سقوا ماءً حميما ) .. ( يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ ) .. ( يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ )
جزاك الله خيرا أنت ممتاز جدا ربنا يحفظك ويبارك فيك ويجمعنا مع الصالحين في الفردوس الاعلى من الجنه
جزاكم الله خيرا
من اجمل مقاطع التدبر جزاك الله خيرا شيخنا الكربم
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
🍃 سورة الواقعة مكية و مكية مش بمعنى أُنزلت في مكة و لكن بمعنى إنها نزلت قبل الهجرة .. و مدنية بمعنى نزلت بعد الهجرة .. و معظم السور المكية تتحدث عن يوم القيامة
🍃 من مسميات يوم القيامة : ( الواقعة ) و يتبين لنا من ذلك كثرة مسميات يوم القيامة و ده بيدل على عظمة هذا اليوم و كثرة أحداثه .. و لله المثل الأعلى له أسماء عديدة .. و النبي أيضاً خصه الله بأسماء عديدة التي تظهر لنا صفاته الحسنة من خلالها و لم يذكر في الكتاب و السنة أسماء لنبي ما إلا النبي محمد و منها : محمد ، أحمد ، الماحي، الحاشر، العاقب .. وفي رواية مسلم: أنّ النّبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ( لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحشَر الناسُ على قدَمَيَّ، وأنا العاقِب ـ والعاقِبُ: الذي ليس بعده نبيٌّ ـ، وقد سماه الله رَؤوفاً رحيماً )
حد يعرف خمس اسماء مثلاً كمان ليوم القيامة ؟! 👀
🍃 سميت السورة بالواقعة ؛ لكثرة ما يقع فيها من الشدائد ، و ايضاً ( عم يتسائلون • عن النبإ العظيم ) ، ( قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ • أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ ) ، ( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ )
🍃 لو فكرت أن القيامة لسه بعيدة عنك .. فممكن و انت ماسك الموبايل دلوقتي تموت و من هنا خلاص هتبدأ قيامتك و لكن ⬅️ ما سمعت من أن من مات فقد قامت قيامته فالمقصود به أنه يرى ماله من خير وما عليه من شر، وما يروى في هذا على أنه حديث بلفظ: إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته.... هو حديث موضوع كما قال الألباني في السلسلة.
🍃 كان بعض السلف يقول: "عجبًا للناس يبكون على مَن مات جسده، ولا يبكون على مَن مات قلبه، وهو أشد".
🍃 قول النبي - صلى الله عليه وسلم - الثابت في صحيح البخاري: ((مَثَل الذي يذكر ربَّه والذى لا يذكر ربَّه مثلُ الحي والميت)).
🍃 فهذا الإنسان جسده قبرٌ لقلبه، كما قال بعضهم:
فنسيانُ ذكرِ اللهِ موتُ قلوبِهم
وأجسامُهُم قبلَ القبورِ قبورُ
وأرواحُهُم في وحشة من جسومهم
وليسَ لهم حتى النشورِ نشورُ
🍃 أما الإيمان، فهو اتصال واستمداد واستجابة؛ لذا فهو حياة، ولذلك قدَّم الله في سورة الرحمن ذكر القرآن على خلق الإنسان؛ فقال - تعالى -: ﴿ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ ﴾ [الرحمن: 1 - 3]، وهذا له معنى، وهو أنه لا قيمة للإنسان بدون إيمان، فبه تحيا القلوب والأبدان، وقال صالح المري: دخلتُ على الحسن يومًا، فوجدته ينشد:
ليس مَن مات فاستراح بميتٍ
إنما الميتُ ميِّتُ الأحياءِ
إنما الميتُ مَن تراه كئيبًا
كاسفًا باله قليل الرجاءِ
🍃 (وَ كُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً • وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ )
من الأسلوب البديعي في القرآن الإجمال ثم التفصيل .. حيث ذكر الله هنا ثلاثة أصناف ليس لهم رابع بالإجمال ثم ذكر تفصيل كل فرقة منهم ( أصحاب اليمين ، أصحاب الشمال ، السابقون )
🍃 و حين بدأ الله تفصيل الإجمال بدأ بآخر فرقة و هم السابقون و قال عنهم ( أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) مقربون من من !! من رب العزة .. كلمة مقرب هذه حين تسمع مثلاً فلان هذا مقرب من الأمير تدرك أنه مقرب لمزايا عنده .. 🍃 حين تنظر بما وصف الله هؤلاء المقربون !! وصفهم بـ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) .. من يسبق في طاعة الله في الدنيا يسبق في منزلته يوم الواقعة و كفاه شرفاً أن يكون من المقربين !!
🍃 نركز مع بعض في الآية دي .. ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) .. لمذا استجاب الله له !! الإجابة في نفس الآية ( .. إنهم كانوا يسارعون .. )
🍃 ( سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) .. ( وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )
🍃 ( إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا ) .. ايه الفرق بين سعيكم و عملكم !!
في فرق بين سعيكم و عملكم .. زي الفرق بين فلان يسعى و فلان يمشي .. لم يقل: عملكم ليبين أن شكر ربنا مرتبط بسعينا .. فعلى قدر السعي يكون الشكر و الله أكرم .
🍃
• ﴿لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ ﴾ [الغاشية آية:٩]
من نعيم الجنة : الرضا الذاتي عن أنفسهم وأعمالهم فلا يجدون (تأنيب ضمير )
اجتمع لهم نعيم الظاهر في الوجوه، ونعيم الباطن في الرضا عن السعي.. اللهم وفقنا لسعي ترضى عنه / د. نوال العيد
🍃 ( ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ )
قد أخبرنا الله أن أكثر أهل الجنة من الأولين و هم الأنبياء و الصحابة و التابعين و لكن قليل من الآخرين !! فهل تستطيع أن تكون من الأولين ؟! لا تستطيع أليس كذلك فقد فاتنا هذا الزمان .. و لكن هل تستطيع أن تكون منـ( و قليل من الآخرين ) ؟! نعم تستطيع .. القاعدة هنا ( و اسجد و اقترب ) إذا أردت أن تكون من المقربين فسابق ..
🍃 قد ذكر الله كلمة يطوف لأهل الجنة و لأهل النار و لكن شتان بينهم فأهل الجنة يطوف عليهم الخدم بكل ما يشتهون و أهل النار يطوف عليهن بشراب من نار ( و سقوا ماءً حميما ) .. ( يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ ) .. ( يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ )