حين تسرق التضحية بريق الحياة : صرخة روح في وجه وطن جاحد 15/01/2025
ฝัง
- เผยแพร่เมื่อ 6 ก.พ. 2025
- باسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على رسول الله و على اله و أصحابه اجمعين ، أخواتي الغاليات ، إخواني الكرام ، هذآ اليوم المبارك ، نزولا عند رغبة عدد من مشاهدينا و متابعينا من داخل الوطن الحبيب و خارجه فيما يتعلق بالخطاب ، فرغباتكم أوامر و ما علي سوى تنفيذها ، و عليه حضرت لكم موضوعا مشتركا و لو بصيغة المتكلم لكنه يتماشى مع الجميع .
عنوان الموضوع :
حين تسرق التضحية بريق الحياة : صرخة روح في وجه وطن جاحد
في لحظات تأمل عميقة ، وجدت نفسي أواجه مرآة الحياة التي تعكس تعب السنين و ضياع الأحلام . الصحة التي كانت تملؤني قوة ، و الشباب الذي كان يشعل في داخلي الحماس ، تلاشت آثارهم مع مرور الزمن . وقفت أمام واقع مظلم بدا لي و كأنه قد أغلقت فيه أبواب العدل و الإحسان ، و أصبح الظلم عنوانه الأبرز .
نظرت إلى السماء باحثًا عن بصيص أمل ، فوجدت النجوم التي كنت أعرفها منذ صغري لا تزال ثابتة في مكانها . شعرت و كأنها تتساءل معي عن الصحة التي ضاعت و الشباب الذي انقضى ، عن مسيرة لم أجد فيها من يقدر التضحية . تلك النجوم التي كانت تشهد على أحلامي الكبيرة ، أصبحت الآن شاهدة على تساؤلاتي التي لا تجد جوابًا .
عندما عدت إلى نفسي ، وجدتها روحًا متشردة ، تسألني بأسى : هل كانت مهنتي التي اخترتها بإرادتي السبب في احتقار الناس لشخصيتي؟ هل كانت تلك المهنة هي السبب في وضعي على هامش الحياة؟ نعم ، لم تكن مهنتي كأي مهنة أخرى ؛ كنت أؤمن بأنها رسالة سامية ، إذا مات صاحبها ، مات فداءً للوطن ، وإذا عاش ، عاش مرفوع الرأس بفخر التضحيات .
لكن الواقع الذي أعيشه اليوم قاسٍ . تلك الرسالة التي آمنت بها تحولت إلى حلم بعيد المنال ، و كل تضحياتي في سبيل وطني أصبحت تبدو و كأنها ذهبت هباءً منثورا . شعرت و كأن الوطن الذي وهبته كل شيء ، يبادلني بالجحود بدل العرفان . تساءلت بحرقة : هل من حقي أن أعيش مرفوع الرأس في وطني؟ هل من حقي أن أعرف ذنبي؟ ومن حقي أن أناضل لاستعادة حقي؟
التضحية ليست مجرد كلمة ، بل هي فعل عظيم يحمل في طياته الكثير من الألم و الأمل ، ألا ترون هنا هذه الحروف في تغيير أماكنها تعطينا معنى مخالف ؟ و هي أ.ل.م لو تمعنا جيدا سنجدها كذلك في فعل "ملأ" و هنا أقول لكم بصراحة لقد امتلأت قلوبنا و عقولنا بأسئلة محيرة . لأن التضحية تصبح عبئًا ثقيلًا حين لا تجد التقدير الذي تستحقه ، حين يصبح العدل غائبًا ، و يصبح الوطن الذي ضحيت لأجله بعيدًا عن معاني الوفاء .
رغم ذلك ، يبقى الأمل حاضرًا دائما عند المؤمنين بقضيتهم . فالنجوم التي تضيء ظلمة السماء تعلمنا أن النور دائمًا ينتصر على الظلام . قد يكون الوطن قاسيًا أحيانًا ، لكننا نحن من نصنع فيه التغيير . النضال من أجل العدل و الكرامة ليس خيارًا ، بل واجب على كل واحد منا . ليس علينا أن نكف عن المطالبة بحقوقنا ، فالتقدير و الكرامة ليست منة ، بل حق لكل من يضحي من أجل وطنه .
ختامًا ، رسالتي ليست فقط إلى الوطن ، بل إلى كل من يعيش تجربة مشابهة ، كل المتقاعدين من الجنسين و الأرامل و ذويهم . لا تدعوا الظلم يطفئ شعلة الإيمان بكم . تمسكوا بأحلامكم ، و ناضلوا من أجل تحقيقها . فإن كان الظلام طويلًا ، فإن الفجر لا بد أن يأتي ، و معه ستشرق الكرامة التي حلمتم بها ، بشرط أن توحدوا كلمتكم ففي الإتحاد قوة .
أخوكم محمد علواني
اامين يارب العالمين ❤❤❤❤❤❤❤❤😊
الله يرضي عليك
الله يحفظك ❤من كل مكروه وسوء واتمنى لك ❤التوفيق والنجاح الدائم ومزيد من العطاء وطول ❤العمر أنت ❤واسرتك ❤الكريمة
اللهم امين يا رب العالمين ، جزاك الله خير الجزاء أخي الكريم