إني لأعرف من طيب مخبرك مثلما أعرف من حسن منظرك، وألمح من صفاء سريرتك، ما ألمح من ضياء أسرَّتك. اعلم أن الشرف ديدانك ومذهبك، والشرف هو مغزى قصتي ومرمى حديثي الذي أفضي به إليك، لست أدري ما رأيك أنت وغيرك في هذه الحياة، أما أنا فالموت عندي أروح من الحياة أقضيها على مضض الخوف من مخلوق مثلي، لقد ولدت حرًّا مثل قيصر، وولدت أنت كذلك، وغذينا بمثل ما غذي مراءة وطيبًا، ولنا مثل طاقته على احتمال القر ونفحاته. ولقد أذكر أنه في يوم ريح صرصرٍ عاتية، وقد تمرد «التيبر» وثار يلاطم جنبيه، ويقذف بجرجرة الآذي عبريه، قال لي قيصر: «أتجرأ الآن يا كاسياس أن تثب معي في هذه اللجة الجامحة، والموجة الطامحة، ثم تسبح إلى ذلك الموضع من الساحل؟»، فما هو إلا أن فاه بهذا حتى اندفعت وسألته أن يتبعني، ففعل ولليم أيما ضجيج وعجيج، وطفقنا نجالد الغمار بسواعد مفتولة، وأعضاد مدمجة مجدولة، نمزق جحافل التيار، ونقذف بكتائب الموج ذات اليمين وذات اليسار، نصدها بجنان يحن إلى الكفاح، ويخف إلى الجلاد ويراح. ولكن شاءت الأقدار أنه قبل بلوغنا المكان المعين صاح بي قيصر: «أغثني يا كاسياس، وإلا غرقت»، فما كان إينياس جدنا الأعظم يوم ارتث من كبة النيران أنكيسيس الهَرِم، فاحتمله على عاتقه بأسرع مني غياثًا؛ إذ دلفت إلى قيصر فاختطفته من غاشيات اليم. ولقد أصبح هذا الرجل إلهًا معبودًا، وكاسياس إن هو إلا مخلوق ذليل حَتْمٌ عليه أن ينحني إجلالًا لأدنى تسليمة من قيصر. لقد شهدت قيصر في إسبانيا وقد أصابته الحمى، فلما كان في بعض نوباتها رأيته يجف ويرجف، أجل لقد كان ذلك الإله يجف ويرجف، ورأيت شفتيه كشفتي الجبان قد نصلتا من صبغتهما، وعينه التي تروِّع العالمَ لمحاتُها قد طفئ رونقها وغاض ضياؤها، ولقد سمعته يئن أنينًا، ولسانه ذاك الذي أمر الرومان أن يسموا إليه بأبصارهم ويدونوا بسجلاتهم خطبه، لقد صاح: «وا أسفاه، اسقني جرعة يا تيتنياس»، كما لو كان صبية عليلة! يا للآلهة، إني لأعجب لهذا الرجل الواهن القوى، كيف أتيح له أن يسبق إلى ذرا السؤدد والعلاء هذا العالم العظيم ويحرز قصب السبق وحده؟!
