قال النبي صلى الله عليه وسلم(: إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدًا.) وهذا التعرض والتوجه يكون عن طريق الإقبال على الحق تبارك وتعالى طلبا لنيل رضاه ومغفرته ومحبته والقرب من ايام فيها قبول خاص وإكرام خاص خصها الله وشرفها على غيرها من الأيام. يحل علينا ضيف كريم شرفه الله بخصائص كبرى وفضائل عظمى إلا وهو شهر رجب المبارك الذي عظمه الله وامر بتعظميه إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ قال تعالى ) ومن هذه الأشهر شهر رجب وهو من الترجيب اي التعظيم اي انه شهر معظم كانت العرب قبل الإسلام تعظم هذا الشهر الكريم ولما جاء النبي صلى الله عليه وسلم نقلهم من تعظيم الشهر إلى تعظيم رب الشهر الذي خلقه وسمي رجب الأصم لأنه شهر حرم فيه القتال فلا تسمع فيه أصوات السيوف والقتال وسمي الأصب لأنه يصب فيه الأجر صبا وتصب فيه الخيرات والبركات والفيوضات صبا وسمي التفرد لأنه انفرد عن بقية الأشهر الحرم بأن جاء بين شهرين ليسا من الأشهر الحرم فجاء بعد جماد الآخرة وبعده شعبان اما الأشهر الحرم الباقية فجاءت على الترتيب ذو القعدة وذو الحجة ومحرم وسمي شهر رجب بشهر الله فمما يؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر امتي) شهر الله شهر الإقبال على الله شهر التوجه الى الله شهر الجوع والتوبة. قال العلماء رجب شهر الزرع وشعبان شهر السقي ورمضان شهر الحصاد . ومامعنى ان شهر الزرع اي انه شهر نزرع فيه حسن الإقبال على الله بصدق التوجه والإخلاص ويبتدأ هذا الزرع الطيب وهذه الصفحة الجديدة بأول أركان الإقبال على الله وهي التوبة قال تعالى(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) وتأمل انه في لحظة مخاطبته لعباده المسرفين نسبهم اليه ولم يتبرأ منهم فعندما تمر على احاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم يخبرك فيها ان ربك جل جلاله ينادي كل ليلة في آخر الليل هل من تائب هل من مستغفر هل من ذي حاجة عندما تعلم أن الله يبسط يده في الليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل عندما تقرء في الكتب القديمة ان البحر يستأذن الله في كل ليلة ان يغرق العصاة وان السماء تستأذن في ان تنطبق عليهم وان الأرض تستأذن بأن تبتلعهم يقول الحق للبحار والسماء الأرض انكم لم تخلقوهم ولو خلقتموهم لما قلتم هذا. كيف يعاملنا ربنا كيف يعامل المذنبين يقول الحق تبارك وتعالى وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا والتوبة اولها علم علم بأني عبد واني قد أسأت واذنبت واني سأقف بين يدي الله في ساعة يسألني عن كل حركة وسكنة ونظرة وان هناك صحف ستنشر هذا العلم يولد ندما وحسرة على مافات من المخالفات فيتوجه العبد بهذا الحال إلى العزيز سبحانه يقول يارب فقيرك ببابك مسكين ببابك تائب من الذنوب عائد اليك يارب اقبلني يارب اصفح عني يارب سامحني وانظر بعدها ماسيشعر به قلبك وبعد هذه المناجاة يتحول هذا الندم إلى حالة من الإقبال على الله والإقلاع عن الذنب. ثم نستغنم في هذا الشهر الفضيل في كثرة الاستغفار بأي صيغة كانت قال تعالى (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا) والنتيجة ( يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا) فأن الاستغفار أمان وضمان لنا رجاء لسقوة أرضنا وسقوة قلوبنا ونحن نحتاج إلى سقوة ظاهرة وباطنة فأما الظاهرة: فهي ان يفرج الله عنا وعن بلادنا ما نمر فيه من ظروف صعبة وأيام عجاف نشكو كثرة الأمراض وتكالب الامم فأصبحنا أمة مسلوبة القرار يتحكم بها ونشكو فيها من قلة المطر