راجل بيقول رجعت في يوم من الشغل وكان يوم صعب من بدايته واتخصملي والدنيا خربانة معايا، مراتي أول ما شافتني داخل من الباب لقيتها بتصرخ هي والعيال وبيجروا عليا وبيقولوا كلام مش مفهوم. فضلت ازعقلها بشكل حاد غصب عني وطلعت فيها غضبي اللي مقدرتش أطلعه في مدير الشغل وقولتلها "أنتي لو ست بيت محترمة مش هرجع ألاقي المهزلة دي وانا جاي تعبان وقرفان، انتي اللي زيك فتحوا بيوت بالصدفة واتدبست أنا". العيال خافوا ودخلوا اوضتهم، وهي وقفت تبص حواليها ومصدومة من ردة فعلي، دموعها سبقتها على وشها وكالعادة الحاجات دي مبقتش تاكل معايا وعارف كويس كمان الاسطوانة اللي هتقولها، لكن المرادي لقيتها بتقولي "كل سنة وانت طيب"!؟ سابتني وجريت على اوضتها وانا واقف في النص مش فاهم حاجة! دخلت أوضة الصالون لقيتها مجهزالي بالفعل تورتة وزينة، النهاردة عيد ميلادي ؟! دايمًا هي بس اللي بتفتكر أي تاريخ خاص بيا وعمرها ما اتلهت عني رغم دوشة العيال والبيت، حسيت إني زي العيل الصغير اللي وقع في برميل ماية ساقعة دلوقتي ومش عايز حد يشوفه. سبت البيت ونزلت وأنا خنقتي زايدة من زعلها ومن كسرة نفس العيال بسببي، مش عارف أنا رايح فين ولا بعمل إيه، ولقيت رجلي وخداني على بيت أمي. أول ما دخلت عند أمي حسيت أن نظراتها مش مُريحة وأنها عايزة تقول حاجة، وسألتها "مالك يا حجة، بتبصيلي كأني حرامي كده ليه". ردت عليا وقالتلي "ولا حرامي ولا حاجة، بس أحنا اللي بقينا حرامية وبنشحت مراتك علشان ترد علينا". فسألتها بأستعجاب وقولتلها "هي مبتردش عليكي بقالها كتير ولا إيه؟" كنت بدور على قشاية بحيث أعاتب مراتي فيها واداري اللي عملته، لكن ردت امي وجاوبتني "وهي تقدر؟ بس رنيت عليها من شوية ومردتش عليا، وخد بالك أنا مش هتصل تاني غير ما تتصل وتعتذرلي". أمي دايمًا بتكبر المواضيع، حسيت اني عايز أقولها "يأمي كفايا ضغط وتلاكيك على مراتي، اومال هي تعمل إيه من اللي بتشوفه مني ولا بتستنى اعتذار ولا بعبرها بكلمة عدلة". التفكير اللي دار جوايا حسسني بالحمل اللي مرمي على مراتي، هو صحيح أنا ليه بطلت اقولها كلام حلو؟ مع أني نفسي اتغازل زي زمان. طب ليه هي بس اللي مستمرة أنها تحتفل بيا وتجبلي هدايا وانا قطعت ده من بعد الجواز على طول؟ وليه مبفكرش أعتذرلها؟ ولا علشان بلاقيها تاني يوم بتضحك فبقول مش ضروري ومش هيفرق. طول الوقت حاسس إني كتير عليها خصوصًا إني شكلي حلو وهدومي منسقة ومش باين عليا أن عندي عيال، لكن دلوقتي بس حسيت أنها هي اللي كتير عليا، وأنها لو رمتلي العيال يوم واحد بس همشي اكلم نفسي في الشوارع. نزلت من عند أمي وأنا بفكر إزاي اتجرأ واعبرلها عن اللي جوايا، ومشيت بدور بعيني في المحلات إيه اللي ممكن تكون نفسها فيه وبتحبه؟! واكتشفت إني حتى جاهل الأشياء اللي بتحبها مراتي، للدرجادي أنا بعيد عنها ونسيتها وهي طول الوقت جنبي؟ عيني وقعت على كشك ورد بالصدفة في زاوية كده ومش باين، دخلت لقيت راجل كبير نايم على مكتبه، اول ما حس بدخولي قام وقالي "خطوبة ولا صحبتك؟" ضحكت وقولتله "أم العيال". رجع مطرحه وقبل ما ينام تاني قالي "يجدع هو في حد بيجيب لمراته ورد دلوقتي، هاتلك لفتين لحمة وكله هيبقى تمام، منها لله معايا بومة". أسلوبه رغم أنه واضح شديد ووشه عبوس ومش بشوش، حسيت اني انجذبت للي قاله، وقعدت قدامه على المكتب وسألته "مين دي اللي بومة يا حج، قوم كده فضفضلي ماهو اليوم ناقص وعايز اكمله". قام بصلي وقالي "مراتي الله ياخدها، ياجدع الحريم دول ولا بيطمر فيهم، يعني عيشت طول عمري بهين كرامتها لما عدمتها العافية، ولما حسيت اني خلاص كبرت وقولت أصلح شوية من اللي فات قبل فوات الأوان، كل ما أحاول معاها باللين تستقبل كل تصرفاتي بنفس الوش المقلوب، حريم سكة يابني مبيجوش غير بالنكد". سمعت منه للأخر، وقولت اشوف إيه في الكشك عنده ينفع اشتريه واصلح غلطتي وخلاص، وهي حرة أنها تقبل اعتذاري أو ترفض المهم أرضي ضميري وأعرف أنام. لاحظت أن عنده تلات حوائط عليهم ورد مختلف، ركن للورد الفاسد خالص، وركن للورد اللي دبلان شوية، وركن تاني الورد كله صابح كأنه مقطوف امبارح. سألت الراجل إيه الفرق بين التلاتة، وبيعمل إيه بالورد الميت خالص اللي هناك ده، جاوبني إجابة فعلاً فوقتني لما قالي "الورد الصابح ده بيتباع بسعر اليوم، أما الدبلان شوية ده اتركن حبتين بس بردو يجي منه ولسه شغال يعني وبيتباع لما بعمله محلول واهتم بيه بيرجع كويس، لكن اللي مات خالص هناك ده الركنة بتاعته طولت من كتر ما محدش عبره من الزباين، فبيموت واسيبه كده منظر عاملي شكل بضاعة في المحل وخلاص". عقلي سرح مني كأنه بيتكلم عن مراتي ومراته بالظبط. مراتي بردو كانت تشبه الورد الصابح ده، كانت جميلة وكلها حيوية وجمال، ولما اهملتها دلوقتي دبلت، لكن زي ما قال بتاع الورد بالظبط أن يجي منها وأقدر ارجعلها حيويتها بشوية إهتمام، أما الورد الميت خالص هناك ده فهو مرات صاحب الكشك، اللي انتظر لما تموت وجاي يحاول معاها دلوقتي، وعلشان كده ردة فعلها شبه منعدمة. لو كل واحد أهتم فينا باللي قصاده ومنتظرش موته علشان يحس بيه، هنعيش أحسن وهنلاقي الضل والونس اللي بنفضل ندور عليه طول عمرنا. خدت الورد الصابح واشتريت شوية حاجات حلوة للعيال ورجعت راضيت مراتي اللي ابتسامتها سبقتها من قبل ما أقول أي كلمة، وكملنا احتفال مع العيال ولا كأن حاجة حصلت. وردتي اللي اهتميت بيها ولحقت نفسي قبل ما أكون نسخة تشبه الراجل العبوس صاحب الكشك، دلوقتي هي نفس الوردة اللي بتضلل وتحن عليا بأوراقها الناعمة، واللي مفقدتش حيوتيها رغم شيبنا وشعرنا الأبيض. لو مشينا ورا نصائح التجارب الفاشلة ومخدناش بالنا من أخطائنا واعترفنا بيها، هنكبر ونلاقي نفسنا مجرد مسوخ لمسوخ قديمة فشلوا وفشلونا معاهم.
