بَابُ امْتِشَاطِ الْمَرْأَةِ عِنْدَ غُسْلِهَا مِنَ الْمَحِيضِ 215 - عَنْ عُرْوَةَ : أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : أَهْلَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، فَكُنْتُ مِمَّنْ تَمَتَّعَ ، وَلَمْ يَسُقِ الْهَدْيَ ، فَزَعَمَتْ أَنَّهَا حَاضَتْ ، وَلَمْ تَطْهُرْ حَتَّى دَخَلَتْ لَيْلَةُ عَرَفَةَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذِهِ لَيْلَةُ عَرَفَةَ ، وَإِنَّمَا كُنْتُ تَمَتَّعْتُ بِعُمْرَةٍ ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (( انْقُضِي رَأْسَكِ ، وَامْتَشِطِي ، وَأَمْسِكِي عَنْ عُمْرَتِكِ )) . فَفَعَلْتُ ، فَلَمَّا قَضَيْتُ الْحَجَّ ، أَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَيْلَةَ الْحَصْبَةِ ، فَأَعْمَرَنِي مِنَ التَّنْعِيمِ ، مَكَانَ عُمْرَتِي الَّتِي نَسَكْتُ . الشرح والبيان : معاني الكلمات : (أَهْلَلْتُ) من الإهلال : وهو رفع الصوت بالتلبية . (انْقُضِي رَأْسَكِ) حلي ضفائر رأسك . (لَيْلَةَ الْحَصْبَةِ) وهي الليلة التي بعد أيام التشريق ، وسميتْ بذلك لأنَّ الحجاج نفروا من منى فنزلوا في المحصّب وباتوا فيه . (التَّنْعِيمِ) موضع على فرسخ من مكة على طريق المدينة . (نَسَكْتُ) تعبّدت بها . مطابقة الحديث للترجمة : ذكر الحافظ ابن رجب أنَّ هذا الحديث لا دلالة فيهِ على الغسل من المحيض ، وذلك لأنَّ الغسل الذِي أمرها النَّبيُّ بهِ هنا لَم يكن مِن الحيض ، وذلك لأنَّ حيضها حين أمرها موجود ولو كان قد انقطع حيضها لطافت للعمرة ، ولم تحتج إلى هَذا السؤال ، ولكن أمرها أنْ تغتسل في حال حيضها وتهل بالحج ، فَهوَ غسل للإحرام في حال الحيض ، كَما أمر أسماء بنت عميس لما نفست بذي الحليفة أنْ تغتسل وتهل . ولعل هذا إنما دخل على بعضهم بسبب الاختصار الذي وقع على هذا الحديث ، ولذلك لما ذكر ابن رجب وجهاً في اختصار هذا الحديث ، قال : وهذا يوهم أنَّهُ قالَ لها ذَلِكَ في غسلها مِن الحيض . وقد ذُكِرَ هَذا الحديث المختصر للإمام أحمد ، عن وكيع ، فأنكره . قيل لَهُ : كأنَّه اختصره مِن حديث الحج ؟ قالَ : ويحل لَهُ أنْ يختصر ؟!. قَالَ أبو بكر الخلال : إ نَّما أنكر أحمد مثل هذا الاختصار الذي يخل بالمعنى ، لا أصل اختصار الحديث . ثم ذكر ابن رجب رحمه الله تعالى : أنه قد يحمل مراده على أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنما أمر عائشة بنقض شعرها وامتشاطها عند الغسل للإحرام ، لأنَّ غُسَلَ الإحرام لا يتكرر ، فلا يشق نقض الشعر فيه ، وكذلك غسل الحيض والنفاس ، بخلاف غُسل الجنابة ، فإنَّه يتكرر فيشق النقض فيه ، فلذلك لم يؤمر فيه بنقض الشعر . ولذا قال ابن الملقن : إذا شرع [ أي : الامتشاط ونحوه ] في المسنون فالواجب أولى ، ولعل هذا هو الذي لمحه البخاري . معنى الحديث : تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : (أَهْلَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، فَكُنْتُ مِمَّنْ تَمَتَّعَ ، وَلَمْ يَسُقِ الْهَدْيَ) ظاهر حديث أم المؤمنين هنا أنَّها أحرمت بعمرة أولاً ، كما هو صريح في الباب بعده فإنَّها قالت : (وَكُنْتُ أَنَا مِمَّنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ) ، فاختلفت الروايات عنها في ذلك اختلافًا كثيرًا ، وفي رواية أخرى : (ولم أهل إلا بعمرة) . وجاء في أخرى أنَّها قالت : (لا نذكر إلا الحج) وفي أخرى : (لا نرى إلا الحج) ، وفي رواية عنها : (لبينا بالحج) . واختلف العلماء في ذلك ، فمنهم من رجح روايات الحج وغلّط رواية العمرة . ومنهم من جمع بأنَّها أحرمت أولًا بالحج ولم تسق الهدي ، وقد أمر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم من لم يسق الهدي بفسخ الحج إلى العمرة ففسخته إلى العمرة . (فَزَعَمَتْ أَنَّهَا حَاضَتْ ، وَلَمْ تَطْهُرْ حَتَّى دَخَلَتْ لَيْلَةُ عَرَفَةَ) أي : فأتاها ما يأتي النساء من العذر ، (فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذِهِ لَيْلَةُ عَرَفَةَ ، وَإِنَّمَا كُنْتُ تَمَتَّعْتُ بِعُمْرَةٍ ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (انْقُضِي رَأْسَكِ ، وَامْتَشِطِي ، وَأَمْسِكِي عَنْ عُمْرَتِكِ) فأمرها أنْ تحرم بالحج ، فأحرمت فصارت قارنةً ، ووقفت وهي حائض ، ثم طهرت بعدُ فأفاضت ، وهذا تمام جمع من جمع بين الروايات . وقوله : (انْقُضِي رَأْسَكِ ، وَامْتَشِطِي ، وَأَمْسِكِي عَنْ عُمْرَتِكِ) ظاهره أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أمرها برفض العمرة التي أهلّت بها ، وأنْ تخرج منها ، وهو قول الكوفيين في المرأة تحيض قبل الطواف ، وتخشى فوات الحج . وقال الجمهور : إنَّها تردف الحج ، فتكون قارنة . وقوله صلى الله عليه وسلم : (وَأَمْسِكِي عَنْ عُمْرَتِكِ) أي : عن إتمامها ، وهذا يؤيده رواية : (يسعك طوافك لحجك وعمرتك) .
قالت : (فَفَعَلْتُ) أي : ما أمرها به رسول الله صلى الله عليه وسلم . (فَلَمَّا قَضَيْتُ الْحَجَّ ، أَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَيْلَةَ الْحَصْبَةِ ، فَأَعْمَرَنِي مِنَ التَّنْعِيمِ ، مَكَانَ عُمْرَتِي الَّتِي نَسَكْتُ) عبد الرحمن هنا هو أخوها ، والحَصْبة : أي : ليلة نزول المحصب ، وهو شعب بين مكة ومنى ، نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد النفر من منى ، وبعث عائشة مع أخيها عبد الرحمن إلى التنعيم لتعتمر منه ، ثم توافيه به . و(التَّنْعِيم) موضع قريب من مكة على طريق المدينة ، وفيه مسجد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها . من فوائد الحديث : 1- يسن للمرأة اذا طهرت من الحيض أنْ تنقض شعرها وأنْ تمتشط ، ولكن ليس على سبيل الوجوب وإنَّما الواجب هو ايصال الماء إلى أصول الشعر وإلى الشعر كله . 2- حرص عائشة رضي الله عنها على الإكثار من العبادة . 3- رفق النبي صلى الله عليه وسلم على أهل بيته وحسن تعليمه لهم . 4- استدل بهذا الحَدِيث على أَنَّ أم المؤمنين عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا أَحرمت بِالعُمْرَة أَولاً . 5- استدل به بعض أهل العلم على أنَّ الْمَرْأَة التي تحيض قبل الطّواف ، وهي تخشى فَوَات الْحَج أَنَّهَا ترفض الْعمرَة ، وَقَالَ الْجُمْهُور : إنَّهَا تردف الْحَج وَتَكون قارنة . 6- فيه مشروعية العمرة من التنعيم ونحوه مما هو أدنى الحل . 7- استدل به على مشروعية جمع النسكين في سفر واحد .
