الإيضاح والبيان في أن حب الأوطان من الإيمان- الدكتور سعيد بيهي

درس تأصيلي عن محبة الأوطان وما تقتضيه من حسن المواطنة؛ بالقصر الملكي العامر بالدار البيضاء، ضمن الدروس الحسنية التي ألقيت بين يدي أمير المؤمنين في رمضان 1430\ 2 شتنبر 2009.

[@user-uh6lk2by7c]

ادام الله النصر والتمكين لمولانا امير المومنين ورفع الله شأن فضيلة الشيخ المربي سيدي سعيد بيهي وجعله خادما للاعتاب الشريفة

[@user-vx8gz1pn9h]

جزاك الله خيرا

[@yamnaelmeslouhi9151]

الله يجعلك ديما الفوق الفوق يارب العالمين

[@bihitv]

آمين لالة يامنة، سلامي للعائلة الكريمة 🌹

[@yamnaelmeslouhi9151]

ماشاءالله تبارك الرحمن

[@bihitv]

بارك الله فيك وفي الأسرة الكريمة 🌹

[@bihitv]

موضوع هذا الدرس الحسني يحاول مقاربة قضية من أهم القضايا المعاصرة التي تحتاج إلى تأصيل، ألا وهي قضية محبة الأوطان، وبيان أنها مِن أظهر صور الإيمان.
وما يستتبعه حبها مِن حُسن المواطنة، حاولت تأصيلها من الناحية العلمية والنظرية لِيتمَكَّن رجال التربية والفكر والعلماء من تصريف جزئياتها، وبناء السلوك المناسب عليها، تأصيلا يبين عظيم صلتها بالدين.
وقد قسمته إلى قسمين كبيرين:
أولهما: عن مشروعية محبة الأوطان، وأنها من أظهر صور فطرة الإنسان.
وثانيهما: عما تقتضيه محبة الأوطان من حسن المواطنة.
إن النصوص الدالة على أن محبة الأوطان جزء من الإيمان كثيرة وفيرة، وهي بكثرتها تدل - بما لا يدع مجالا للريب - على أن حب الوطن من أظهر أخلاق الإنسان؛ فضلا عن المؤمن الذي ينشد كمال الإنسانية، بل إنه لا يمكننا تصور إنسانية الإنسان دون ذلكم الحب، إذ إنه من الأمور الجبلية التي يقتضيها الطبع البشري، وتستلزمها صورة النوع الآدمي، وإنما جاءت الشريعة مستجيبة لمتطلبات الفطرة التي سماها حكيم الهند ولي الله الدهلوي ب(التَّكَفُّفِ الحالي)، فكأنَّ الطَّبْع يسأل لكن بغير لسان مقاله، ويَتَكَفَّف لكن إنما يَتَكَفَّف بلسان حاله، أن يُشْرَع له ما يُغَذِّي احتياجاتِه الغَرَزِيَّة، ويستجيب لتطلعاته الطَّبعِيَّة؛ فجاء الإسلام من ذلك بما يوافق المقتضيات الفطرية، ويستجيب للمتطلبات الجِبِلِّيَّة؛ قال الله عز وجل: ﴿ فَأَقِم وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللهِ التي فَطَرَ النّاسَ عَلَيْها لَا تَبْديلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِك الدِّينُ القَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لَا يَعْلَمون ﴾ [الروم:30]،
ورغم كثرة النصوص فقد جعلت منطلق الدرس الحديث الذي رواه مالك في موطئه، وأحمد في مسنده، والبخاري ومسلم في صحيحهما؛ لما فيه من الفوئد التي قال في بعضها الحافظ ابن حجر في الفتح: « وفي الحديث دلالة على فضل المدينة، وعلى مشروعية حب الوطن، والحنين إليه »، واللفظ للبخاري قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: « لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وُعِكَ أَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ قَالَتْ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِمَا فَقُلْتُ يَا أَبَتِ كَيْفَ تَجِدُكَ؟ وَيَا بِلَالُ كَيْفَ تَجِدُكَ؟ قَالَتْ: فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا أَخَذَتْهُ الْحُمَّى يَقُولُ:
كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِه ❀ وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ
وَكَانَ بِلَالٌ إِذَا أَقْلَعَ عَنْهُ الْحُمَّى يَرْفَعُ عَقِيرَتَهُ وَيَقُولُ:
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً ❀ بِوادٍ وَحَوْلِي إِذْخِـرٌ وَجَلِيلُ
وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مَجَـنَّةٍ ❀ وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، وَصَحِّحْهَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا، وَانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا بِالْجُحْفَةِ ».
معاشر رواد الصفحة الأعزاء أترككم مع ما اشتمل عليه الدرس من فوائد علمية شرعية ترتفع بهذه القضية إلى درجة مشمولات الدين وحرماته، تستمد قدسيتها من نفس قدسية الدين؛ بحيث تكون قدسيتُها ضمانًا مِن كل صور الإخلال بالوطنية الصادقة، من التلبس بالخيانة، أو مولاة الأعداء، أو التحريض على الوطن، قال الله تعالى: ﴿ ذلك وَمَن يُعَظِّم حُرُماتِ الله فَهُو خَيْرٌ له عِندَ رَبِّه ﴾ [الحج:30].

[@mabchoureabderrazak4209]

د. سعيد بيهي جزاك الله خيرا

[@bihitv]

آمين سيدي.

[@widadaini8866]

استاذي اريد هذه المحاضرة مكتوبة اين اجدها

[@arshadmadni137]

Bihi Tv هل يمكن لاحد من الهند ان يحضر في الدروس الحسنية؟