شكسبير العظيم مونولوج كاسيوس الى بروتس .. يوليوس قيصر إني أعرف إنها لمكرمة فيك يا بروتس كما أني أعرف ظاهر سماك.. إن الشرف لهو موضوع حكايتي أنا لا أعرف ما هو رأيك أنت أو سواك من الناس في هذه الحياة ولكن أنا لنفسي وحدي أوثر عن طيب خاطر، أن لا أكون على أن أحيا لأكون في فزع من شيء هو مثلي إني خلقت حرا مثل قيصر وكذالك أنت كلانا طعم كما طعم وكلانا يستطيع أن يحتمل من برد الشتاء ما يحتمل.. في ذات يوم قارن عاصف والتيبر المضطرب يدافع ضفتيه صاح قيصر : أتقدر ياكاسيوس أن تقذف بنفسك في وسط هذا النهر الهائج وتسبح معي إلى الضفة الأخرى فما كاد أن يتم كلمته حتى ألقيت بنفسي في النهر وأنا في شكة سلاحي ودعوته ان يلحق بى والحق انه فعل ! كان العباب يزمجر ونحن نلطمه بعضل شديد كنا ننحي الموج ونلطمه بقلبين متباريين ولكن قبل ان نصل الى الموضع المنشود صاح قيصر انقذنى يا كاسيوس والا غرقت انقذت من لجج التيبر قيصر المنهوك هذا الرجل اصبح الان إلاها وكاسيوس مخلوق تعس عليه ان ينحنى بجسمه اذا اطرق له قيصر برأسه دون احتفال. أصابته الحمى حين كنا فى اسبانيا وكلما المت به النوبه كنت الاحظ كيف يرتعد وشفتاه الجبانتين هربتا من لونهما ونفس تللك العين التى رمقة منها تروع العالم فقدت بريقها.. لقد سمعته يأن! اي لعمري ولسانه ذالك الذى يشخص الرومان ان يأمروا خضبهم وان يدونوا خطبهم فى كتبهم صاح وياللأسف ناولني شربه ماء يا تيتى إنني يائس كالصبيه المريضه أيتها الآلهه إني ليدهشني أن رجلا على مثل هذه الجبله الخرعه أن يسبق الى ملك الدنيا ويحمل راية النصر وحده .
انا اتفرجت علي الفيديو ده واللي بالالمانى سنة ٢٠٢٣ فوق ال ٦٠٠ مرة...ارجوك كمل وقفت ليه انت فوق الرائع
أداء ممتاز ومخارج حروف واضحة ومفهومه وتعابير الوجه معبره جدا احسنت
إني لأعرف من طيب مخبرك مثلما أعرف من حسن منظرك، وألمح من صفاء سريرتك، ما ألمح من ضياء أسرَّتك. اعلم أن الشرف ديدانك ومذهبك، والشرف هو مغزى قصتي ومرمى حديثي الذي أفضي به إليك، لست أدري ما رأيك أنت وغيرك في هذه الحياة، أما أنا فالموت عندي أروح من الحياة أقضيها على مضض الخوف من مخلوق مثلي، لقد ولدت حرًّا مثل قيصر، وولدت أنت كذلك، وغذينا بمثل ما غذي مراءة وطيبًا، ولنا مثل طاقته على احتمال القر ونفحاته.
ولقد أذكر أنه في يوم ريح صرصرٍ عاتية، وقد تمرد «التيبر» وثار يلاطم جنبيه، ويقذف بجرجرة الآذي عبريه، قال لي قيصر: «أتجرأ الآن يا كاسياس أن تثب معي في هذه اللجة الجامحة، والموجة الطامحة، ثم تسبح إلى ذلك الموضع من الساحل؟»، فما هو إلا أن فاه بهذا حتى اندفعت وسألته أن يتبعني، ففعل ولليم أيما ضجيج وعجيج، وطفقنا نجالد الغمار بسواعد مفتولة، وأعضاد مدمجة مجدولة، نمزق جحافل التيار، ونقذف بكتائب الموج ذات اليمين وذات اليسار، نصدها بجنان يحن إلى الكفاح، ويخف إلى الجلاد ويراح. ولكن شاءت الأقدار أنه قبل بلوغنا المكان المعين صاح بي قيصر: «أغثني يا كاسياس، وإلا غرقت»، فما كان إينياس جدنا الأعظم يوم ارتث من كبة النيران أنكيسيس الهَرِم، فاحتمله على عاتقه بأسرع مني غياثًا؛ إذ دلفت إلى قيصر فاختطفته من غاشيات اليم. ولقد أصبح هذا الرجل إلهًا معبودًا، وكاسياس إن هو إلا مخلوق ذليل حَتْمٌ عليه أن ينحني إجلالًا لأدنى تسليمة من قيصر.
