10 الموقف الإسلامي تجاه اليهود

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 19 ก.ย. 2024
  • 10- الموقف الإسلامي تجاه اليهود
    تفريغ نصي الفاضل علي جعفر الجمري
    تصحيح الأخت الفاضلة أم رضا
    ملاحظة : هذا جزء من المحاضرة , لقراءة المحاضرة كاملة من خلال موقعنا : al-saif.net/?ac...
    الموقف الإسلامي تجاه اليهود:
    أولًا : نلاحظ أن القرآن الكريم يوصي بالتعامل مع أهل الكتاب - منهم اليهود - بالتي هي أحسن "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن" [7] عنوان أهل الكتاب هو كلمة احترام يعلمنا كيف نحترم الآخرين ، يدعو اليهود والنصارى بـ يا أهل الكتاب أو الذين أوتوا الكتاب , فماذا يريد من قوله هذا ؟ يريد أن يقول :
    1.أن بيننا نحن المسلمون وأنتم اليهود ؛ أمر مشترك من المشتركات المهمة , وهو أننا أصحاب كتاب سماوي , مصدرنا سماوي , وأنتم أهل كتاب ونحن أهل كتاب ، نعم أنتم أهل كتاب صلاحيته إلى زماننا .
    2.عندما يقول "أهل الكتاب" يعظم شأن المعرفة , أنتم عندكم طريق للثقافة عندكم طريق إلى المعرفة ,عندكم طريق إلى الهداية , وهو حجة عليكم ، الشخص الذي ليس عنده كتاب هو أمّي جاهل , ولكن أنت أيها المسيحي أنت أيها اليهودي لديك كتاب وهو طريق للمعرفة طريق للتثقف فهذا حجة عليكم .
    لذلك اليهود كانوا يسمون العرب الوثنيين الذين يعبدون الأصنام بالأميين , "ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل" [8] ، أميين يعني لا يوجد عندهم كتاب سماوي وهذا أحد أوجه تفسير كلمة الأمي في حق نبينا المصطفى محمد - صلى الله عليه واله وسلم .
    يوجد هناك تفسيرات متعددة للقب (النبي الأمي) , نبينا المصطفى (ص) هو أعلم من خلق الله وأكمل الناس خلقًا فلا يعقل أنه ليس عالمًا بالكتابة والقراءة , لأن ذلك نقص , تنزه نبينا المصطفى (ص) عن هذا النقص ، فإذا معنى (الأمي) ؛ أنه ينتسب للأميين , مثلا عندما نقول هذا (عراقي) يعني أنه من العراق , منتسب إلى العراق , أونقول هذا (هندي) منتسب إلى الهند.
    النبي (ص) ينتسب لمجتمع الأميين , الذين بعث الله فيهم النبي (ص) : "هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم" [9] نسب بهذا الاعتبار لهذه الفئة ، فإذن عندما يقول القرآن الكريم : "يا أهل الكتاب" يقول لهم أنتم المفروض أن تكونوا واعين ,عارفين لأن عندكم كتاب وثقافة وهذا في الاحتجاج أبلغ , أنا أخاطب المثقف أقول له: انتبه لهذا الموضوع , أنت في مستوى يناسبك أن تلتفت إلى مثل هذا الأمر .
    إذن هناك جدال بالتي هي أحسن , وهناك تعامل بالطريقة الأحسن ؛ من خلال الحوار, والمناظرة . هذه النقطة الأولى في الموقف الإسلامي من اليهود .
    ثانيًا : في نفس الوقت الذي بيننا جدال بالتي هي أحسن , نحن نقاوم بقوة الانحرافات العقائدية والتحريفات اللفظية ، أن يتعامل الإنسان بأخلاق حسنة ويجادل بالتي هي أحسن شيء , وأن يقبل التحريف والتزييف والتزوير شيء آخر فهذا لا يرتبط بذاك .
    موقف القرآن الكريم تجاه التحريف موقف حازم وصارم ؛ لأنه اعتداء على كلام الله , وإضلال لخلق الله عزوجل ، عندما أقرأ كتاب كتبته أيديهم , وأقول هذا من عند الله هذا افتراء , وكذب , وتحدي وتعدي على شؤون الله ، وهذا الأمر ليس خاصًا باليهود , أيضًا المسلمين , فلو أن مسلمًا في شهر رمضان لم يأكل ولم يشرب لكنه كذب على الله فجاء بآية لم تكن موجودة في القرآن الكريم وكان متعمدًا في ذلك يبطل صومه [10] ، لو أنتحل آية "الشيخ والشيخة فاجلدوهم البتة" وقرأها باعتبارها آية قرآنية ؛ يبطل صومه , بل حتى لو كذب على النبي - صلى الله عليه واله وسلم - وجاء بحديث مكذوب على النبي (ص) في نهار شهر رمضان ونسبه جازمًا للنبي ( ص) يبطل صومه . هذا يدل على تعظيم وصيانة كلام الله عزوجل , نقدمه لمن يزعم أن شيعة أهل البيت (ع) يحرفون كلام الله تعالى .
    يقول العلماء نفترض أن أحدًا لا يستطيع أن يقرأ القرآن بشكل صحيح فمثلًا يرفع المنصوب وينصب المرفوع , يقولون على هذا الشخص ألا ينوي جازمًا أن هذا الذي يقرأه هو الذي نزل على رسول الله (ص ), حتى لا يصير في صومه إشكال . القرآن الكريم مضبوط بشكل دقيق جدًا وأنا أقرأه بشكل غير صحيح مثلا أقول (الحمد لله ربُ العالمين) هذا لم ينزل على رسول الله (ص ) بهذه الصورة لكن أقرأ بحسب استطاعتي وقدرتي ، فحتى أنجو من المحذور لا بد عندما أقرأ أن استظهر هذه النية في قلبي .
    ثالثًا : أن القرآن الكريم يسلط الضوء على الأفكار المنحرفة التي يؤمن بها اليهود ويصححها , على سبيل المثال في العقائد , في قول الله عزوجل : "وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا.." [11]هذا كلام كفار لا يليق بكم أنتم اليهود أصحاب الكتاب السماوي ولا أنتم أيها المسيحيون ، أولئك الكفار الذين لا يعرفون حقائق الأنبياء (ع) وليس لديهم طريق للهداية , أما أنتم فأهل الكتاب ,كيف تقولون هذا ابن الله ؟!
    أيضًا كان للقرآن الكريم مواقف حاسمة فيما يرتبط بالأفكار غير الصحيحة التي أصر عليها اليهود ومنها ما يرتبط بطهارة السيدة مريم العذراء والدة المسيح عليهما السلام ، اليهود صرحوا والعياذ بالله بزنا مريم ! وأنه الذي فعل معها الفاحشة يوسف النجار وأن ابنها ليس موضوع خلقه الله سبحانه وتعالى ونفخ فيها من روحه , وأصروا على هذا ثم كتبوه في كتبهم أيضا ، ولا سيما في الكتب المتأخرة التي كتبت بعد ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام , وهنا القرآن الكريم يسجل مقالتهم الخاطئة وبعد ذلك يرد عليهم , يسجل أن هؤلاء قالوا لها أنت يا مريم عملت عملًا شائنًا "لقد جئت شيئا فريا" [12] "يا أخت هارون ما كان أبوك إمرأ سوء وما كانت أمك بغيا"[13] أنتِ كيف تفعلين هذا !! لم يكن آباؤك منحرفين ولا كانت أمك بغيًا ؛حتى ينتقل إليك الزنا من خلال هذه البيئة أو هذا البيت ولماذا فعلت هذا العمل ؟!

ความคิดเห็น • 3