ءيه
اى مم
ان ان
هاق
لةرى االة ش ههههه😂 ان
راجل بيقول
رجعت في يوم من الشغل وكان يوم صعب من بدايته واتخصملي والدنيا خربانة معايا، مراتي أول ما شافتني داخل من الباب لقيتها بتصرخ هي والعيال وبيجروا عليا وبيقولوا كلام مش مفهوم.
فضلت ازعقلها بشكل حاد غصب عني وطلعت فيها غضبي اللي مقدرتش أطلعه في مدير الشغل وقولتلها "أنتي لو ست بيت محترمة مش هرجع ألاقي المهزلة دي وانا جاي تعبان وقرفان، انتي اللي زيك فتحوا بيوت بالصدفة واتدبست أنا".
العيال خافوا ودخلوا اوضتهم، وهي وقفت تبص حواليها ومصدومة من ردة فعلي، دموعها سبقتها على وشها وكالعادة الحاجات دي مبقتش تاكل معايا وعارف كويس كمان الاسطوانة اللي هتقولها، لكن المرادي لقيتها بتقولي "كل سنة وانت طيب"!؟
سابتني وجريت على اوضتها وانا واقف في النص مش فاهم حاجة! دخلت أوضة الصالون لقيتها مجهزالي بالفعل تورتة وزينة، النهاردة عيد ميلادي ؟!
دايمًا هي بس اللي بتفتكر أي تاريخ خاص بيا وعمرها ما اتلهت عني رغم دوشة العيال والبيت، حسيت إني زي العيل الصغير اللي وقع في برميل ماية ساقعة دلوقتي ومش عايز حد يشوفه.
سبت البيت ونزلت وأنا خنقتي زايدة من زعلها ومن كسرة نفس العيال بسببي، مش عارف أنا رايح فين ولا بعمل إيه، ولقيت رجلي وخداني على بيت أمي.
أول ما دخلت عند أمي حسيت أن نظراتها مش مُريحة وأنها عايزة تقول حاجة، وسألتها "مالك يا حجة، بتبصيلي كأني حرامي كده ليه".
ردت عليا وقالتلي "ولا حرامي ولا حاجة، بس أحنا اللي بقينا حرامية وبنشحت مراتك علشان ترد علينا".
فسألتها بأستعجاب وقولتلها "هي مبتردش عليكي بقالها كتير ولا إيه؟" كنت بدور على قشاية بحيث أعاتب مراتي فيها واداري اللي عملته، لكن ردت امي وجاوبتني "وهي تقدر؟ بس رنيت عليها من شوية ومردتش عليا، وخد بالك أنا مش هتصل تاني غير ما تتصل وتعتذرلي".
أمي دايمًا بتكبر المواضيع، حسيت اني عايز أقولها "يأمي كفايا ضغط وتلاكيك على مراتي، اومال هي تعمل إيه من اللي بتشوفه مني ولا بتستنى اعتذار ولا بعبرها بكلمة عدلة".
التفكير اللي دار جوايا حسسني بالحمل اللي مرمي على مراتي، هو صحيح أنا ليه بطلت اقولها كلام حلو؟ مع أني نفسي اتغازل زي زمان.
طب ليه هي بس اللي مستمرة أنها تحتفل بيا وتجبلي هدايا وانا قطعت ده من بعد الجواز على طول؟
وليه مبفكرش أعتذرلها؟ ولا علشان بلاقيها تاني يوم بتضحك فبقول مش ضروري ومش هيفرق.
طول الوقت حاسس إني كتير عليها خصوصًا إني شكلي حلو وهدومي منسقة ومش باين عليا أن عندي عيال، لكن دلوقتي بس حسيت أنها هي اللي كتير عليا، وأنها لو رمتلي العيال يوم واحد بس همشي اكلم نفسي في الشوارع.
نزلت من عند أمي وأنا بفكر إزاي اتجرأ واعبرلها عن اللي جوايا، ومشيت بدور بعيني في المحلات إيه اللي ممكن تكون نفسها فيه وبتحبه؟!