بَابُ امْتِشَاطِ الْمَرْأَةِ عِنْدَ غُسْلِهَا مِنَ الْمَحِيضِ
215 - عَنْ عُرْوَةَ : أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : أَهْلَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، فَكُنْتُ مِمَّنْ تَمَتَّعَ ، وَلَمْ يَسُقِ الْهَدْيَ ، فَزَعَمَتْ أَنَّهَا حَاضَتْ ، وَلَمْ تَطْهُرْ حَتَّى دَخَلَتْ لَيْلَةُ عَرَفَةَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذِهِ لَيْلَةُ عَرَفَةَ ، وَإِنَّمَا كُنْتُ تَمَتَّعْتُ بِعُمْرَةٍ ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (( انْقُضِي رَأْسَكِ ، وَامْتَشِطِي ، وَأَمْسِكِي عَنْ عُمْرَتِكِ )) . فَفَعَلْتُ ، فَلَمَّا قَضَيْتُ الْحَجَّ ، أَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَيْلَةَ الْحَصْبَةِ ، فَأَعْمَرَنِي مِنَ التَّنْعِيمِ ، مَكَانَ عُمْرَتِي الَّتِي نَسَكْتُ .
الشرح والبيان :
معاني الكلمات :
(أَهْلَلْتُ) من الإهلال : وهو رفع الصوت بالتلبية .
(انْقُضِي رَأْسَكِ) حلي ضفائر رأسك .
(لَيْلَةَ الْحَصْبَةِ) وهي الليلة التي بعد أيام التشريق ، وسميتْ بذلك لأنَّ الحجاج نفروا من منى فنزلوا في المحصّب وباتوا فيه .
(التَّنْعِيمِ) موضع على فرسخ من مكة على طريق المدينة .
(نَسَكْتُ) تعبّدت بها .
مطابقة الحديث للترجمة : ذكر الحافظ ابن رجب أنَّ هذا الحديث لا دلالة فيهِ على الغسل من المحيض ، وذلك لأنَّ الغسل الذِي أمرها النَّبيُّ بهِ هنا لَم يكن مِن الحيض ، وذلك لأنَّ حيضها حين أمرها موجود ولو كان قد انقطع حيضها لطافت للعمرة ، ولم تحتج إلى هَذا السؤال ، ولكن أمرها أنْ تغتسل في حال حيضها وتهل بالحج ، فَهوَ غسل للإحرام في حال الحيض ، كَما أمر أسماء بنت عميس لما نفست بذي الحليفة أنْ تغتسل وتهل .
ولعل هذا إنما دخل على بعضهم بسبب الاختصار الذي وقع على هذا الحديث ، ولذلك لما ذكر ابن رجب وجهاً في اختصار هذا الحديث ، قال : وهذا يوهم أنَّهُ قالَ لها ذَلِكَ في غسلها مِن الحيض .
وقد ذُكِرَ هَذا الحديث المختصر للإمام أحمد ، عن وكيع ، فأنكره . قيل لَهُ : كأنَّه اختصره مِن حديث الحج ؟ قالَ : ويحل لَهُ أنْ يختصر ؟!.
قَالَ أبو بكر الخلال : إ نَّما أنكر أحمد مثل هذا الاختصار الذي يخل بالمعنى ، لا أصل اختصار الحديث .
ثم ذكر ابن رجب رحمه الله تعالى : أنه قد يحمل مراده على أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنما أمر عائشة بنقض شعرها وامتشاطها عند الغسل للإحرام ، لأنَّ غُسَلَ الإحرام لا يتكرر ، فلا يشق نقض الشعر فيه ، وكذلك غسل الحيض والنفاس ، بخلاف غُسل الجنابة ، فإنَّه يتكرر فيشق النقض فيه ، فلذلك لم يؤمر فيه بنقض الشعر .
ولذا قال ابن الملقن : إذا شرع [ أي : الامتشاط ونحوه ] في المسنون فالواجب أولى ، ولعل هذا هو الذي لمحه البخاري .