وكثرة الذنوب والمعاصي. وسقوة باطنة يطهر الله بها قلوبنا وينقيها من الأمراض الباطنة من الأحقاد والحسد والرياء والعجب والبغظ ونرجوه رحمة يطهر بها قلوبنا لتكون محلا لاسراره وانواره وفيوضاته فأذا تطهر القلب صلى محلا لتلقي تجليات الحق سبحانه ومستودعا لعلومه وحكمه عندها تنبت فيه شجرة الخير وشجرة محبة الحق تبارك وتعالى ومحبة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وعندها نسيقه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لأن هذا الشهر نزل فيه قول الحق تبارك وتعالى (ان الله وملائكته يصلون على النبي ياايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) وبعد الزرع والسقيا يأتي الحصاد في رمضان(رمضان شهر امتي) اي شهر تنزل فيه عليهم الرحمة والبركة فيصير الواحد منهم كريما معطاءا ورحيما بالفقراء والمساكين هذا لأنه استعد لرمضان قبل دخوله ومن خصائص هذا الشهر انه بداية الحمل المحمدي ليتنهي في شهر الربيع حيث أطل من استنار الوجود بقدومه. وفيه كانت حادثة الاسراء والمعراج وفيه كانت أول هجرة للمسلمين إلى الحبشة فأستغنموا هذه الأيام المباركة الكريمة بكثرة الطاعات والصدقات وتجنب المخالفات والمعاصي وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين
قال النبي صلى الله عليه وسلم(: إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدًا.) وهذا التعرض والتوجه يكون عن طريق الإقبال على الحق تبارك وتعالى طلبا لنيل رضاه ومغفرته ومحبته والقرب من ايام فيها قبول خاص وإكرام خاص خصها الله وشرفها على غيرها من الأيام. يحل علينا ضيف كريم شرفه الله بخصائص كبرى وفضائل عظمى إلا وهو شهر رجب المبارك الذي عظمه الله وامر بتعظميه إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ قال تعالى ) ومن هذه الأشهر شهر رجب وهو من الترجيب اي التعظيم اي انه شهر معظم كانت العرب قبل الإسلام تعظم هذا الشهر الكريم ولما جاء النبي صلى الله عليه وسلم نقلهم من تعظيم الشهر إلى تعظيم رب الشهر الذي خلقه وسمي رجب الأصم لأنه شهر حرم فيه القتال فلا تسمع فيه أصوات السيوف والقتال وسمي الأصب لأنه يصب فيه الأجر صبا وتصب فيه الخيرات والبركات والفيوضات صبا وسمي التفرد لأنه انفرد عن بقية الأشهر الحرم بأن جاء بين شهرين ليسا من الأشهر الحرم فجاء بعد جماد الآخرة وبعده شعبان اما الأشهر الحرم الباقية فجاءت على الترتيب ذو القعدة وذو الحجة ومحرم وسمي شهر رجب بشهر الله فمما يؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر امتي) شهر الله شهر الإقبال على الله شهر التوجه الى الله شهر الجوع والتوبة. قال العلماء رجب شهر الزرع وشعبان شهر السقي ورمضان شهر الحصاد . ومامعنى ان شهر الزرع اي انه شهر نزرع فيه حسن الإقبال على الله بصدق التوجه والإخلاص ويبتدأ هذا الزرع الطيب وهذه الصفحة الجديدة بأول أركان الإقبال على الله وهي التوبة قال تعالى(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) وتأمل انه في لحظة مخاطبته لعباده المسرفين نسبهم اليه ولم يتبرأ منهم فعندما تمر على احاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم يخبرك فيها ان ربك جل جلاله ينادي كل ليلة في آخر الليل هل من تائب هل من مستغفر هل من ذي حاجة عندما تعلم أن الله يبسط يده في الليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل عندما تقرء في الكتب القديمة ان البحر يستأذن الله في كل ليلة ان يغرق العصاة وان السماء تستأذن في ان تنطبق عليهم وان الأرض تستأذن بأن تبتلعهم يقول الحق