واكتشفت إني حتى جاهل الأشياء اللي بتحبها مراتي، للدرجادي أنا بعيد عنها ونسيتها وهي طول الوقت جنبي؟
عيني وقعت على كشك ورد بالصدفة في زاوية كده ومش باين، دخلت لقيت راجل كبير نايم على مكتبه، اول ما حس بدخولي قام وقالي "خطوبة ولا صحبتك؟"
ضحكت وقولتله "أم العيال".
رجع مطرحه وقبل ما ينام تاني قالي "يجدع هو في حد بيجيب لمراته ورد دلوقتي، هاتلك لفتين لحمة وكله هيبقى تمام، منها لله معايا بومة".
أسلوبه رغم أنه واضح شديد ووشه عبوس ومش بشوش، حسيت اني انجذبت للي قاله، وقعدت قدامه على المكتب وسألته "مين دي اللي بومة يا حج، قوم كده فضفضلي ماهو اليوم ناقص وعايز اكمله".
قام بصلي وقالي "مراتي الله ياخدها، ياجدع الحريم دول ولا بيطمر فيهم، يعني عيشت طول عمري بهين كرامتها لما عدمتها العافية، ولما حسيت اني خلاص كبرت وقولت أصلح شوية من اللي فات قبل فوات الأوان، كل ما أحاول معاها باللين تستقبل كل تصرفاتي بنفس الوش المقلوب، حريم سكة يابني مبيجوش غير بالنكد".
سمعت منه للأخر، وقولت اشوف إيه في الكشك عنده ينفع اشتريه واصلح غلطتي وخلاص، وهي حرة أنها تقبل اعتذاري أو ترفض المهم أرضي ضميري وأعرف أنام.
لاحظت أن عنده تلات حوائط عليهم ورد مختلف، ركن للورد الفاسد خالص، وركن للورد اللي دبلان شوية، وركن تاني الورد كله صابح كأنه مقطوف امبارح.
سألت الراجل إيه الفرق بين التلاتة، وبيعمل إيه بالورد الميت خالص اللي هناك ده، جاوبني إجابة فعلاً فوقتني لما قالي "الورد الصابح ده بيتباع بسعر اليوم، أما الدبلان شوية ده اتركن حبتين بس بردو يجي منه ولسه شغال يعني وبيتباع لما بعمله محلول واهتم بيه بيرجع كويس، لكن اللي مات خالص هناك ده الركنة بتاعته طولت من كتر ما محدش عبره من الزباين، فبيموت واسيبه كده منظر عاملي شكل بضاعة في المحل وخلاص".
عقلي سرح مني كأنه بيتكلم عن مراتي ومراته بالظبط.
مراتي بردو كانت تشبه الورد الصابح ده، كانت جميلة وكلها حيوية وجمال، ولما اهملتها دلوقتي دبلت، لكن زي ما قال بتاع الورد بالظبط أن يجي منها وأقدر ارجعلها حيويتها بشوية إهتمام، أما الورد الميت خالص هناك ده فهو مرات صاحب الكشك، اللي انتظر لما تموت وجاي يحاول معاها دلوقتي، وعلشان كده ردة فعلها شبه منعدمة.
لو كل واحد أهتم فينا باللي قصاده ومنتظرش موته علشان يحس بيه، هنعيش أحسن وهنلاقي الضل والونس اللي بنفضل ندور عليه طول عمرنا.
خدت الورد الصابح واشتريت شوية حاجات حلوة للعيال ورجعت راضيت مراتي اللي ابتسامتها سبقتها من قبل ما أقول أي كلمة، وكملنا احتفال مع العيال ولا كأن حاجة حصلت.
وردتي اللي اهتميت بيها ولحقت نفسي قبل ما أكون نسخة تشبه الراجل العبوس صاحب الكشك، دلوقتي هي نفس الوردة اللي بتضلل وتحن عليا بأوراقها الناعمة، واللي مفقدتش حيوتيها رغم شيبنا وشعرنا الأبيض.
لو مشينا ورا نصائح التجارب الفاشلة ومخدناش بالنا من أخطائنا واعترفنا بيها، هنكبر ونلاقي نفسنا مجرد مسوخ لمسوخ قديمة فشلوا وفشلونا معاهم.
لىلل جفب لبىر اقلب
ذتل
ل