٣- لم يُحسب الإمام الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام من المعارضين السياسيين لسلاطين عصرهم ولم تكن مواقفهم قويّة في هذا الجانب كما تومئ إليه. كما أنّك ترتكب مغالطة فاضحة عندما تعتبر أن موقف الدولة إذا كان قويّاً ضد شخص فهذا يعني أن موقف الشخص ضدّ السلطة قويّاً. فهلا راجعت سيرة الأئمة التسعة بإمعان ودقّقت في رواياتهم وتصفّحت برويّة حياتهم ومافعلوا وما نصحوا به؟ لو فعلت ربما تتغيّر فكرتك، أسوق إليك الشخوص الواضحة والنماذج ناصعة منهم عليهم السلام، لأجل بيان اللبس وخطأ الفكرة التي تمرّرها، أنبئنا بعلم أين هي مواقف الإمام السجاد والباقر والجواد والهادي والعسكري والحجة القائم عليهم السلام السياسية القويّة ضدّ الدولة الجائرة؟ حين نقوم بمراجعة نصوصهم وسيرتهم في كتب الإمامية لا نجد ما تلمح إليه بتاتاً، بل نجد خلافه تماماً. ومع ذلك الموقف المهادن منهم أقدم الحكّام الطغاة على تصفيتهم. إذن سبب التصفية ليس ما ذكره جنابكم الكريم، وإنما هو ما أشرنا إليه. وبجملة واحدة: التصفية قد تكون بسبب المعارضة القويّة، وقد تكون بغيرها، والمعارضة قد تكون مسلّحة وقد تكون بعدم التأييد وعدم المشاركة أو عدم الرضا القلبي وبالإنكار النفسي، وهذه المعارضة السلببية أيضاً هي موقف، بل موقف بارز. والموقف وهو عين ما يسمّى بالتولّي والتبرّي، وهذا لا يخرج عمّا حرّرناه، فلاحظ. والواقع سند يؤكّد حقيقة ما ذكرناه، فقد أرتكب العديد من حكّام الجور (كصدام وقادة الدول المجاورة) التصفية بحقّ خصومهم رغم أنهم لم يحسبوا ضمن المعارضة القويّة والحركة الثوريّة المسلّحة. ٤- قلت الكون مع الصادقين هو موقف وحاولت انتقاء عبارة (أشدّاء على الكفار) لتحديد نوع الموقف واعتباره مقوّماً للمعية الحقيقية ومن ثمّ يمسي الشخص المجاهد للكفار رقماً في معادلةالصراع وأن لا يكتفي بالصلاة كما تزعم. ولكشف حجم الوهم في هذه الفكرة وفسادها، أذكّرك بما قلته أنت في محاضرة سابقة حيث أكّدت مراراً أنّ الموقف الصحيح من المؤمن يجب أن يكون مبتنياً وفق ما يبيّنه المعصوم، ويلزمه أن يأخذ أحكامه وعقيدته من مصدرها الأصلي وهو المعصوم لا من أفواه رجال غير معصومين. ولكي اختصر الكلام أدعوك لمراجعة مصادر أهل البيت وكلماتهم الأصيلة لا الدخيلة حول وظيفة المؤمن في عصرهم وفي زمن الغيبة الكبرى، فكما يعلم المتتّبع أن الجهاد الأصغر نوعان أحدهما ابتدائي (جهاد الفتح) وهذا متوقّف على وجود المعصوم وإذنه الخاصّ، وثانيهما دفاعي (جهاد الدفع) يدفع به الكفّار والمشركين المحتّلين أرض المسلمين والغازين بلداننا لمحو بيضة الإسلام، وهذا لا تتوقّف مشروعيته على وجود المعصوم، وقد جوّزه الكثير من فقهاء الإمامية. وهذا الثاني لا علاقة له في الخروج على حكّام الجور المسلمين، ونصوص أهل البيت المستفيضة ورواياتهم المتكاثرة تمنع من الانخراط في هكذا مشاريع وتنهى عن الإقدام عليها. هذا هو موقف أهل البيت المعروف والمشهور والصحيح، والمؤمن الحقيقي عليه أن يلتزم بوصياهم ويتّبع تعاليمهم ويتفقّه بفقهم كما أشرت في نهاية المحاضرة، وأن يخرج عن عبادة الرجال ومن عباءة التقديس ولا يتّخذ الفقهاء أرباباً من دون الله تعالى، وبهذا يكون بمعيّتهم (مع الصادقين) وقريباً منهم لا ما تدّعيه وتؤسس له. ٥- ذكرت شيخنا أنّ المذاهب تأسست في زمن الباقر والصادق عليهما السلام ولم تؤسس قبل ذلك، لأنّ الناس ما كان عندها عقلية المذاهب والفرق. أقول: هذا تعليل غريب منك شيخنا، وتأكيد غير مصيب، فالخوارج والقدرية والمرجئة وجدوا قبل الزمن الذي حدّدته ؟ وهناك عوامل داخلية وخارجية أدّت إلى ظهور المذاهب. ولكم الشكر.
