الجواب المختصر | ماهو مرض الامام زين العابدين عليه السلام في كربلاء | الشيخ حسين السندي

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 2 เม.ย. 2019
  • بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمدلله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ، وبعد ؛
    فيسرُ قناةَ ( من هم أهل البيت عليهم السلام ) أن تقدم لكم :-
    حلقة من برنامجها ( سين وجيم )
    الجَوَابُ المُخْتَصَرُ عَنْ سُؤالِ :
    ما هو مرضُ الإمامِ علي بن الحسينِ زينِ العابدينَ عليه السلامُ ؟
    أَعوذُ باللهِ السميعِ العليمِ من الشيطانِ الرجيمِ
    بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ ، والحمدُ للهِ ربِ العالمينَ ، وصلى اللهُ على سيدِنا محمدٍ وآلِهِ
    الطيبينَ الطاهرينَ .
    وبعدُ ،
    فيُسعِدُنيْ أَنْ أُقَدِمَ الجواب المختصرَ
    عن السؤالِ الثاني .
    السؤالُ الثاني هو :
    ما هو مرضُ الإمامِ علي بن الحسينِ زين العابدين عليه السلامُ في كربلاء ؟
    الجوابُ المختَصَرُ هو :
    روي عن الإمامِ الباقرِ عليهِ السلامُ أَنَّه قالَ :
    { إِنَّ أَبِيْ عَلِيَ بنَ الحُسينِ عليهما السلامُ كانَ مبطُونَاً يَوْمَ قُتِلَ أَبُوْهُ الحُسَيْنُ عليهِ السلامُ } .
    فَمرضُ الإمامِ زينِ العابِدينَ عليهِ السلامُ في
    كربلاءَ هو : إِنَّهُ كَانَ مَبْطُوْنَاً .
    ولكن ما معنى مبطون ؟
    الجواب :
    فِي اللغةِ العربيةِ توجدُ ثلاثةُ معانٍ تُستَعمَلُ فيها كلمةُ مبطون ، وهذه المعاني الثلاثةُ هي
    معانٍ حقيقيةٌ ( لا معانٍ مجازيةٌ ).
    المعنى الأولُ :
    المبطونُ هو الذي أصابَهُ الإسهَالُ الشديدُ ،
    أو قُلْ : هو الذي أَصابَهُ الذَّرَبُ .
    فالذَّرَبُ والإسهالُ الشَّديدُ كلمتانِ مترادفتانِ
    أَيْ : هما كلمتان لهما معنى واحدٌ ،
    هذا المعنى الأول لكلمةِ مبطون ، لا يصِحُ أَنْ يُوصفَ بِهِ الإمامُ زينُ العابدينَ عليهِ السلامُ،
    فلا يصِحُ أن يُقَالَ :
    إِنَّ مرضَ الإمامِ زينِ العالدينَ عليهِ السلامُ في كربلاءَ ، أَنَّهُ كانَ مبطونَاً، أَيْ : أَصابَهُ الإسهالُ الشديدُ ، أو قل :
    أَصابَهُ الذَّرَبُ .
    هذا لا يصِحُ ، لماذَا ؟
    لأنَّ أَعراضَ الإسهالِ ، مِن الروائِحِ الكَرِيْهَةِ ، والأَصواتِ الممجوجةِ المُزعِجَةِ ، ومِنْ كونِهِ
    حَدَثَاً دائِمَا ، نجاستُهُ مُستَمِرَةٌ ، هذهِ الأعراضُ
    لا تناسِبُ الإمامَ المعصومَ عليهِ السلامُ ، فضلاً عن كَونِ الإمامِ المعصومِ زينِ العابدينَ أحدَ أفرادِ البشرِ الأكمل نفسي لهم الفداء
    . المعنى الثاني :
    المبطونُ هو الذي أصابتهُ عِلةٌ وآلامٌ شديدةٌ في بطنِهِ ، فهو عليلٌ يشتكي بطنَهُ ، ويُقَالُ :
    بَطُنَ الإنسانُ ، أي أصيبَ بَطنُهُ ، فالألامُ الشديدةُ التي أصابتْهُ في بطنهِ جعلتهُ يُلازِمُ فِراشَ المرضِ ، فلمْ يَستطعْ الجُلُوسَ ، فكيف يستطيعُ النهوضُ والقيامُ مِن فراشِهِ ؟
    هذا المعنى الثاني يُنَاسِبُ أَنْ يُوصَفَ بِهِ الأمامُ زينُ العابدينَ عليه السلامُ ، فهو عليلُ يَشْتَكِيْ بَطنَهُ ، وقد تناهتْ عندَهُ آلامُ بَطنِهِ
    حتى جَعَلَتْهُ عليلاً مبطونا ، طريحَ الفِراشِ ،
    إذا أرادَ الجلوسَ نادى عمتَه السيدةَ زينبَ عليها السلامُ أنْ تُسنَدَهُ إلى صدرِها .
    فالإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلامُ كانَ مبطونَا ، أَيْ : كانَ عليلاً يشكو الألامَ الشديدةَ في بطنِهِ ، التي أقعدتْهُ وأَلزَمَتْهُ الفِراشَ ، فَلَمْ
    يُطِقْ الجلوسَ إلا أَنْ تُسنِدَهُ عمتُهُ السيدةُ زينبُ عليها السلامُ إلى صدرِهَا .
    هذا هو المعنى الثاني .
    أَمَّا المعنى الثالثُ لكلمة مبطون فهو :
    مَنْ أَثَّرَ دَاؤُهُ في بطنِهِ ، يُقالُ :
    بَطَنَهُ الدَّاءُ يَبْطُنُهُ فهو مبطونٌ ، أَيْ : أَصَابَهُ دَاءٌ شَديدٌ كالحُمَّى ( مثلاً ) ، وبلغَ تأثيرُ دَائِهِ إلى بَطنِهِ ، فيقالُ : بَطُنَتْ بِهِ الحُمَّى ، أَيْ : أَثَّرَتْ في باطِنِهِ ، ويُقَالُ :
    بَطَنَهُ الدَّاءُ يَبْطُنُهُ فهو مبطونٌ
    . فالمبطون هو مَنْ أَثَّرَ داؤُهْ وَمَرَضُهُ على بطنِهِ ، شخصٌ بهِ داءٌ كالحُمَّى ، واشتدَّ بهِ هذا الداءُ ، حتى أَثَّرَ فِيْ بَطنِهِ .
    وهذا المعنى أيضاً يُناسْبُ أَنْ يُوْصَفَ بِهِ الإمامُ زينُ العابدينَ عليهِ السلامُ فيقالُ :
    إِنَّ اللهَ سبحانهُ وتعالى أَمْرَضَ الإمامَ زينَ العابدينَ عليهِ السلامُ مَرَضَاً شَدِيْدَاً ، ومرضُهُ وداؤُهُ الشديدُ أَثَّرَ في بَطْنِهِ فَهُوَ مَبْطُوْنٌ .
    وهذا المعنى الثالثُ أَنْسَبُ من المعنى الثاني ، وأنا أميلُ إليهِ ، وأَعْتَمِدُ وَأُعَوِّلُ عَليهِ .
    فالإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلامُ كان مبطوناً ، أَيْ : إِنَّ اللهَ سبحانَهُ وتعالى أمرَضَهُ مرَضَاً شديداً ، وهذا المرضُ وهذا الداءُ الذي أصابَ الإمامَ زينَ العابدينَ عليهِ السلامُ أَثَّرَ في باطِنِهِ ، فهو مبطونٌ بهذا المعنى الثالثِ .
    بهذا أكونُ قد انتهيتُ من الجوابِ المختصرِ عن السؤالِ الثاني ، وهو :
    ما هو مرضُ الإمامِ زينِ العابدينَ عليهِ السلامُ في كربلاء ؟
    أستغفِرُ الله لي ولكم ، والحمدُ للهِ رب العالمينَ ، وصلى اللهُ على محمدٍ وآلِهِ .
    #الشيخ_حسين_السندي
    #من_هم_اهل_البيت_عليهم_السلام

ความคิดเห็น •