{فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ}رحمه الله وبركاته تغشاك فضيله الامام ، وجمعنا الله بك في الجنه ان الله علي كل شي قدير..
نحن الآن في عام ٢٠١٩.. حيث اختلطت الأمور والتبست المفاهيم و أصاب الناس النفور من الدين.. ماحوجنا إلى أن نرجع إلى الجوهر.. رحمك الله وشكرا لمن رفع المقطع
رحمك ربي شيخنا الفاضل رحمة واسعة 'تعلمت منك كثيرا عندما كنت تقيم في الجزائر 'اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة اااامين ياااارب العالمين وجميع المسلمين.
اللهم لا تحرمنا خير ما عندك لشر ما عندنا و اجعلنا اللهم عباد إحسانك و لا تجعلنا عباد إمتحانك و صل اللهم وسلم على من أشرقت به الأنوار و آله الأطهار وصحبه الأبرار ومن تبعهم بإحسان من أمة الأخيار يا عزيز و يا غفار٠
اللهم إني جئت منك إليك و لا شيئ أعز منك عليك فكن شفيعي لذيك اللهم إن حسناتي من عطائك و سيئاتي من قضائك فاجعل ما أعطيت فوق ما قضيت حتى تمحو ذالك بذالك فأنت القائل في كتابك (يمحو الله ما يشاء و يثبت وعنده أم الكتاب) عن سيدي أبي الحسن الشاذلي قدس الله روحه
( قد مات قوم وما ماتت فضائلهم٠٠٠وعاش قوم في الناس أموات) شكر الله لك سيدنا الشيخ الجليل الفاضل الله نسأل أن يتغمدك بواسع رحمته و يؤنسك بقربه و يجعلك من جلساء النبي المصطفى صلى الله عليه و آله وصحبه و سلم في جنات و نهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا و تقبلك في الصالحين. كل نفس ذائقة الموت إنا لله و إنا إليه راجعون٠
شكرا لصاحب القناة على هذا التسجيل والذي احسبه من حديث الاثنين والذي كانت شوارع الجزاير تخلو حين اذاعته في التلفزيون الجزايري لقد ترك الشيخ الغزالي في حياة المسلمين عامة والجزايريين خاصة فراغا رهيبا فقد كان نعمة كبيرة انعم الله بها علينافي الجزاير فقد زودنا بعلمه الواسع وارشدنا الى منهج الوسطية وانارفكرنا وازاح عنه كثير من الضلالات والمعتقدات الباطلة ففهمنا بذلك الاسلام فهما صحيحا
تابع تكملت : القضاء والقدر تنبيه هام رجاءً ؟ عِلمُ الله العظيم المطلق ، لاتَسِعَهُ السموات والارض ولا الكون ولا اللوح ولاولا وووووو) ويجب أن نعلم كل ماهو من الأفعال والأعمال ضمن نطاق قدرة الأنسان فهو حرٌ ومخير فيه ويحاسب عليهِ ، لأنه تحت طاولة الأختبار ، ليجتاز مرحلة الإمتحان في دنياهُ ؟ وكل ماهو خارج عن نطاق قدرتهِ وحريتهِ وإرادتهِ ومشيئتهِ وإختيارهِ فهو يكون مجبراً ومسيراً فيها ولايحاسب الأنسان عليها . وقضاء الله تعالى وقدره ، في سُنَنِهِ الكونية والتي تقع على الإنسان ، هو مأجور إن شكر وصبر وحمد بما أصابهُ إذا كان خيراً أو إذا كان في باب الإختبار ؟ أو من جراء مصيبة بما كسبت أيدي الناس من الشر أو من جراء أفعالهم وأعمالهم المسيئة ؟ وإن رجعنا الى الآيات والأحاديث المتعلقة بهذا الموضوع نجد ان هناك آيات وأحاديث جاءت بلفظ القدر والمراد بتقدير الأفعال والأعمال والأشياء وكل ماهو كائن في الأزل وهو ( علم الله تعالى) به لهذه الأشياءوالأفعال والأعمال قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ، وجعل لكل كائن كنيته وسجله الخاص به لسيرة وجوده الذاتية في اللوح المحفوظ ،، فأما الآيات التي ذكرت في حق إمرأة لوط ، وإمرأة نوح عليهما السلام ، يجب أن نعلم بأن الله تعالى ، له علم بهما قبل الإبتلاء وقبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ، أنهم لايؤمنون ولايطيعون ولايهتدون لِأَوامر الله تعالى ، وهم من أهل النار لأختيارهم الكفر بمحض إرادتهم في مسيرة حياتهم ، وهذه الأفعال والأعمال التي قاموا بها هي في علم الله تعالى ، وخارج فيما أراد الله تعالى ، لعباده ، يجب علينا أن نُفَرِّق ونُفَصِّل بين ( العِلمِ ) وبين ( الإرادةِ ) والإرادةُ معناها ، قوله ( يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ اليُسرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ العُسرَ ) وقال : ( مَّآ أَصَابَكَ مِن حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفسِكَ ) وقال : ( ولكِنَّ الله حَبَبَ إليكُم الأيمانَ وَزَيَّنَهُ في قُلوبِكُم وكَرَّهَه إليكُم ألكُفرَ وَالفُسوقَ وَالعِصيانَ ) هذه الآيات هي ألإرادةُ ؟؟؟ والأنسان حرٌ فيه ومخير ؟؟ لذلك بعث الأنبياء والرسل بآياته وكتبه، ( هذه هي الهداية ) لِدَلالَة وإرشاد الناس لكي يؤمنوا ويطيعوا ويأتمروا بأمر الله تعالى ، وينتهوا عن نهيه وهذه هي الهداية بعينها . والآيات التي ذكرت بحق إمرأة لوط عليه السلام (فَأنجَيناهُ وَأَهلَهُ إلَّا إمرَأَتَهُ قَدَّرنَاهَا مِنَ الغابِرينَ) وقال : (قالَ فَما خَطبُكُم أيُّهَا المُرسَلُون قَالُوا إنَّا أُرسِلنَا إلىَ قَومٍ مُجرِمين إلَّا آلَ لَوطٍ إنا لَمُنَجّوهُم أجمَعين إلَّا إمرَأَتَهُ قَدَّرنا إنّها لَمِنَ الغابِرينَ ) فالقدر في هاتين الآيتين معناها التقدير في الأزل بهم ، وهو عِلمُ الله تعالى ، أنهم لايؤمنون ولايهتدون ، أما بقية آله من الناجين ، وأما الآية الثانية تدل على ذات المعنى أن إمرأته هي بمحض إرادتها ومشيئتها كفرت ، وإختارت طريقها مع القوم الكافرين ، وقد ذكر الله تعالى، في القرآن الكريم مايقارب (٣٠) آية بخصوص الكتاب المبين وهو ( اللوح المحفوظ ) ، وهو كنية لجميع المخلوقات ونواميس الكون والأشياء وخاصيتها بعلم الله تعالى ،، منها قوله تعالى : ( وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الغَيبِ لَايَعلَمُهَآ إِلَّا هُوَ وَيَعلَمُ مَافِىِ البَرِّ وَالبَحرِ وَمَاتَسقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعلَمُهَا وَلَاحَبَّةٍ فِىِ ظُلُمَاتِ الأَرضِ وَلَارَطَبٍ وَلَايَابِسٍ إِلَّا فِىِ كِتَابٍ مُبِينٍ ) وقال : (وَكُل شيء أحصيناهُ في إمامٍ مُبين) وقال :(وَكلُّ صَغيرٍ وَكَبيرٍ مُستَطَر) أي كل صغير وكبيرمن أفعال المخلوقات وأعمالها وكل حركة وسكنة بأنواعها مسطور في اللوح المحفوظ، وهو مكتوب بعلم الله تعالى ، في الأزل ، أمر القلم بكتابة كل مافطره وأوجده في الوجود وماهو كائن . وعن عبادة بن الصامت قال سمعت رسول الله( صلى الله عليه وسلم ) يقول : ( إن أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فقال رب ما أكتب قال أكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة ) وقال عبادة لإبنه يابني إنك لن تجد طعم الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطئك لم يكن ليصيبك، يابني سمعت رسول الله ، ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : ( من مات على غير هذا فليس مني) وهناك أحاديث كثير في هذا الباب لايمكن حصرها ، وهذه الآيات والأحاديث صريحة الدلالة على أن كلمة القدر هو ( علم الله تعالى في الأزل والمكتوب في اللوح المحفوظ ) وحديث عمر (رضي الله عنه ) عن النبي قال ( صلى الله عليه وسلم ) بسؤال جبريل (عليه السلام) قال : ( فأخبِرني عن الأيمان قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ) مفهوم القدر في هذا الحديث يدلُّ على علم الله تعالى ، بأفعال الأنسان المكتوب عليهِ في اللوح المحفوظ ، وقد أحصى أفعالهُ ولم يُرغِمهُ أو يُجبِرهُ عليهِ ؟ يجب علينا أن نؤمن وبعقدٍ جازم أن الله تعالى (بإرادته) قَدَّرَ الخير ؟ لصالح خلقه ، أي بعلمهِ ، وَقَدَّرَ الشر ، ( بعلمه ) وليس بإرادته ، لأن الشر ، هو من جراء أفعال وأعمال الأنسان المسيئة ، قبل خلق السماوات والارض أمر القلم أن يكتب في اللوح المحفوظ ، حتى يبين لخلقه أن عِلمَهُ قبل كل شيء ؟؟ وهذا العلم لايكون حجةً على العباد ، بل للأبتلاء والإختبار ليقر العبد بما عُلِمَ عنه ويكون عليه الحجة البالغة بحيث لايستطيع إنكارها ، لأن الملائكة تكتب أفعاله وأعماله ، إنَّ الله تعالى ، أرسل أنبيائه ليبينوا للناس ، ماذا يريد خالقهم ، وخيرهم لحمل الأمانة ، وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأن يكونوا سواسية بالواجبات والطاعات أمام شرعه وأحكامه . قال تعالى ، ( فَمَن شَآءَ فَليُؤمِن وَمَن شَآءَ فَليَكفُر ) فالمشيئةوالأرادة والأختيار ؟ بيد الأنسان حصراً ؟ إن شاء آمن ، وإن شاء كفرِ ،، إن الله تعالى ، يعلم أن فلان إبن فلان من إهل الجنة ، وفلان إبن فلان من أهل النار ، يعلم في الأزل قبل خلقهم ، ولكن هذا ( العلم ) لايكون حجةً على العباد ، ولابُدَّ من الفعل والعمل من العباد في سيرة حياتهم ليبرزه ويظهره حتى يكون له وجود في الواقع ، ولكي يثبت الحجة ؟؟ وعلى العباد أن يأخذوا بواقع أفعالهم وأعمالهم ماهو الأحسن والأفضل والأحق والأعدل ، اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله ، وإخوانه من الأنبياء والرسل ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين ...
ءان الانسان مجبر فى ما ياتيه من الله لان الله يحول بين المرء وقلبه ءانت تريد شيءا يظهر لك ظاهره والله يعلم باطنه ويصرفه عنك ءاما ءانت فمخير فيما تظهر به ءايمانك للله جل جلاله وتتقرب من الله من عمل صالحا فلنفسه ومن ءاساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد
لو أنزلنا هذا القرآن على جبل فرأيته خاشعا متصدعا من خشيت الله ص الله العظيم وهذا يبين أن الجماد تحس ،اما آلية التعقل اللذي يعتبر مناط التكليف وبه يأخذ معايير التسيير والتدبير فهو يختلف من شخص إلى شخص أي أن مستوى الذكاء تختلف إذن اين هو مناط التخيير
عقل المسلم مثلا مسؤول عن فهم غاز أحادى الكربون والارتباط بين ذرة الكربون وذرة الاكسجين وقوة الارتباط بين الذرتين وكيفية تكوينه فزيائيا لكي يستطيع أن يتفادى أضرار هذا الغاز القاتل ولكن ليس مسؤول عن نسبة وجوده فى الكون او تناسبه مع الغازات الاخرى
اما الطريق الثاني : الذي يكون الأنسان فيه حر الأرادة والمشيئة والأختيار.. وينقسم الى قسمين : أيضا اولاً : القرآن الكريم والسنة ومجموع ما فيهما من الأمر والنهي. أولاً : الأنسان ،حر، في أن يأتمر بأمرهما وينتهي عن نهيهما، فهو في هذا الطريق، حر، في مشيئته، وإرادته، وإختياره؟ لان الله تعالى، عندما خاطب الأنسان في القرآن والسنة النبوية وهي وحي من الله تعالى. ( وماينطق عن الهوى (٣) إن هو إلا وحي يوحى ٤ النجم ) فالأنسان يستطيع أن يطيع هذه الأوامر والنواهي أو عصيانها لأنه بمقدوره أن يعمل ويفعل بعمل (الخير،) أو أن يعمل ويفعل بعمل (الشر ) لأن الله تعالى خاطبه في مقدور قيامه بالفعل الخير أو عصيانها، ولايمكن لعاقل أن يتصور أن الله تعالى، خاطبه وأمره بأوامر، ونهاه عن نواه فوق قدرة الأنسان.. ... قال الله تعالى ... ( لايكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ماأكتسبت ،) ففي وسع الأنسان أن يتحمل التكاليف التي كلفه الله تعالى بها وهو مسؤول عن هذا التكليف لأنها في نطاق قدرة الأنسان فهو إن إتمر بأمر الله تعالى، وأنتهى عن نهيه فله (الثواب) من الله تعالى، وله حياة طيبة أبدية في الآخرة .. وإن كفر وأشرك وعصى أوامر الله تعالى، وفعل مانهى عنه فهو( آثم) وهو شقي في الدنيا والآخرة خالدا في النار أبدا ، إذاً ففي هذا الطريق يكون الأنسان حر، في مشيئته، وإرادته، وإختياره، لأعماله، وأفعاله، ولا يقال ان الله تعالى، هو يهدي الأنسان رغماً عنهُ .. أو يضله رغماً عنهُ ، لايجوز أن يقال هكذا.مثلا لو هدى شخصا ؟ وأضل شخصاً آخر هذا ظلم؟؟ لايليق بعظمة الله تعالى،الخالق الذي اوجد كل شيء من العدم،، ليس بحاجه. الى أن يهدي شخص ويضل الآخر؟ حاش لله تعالى،، ... ... قال الله تعالى ... ( إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا ٣ الانسان ) ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر....الخ) ٢٩الكهف ... ( قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن أهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل ١٠٨ يونس ) وفي مقدور الأنسان أن يأكل ويشرب من الحلال أو من الحرام. ويتكلم بأخلاق حسن أو سيء ، ويتصرف في حياتة كما يشاء ويختار ففي هذه الأمور الكثيرة لايمكن حصرها فهو حر الأرادة في فعلها او تركها، فهو مسؤول عن هذه الأفعال والأعمال التي يفعلها إما خيراً وإما شرً ، والذي يعين الخير والشر هو القانون الألاهي الموجود في الكتاب والسنة... ((ثانياً )):- إستعمال الإنسان لخواص الأشياء برضى الله عزه وجل .. إن الله تعالى عندما خلق الكون ووضع لهذا الكون،نواميس وقوانين، لايستطيع الأنسان أن يتدخل فيها، مثل قانون الجاذبية للأجرام والمدارات للكون والرياح واتجاهها وماشابه ذلك كثير، وقسم منها قد وضع الله تعالى،له قوانين ففي مقدور الأنسان أستعمال هذه الأشياء وإخضاعها لقوانين وضعت لها مثل قانون إحراق النار متى شاء، أو غليان الماء وتبخيرها متى شاء، أو الطيران متى شاء وفق الواسطة، أو إستعمال القطع بالسكين،أو بأي آلة أخرى متى شاء،، وأستعمال كل المعادن وتسخيرها كل حسب خاصيته متى شاء،، أو ما شابه ذلك،، فالأنسان حر، ومخير في استعمال هذه الأشياء التي سخرها الله تعالى،له ضمن اتخاذ القانون الألاهي، فإن كان أستعمال الأنسان لهذه الأشياء وفق ما يرضي الله تعالى، فهو ( مأجور) وإن أستعملها بغير وجهها الشرعي فهو( آثم) مثلاً ، أن الله تعالى، قدّر في السكين القطع فإذا إستعملها الأنسان لأغراض ينتفع منها وينفع الآخرين فهو ( مأجور) وإن أستعمل هذه الخاصية الموجودة في السكين لطعن الأبرياء وجرحهم وذبحهم ظلماً وعدواناً فهو ( آثم) وإن أستعمل النار للطبخ حتى يقيم أودَهُ هو وعياله فهو ( مأجور) وإن استعمل النار وما فيها من خواص لحرق بيوت الناس والأعتداء عليهم فهو ( آثم) وكثير من هذه الامور، ويسمى تقدير الخاصيات في الأشياء،فالأنسان حر، وله الأرادة والمشيئة، والأختيار لأستعماله هذه الخاصيات والأشياء، التي هي في مقدوره ،إما عن طريق الخير، وإما عن طريق الشر، وهو كما أسلفنا حر، في هذا الطريق وهو محاسب على أفعاله وأعماله في نطاق قدرته، وفي نطاق ما كلفه الله تعالى به، نحمد ونستعين بالله تعالى، بتوفيقنا على توضيح اول فصل من عقيدة ( الجبر والاختيار) أعتذر على الاطالة لان الموضوع يتطلب ذلك ... وفي الختام: نصلي ونسلم على معلم البشرية النبي الأمي محمد (صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وأخوانه من الانبياء والرسل، ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين .
القضاء والقدر ١) حقيقة التسمية للقضاء والقدر : مسألة القضاء والقدر لم تأتي في الكتاب والسنة بهذين اللفظين مقرورين ببعضهما ولانطق بهما الصحابة الكرام ولا التابعون ولا كانت معروفة أيامهم وإنما هي مسألة حدثت بعد نقل الفلسفة اليونانية الى العربية وبعد دراسة علماءالمسلمين لها ولابد أن يعرفوا رأي الأسلام فيها ولابد أن يقولوارأيهم في هذه المسألة ، وهي أفعال العباد هل هم يخلقونها ،أم الله تعالى يخلقها ؟ وماتولد هذه الأفعال من خاصيات هل العبد يخلقها ، أم الله (عزه وجل) ؟ هذه المسألة التي عرضت وسميت بالقضاء والقدر ،فحاول العلماء إعطاء رأيهم فيها فكانت ذلك الجدال، وكانت تلك المذاهب والفرق التي ذكرها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) إفترقت اليهود الى إحدى وسبعون فرقة وإفترقة النصارى الى إثنين وسبعون فرقة ،وستفترق هذه الأمة الى ثلاث وسبعون فرقة كلها في النار إلا واحدة قيل من هي يارسول الله، قال من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي ، وفي بعض الروايات هي الجماعة) رواه ابو داوود والترمذي وإبن ماجة والحاكم ... وهذه المسألة قد جاءت في الفلسفةاليونانية فكانوا يسمونها( القضاء والقدر ) و ( الجبر والإختيار ) و ( حرية الإرادة ) كلمة القدر تكرر ( ١٣٢ ) مرة في القرآن الكريم ، وهو موضوع من أهم مواضيع العقائد لذلك عنى بها القرآن الكريم وعنت به السنة المطهرة ... وبالتدقيق في الآيات والأحاديث التي ورد فيها لفظ القدر أو بغير لفظه تبين لها معاني عديدة حسب سياق وموقها من الآية... وهو أنه مامن شيء إلا وقد سبق أن قدره الله تعالى ، أي بمعنى بِعلمهِ تم تسجيله في اللوح المحفوظ ، فلايقع ولايحدث في هذا الوجود أي شيء ، ولايمكن أن يقع شيء لم يُقدّرهُ الله تعالى ، وهذا المعنى هو الذي نطقت به الآيات والأحاديث التي وردت بلفظ القدر الصريح أو بغير لفظة الصريح ، وبالتدقيق في الآيات والأحاديث تبين أنه عبارة عن الكتابة في اللوح المحفوظ ، فتكون الكتابة بعلم الله تعالى ... والقدر الذي قُدِّرَ على الأنسان في مواقع ثلاث في حياتهِ وهو ؟ ١ - الخلق : وَخَلَقَ كُلُّ شَيءٍ فَقَدَّرَهُ تَقدِيراً ، ٢ - الأرزاق : فَقَدَرَ عَلَيهِ رِزقَهُ ، ٣ - الملك : تُؤتِىِ المُلكَ مَن تَشَآءُ ، وهذه الأمور المقدر على الأنسان والذي قضى في الأزل ، ليس للأنسان دخل فيه وإذا قَدَّرَ الله تعالى ، شيئاً من سننه الكونية على الأنسان قهراً وجبراً لايُحاسب عليهِ ؟ وكل فعل وعمل خارج عن نطاق قدرت الأنسان وحريتهِ ومشيئتهِ وإرادتهِ وإختيارهِ ، كذلك لايحاسب عليهِ ؟ وأما كل فعلٍ وعملٍ ضمن نطاق قدرت الأنسان وحريتهِ ومشيئتهِ وإرادتهِ وإختارهِ فهو مسؤولٌ عنهُ ويُحاسب عليهِ ، لأن الأنسان خُلِقَ لمراد الله تعالى ، وألهمه وأعطاهُ حرية الأختيار في طاعته وعبادتهِ ، ليجتاز مرحلة الأمتحان والأختبار ؟ ولا يُقَدَّر عليه شيء ، ولايكلف بشيء فوق نطاق قدرته وطاقتهِ جبراً وقهراً وإكراهاً ؟ بل شاء الله تعالى ، بحكمتهِ وإرادتهِ وإختيارهِ أن يكون عبادتهم لهُ طوعي عن محبة لأنهم حَمَلُوا بتكليف الأمانة ، من دون جميع الخلوقات بما فيهم الملائكة والسموات والأرض وما بينهما ، فجميع الكائنات عبادتهم وطاعتهم مُقَدَّر بسنن كونيةٍ كما شاء وأرادهُ الله تعالى ، ليكونوا مسيرين للطاعة والعبادة قهراً وجبراً وتسير جميعهم سيراً منظماً ودقيقاً وكلُّ مخلوقٍ تأدي مهامهُ ( تأديةً تلقائيةً ) لمراد الله تعالى . وبيان ذلك أن القدر في اللغة له معان عديدة حسب سياق الآية أو الحديث ، كما قال : ( صلى الله عليه وسلم ) إذا غم عليكم الهلال فأقدروا لَهُ) بمعنى إحسبوا عدد الأيام وأتموا الثلاثين ، والقدر مبلغ الشيء ، كلمة القدر في القرآن الكريم ، قال تعالى : (فَقَدَرَ عَلَيهِ رِزقَهُ )الطلاق ،، أي ضيق عليه الرزق .. وقال : ( وَقَدَّرَ فيها أقواتَها) فصلت ، أي قدّرَ فيها كل متطلبات المخلوق .. وقال : ( إنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ ) المدثر ،، أي هيأ في نفسه مايقول بحق الرسول ،، ليقول إنه ساحر .. وقال تعالى: ( والَّذي قَدَّرَ فَهَدى) الأعلى،، بمعنى قدر لكل شيء مايصلح للبقاء، وسلامت جنسه. وقال : ( من نُطفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ) عبس، أي فسواه وهيأ من ماء يسير في بداية خلقه ، فَتَدُلُ على معنى زمن معين وهو٤ وقت الولادة لكافة المخلوقات .. وقال : (إلى قَدَرٍ مَعلُومٍ فَقَدَرنا فَنِعمَ.القادِرون)المرسلات ، بمعنى أي قدرنا وهيأنا هذا الماء فتطور الى جنين بترتيب عجيب. وقال: (قَواريرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّروها تَقديراً) إناء من زجاجة و فضة قدرها السقاة على قدر حاجة الآكلين والشاربين لاتزيد ولا تنقص .. وقال :(وَقَدَّرنا فيها السَّيرَ ) سبأ وقال: (وَقَدَّرنا.فيها السَيرَ سِيروا فيها لَيالِيَ وَأَياماً.آمِنينَ) سبأ هاتين الآيتين مفهوم واحد ، وجعلنا بين أهل سبأ وهم باليمن والقرى التي هي في الشام مدن متصلة وجعلنا السير فيها مقدار من قرية الى قرية ليلا او نهارا آمنين لاتخافون عدوا ولا عطش . وقال : ( وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ) يونس ، وقال : ( وَالقَمَرَ قَدَّرناهُ مَنازِلَ) يس. هتان الآيتان نفهم منها لنعلم عدد السنين ، والحساب بين الناس لتعلم بداية الشهر ونهايته من بداية الهلال الى أن يصبح قمراً ولنعلم اوقات العبادات شهر رمضان وأيام الحج والعمرة ، والزرع وأمور كثيرة تخص مسيرة الحياة . وقال : ( ألَم نَخلُقكُم مِن ماءٍ مَهينٍ فَجَعَلناهُ في قَرارٍ مَكينٍ إلى قَدَرٍ مَعلومٍ فَقَدَرنا فَنِعمَ القادِرونَ ) المرسلات ، أي خلقناكم من ماء مهين جُعِلَ في قرار مكين الى مقدار من الوقت المعلوم تسعة أشهر ومادونها وما فوقها ، وقدرنا ذلك تقديراً ،جعل في كل ذي روح طاقة حيوية الأشباع كالطاقة التي في الأنسان والتي تتطلب الأشباع في الغرائز . وقال : ( وَكَانَ أَمرُ اللهِ قَدَراً مَقدُوراً ) أي الأمر الذي قدره الله تعالى ، بعلمهِ كان قضاءً مقضياً وحكماً مبتوتاً لابد من وقوعه وقد جرى تقديره في الأزل ، وإقترانه في الآية بكلمة قدراً أي مكتوباً بعلم الله تعالى ، جعله حتمي الوقوع ، وقال : ( إِنَّا كُلَّ شَيءٍ خَلَقنَاهُ بِقَدَر ) وقال : (وَخَلَقَ كُلُّ شَيءٍ فَقَدَّرَهُ تَقدِيراً ) فمعنى هاتين الآيتين أن كل شيء مقدراً محكماً حسب ماتقتضيه الحكمة الإلهية ، مسجل بعلمه في اللوح المحفوظ . أخي القارئ نكتفي بهذا القدر من الآيات ، لأن لايمكن حصر جميع آيات القدر حالياً . تبين أن كلمة القدر في القرآن الكريم ، والذي يَعني (علم الله تعالى ، الأزلي عندما كتب مقادير جميع المخلوقات والأشياء وخاصياتها وماهو كائن وما سيكون ) في اللوح المحفوظ
{فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ}رحمه الله وبركاته تغشاك فضيله الامام ، وجمعنا الله بك في الجنه ان الله علي كل شي قدير..
فف67ع77777777ع7ععع7ععع7ع77عع77ععغع7ع7عغعع 🥰7ععععغغعغعغغععع6ععغع7غغ7غ7عععععغعع7ععغع6غعغععع6عع777عغ7عغ77عغععع7ع7ع7عغغعغعع7ع77غعع6غ7667 🥰77عغعغغعغعغعغغععغععغعغغعع7عغ7عغععغ777ع ❤️777غعغع6غع7 ❤️غ7غعغع777ع7ععغ76غعغ67غ77غغ7غي6 🥰غععغعع77ي7ع77ععععععغععععع7غععععغ 🥰6عع7غعع7غع6ععيعع ❤️غ7ع6عغغ76عغغع7ع ❤️76غغععغغ77غغ67777ع ❤️7ع7ع7غععغععع6عغفع7عغعع767غع6ع7غع7ع6667ع6ععع67غ7776غععغعغ ❤️ع7غ7غ777غ77777غغع7ع777ع7777ع7غغعع7ع766عغ7غع7عععع77عغععع66
٤
@abdelaziz bench
@abdelaziz bench
@abdelaziz bench
الله يرحمك رحمة واسعة ونفعنا بعلمك
رحم الله عليك ايها العالم المفكر والفقيه ذو المستوى العالي والفكر النير
اللهم اصلي على سيدنا محمد عليه الف صلات وسلام ارحم الامام الغزالي و جميع العلماء و اجعل مثواهم الجنة 🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉❤❤❤❤❤😊😊😊😊
نحن الآن في عام ٢٠١٩.. حيث اختلطت الأمور والتبست المفاهيم و أصاب الناس النفور من الدين.. ماحوجنا إلى أن نرجع إلى الجوهر.. رحمك الله وشكرا لمن رفع المقطع
كان الشيخ ينظر بنور الله وكتاباته تشهد بذلك ...
الحمدلله على نعمته علينا
اللهم ارحمه واغفر له واجعل مثواه الجنة.
رحمك ربي شيخنا الفاضل رحمة واسعة 'تعلمت منك كثيرا عندما كنت تقيم في الجزائر 'اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة اااامين ياااارب العالمين وجميع المسلمين.