نسأل الله أن يحفظكم يا شيخنا الفاضل
حفظك الله تعالى بحفظه ورعايته ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
من افضل الخطباء جزاكم الله خير الجزاء
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
اللهم اجعلنا مع الصادقين اللهم ثبت لي قدم صدق مع الحسين عليه السلام وارزقني شفاعة محمد واله الطيبين الطاهرين
اللهم🕋🤲🏻
ﷺ 🕋 صل🤲🏻
ﷺﷺ 🕋 على🤲🏻
ﷺﷺﷺ 🕋 محمد🤲🏻
ﷺﷺﷺﷺ 🕋 وال محمد🤲🏼
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم موفقين ومأجورين ان شاءالله بحق محمد وال محمد الطيبين الطاهرين…
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
اللهم صلى ع محمد وال الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وال محمد
حفظك الله شيخنا الفاضل
أللهم أرزقنا البصيرة واتباع الصادقين
﷽ {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي }.🥀
يا الله
ماشاء الله... طيب الله انفاسكم شيخنا الاستاذ ونفعنا بطول بقائكم.
بحوث قيمه التوفيق يارب
الله يحفظكم ويوفقكم
احسنتم
وانتم من المحسنين
:☆﷽☆
☆احسنتم النشر☆
☆المبـــــارك☆
☆وفقڪــم الله☆
☆واحسن الله☆
☆بعواقب☆
☆اعماركم☆
☆واعمالكم☆
☆موفقين☆
احسن الله اليكم
بارك الله بجهودكم
وجهودكم المميزة
هذه نزلت فى الصحابة الذين اوصلو لكم هذا القرأن
٣- لم يُحسب الإمام الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام من المعارضين السياسيين لسلاطين عصرهم ولم تكن مواقفهم قويّة في هذا الجانب كما تومئ إليه.
كما أنّك ترتكب مغالطة فاضحة عندما تعتبر أن موقف الدولة إذا كان قويّاً ضد شخص فهذا يعني أن موقف الشخص ضدّ السلطة قويّاً.
فهلا راجعت سيرة الأئمة التسعة بإمعان ودقّقت في رواياتهم وتصفّحت برويّة حياتهم ومافعلوا وما نصحوا به؟
لو فعلت ربما تتغيّر فكرتك، أسوق إليك الشخوص الواضحة والنماذج ناصعة منهم عليهم السلام، لأجل بيان اللبس وخطأ الفكرة التي تمرّرها، أنبئنا بعلم أين هي مواقف الإمام السجاد والباقر والجواد والهادي والعسكري والحجة القائم عليهم السلام السياسية القويّة ضدّ الدولة الجائرة؟
حين نقوم بمراجعة نصوصهم وسيرتهم في كتب الإمامية لا نجد ما تلمح إليه بتاتاً، بل نجد خلافه تماماً. ومع ذلك الموقف المهادن منهم أقدم الحكّام الطغاة على تصفيتهم.
