مختصر صحيح البخاري (215) بَابُ امْتِشَاطِ الْمَرْأَةِ عِنْدَ غُسْلِهَا مِنَ الْمَحِيضِ

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 7 ม.ค. 2025

ความคิดเห็น • 4

  • @Dr_Maher_Alfahl
    @Dr_Maher_Alfahl  วันที่ผ่านมา +1

    بَابُ امْتِشَاطِ الْمَرْأَةِ عِنْدَ غُسْلِهَا مِنَ الْمَحِيضِ
    215 - عَنْ عُرْوَةَ : أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : أَهْلَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، فَكُنْتُ مِمَّنْ تَمَتَّعَ ، وَلَمْ يَسُقِ الْهَدْيَ ، فَزَعَمَتْ أَنَّهَا حَاضَتْ ، وَلَمْ تَطْهُرْ حَتَّى دَخَلَتْ لَيْلَةُ عَرَفَةَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذِهِ لَيْلَةُ عَرَفَةَ ، وَإِنَّمَا كُنْتُ تَمَتَّعْتُ بِعُمْرَةٍ ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (( انْقُضِي رَأْسَكِ ، وَامْتَشِطِي ، وَأَمْسِكِي عَنْ عُمْرَتِكِ )) . فَفَعَلْتُ ، فَلَمَّا قَضَيْتُ الْحَجَّ ، أَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَيْلَةَ الْحَصْبَةِ ، فَأَعْمَرَنِي مِنَ التَّنْعِيمِ ، مَكَانَ عُمْرَتِي الَّتِي نَسَكْتُ .
    الشرح والبيان :
    معاني الكلمات :
    (أَهْلَلْتُ) من الإهلال : وهو رفع الصوت بالتلبية .
    (انْقُضِي رَأْسَكِ) حلي ضفائر رأسك .
    (لَيْلَةَ الْحَصْبَةِ) وهي الليلة التي بعد أيام التشريق ، وسميتْ بذلك لأنَّ الحجاج نفروا من منى فنزلوا في المحصّب وباتوا فيه .
    (التَّنْعِيمِ) موضع على فرسخ من مكة على طريق المدينة .
    (نَسَكْتُ) تعبّدت بها .
    مطابقة الحديث للترجمة : ذكر الحافظ ابن رجب أنَّ هذا الحديث لا دلالة فيهِ على الغسل من المحيض ، وذلك لأنَّ الغسل الذِي أمرها النَّبيُّ بهِ هنا لَم يكن مِن الحيض ، وذلك لأنَّ حيضها حين أمرها موجود ولو كان قد انقطع حيضها لطافت للعمرة ، ولم تحتج إلى هَذا السؤال ، ولكن أمرها أنْ تغتسل في حال حيضها وتهل بالحج ، فَهوَ غسل للإحرام في حال الحيض ، كَما أمر أسماء بنت عميس لما نفست بذي الحليفة أنْ تغتسل وتهل .
    ولعل هذا إنما دخل على بعضهم بسبب الاختصار الذي وقع على هذا الحديث ، ولذلك لما ذكر ابن رجب وجهاً في اختصار هذا الحديث ، قال : وهذا يوهم أنَّهُ قالَ لها ذَلِكَ في غسلها مِن الحيض .
    وقد ذُكِرَ هَذا الحديث المختصر للإمام أحمد ، عن وكيع ، فأنكره . قيل لَهُ : كأنَّه اختصره مِن حديث الحج ؟ قالَ : ويحل لَهُ أنْ يختصر ؟!.
    قَالَ أبو بكر الخلال : إ نَّما أنكر أحمد مثل هذا الاختصار الذي يخل بالمعنى ، لا أصل اختصار الحديث .
    ثم ذكر ابن رجب رحمه الله تعالى : أنه قد يحمل مراده على أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنما أمر عائشة بنقض شعرها وامتشاطها عند الغسل للإحرام ، لأنَّ غُسَلَ الإحرام لا يتكرر ، فلا يشق نقض الشعر فيه ، وكذلك غسل الحيض والنفاس ، بخلاف غُسل الجنابة ، فإنَّه يتكرر فيشق النقض فيه ، فلذلك لم يؤمر فيه بنقض الشعر .
    ولذا قال ابن الملقن : إذا شرع [ أي : الامتشاط ونحوه ] في المسنون فالواجب أولى ، ولعل هذا هو الذي لمحه البخاري .
    معنى الحديث : تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : (أَهْلَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، فَكُنْتُ مِمَّنْ تَمَتَّعَ ، وَلَمْ يَسُقِ الْهَدْيَ) ظاهر حديث أم المؤمنين هنا أنَّها أحرمت بعمرة أولاً ، كما هو صريح في الباب بعده فإنَّها قالت : (وَكُنْتُ أَنَا مِمَّنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ) ، فاختلفت الروايات عنها في ذلك اختلافًا كثيرًا ، وفي رواية أخرى : (ولم أهل إلا بعمرة) .
    وجاء في أخرى أنَّها قالت : (لا نذكر إلا الحج) وفي أخرى : (لا نرى إلا الحج) ، وفي رواية عنها : (لبينا بالحج) .
    واختلف العلماء في ذلك ، فمنهم من رجح روايات الحج وغلّط رواية العمرة .
    ومنهم من جمع بأنَّها أحرمت أولًا بالحج ولم تسق الهدي ، وقد أمر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم من لم يسق الهدي بفسخ الحج إلى العمرة ففسخته إلى العمرة .
    (فَزَعَمَتْ أَنَّهَا حَاضَتْ ، وَلَمْ تَطْهُرْ حَتَّى دَخَلَتْ لَيْلَةُ عَرَفَةَ) أي : فأتاها ما يأتي النساء من العذر ، (فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذِهِ لَيْلَةُ عَرَفَةَ ، وَإِنَّمَا كُنْتُ تَمَتَّعْتُ بِعُمْرَةٍ ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (انْقُضِي رَأْسَكِ ، وَامْتَشِطِي ، وَأَمْسِكِي عَنْ عُمْرَتِكِ)
    فأمرها أنْ تحرم بالحج ، فأحرمت فصارت قارنةً ، ووقفت وهي حائض ، ثم طهرت بعدُ فأفاضت ، وهذا تمام جمع من جمع بين الروايات .
    وقوله : (انْقُضِي رَأْسَكِ ، وَامْتَشِطِي ، وَأَمْسِكِي عَنْ عُمْرَتِكِ) ظاهره أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أمرها برفض العمرة التي أهلّت بها ، وأنْ تخرج منها ، وهو قول الكوفيين في المرأة تحيض قبل الطواف ، وتخشى فوات الحج .
    وقال الجمهور : إنَّها تردف الحج ، فتكون قارنة .
    وقوله صلى الله عليه وسلم : (وَأَمْسِكِي عَنْ عُمْرَتِكِ) أي : عن إتمامها ، وهذا يؤيده رواية : (يسعك طوافك لحجك وعمرتك) .

    • @Dr_Maher_Alfahl
      @Dr_Maher_Alfahl  วันที่ผ่านมา

      قالت : (فَفَعَلْتُ) أي : ما أمرها به رسول الله صلى الله عليه وسلم . (فَلَمَّا قَضَيْتُ الْحَجَّ ، أَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَيْلَةَ الْحَصْبَةِ ، فَأَعْمَرَنِي مِنَ التَّنْعِيمِ ، مَكَانَ عُمْرَتِي الَّتِي نَسَكْتُ) عبد الرحمن هنا هو أخوها ، والحَصْبة : أي : ليلة نزول المحصب ، وهو شعب بين مكة ومنى ، نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد النفر من منى ، وبعث عائشة مع أخيها عبد الرحمن إلى التنعيم لتعتمر منه ، ثم توافيه به .
      و(التَّنْعِيم) موضع قريب من مكة على طريق المدينة ، وفيه مسجد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .
      من فوائد الحديث :
      1- يسن للمرأة اذا طهرت من الحيض أنْ تنقض شعرها وأنْ تمتشط ، ولكن ليس على سبيل الوجوب وإنَّما الواجب هو ايصال الماء إلى أصول الشعر وإلى الشعر كله .
      2- حرص عائشة رضي الله عنها على الإكثار من العبادة .
      3- رفق النبي صلى الله عليه وسلم على أهل بيته وحسن تعليمه لهم .
      4- استدل بهذا الحَدِيث على أَنَّ أم المؤمنين عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا أَحرمت بِالعُمْرَة أَولاً .
      5- استدل به بعض أهل العلم على أنَّ الْمَرْأَة التي تحيض قبل الطّواف ، وهي تخشى فَوَات الْحَج أَنَّهَا ترفض الْعمرَة ، وَقَالَ الْجُمْهُور : إنَّهَا تردف الْحَج وَتَكون قارنة .
      6- فيه مشروعية العمرة من التنعيم ونحوه مما هو أدنى الحل .
      7- استدل به على مشروعية جمع النسكين في سفر واحد .

  • @MrAbdala55
    @MrAbdala55 วันที่ผ่านมา +1

    جزاكم الله خيرا

  • @umramy1556
    @umramy1556 12 ชั่วโมงที่ผ่านมา

    بارك الله فيكم شيخنا الفاضل