رحمك الله وادخلك فسيح جناته
اللهم بارك لي في اولادي واشفي والديه واصلح لي زوجتي وأرزقني من حيث لا احتسب امين يا رب العالمين
اللهم أمين
اللهم اغفر له وارحمه برحمتك الواسعة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فان الشيخ كنز علم و بحر تقى وطالب اخرى و ذو فراسة ثاقبة و بصيرة مبصرة رحمه الله رحمة واسعة
ربى يرحمو ان شاءالله وجميع آمة محمد الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله
اللهم لا تحرمنا خير ما عندك لشر ما عندنا و اجعلنا اللهم عباد إحسانك و لا تجعلنا عباد إمتحانك و صل اللهم وسلم على من أشرقت به الأنوار و آله الأطهار وصحبه الأبرار ومن تبعهم بإحسان من أمة الأخيار يا عزيز و يا غفار٠
رحمة الله عليه من احب الناس اليا عالم جليل صاحب دعوة وحب الخير للبشرية كلماته اشرقات ونور للقلوب
ربي يرحم الشيخ الغزالي ويرضي عليه
اللهم اغفر وارحم المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
رحمك الله شيخنا الجليل.. نفتقدك و نفتقد علمائنا الاجلاء امثالك
رحمك الله، هذا هو الإسلام الحقيقي
رحم الله الشيخ محمد الغزالي رائد مدرسة الرأي
هلا والله وغلا
بارك الله بك شخنا الجليل
اللهم إني جئت منك إليك و لا شيئ أعز منك عليك فكن شفيعي لذيك اللهم إن حسناتي من عطائك و سيئاتي من قضائك فاجعل ما أعطيت فوق ما قضيت حتى تمحو ذالك بذالك فأنت القائل في كتابك (يمحو الله ما يشاء و يثبت وعنده أم الكتاب) عن سيدي أبي الحسن الشاذلي قدس الله روحه
رحمك الله وجعل علمك فى ميزان حسناتك
من أفضل الأساليب فى توضيح وتوصيل
المعلومه رحمك الله وانار قبرك وجعله روضه من رياض الجنة
رحمك الله يا مربي الاجيال
فكر مستنير رحمك الله يا شيخنا
توضيح ممتاز بارك الله فيك ورحمك الله برحمته الواسعة
( قد مات قوم وما ماتت فضائلهم٠٠٠وعاش قوم في الناس أموات)
شكر الله لك سيدنا الشيخ الجليل الفاضل الله نسأل أن يتغمدك بواسع رحمته و يؤنسك
بقربه و يجعلك من جلساء النبي المصطفى صلى الله عليه و آله وصحبه و سلم في جنات و نهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا و تقبلك في الصالحين. كل نفس ذائقة الموت إنا لله و إنا إليه راجعون٠
رحم الله فضيلة الشيخ و جعل ذلك في ميزان حسناته
رحمه الله تعالى
رحمتك يارب
رحمك الله أيها العالم الفذ.
الله يرحمك مليون رحمة امين يارب العالمين
ربي يرحم فضيلة الشيخ محمد الغزالي
الله يرحمك
غفر الله لك
سبحان من علمك
رحمك الله ونفعنا بعلمك.
اقدذنرصد لا تنسينا ولا يهمك ولا لا انا ☝️ انا سالت عنك ولا ايه
رحم الله مجدد عصره
ماشاء الله ألله يطيل عمرك
متوفي الله يرحمه
شكرا لصاحب القناة على هذا التسجيل والذي احسبه من حديث الاثنين والذي كانت شوارع الجزاير تخلو حين اذاعته في التلفزيون الجزايري لقد ترك الشيخ الغزالي في حياة المسلمين عامة والجزايريين خاصة فراغا رهيبا فقد كان نعمة كبيرة انعم الله بها علينافي الجزاير فقد زودنا بعلمه الواسع وارشدنا الى منهج الوسطية وانارفكرنا وازاح عنه كثير من الضلالات والمعتقدات الباطلة ففهمنا بذلك الاسلام فهما صحيحا
و ما كان لمومن ولا لمومنة ءاذا قضى الله ءامرا ءان تكون لهم الخيرة من ءامرهم وما كان ليطلعكم على الغيب وما كان الله لويضيع ءيمانكم
الله يرحمه ويغفر له
تابع تكملت : القضاء والقدر
تنبيه هام رجاءً ؟ عِلمُ الله العظيم المطلق ، لاتَسِعَهُ السموات والارض ولا الكون ولا اللوح ولاولا وووووو)
ويجب أن نعلم كل ماهو من الأفعال والأعمال ضمن نطاق قدرة الأنسان فهو حرٌ ومخير فيه ويحاسب عليهِ ، لأنه تحت طاولة الأختبار ، ليجتاز مرحلة الإمتحان في دنياهُ ؟
وكل ماهو خارج عن نطاق قدرتهِ وحريتهِ وإرادتهِ ومشيئتهِ وإختيارهِ فهو يكون مجبراً ومسيراً فيها ولايحاسب الأنسان عليها .
وقضاء الله تعالى وقدره ،
في سُنَنِهِ الكونية والتي تقع على الإنسان ، هو مأجور إن شكر وصبر وحمد بما أصابهُ إذا كان خيراً أو إذا كان في باب الإختبار ؟
أو من جراء مصيبة بما كسبت أيدي الناس من الشر أو من جراء أفعالهم وأعمالهم المسيئة ؟
وإن رجعنا الى الآيات والأحاديث المتعلقة بهذا الموضوع نجد ان هناك آيات وأحاديث جاءت بلفظ القدر والمراد بتقدير الأفعال والأعمال والأشياء وكل ماهو كائن في الأزل وهو ( علم الله تعالى) به لهذه الأشياءوالأفعال والأعمال قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ، وجعل لكل كائن كنيته وسجله الخاص به لسيرة وجوده الذاتية في اللوح المحفوظ ،،
فأما الآيات التي ذكرت في حق إمرأة لوط ،
وإمرأة نوح عليهما السلام ،
يجب أن نعلم بأن الله تعالى ،
له علم بهما قبل الإبتلاء وقبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ، أنهم لايؤمنون ولايطيعون ولايهتدون لِأَوامر
الله تعالى ،
وهم من أهل النار لأختيارهم الكفر بمحض إرادتهم في مسيرة حياتهم ،
وهذه الأفعال والأعمال التي قاموا بها هي في علم الله تعالى ،
وخارج فيما أراد الله تعالى ، لعباده ،
يجب علينا أن نُفَرِّق ونُفَصِّل بين ( العِلمِ ) وبين ( الإرادةِ )
والإرادةُ معناها ، قوله ( يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ اليُسرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ العُسرَ )
وقال : ( مَّآ أَصَابَكَ مِن حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفسِكَ )
وقال : ( ولكِنَّ الله حَبَبَ إليكُم الأيمانَ وَزَيَّنَهُ في قُلوبِكُم وكَرَّهَه إليكُم ألكُفرَ وَالفُسوقَ وَالعِصيانَ )
هذه الآيات هي ألإرادةُ ؟؟؟
والأنسان حرٌ فيه ومخير ؟؟
لذلك بعث الأنبياء والرسل بآياته وكتبه، ( هذه هي الهداية ) لِدَلالَة وإرشاد الناس لكي يؤمنوا ويطيعوا ويأتمروا بأمر الله تعالى ،
وينتهوا عن نهيه وهذه هي الهداية بعينها .