إذن سبب التصفية ليس ما ذكره جنابكم الكريم، وإنما هو ما أشرنا إليه.
وبجملة واحدة: التصفية قد تكون بسبب المعارضة القويّة، وقد تكون بغيرها، والمعارضة قد تكون مسلّحة وقد تكون بعدم التأييد وعدم المشاركة أو عدم الرضا القلبي وبالإنكار النفسي، وهذه المعارضة السلببية أيضاً هي موقف، بل موقف بارز. والموقف وهو عين ما يسمّى بالتولّي والتبرّي، وهذا لا يخرج عمّا حرّرناه، فلاحظ.
والواقع سند يؤكّد حقيقة ما ذكرناه، فقد أرتكب العديد من حكّام الجور (كصدام وقادة الدول المجاورة) التصفية بحقّ خصومهم رغم أنهم لم يحسبوا ضمن المعارضة القويّة والحركة الثوريّة المسلّحة.
٤- قلت الكون مع الصادقين هو موقف وحاولت انتقاء عبارة (أشدّاء على الكفار) لتحديد نوع الموقف واعتباره مقوّماً للمعية الحقيقية ومن ثمّ يمسي الشخص المجاهد للكفار رقماً في معادلةالصراع وأن لا يكتفي بالصلاة كما تزعم.
ولكشف حجم الوهم في هذه الفكرة وفسادها، أذكّرك بما قلته أنت في محاضرة سابقة حيث أكّدت مراراً أنّ الموقف الصحيح من المؤمن يجب أن يكون مبتنياً وفق ما يبيّنه المعصوم، ويلزمه أن يأخذ أحكامه وعقيدته من مصدرها الأصلي وهو المعصوم لا من أفواه رجال غير معصومين.
ولكي اختصر الكلام أدعوك لمراجعة مصادر أهل البيت وكلماتهم الأصيلة لا الدخيلة حول وظيفة المؤمن في عصرهم وفي زمن الغيبة الكبرى، فكما يعلم المتتّبع أن الجهاد الأصغر نوعان أحدهما ابتدائي (جهاد الفتح) وهذا متوقّف على وجود المعصوم وإذنه الخاصّ، وثانيهما دفاعي (جهاد الدفع) يدفع به الكفّار والمشركين المحتّلين أرض المسلمين والغازين بلداننا لمحو بيضة الإسلام، وهذا لا تتوقّف مشروعيته على وجود المعصوم، وقد جوّزه الكثير من فقهاء الإمامية.
وهذا الثاني لا علاقة له في الخروج على حكّام الجور المسلمين، ونصوص أهل البيت المستفيضة ورواياتهم المتكاثرة تمنع من الانخراط في هكذا مشاريع وتنهى عن الإقدام عليها. هذا هو موقف أهل البيت المعروف والمشهور والصحيح، والمؤمن الحقيقي عليه أن يلتزم بوصياهم ويتّبع تعاليمهم ويتفقّه بفقهم كما أشرت في نهاية المحاضرة، وأن يخرج عن عبادة الرجال ومن عباءة التقديس ولا يتّخذ الفقهاء أرباباً من دون الله تعالى، وبهذا يكون بمعيّتهم (مع الصادقين) وقريباً منهم لا ما تدّعيه وتؤسس له.
٥- ذكرت شيخنا أنّ المذاهب تأسست في زمن الباقر والصادق عليهما السلام ولم تؤسس قبل ذلك، لأنّ الناس ما كان عندها عقلية المذاهب والفرق.
أقول: هذا تعليل غريب منك شيخنا، وتأكيد غير مصيب، فالخوارج والقدرية والمرجئة وجدوا قبل الزمن الذي حدّدته ؟
وهناك عوامل داخلية وخارجية أدّت إلى ظهور المذاهب.
ولكم الشكر.
30:00 ماذا يقصد الشيخ حفظه الله "بالتفقه" فما اظن انه يقصد المسائل الشرعية
اعتقد يقصد فهم ما له وما عليه في أمور دينه
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