للبحار والسماء الأرض انكم لم تخلقوهم ولو خلقتموهم لما قلتم هذا. كيف يعاملنا ربنا كيف يعامل المذنبين يقول الحق تبارك وتعالى وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا والتوبة اولها علم علم بأني عبد واني قد أسأت واذنبت واني سأقف بين يدي الله في ساعة يسألني عن كل حركة وسكنة ونظرة وان هناك صحف ستنشر هذا العلم يولد ندما وحسرة على مافات من المخالفات فيتوجه العبد بهذا الحال إلى العزيز سبحانه يقول يارب فقيرك ببابك مسكين ببابك تائب من الذنوب عائد اليك يارب اقبلني يارب اصفح عني يارب سامحني وانظر بعدها ماسيشعر به قلبك وبعد هذه المناجاة يتحول هذا الندم إلى حالة من الإقبال على الله والإقلاع عن الذنب. ثم نستغنم في هذا الشهر الفضيل في كثرة الاستغفار بأي صيغة كانت قال تعالى (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا) والنتيجة ( يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا) فأن الاستغفار أمان وضمان لنا رجاء لسقوة أرضنا وسقوة قلوبنا ونحن نحتاج إلى سقوة ظاهرة وباطنة فأما الظاهرة: فهي ان يفرج الله عنا وعن بلادنا ما نمر فيه من ظروف صعبة وأيام عجاف نشكو كثرة الأمراض وتكالب الامم فأصبحنا أمة مسلوبة القرار يتحكم بها ونشكو فيها من قلة المطر وكثرة الذنوب والمعاصي. وسقوة باطنة يطهر الله بها قلوبنا وينقيها من الأمراض الباطنة من الأحقاد والحسد والرياء والعجب والبغظ ونرجوه رحمة يطهر بها قلوبنا لتكون محلا لاسراره وانواره وفيوضاته فأذا تطهر القلب صلى محلا لتلقي تجليات الحق سبحانه ومستودعا لعلومه وحكمه عندها تنبت فيه شجرة الخير وشجرة محبة الحق تبارك وتعالى ومحبة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وعندها نسيقه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لأن هذا الشهر نزل فيه قول الحق تبارك وتعالى (ان الله وملائكته يصلون على النبي ياايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) وبعد الزرع والسقيا يأتي الحصاد في رمضان(رمضان شهر امتي) اي شهر تنزل فيه عليهم الرحمة والبركة فيصير الواحد منهم كريما معطاءا ورحيما بالفقراء والمساكين هذا لأنه استعد لرمضان قبل دخوله ومن خصائص هذا الشهر انه بداية الحمل المحمدي ليتنهي في شهر الربيع حيث أطل من استنار الوجود بقدومه. وفيه كانت حادثة الاسراء والمعراج وفيه كانت أول هجرة للمسلمين إلى الحبشة فأستغنموا هذه الأيام المباركة الكريمة بكثرة الطاعات والصدقات وتجنب المخالفات والمعاصي وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين
حي الله ابو عبدالله تحيانتا اليكم اخوكم ابن السادة البوعباس
يستاهل ولله تعليق المداح ميسر الحيالي
عشت سيد ميسر والنعم منك
روعة
الله يحفضك ابو عبدالله
كلام ومديح يشرح القلب
منورابوعبدالله ربي يحفضكم
ربي يحفظك سيد ميسر بجاه محمد وآل محمد
هالله هالله هالله
والله والنعم ربي يحفظك ابو عبد الله
يحفظك الله وال بيت النبي
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
الله يحفض اسيدالمداح ميسرالغالي
رحمالله والديك السيدالحب المحبوب
هالله هالله عجااا
صح لسانك ابن العم ابو عبدالله ❤️
اللهم صل على محمد
عاش صوتك أبو عبدالله
اتعيش والله صح السانك ابو عبدالله
والنعم منك ابو عبدالله الغالي
الهم صلي على محمد وال محمد 🌺
منور سيد ربي يحفظه 💗💖💗💗💖
اللهم صل على نور االهدى سيدنا محمد وعلى آل بيته الطاهرين
اللهم صل على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم عدد ماذكرة الذاكرون وعدد ما غفل عن ذكره الغافلون.