والآيات التي ذكرت بحق إمرأة لوط عليه السلام (فَأنجَيناهُ وَأَهلَهُ إلَّا إمرَأَتَهُ قَدَّرنَاهَا مِنَ الغابِرينَ)
وقال : (قالَ فَما خَطبُكُم أيُّهَا المُرسَلُون قَالُوا إنَّا أُرسِلنَا إلىَ قَومٍ مُجرِمين إلَّا آلَ لَوطٍ إنا لَمُنَجّوهُم أجمَعين إلَّا إمرَأَتَهُ قَدَّرنا إنّها لَمِنَ الغابِرينَ )
فالقدر في هاتين الآيتين معناها التقدير في الأزل بهم ، وهو عِلمُ
الله تعالى ،
أنهم لايؤمنون ولايهتدون ،
أما بقية آله من الناجين ، وأما الآية الثانية تدل على ذات المعنى أن إمرأته هي بمحض إرادتها ومشيئتها كفرت ، وإختارت
طريقها مع القوم الكافرين ،
وقد ذكر الله تعالى،
في القرآن الكريم مايقارب (٣٠) آية بخصوص الكتاب المبين وهو
( اللوح المحفوظ ) ، وهو كنية لجميع المخلوقات ونواميس الكون والأشياء وخاصيتها بعلم
الله تعالى ،،
منها قوله تعالى : ( وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الغَيبِ لَايَعلَمُهَآ إِلَّا هُوَ وَيَعلَمُ مَافِىِ البَرِّ وَالبَحرِ وَمَاتَسقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعلَمُهَا وَلَاحَبَّةٍ فِىِ ظُلُمَاتِ الأَرضِ وَلَارَطَبٍ وَلَايَابِسٍ إِلَّا فِىِ كِتَابٍ مُبِينٍ )
وقال : (وَكُل شيء أحصيناهُ في إمامٍ مُبين)
وقال :(وَكلُّ صَغيرٍ وَكَبيرٍ مُستَطَر)
أي كل صغير وكبيرمن أفعال المخلوقات وأعمالها وكل حركة
وسكنة بأنواعها مسطور في اللوح المحفوظ، وهو مكتوب بعلم
الله تعالى ،
في الأزل ، أمر القلم بكتابة كل مافطره وأوجده في الوجود وماهو كائن .
وعن عبادة بن الصامت قال سمعت رسول الله( صلى الله عليه وسلم ) يقول : ( إن أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فقال رب ما أكتب قال أكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة )
وقال عبادة لإبنه يابني إنك لن تجد طعم الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطئك لم يكن ليصيبك، يابني سمعت رسول الله ،
( صلى الله عليه وسلم )
يقول : ( من مات على غير هذا فليس مني) وهناك أحاديث كثير في هذا الباب لايمكن حصرها ، وهذه الآيات والأحاديث صريحة الدلالة على أن كلمة القدر هو
( علم الله تعالى في الأزل والمكتوب في اللوح المحفوظ )
وحديث عمر (رضي الله عنه ) عن النبي قال ( صلى الله عليه وسلم ) بسؤال جبريل (عليه السلام)
قال : ( فأخبِرني عن الأيمان
قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ) مفهوم القدر في هذا الحديث يدلُّ على علم الله تعالى ، بأفعال الأنسان المكتوب عليهِ في اللوح المحفوظ ، وقد أحصى أفعالهُ ولم يُرغِمهُ أو يُجبِرهُ عليهِ ؟
يجب علينا أن نؤمن وبعقدٍ جازم أن الله تعالى (بإرادته) قَدَّرَ الخير ؟ لصالح خلقه ، أي بعلمهِ ،
وَقَدَّرَ الشر ، ( بعلمه ) وليس بإرادته ، لأن الشر ، هو من جراء أفعال وأعمال الأنسان المسيئة ،
قبل خلق السماوات والارض أمر القلم أن يكتب في اللوح المحفوظ ، حتى يبين لخلقه أن عِلمَهُ قبل كل شيء ؟؟
وهذا العلم لايكون حجةً على العباد ، بل للأبتلاء والإختبار ليقر العبد بما عُلِمَ عنه ويكون عليه الحجة البالغة بحيث لايستطيع إنكارها ، لأن الملائكة تكتب أفعاله وأعماله ،
إنَّ الله تعالى ،
أرسل أنبيائه ليبينوا للناس ، ماذا يريد خالقهم ، وخيرهم لحمل الأمانة ، وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأن يكونوا سواسية بالواجبات والطاعات
أمام شرعه وأحكامه .
قال تعالى ، ( فَمَن شَآءَ فَليُؤمِن وَمَن شَآءَ فَليَكفُر )
فالمشيئةوالأرادة والأختيار ؟
بيد الأنسان حصراً ؟ إن شاء آمن ، وإن شاء كفرِ ،،
إن الله تعالى ،
يعلم أن فلان إبن فلان من إهل الجنة ،
وفلان إبن فلان من أهل النار ،
يعلم في الأزل قبل خلقهم ، ولكن هذا ( العلم ) لايكون حجةً على العباد ، ولابُدَّ من الفعل والعمل من العباد في سيرة حياتهم ليبرزه ويظهره حتى يكون له وجود في الواقع ، ولكي يثبت الحجة ؟؟
وعلى العباد أن يأخذوا بواقع أفعالهم وأعمالهم ماهو الأحسن والأفضل والأحق والأعدل ،
اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله ، وإخوانه من الأنبياء والرسل ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين ...
ءان الانسان مجبر فى ما ياتيه من الله لان الله يحول بين المرء وقلبه ءانت تريد شيءا يظهر لك ظاهره والله يعلم باطنه ويصرفه عنك ءاما ءانت فمخير فيما تظهر به ءايمانك للله جل جلاله وتتقرب من الله من عمل صالحا فلنفسه ومن ءاساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد
لو أنزلنا هذا القرآن على جبل فرأيته خاشعا متصدعا من خشيت الله ص الله العظيم وهذا يبين أن الجماد تحس ،اما آلية التعقل اللذي يعتبر مناط التكليف وبه يأخذ معايير التسيير والتدبير فهو يختلف من شخص إلى شخص أي أن مستوى الذكاء تختلف إذن اين هو مناط التخيير
لرأيته خاشعا. وليس فرأته
Lakine lanas dakhle fielikhteyare wa anas ikhtartes echeikh elghazale rahimahous ellah wa askanahous fasiha janateh
عقل المسلم مثلا مسؤول عن فهم غاز أحادى الكربون والارتباط بين ذرة الكربون وذرة الاكسجين وقوة الارتباط بين الذرتين وكيفية تكوينه فزيائيا لكي يستطيع أن يتفادى أضرار هذا الغاز القاتل ولكن ليس مسؤول عن نسبة وجوده فى الكون او تناسبه مع الغازات الاخرى
اما الطريق الثاني :
الذي يكون الأنسان فيه حر الأرادة والمشيئة والأختيار..
وينقسم الى قسمين : أيضا
اولاً : القرآن الكريم والسنة ومجموع ما فيهما من الأمر والنهي.
أولاً : الأنسان ،حر،
في أن يأتمر بأمرهما وينتهي عن نهيهما، فهو في هذا الطريق، حر، في مشيئته، وإرادته، وإختياره؟ لان الله تعالى، عندما خاطب الأنسان في القرآن والسنة النبوية وهي وحي من الله تعالى.
( وماينطق عن الهوى (٣) إن هو
إلا وحي يوحى ٤ النجم )
فالأنسان يستطيع أن يطيع هذه الأوامر والنواهي أو عصيانها لأنه بمقدوره أن يعمل ويفعل بعمل (الخير،) أو أن يعمل ويفعل بعمل
(الشر ) لأن الله تعالى خاطبه في مقدور قيامه بالفعل الخير أو عصيانها، ولايمكن لعاقل أن يتصور أن الله تعالى، خاطبه وأمره بأوامر، ونهاه عن نواه فوق قدرة الأنسان..
... قال الله تعالى ...
( لايكلف الله نفسا إلا وسعها لها
ما كسبت وعليها ماأكتسبت ،)
ففي وسع الأنسان أن يتحمل التكاليف التي كلفه الله تعالى
بها وهو مسؤول عن هذا التكليف لأنها في نطاق قدرة الأنسان فهو إن إتمر بأمر الله تعالى، وأنتهى عن نهيه فله (الثواب) من الله تعالى، وله حياة طيبة أبدية في الآخرة ..
وإن كفر وأشرك وعصى أوامر الله تعالى، وفعل مانهى عنه فهو( آثم) وهو شقي في الدنيا والآخرة خالدا في النار أبدا ، إذاً ففي هذا الطريق يكون الأنسان حر، في مشيئته، وإرادته، وإختياره،
لأعماله، وأفعاله،
ولا يقال ان الله تعالى، هو يهدي الأنسان رغماً عنهُ .. أو يضله رغماً عنهُ ، لايجوز أن يقال هكذا.مثلا لو هدى شخصا ؟ وأضل شخصاً آخر هذا ظلم؟؟ لايليق بعظمة الله تعالى،الخالق الذي اوجد كل شيء من العدم،، ليس بحاجه. الى أن يهدي شخص ويضل الآخر؟ حاش لله تعالى،، ...
... قال الله تعالى ...
( إنا هديناه السبيل إما شاكرا
وإما كفورا ٣ الانسان )
( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر....الخ) ٢٩الكهف ...
( قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن أهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل ١٠٨ يونس )
وفي مقدور الأنسان أن يأكل ويشرب من الحلال أو من الحرام. ويتكلم بأخلاق حسن أو سيء ، ويتصرف في حياتة كما يشاء ويختار ففي هذه الأمور الكثيرة لايمكن حصرها فهو حر الأرادة في فعلها او تركها، فهو مسؤول عن هذه الأفعال والأعمال التي يفعلها إما خيراً وإما شرً ، والذي يعين الخير والشر هو القانون الألاهي الموجود في الكتاب والسنة...
((ثانياً )):- إستعمال الإنسان لخواص الأشياء
برضى الله عزه وجل ..
إن الله تعالى عندما خلق الكون ووضع لهذا الكون،نواميس وقوانين، لايستطيع الأنسان أن يتدخل فيها، مثل قانون الجاذبية للأجرام والمدارات للكون والرياح واتجاهها وماشابه ذلك كثير، وقسم منها قد وضع الله تعالى،له قوانين ففي مقدور الأنسان أستعمال هذه الأشياء وإخضاعها لقوانين وضعت لها مثل قانون إحراق النار متى شاء، أو غليان الماء وتبخيرها متى شاء، أو الطيران متى شاء وفق الواسطة، أو إستعمال القطع بالسكين،أو بأي آلة أخرى متى شاء،، وأستعمال كل المعادن وتسخيرها كل حسب خاصيته متى شاء،، أو ما شابه ذلك،،
فالأنسان حر، ومخير في استعمال هذه الأشياء التي سخرها الله تعالى،له ضمن اتخاذ القانون الألاهي، فإن كان أستعمال الأنسان لهذه الأشياء وفق ما يرضي الله تعالى، فهو ( مأجور) وإن أستعملها بغير وجهها الشرعي فهو( آثم) مثلاً ، أن الله تعالى، قدّر في السكين القطع فإذا إستعملها الأنسان لأغراض ينتفع منها وينفع الآخرين فهو ( مأجور)
وإن أستعمل هذه الخاصية الموجودة في السكين لطعن الأبرياء وجرحهم وذبحهم ظلماً وعدواناً فهو ( آثم) وإن أستعمل النار للطبخ حتى يقيم أودَهُ هو وعياله فهو ( مأجور) وإن استعمل النار وما فيها من خواص لحرق بيوت الناس والأعتداء عليهم فهو ( آثم) وكثير من هذه الامور، ويسمى تقدير الخاصيات في الأشياء،فالأنسان حر، وله الأرادة والمشيئة، والأختيار لأستعماله هذه الخاصيات والأشياء، التي هي في مقدوره ،إما عن طريق الخير، وإما عن طريق الشر، وهو كما أسلفنا حر، في هذا الطريق وهو محاسب على أفعاله وأعماله في نطاق قدرته، وفي نطاق ما كلفه الله تعالى به،
نحمد ونستعين بالله تعالى، بتوفيقنا على توضيح اول فصل من عقيدة
( الجبر والاختيار)
أعتذر على الاطالة لان الموضوع يتطلب ذلك ...
وفي الختام: نصلي ونسلم على معلم البشرية النبي الأمي محمد (صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وأخوانه من الانبياء والرسل، ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين .
Nom asma3 lghazaman ikr connexion normales
D
القضاء والقدر
١) حقيقة التسمية للقضاء والقدر :
مسألة القضاء والقدر لم تأتي في الكتاب والسنة بهذين اللفظين مقرورين ببعضهما ولانطق بهما الصحابة الكرام ولا التابعون ولا كانت معروفة أيامهم وإنما هي مسألة حدثت بعد نقل الفلسفة اليونانية الى العربية وبعد دراسة علماءالمسلمين لها ولابد أن يعرفوا رأي الأسلام فيها ولابد أن يقولوارأيهم في هذه المسألة ، وهي أفعال العباد هل هم يخلقونها ،أم الله تعالى يخلقها ؟ وماتولد هذه الأفعال من خاصيات هل العبد يخلقها ، أم الله (عزه وجل) ؟
هذه المسألة التي عرضت وسميت بالقضاء والقدر ،فحاول العلماء إعطاء رأيهم فيها فكانت ذلك الجدال، وكانت تلك المذاهب والفرق التي ذكرها رسول الله
( صلى الله عليه وسلم) إفترقت اليهود الى إحدى وسبعون فرقة
وإفترقة النصارى الى إثنين وسبعون فرقة ،وستفترق هذه الأمة الى ثلاث وسبعون فرقة كلها في النار إلا واحدة قيل من هي يارسول الله، قال من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي ، وفي بعض الروايات هي الجماعة) رواه ابو داوود والترمذي وإبن ماجة والحاكم ...
وهذه المسألة قد جاءت في الفلسفةاليونانية فكانوا يسمونها( القضاء والقدر )
و ( الجبر والإختيار )
و ( حرية الإرادة )
كلمة القدر تكرر ( ١٣٢ ) مرة في القرآن الكريم ، وهو موضوع من أهم مواضيع العقائد لذلك عنى بها القرآن الكريم وعنت به السنة المطهرة ...
وبالتدقيق في الآيات والأحاديث التي ورد فيها لفظ القدر أو بغير لفظه تبين لها معاني عديدة حسب سياق وموقها من الآية...
وهو أنه مامن شيء إلا وقد سبق أن قدره الله تعالى ،
أي بمعنى بِعلمهِ تم تسجيله في اللوح المحفوظ ،
فلايقع ولايحدث في هذا الوجود أي شيء ، ولايمكن أن يقع شيء لم يُقدّرهُ الله تعالى ،
وهذا المعنى هو الذي نطقت به الآيات والأحاديث التي وردت
بلفظ القدر الصريح أو بغير لفظة الصريح ، وبالتدقيق في الآيات والأحاديث تبين أنه عبارة عن الكتابة في اللوح المحفوظ ، فتكون الكتابة بعلم الله تعالى ...
والقدر الذي قُدِّرَ على الأنسان في مواقع ثلاث في حياتهِ وهو ؟
١ - الخلق : وَخَلَقَ كُلُّ شَيءٍ فَقَدَّرَهُ تَقدِيراً ،
٢ - الأرزاق : فَقَدَرَ عَلَيهِ رِزقَهُ ،
٣ - الملك : تُؤتِىِ المُلكَ مَن تَشَآءُ ،
وهذه الأمور المقدر على الأنسان والذي قضى في الأزل ، ليس للأنسان دخل فيه
وإذا قَدَّرَ الله تعالى ،
شيئاً من سننه الكونية على الأنسان قهراً وجبراً لايُحاسب عليهِ ؟
وكل فعل وعمل خارج عن نطاق قدرت الأنسان وحريتهِ ومشيئتهِ وإرادتهِ وإختيارهِ ، كذلك لايحاسب عليهِ ؟
وأما كل فعلٍ وعملٍ ضمن نطاق قدرت الأنسان وحريتهِ ومشيئتهِ وإرادتهِ وإختارهِ فهو مسؤولٌ عنهُ ويُحاسب عليهِ ،
لأن الأنسان خُلِقَ لمراد الله تعالى ، وألهمه وأعطاهُ حرية الأختيار في طاعته وعبادتهِ ، ليجتاز مرحلة الأمتحان والأختبار ؟
ولا يُقَدَّر عليه شيء ، ولايكلف بشيء فوق نطاق قدرته وطاقتهِ جبراً وقهراً وإكراهاً ؟
بل شاء الله تعالى ،
بحكمتهِ وإرادتهِ وإختيارهِ أن يكون عبادتهم لهُ طوعي عن محبة لأنهم حَمَلُوا بتكليف الأمانة ، من دون
جميع الخلوقات بما فيهم الملائكة والسموات والأرض وما بينهما ، فجميع الكائنات عبادتهم وطاعتهم مُقَدَّر بسنن كونيةٍ كما شاء وأرادهُ الله تعالى ،
ليكونوا مسيرين للطاعة والعبادة قهراً وجبراً
وتسير جميعهم سيراً منظماً ودقيقاً
وكلُّ مخلوقٍ تأدي مهامهُ
( تأديةً تلقائيةً ) لمراد
الله تعالى .
وبيان ذلك أن القدر في اللغة له معان عديدة حسب سياق الآية أو الحديث ،
كما قال : ( صلى الله عليه وسلم ) إذا غم عليكم الهلال فأقدروا لَهُ) بمعنى إحسبوا عدد الأيام وأتموا الثلاثين ، والقدر مبلغ الشيء ،
كلمة القدر في القرآن الكريم ،
قال تعالى :
(فَقَدَرَ عَلَيهِ رِزقَهُ )الطلاق ،،
أي ضيق عليه الرزق ..
وقال : ( وَقَدَّرَ فيها أقواتَها) فصلت ، أي قدّرَ فيها كل متطلبات المخلوق ..
وقال : ( إنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ ) المدثر ،، أي هيأ في نفسه مايقول بحق الرسول ،، ليقول إنه ساحر ..
وقال تعالى: ( والَّذي قَدَّرَ فَهَدى) الأعلى،، بمعنى قدر لكل شيء مايصلح للبقاء، وسلامت جنسه.
وقال : ( من نُطفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ) عبس، أي فسواه وهيأ من ماء يسير في بداية خلقه ، فَتَدُلُ على معنى زمن معين وهو٤ وقت الولادة لكافة المخلوقات ..
وقال : (إلى قَدَرٍ مَعلُومٍ فَقَدَرنا فَنِعمَ.القادِرون)المرسلات ، بمعنى أي قدرنا وهيأنا هذا الماء فتطور الى جنين بترتيب عجيب.
وقال: (قَواريرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّروها تَقديراً) إناء من زجاجة و فضة قدرها السقاة على قدر حاجة الآكلين والشاربين لاتزيد ولا تنقص ..
وقال :(وَقَدَّرنا فيها السَّيرَ ) سبأ
وقال: (وَقَدَّرنا.فيها السَيرَ سِيروا فيها لَيالِيَ وَأَياماً.آمِنينَ) سبأ هاتين الآيتين مفهوم واحد ، وجعلنا بين أهل سبأ وهم باليمن والقرى التي هي في الشام مدن متصلة وجعلنا السير فيها مقدار من قرية الى قرية ليلا او نهارا آمنين لاتخافون عدوا ولا عطش .
وقال : ( وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ) يونس ،
وقال : ( وَالقَمَرَ قَدَّرناهُ مَنازِلَ) يس.
هتان الآيتان نفهم منها لنعلم عدد السنين ، والحساب بين الناس لتعلم بداية الشهر ونهايته من بداية الهلال الى أن يصبح قمراً ولنعلم اوقات العبادات شهر رمضان وأيام الحج والعمرة ، والزرع وأمور كثيرة تخص مسيرة الحياة .
وقال : ( ألَم نَخلُقكُم مِن ماءٍ مَهينٍ فَجَعَلناهُ في قَرارٍ مَكينٍ إلى قَدَرٍ مَعلومٍ فَقَدَرنا فَنِعمَ القادِرونَ ) المرسلات ، أي خلقناكم من ماء مهين جُعِلَ في قرار مكين الى مقدار من الوقت المعلوم تسعة أشهر ومادونها وما فوقها ، وقدرنا ذلك تقديراً ،جعل في كل ذي روح طاقة حيوية الأشباع كالطاقة التي في الأنسان والتي تتطلب الأشباع في الغرائز .
وقال : ( وَكَانَ أَمرُ اللهِ قَدَراً مَقدُوراً ) أي الأمر الذي قدره الله تعالى ، بعلمهِ كان قضاءً مقضياً وحكماً مبتوتاً لابد من وقوعه وقد جرى تقديره في الأزل ، وإقترانه في الآية بكلمة قدراً أي مكتوباً بعلم الله تعالى ،
جعله حتمي الوقوع ،
وقال : ( إِنَّا كُلَّ شَيءٍ خَلَقنَاهُ بِقَدَر ) وقال : (وَخَلَقَ كُلُّ شَيءٍ فَقَدَّرَهُ تَقدِيراً ) فمعنى هاتين الآيتين أن كل شيء مقدراً محكماً حسب ماتقتضيه الحكمة الإلهية ،
مسجل بعلمه في اللوح المحفوظ .
أخي القارئ نكتفي بهذا القدر من الآيات ، لأن لايمكن حصر جميع آيات القدر حالياً .
تبين أن كلمة القدر في القرآن الكريم ، والذي يَعني (علم الله تعالى ، الأزلي عندما كتب مقادير جميع المخلوقات والأشياء وخاصياتها وماهو كائن وما سيكون )
في اللوح المحفوظ