لقد شهدت قيصر في إسبانيا وقد أصابته الحمى، فلما كان في بعض نوباتها رأيته يجف ويرجف، أجل لقد كان ذلك الإله يجف ويرجف، ورأيت شفتيه كشفتي الجبان قد نصلتا من صبغتهما، وعينه التي تروِّع العالمَ لمحاتُها قد طفئ رونقها وغاض ضياؤها، ولقد سمعته يئن أنينًا، ولسانه ذاك الذي أمر الرومان أن يسموا إليه بأبصارهم ويدونوا بسجلاتهم خطبه، لقد صاح: «وا أسفاه، اسقني جرعة يا تيتنياس»، كما لو كان صبية عليلة! يا للآلهة، إني لأعجب لهذا الرجل الواهن القوى، كيف أتيح له أن يسبق إلى ذرا السؤدد والعلاء هذا العالم العظيم ويحرز قصب السبق وحده؟!
مبدع ❤
يا اخي انت مبدع جداا .... مش عارف ابطل فرجه على المونولوج
اه ك حسين يرحب بصداقتك
اخوك حسين
th-cam.com/video/2hb_84OCbkM/w-d-xo.html
ممكن المونولوج نكتوب؟؟
رائع masterclass
اخوك حسين يرحب بك...
th-cam.com/video/2hb_84OCbkM/w-d-xo.html
👍 برافوا اداء جميل ،ممتاز بالتوفيق يافنان أن شاء الله
اخوك حسين يرحب بك يا طارق...ابنى اسمه طارق..اسعد وأتشرف بصداقتك
th-cam.com/video/2hb_84OCbkM/w-d-xo.html
اداء راقي
بتوفيق ان شاء الله عمووووري الغالي قبيل مااشوفك بي اعلا مراتب ياخيي 💎❤💎
اخوك حسين يرحب بك..الرجاء المتابعة..ان شاء الله تكون اصدقاء
th-cam.com/video/2hb_84OCbkM/w-d-xo.html
احلى ابن خالتي
شاطر اوي
شكسبير العظيم
مونولوج كاسيوس الى بروتس .. يوليوس قيصر
إني أعرف إنها لمكرمة فيك يا بروتس كما أني أعرف ظاهر سماك.. إن الشرف لهو موضوع حكايتي أنا لا أعرف ما هو رأيك أنت أو سواك من الناس في هذه الحياة ولكن أنا لنفسي وحدي أوثر عن طيب خاطر، أن لا أكون على أن أحيا لأكون في فزع من شيء هو مثلي إني خلقت حرا مثل قيصر وكذالك أنت كلانا طعم كما طعم وكلانا يستطيع أن يحتمل من برد الشتاء ما يحتمل.. في ذات يوم قارن عاصف والتيبر المضطرب يدافع ضفتيه صاح قيصر : أتقدر ياكاسيوس أن تقذف بنفسك في وسط هذا النهر الهائج وتسبح معي إلى الضفة الأخرى فما كاد أن يتم كلمته حتى ألقيت بنفسي في النهر وأنا في شكة سلاحي ودعوته ان يلحق بى والحق انه فعل ! كان العباب يزمجر ونحن نلطمه بعضل شديد كنا ننحي الموج ونلطمه بقلبين متباريين ولكن قبل ان نصل الى الموضع المنشود صاح قيصر انقذنى يا كاسيوس والا غرقت انقذت من لجج التيبر قيصر المنهوك هذا الرجل اصبح الان إلاها وكاسيوس مخلوق تعس عليه ان ينحنى بجسمه اذا اطرق له قيصر برأسه دون احتفال. أصابته الحمى حين كنا فى اسبانيا وكلما المت به النوبه كنت الاحظ كيف يرتعد وشفتاه الجبانتين هربتا من لونهما ونفس تللك العين التى رمقة منها تروع العالم فقدت بريقها.. لقد سمعته يأن! اي لعمري ولسانه ذالك الذى يشخص الرومان ان يأمروا خضبهم وان يدونوا خطبهم فى كتبهم صاح وياللأسف ناولني شربه ماء يا تيتى إنني يائس كالصبيه المريضه أيتها الآلهه إني ليدهشني أن رجلا على مثل هذه الجبله الخرعه أن يسبق الى ملك الدنيا ويحمل راية النصر وحده .
🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