الله الله الله
وينك ياخو زينب
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا حبيبنا قدوتنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
آلهہمـ صـليـﮯ على مـحمـد وآل مـحمـد آلطـيـﮯبيـﮯن آلطـآهہريـﮯن آجمـعيـﮯن يـﮯآرب آلعآلمـيـﮯن ❤❤❤❤
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
قال النبي صلى الله عليه وسلم(: إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدًا.)
وهذا التعرض والتوجه يكون عن طريق الإقبال على الحق تبارك وتعالى طلبا لنيل رضاه ومغفرته ومحبته والقرب من ايام فيها قبول خاص وإكرام خاص خصها الله وشرفها على غيرها من الأيام.
يحل علينا ضيف كريم شرفه الله بخصائص كبرى وفضائل عظمى إلا وهو شهر رجب المبارك الذي عظمه الله وامر بتعظميه إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ
قال تعالى )
ومن هذه الأشهر شهر رجب
وهو من الترجيب اي التعظيم
اي انه شهر معظم كانت العرب قبل الإسلام تعظم هذا الشهر الكريم ولما جاء النبي صلى الله عليه وسلم نقلهم من تعظيم الشهر إلى تعظيم رب الشهر الذي خلقه
وسمي رجب الأصم لأنه شهر حرم فيه القتال فلا تسمع فيه أصوات السيوف والقتال
وسمي الأصب لأنه يصب فيه الأجر صبا وتصب فيه الخيرات والبركات والفيوضات صبا
وسمي التفرد لأنه انفرد عن بقية الأشهر الحرم بأن جاء بين شهرين ليسا من الأشهر الحرم فجاء بعد جماد الآخرة وبعده شعبان
اما الأشهر الحرم الباقية فجاءت على الترتيب ذو القعدة وذو الحجة ومحرم
وسمي شهر رجب بشهر الله فمما يؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر امتي)
شهر الله شهر الإقبال على الله شهر التوجه الى الله شهر الجوع والتوبة.
قال العلماء رجب شهر الزرع وشعبان شهر السقي ورمضان شهر الحصاد .
ومامعنى ان شهر الزرع اي انه شهر نزرع فيه حسن الإقبال على الله بصدق التوجه والإخلاص ويبتدأ هذا الزرع الطيب وهذه الصفحة الجديدة بأول أركان الإقبال على الله وهي التوبة قال تعالى(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
وتأمل انه في لحظة مخاطبته لعباده المسرفين نسبهم اليه ولم يتبرأ منهم
فعندما تمر على احاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم يخبرك فيها ان ربك جل جلاله ينادي كل ليلة في آخر الليل هل من تائب هل من مستغفر هل من ذي حاجة
عندما تعلم أن الله يبسط يده في الليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل
عندما تقرء في الكتب القديمة
ان البحر يستأذن الله في كل ليلة ان يغرق العصاة وان السماء تستأذن في ان تنطبق عليهم وان الأرض تستأذن بأن تبتلعهم يقول الحق للبحار والسماء الأرض انكم لم تخلقوهم ولو خلقتموهم لما قلتم هذا.
كيف يعاملنا ربنا كيف يعامل المذنبين يقول الحق تبارك وتعالى وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا
والتوبة اولها علم علم بأني عبد واني قد أسأت واذنبت واني سأقف بين يدي الله في ساعة يسألني عن كل حركة وسكنة ونظرة وان هناك صحف ستنشر
هذا العلم يولد ندما وحسرة على مافات من المخالفات فيتوجه العبد بهذا الحال إلى العزيز سبحانه يقول يارب فقيرك ببابك مسكين ببابك تائب من الذنوب عائد اليك
يارب اقبلني يارب اصفح عني يارب سامحني وانظر بعدها ماسيشعر به قلبك
وبعد هذه المناجاة يتحول هذا الندم إلى حالة من الإقبال على الله والإقلاع عن الذنب.
ثم نستغنم في هذا الشهر الفضيل في كثرة الاستغفار بأي صيغة كانت
قال تعالى
(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا)
والنتيجة
( يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)
فأن الاستغفار أمان وضمان لنا رجاء لسقوة أرضنا وسقوة قلوبنا ونحن نحتاج إلى سقوة ظاهرة وباطنة
فأما الظاهرة: فهي ان يفرج الله عنا وعن بلادنا ما نمر فيه من ظروف صعبة وأيام عجاف نشكو كثرة الأمراض وتكالب الامم فأصبحنا أمة مسلوبة القرار يتحكم بها
ونشكو فيها من قلة المطر وكثرة الذنوب والمعاصي.
وسقوة باطنة يطهر الله بها قلوبنا وينقيها من الأمراض الباطنة من الأحقاد والحسد والرياء والعجب والبغظ
ونرجوه رحمة يطهر بها قلوبنا لتكون محلا لاسراره وانواره وفيوضاته فأذا تطهر القلب صلى محلا لتلقي تجليات الحق سبحانه ومستودعا لعلومه وحكمه عندها تنبت فيه شجرة الخير وشجرة محبة الحق تبارك وتعالى ومحبة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وعندها نسيقه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لأن هذا الشهر نزل فيه قول الحق تبارك وتعالى (ان الله وملائكته يصلون على النبي ياايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )
وبعد الزرع والسقيا يأتي الحصاد في رمضان(رمضان شهر امتي) اي شهر تنزل فيه عليهم الرحمة والبركة فيصير الواحد منهم كريما معطاءا ورحيما بالفقراء والمساكين هذا لأنه استعد لرمضان قبل دخوله
ومن خصائص هذا الشهر انه بداية الحمل المحمدي ليتنهي في شهر الربيع حيث أطل من استنار الوجود بقدومه.
وفيه كانت حادثة الاسراء والمعراج
وفيه كانت أول هجرة للمسلمين إلى الحبشة
فأستغنموا هذه الأيام المباركة الكريمة بكثرة الطاعات والصدقات وتجنب المخالفات والمعاصي
وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين
اللهم صلي على محمد وعلى آله وأصحابه وسلم اجمعين
❤❤❤❤
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
How did he go down? 5:32
قال النبي صلى الله عليه وسلم(: إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدًا.)
وهذا التعرض والتوجه يكون عن طريق الإقبال على الحق تبارك وتعالى طلبا لنيل رضاه ومغفرته ومحبته والقرب من ايام فيها قبول خاص وإكرام خاص خصها الله وشرفها على غيرها من الأيام.
يحل علينا ضيف كريم شرفه الله بخصائص كبرى وفضائل عظمى إلا وهو شهر رجب المبارك الذي عظمه الله وامر بتعظميه إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ
قال تعالى )
ومن هذه الأشهر شهر رجب
وهو من الترجيب اي التعظيم
اي انه شهر معظم كانت العرب قبل الإسلام تعظم هذا الشهر الكريم ولما جاء النبي صلى الله عليه وسلم نقلهم من تعظيم الشهر إلى تعظيم رب الشهر الذي خلقه
وسمي رجب الأصم لأنه شهر حرم فيه القتال فلا تسمع فيه أصوات السيوف والقتال
وسمي الأصب لأنه يصب فيه الأجر صبا وتصب فيه الخيرات والبركات والفيوضات صبا
وسمي التفرد لأنه انفرد عن بقية الأشهر الحرم بأن جاء بين شهرين ليسا من الأشهر الحرم فجاء بعد جماد الآخرة وبعده شعبان
اما الأشهر الحرم الباقية فجاءت على الترتيب ذو القعدة وذو الحجة ومحرم
وسمي شهر رجب بشهر الله فمما يؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر امتي)
شهر الله شهر الإقبال على الله شهر التوجه الى الله شهر الجوع والتوبة.