معنى الحديث : تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : (أَهْلَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، فَكُنْتُ مِمَّنْ تَمَتَّعَ ، وَلَمْ يَسُقِ الْهَدْيَ) ظاهر حديث أم المؤمنين هنا أنَّها أحرمت بعمرة أولاً ، كما هو صريح في الباب بعده فإنَّها قالت : (وَكُنْتُ أَنَا مِمَّنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ) ، فاختلفت الروايات عنها في ذلك اختلافًا كثيرًا ، وفي رواية أخرى : (ولم أهل إلا بعمرة) .
وجاء في أخرى أنَّها قالت : (لا نذكر إلا الحج) وفي أخرى : (لا نرى إلا الحج) ، وفي رواية عنها : (لبينا بالحج) .
واختلف العلماء في ذلك ، فمنهم من رجح روايات الحج وغلّط رواية العمرة .
ومنهم من جمع بأنَّها أحرمت أولًا بالحج ولم تسق الهدي ، وقد أمر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم من لم يسق الهدي بفسخ الحج إلى العمرة ففسخته إلى العمرة .
(فَزَعَمَتْ أَنَّهَا حَاضَتْ ، وَلَمْ تَطْهُرْ حَتَّى دَخَلَتْ لَيْلَةُ عَرَفَةَ) أي : فأتاها ما يأتي النساء من العذر ، (فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذِهِ لَيْلَةُ عَرَفَةَ ، وَإِنَّمَا كُنْتُ تَمَتَّعْتُ بِعُمْرَةٍ ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (انْقُضِي رَأْسَكِ ، وَامْتَشِطِي ، وَأَمْسِكِي عَنْ عُمْرَتِكِ)
فأمرها أنْ تحرم بالحج ، فأحرمت فصارت قارنةً ، ووقفت وهي حائض ، ثم طهرت بعدُ فأفاضت ، وهذا تمام جمع من جمع بين الروايات .
وقوله : (انْقُضِي رَأْسَكِ ، وَامْتَشِطِي ، وَأَمْسِكِي عَنْ عُمْرَتِكِ) ظاهره أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أمرها برفض العمرة التي أهلّت بها ، وأنْ تخرج منها ، وهو قول الكوفيين في المرأة تحيض قبل الطواف ، وتخشى فوات الحج .
وقال الجمهور : إنَّها تردف الحج ، فتكون قارنة .
وقوله صلى الله عليه وسلم : (وَأَمْسِكِي عَنْ عُمْرَتِكِ) أي : عن إتمامها ، وهذا يؤيده رواية : (يسعك طوافك لحجك وعمرتك) .
قالت : (فَفَعَلْتُ) أي : ما أمرها به رسول الله صلى الله عليه وسلم . (فَلَمَّا قَضَيْتُ الْحَجَّ ، أَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَيْلَةَ الْحَصْبَةِ ، فَأَعْمَرَنِي مِنَ التَّنْعِيمِ ، مَكَانَ عُمْرَتِي الَّتِي نَسَكْتُ) عبد الرحمن هنا هو أخوها ، والحَصْبة : أي : ليلة نزول المحصب ، وهو شعب بين مكة ومنى ، نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد النفر من منى ، وبعث عائشة مع أخيها عبد الرحمن إلى التنعيم لتعتمر منه ، ثم توافيه به .
و(التَّنْعِيم) موضع قريب من مكة على طريق المدينة ، وفيه مسجد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .
من فوائد الحديث :
1- يسن للمرأة اذا طهرت من الحيض أنْ تنقض شعرها وأنْ تمتشط ، ولكن ليس على سبيل الوجوب وإنَّما الواجب هو ايصال الماء إلى أصول الشعر وإلى الشعر كله .
2- حرص عائشة رضي الله عنها على الإكثار من العبادة .
3- رفق النبي صلى الله عليه وسلم على أهل بيته وحسن تعليمه لهم .
4- استدل بهذا الحَدِيث على أَنَّ أم المؤمنين عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا أَحرمت بِالعُمْرَة أَولاً .
5- استدل به بعض أهل العلم على أنَّ الْمَرْأَة التي تحيض قبل الطّواف ، وهي تخشى فَوَات الْحَج أَنَّهَا ترفض الْعمرَة ، وَقَالَ الْجُمْهُور : إنَّهَا تردف الْحَج وَتَكون قارنة .
6- فيه مشروعية العمرة من التنعيم ونحوه مما هو أدنى الحل .
7- استدل به على مشروعية جمع النسكين في سفر واحد .
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل