معنى السجود عند عليّ / السيد موسى الصدر

معنى السجود عند علي (ع)
(عليّ) يعتبر أن سجوده وعبادته ليست سجود في المحراب، وعبادة في المسجد فحسب، بل (عليٌّ) يعبد الله في إيواء الأيتام، وفي قضاء الحاجات، وفي التخفيف عن المُتعبين، وفي انجاز مهمة المحتاجين، وفي إصلاح شؤون الناس، وفي الأمور العامة، فهو كما يسجد في المحراب؛ يسجد مع اليتيم، ويسجد مع الفقير، ويسجد مع المحتاج، يرى أن الصلاة دون الاهتمام بأمور الناس، بإصلاح حاجات الناس بإصلاح شؤون الناس، بإيواء الأيتام بالسعي في بقاء الأمة عزيزة كريمة ليست بصلاة، ولاتُقبَلُ صلاة مَنْ لايهتم بشؤون الآخرين،
عليٌّ هذا منطقه، وعليٌّ هذا إمامنا وكل واحد منّا عالِماً أو جاهلاً، زعيماً أو شعباً، تاجراً أوفقيراً يجب أن يقيس نفسه بمقياس عليّ.
فـــــ (عليٌّ) هو الصراط المستقيم، و (عليٌّ) هو مع الحق، و (عليٌّ) هو القسطاس الذي عُبِّرَ عنه في تفسير الآية الكريمة (وزنوا بالقسطاس المستقيم)، القسطاس هو (عليّ)، فنحن إذا نريد أن نعرف أننا على حقّ أو ضلال لانقيس الأمور بمقياسنا الخاص،
ولانزنه بالعواطف والرغبات، والاحترام والمصالح، بل نزن الإنسان، ونزن أنفسنا ونقيس أنفسنا بمقدار مايكون بيننا وبين (عليّ) شبها، مقياس (عليّ) في الحياة مقياس الحق،

[@فراس.فراس-ذ4ب]

كن في الصف الذي فيه علي .. السلام على امير المؤمنين عليه السلام