قال العلماء رجب شهر الزرع وشعبان شهر السقي ورمضان شهر الحصاد .
ومامعنى ان شهر الزرع اي انه شهر نزرع فيه حسن الإقبال على الله بصدق التوجه والإخلاص ويبتدأ هذا الزرع الطيب وهذه الصفحة الجديدة بأول أركان الإقبال على الله وهي التوبة قال تعالى(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
وتأمل انه في لحظة مخاطبته لعباده المسرفين نسبهم اليه ولم يتبرأ منهم
فعندما تمر على احاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم يخبرك فيها ان ربك جل جلاله ينادي كل ليلة في آخر الليل هل من تائب هل من مستغفر هل من ذي حاجة
عندما تعلم أن الله يبسط يده في الليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل
عندما تقرء في الكتب القديمة
ان البحر يستأذن الله في كل ليلة ان يغرق العصاة وان السماء تستأذن في ان تنطبق عليهم وان الأرض تستأذن بأن تبتلعهم يقول الحق للبحار والسماء الأرض انكم لم تخلقوهم ولو خلقتموهم لما قلتم هذا.
كيف يعاملنا ربنا كيف يعامل المذنبين يقول الحق تبارك وتعالى وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا
والتوبة اولها علم علم بأني عبد واني قد أسأت واذنبت واني سأقف بين يدي الله في ساعة يسألني عن كل حركة وسكنة ونظرة وان هناك صحف ستنشر
هذا العلم يولد ندما وحسرة على مافات من المخالفات فيتوجه العبد بهذا الحال إلى العزيز سبحانه يقول يارب فقيرك ببابك مسكين ببابك تائب من الذنوب عائد اليك
يارب اقبلني يارب اصفح عني يارب سامحني وانظر بعدها ماسيشعر به قلبك
وبعد هذه المناجاة يتحول هذا الندم إلى حالة من الإقبال على الله والإقلاع عن الذنب.
ثم نستغنم في هذا الشهر الفضيل في كثرة الاستغفار بأي صيغة كانت
قال تعالى
(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا)
والنتيجة
( يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)
فأن الاستغفار أمان وضمان لنا رجاء لسقوة أرضنا وسقوة قلوبنا ونحن نحتاج إلى سقوة ظاهرة وباطنة
فأما الظاهرة: فهي ان يفرج الله عنا وعن بلادنا ما نمر فيه من ظروف صعبة وأيام عجاف نشكو كثرة الأمراض وتكالب الامم فأصبحنا أمة مسلوبة القرار يتحكم بها
ونشكو فيها من قلة المطر وكثرة الذنوب والمعاصي.
وسقوة باطنة يطهر الله بها قلوبنا وينقيها من الأمراض الباطنة من الأحقاد والحسد والرياء والعجب والبغظ
ونرجوه رحمة يطهر بها قلوبنا لتكون محلا لاسراره وانواره وفيوضاته فأذا تطهر القلب صلى محلا لتلقي تجليات الحق سبحانه ومستودعا لعلومه وحكمه عندها تنبت فيه شجرة الخير وشجرة محبة الحق تبارك وتعالى ومحبة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وعندها نسيقه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لأن هذا الشهر نزل فيه قول الحق تبارك وتعالى (ان الله وملائكته يصلون على النبي ياايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )
وبعد الزرع والسقيا يأتي الحصاد في رمضان(رمضان شهر امتي) اي شهر تنزل فيه عليهم الرحمة والبركة فيصير الواحد منهم كريما معطاءا ورحيما بالفقراء والمساكين هذا لأنه استعد لرمضان قبل دخوله
ومن خصائص هذا الشهر انه بداية الحمل المحمدي ليتنهي في شهر الربيع حيث أطل من استنار الوجود بقدومه.
وفيه كانت حادثة الاسراء والمعراج
وفيه كانت أول هجرة للمسلمين إلى الحبشة
فأستغنموا هذه الأيام المباركة الكريمة بكثرة الطاعات والصدقات وتجنب المخالفات والمعاصي
وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين