ثنائية اللاهوت والناسوت في شخص الرب يسوع المسيح حيرت اليهود فصلبوه بيد الرومان ظنا منهم ان يسوع مجرد إنسان وليس المسيح المنتظر ، فلا عذر لمن يقلد اليهود في السبب الذي جعلهم المغضوب عليهم بزوال الهيكل وتوقف الغفران لهم منذ سنة ٧٠م . لا نظير للخالق لأن الكمال للخالق فقط فلا مثال يطابق الذات الإلهية، لكن صورته في آدم تشرح الوحدانية الجامعة، وهذا المثال للتعليم وليس للمقارنة والتقييم، فآدم مخلوق على صورة خالقه، سفر التكوين ١ : ٢٦ و ٢٧ ((وقال الله : نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا، .... فخلق الله الإنسان على صورته. على صوره الله خلقه. ذكرا وانثى خلقهم. )) سفر التكوين ٥ : ١ ((هذا كتاب مواليد آدم، يوم خلق الله الإنسان. على شبه الله عمله. )) ، وبهذا نفهم علاقة الجوهر باقانيمه بأنها كعلاقة الباطن بظاهره ، فالجوهر البشري نعرفه من حياة كل إنسان ، وكل إنسان يمثل الجوهر البشري بجسده وعقله وروحه رغم ان عقله ليس جسده ليس روحه لكن جسده يمثله إنسانا موجودا فعلا، وعقله يمثله إنسانا عاقلا ناطقا مبدعا ...، وروحه تمثله إنسانا حيا ، وهنا الفارق الحتمي بين الخالق والمخلوق هو ان اقانيم الجوهر الإلهي غير منفصلة وغير محدودة بينما اقانيم الجوهر البشري محدودة ومنفصلة بعدد سكان الأرض الأحياء . لو أن اقنوم الابن يعمل من نفسه واقنوم الروح القدس يعمل من ذاته لكانا منفصلين عن اقنوم الآب ، بينما وحدة الجوهر الإلهي اللاهوت هي سبب وحدة الإرادة والقرار والعمل في ثالوث الآب والابن والروح القدس . الثالوث بلسان عربي مبين هو الله وكلمته وروحه واحدا ازلا وابدا، لأن سرمدية الكمال الإلهي تجعل بنوة المسيح وانبثاق الروح بلا انفصال ولا تفاوت ولا توقف. إذا تصدق الله فعليك ان تقارن سيرة حياة يسوع المسيح بنبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي : مزمور ٢٢ ، سفر اشعياء ٥٣ ، سفر دانيال ٩ : ٢٤ - ٢٧ سفر هوشع ٦ : ٢ (( يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه )) مزمور ٨٥ : ١٠ ((الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما )) مزمور ١٤٦ : ٨ ((الرب يفتح اعين العمي. الرب يقوم المنحنين. الرب يحب الصديقين )) مزمور ٣٤: ٢٠((يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر )) .
لا بديل عن يسوع الإنسان الذي تمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء ، لأن مصداقية وأمانة الخالق مبرهنة في تتميم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود رغم عدم ايمانهم بان يسوع هو المسيح . نبوءة اشعياء ٧ : ١٤ تخص الولادة العذراوية. نبوءة اشعياء ٩ : ٦و٧ تخص لاهوت المسيح . نبوءة ميخا ٥ : ٢ تخص مكان ولادة الفادي. نبوءات مزمور ٢٢ وسفر أشعياء ٥٣ تخص صليب الفادي. نبوءة اشعياء ٣٥ : ٥ ومزمور ١٤٦ : ٨ تخص معجزة تفتيح عيون العمي التي لم يفعلها غير يسوع المسيح. نبوءة دانيال ٧ : ١٣و١٤ تخص التعبد لابن انسان . نبوءة دانيال ٩ : ٢٤ - ٢٧ تخص زمن الصلب . تميز يسوع عن كل أنبياء العهد القديم بأنه : ١- تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود والتي تخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول .... ٢- دفع كفارة المعصية الاولى وفتح باب الغفران مجانا بلا ثمن بشري . ٣- عمل اعمال الله بفضل لاهوت كلمة الله المسيح فيه ، ومنها ما لم يعملها أنبياء بني إسرائيل مثل منح الغفران وتطهير الابرص وفتح عيون العمي وسيأتي ليدين البشر والملائكة . ٤- قال :((انا هو)) يقصد انا يهوه إله ابراهيم واسحاق ويعقوب وموسى ، مما جعل اليهود يصلبوه ظنا منهم انه مجرد إنسان . ٥- واجه الموت وأسلم روحه البشرية طوعا وطاعة لله، فأقامه بجسد مجيد منتصرا على الموت وصار باكورة القيامة والملكوت . ٦- عاش حياتنا بلا خطية وتحدى اليهود أن يمسكوا عليه خطية واحدة . ٧- نطق بكلام الله مباشرة بلا وسيط بفضل لاهوت كلمة الله المسيح فيه . ٨- طريقة الصلب لتقديم ذبيحة تامة تحقق نبوءات العهد القديم ، في مزمور ٢٢ وسفر أشعياء ٥٣ وسفر دانيال ٩ : ٢٥ - ٣٧ ومزمور ٣٤ : ٢٠ ((يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر )) ومعلقا بين الأرض والسماء يصالح أهل الأرض برب الأرض والسماء ، ومعلنا أمام اليهود والامم وليس في خفاء ، فلا ينكره يهودي ولا روماني ولا يوناني، بل يشهدون على صلبه وموته ودفنه ، ثم تمم نبوءة هوشع ٦ : ٢ (( يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه )) بهذه القوة تغيرت احوال تلاميذه من التخفي عن عيون اليهود إلى مبشرين به قائما من الموت وصارت تحية المسيحيين : قام المسيح حقا قام ، وإلى اليوم نكررها ايمانا واعترافا بصدق الخالق في الوعد بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ ، ويظل القبر الفارغ يبطل الشك الفارغ ، لأن الإله الحقيقي تمم وعده رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية. هذا هو حجر الزاوية الذي رفضه كهنة الهيكل، هذا هو الحجر المقطوع بغير يد وحكم روما الوثنية ، هذا هو المخلص من الموت الثاني ، هذا هو متمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود رغم عدم ايمانهم بان يسوع الناصري هو المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم .
ربنا يبارك حياتك أبونا 🙏🏻✝️🙏🏻
امين يارب احفظنا في الايمان نعمه وبركه ياأبي ربنا يخليك لينا
ربنا يعطيك الصحه والعمر الطويل وتعلمنا ابونا الغالى
الرب يسوع يباركك ابونا ارميا بولس على الوعظات التي تعملها لأجلنا نشكرك على كل شئ هذا كله بضل ربنا يسوع المسيحوالذي يعمل فيك.❤️🧡💛💚🙏🙏🙏🙏
يعطيك الصحة و العافية لتعلمنا المزيد من كلام الله الحي.
❤❤❤❤❤❤❤
وعظة جميلة حب ربنا لينا ملوش حودو ملناش غيرك يارب💕💕💕💕
يا سلام ابونا الحبيب على تعبك المبارك لنعرف الله ❤❤❤❤
نقبل الايادى ياقدس الرب يبارك خدمتكم ويديم كهنوتكم المقدس وتعيش وتعلمنا لمجد اسمه القدوس
س/ كيف نفهم التجسد والفداء والصلب والموت والقيامة من رسالة الخالق في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ؟
ج/
اولا- رموز خيمة الاجتماع ثم الهيكل لاحقا تشير إلى الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية : تابوت العهد يتكون من صندوق ذهب يغشي صندوق من خشب السنط ، أي ناسوت يسوع الإنسان الذي لم يفسده الموت مغمور في لاهوت المسيح، وأيضا الحجاب الفاصل بين قدس الاقداس والقدس الذي انشق عند موت الفادي إعلانا عن زوال سبب وجود هذا الحجاب ، وكذلك الذبائح الحيوانية وتقدمات تشير إلى الفادي الوسيط بين الخالق والمخلوق، لأنه إنسان كامل بلا خطية وفيه لاهوت المسيح.
ثانيا - نبوءات عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء ، ابرزها:
١- سفر التكوين 3 : 15 وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ».
٢- سفر التثنية ١٨ : ١٥ و ١٨ ((يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من إخوتك مثلي. له تسمعون. .... أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك، وأجعل كلامي في فمه، فيكلمكم بكل ما أوصيه به. )).
٣- سفر أيوب ٩ : ٣٣ ((ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا .)).
٤- مزمور 16 : 10 لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَادًا.
٥- مزمور 22 : 1 إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي، عَنْ كَلاَمِ زَفِيرِي؟ 6 أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ. 7 كُلُّ الَّذِينَ يَرَوْنَنِي يَسْتَهْزِئُونَ بِي. يَفْغَرُونَ الشِّفَاهَ، وَيُنْغِضُونَ الرَّأْسَ قَائِلِينَ: 8 «اتَّكَلَ عَلَى الرَّبِّ فَلْيُنَجِّهِ، لِيُنْقِذْهُ لأَنَّهُ سُرَّ بِهِ». 12 أَحَاطَتْ بِي ثِيرَانٌ كَثِيرَةٌ. أَقْوِيَاءُ بَاشَانَ اكْتَنَفَتْنِي. 13 فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ كَأَسَدٍ مُفْتَرِسٍ مُزَمْجِرٍ.14 كَالْمَاءِ انْسَكَبْتُ. انْفَصَلَتْ كُلُّ عِظَامِي. صَارَ قَلْبِي كَالشَّمْعِ. قَدْ ذَابَ فِي وَسَطِ أَمْعَائِي.15 يَبِسَتْ مِثْلَ شَقْفَةٍ قُوَّتِي، وَلَصِقَ لِسَانِي بِحَنَكِي، وَإِلَى تُرَابِ الْمَوْتِ تَضَعُنِي.16 لأَنَّهُ قَدْ أَحَاطَتْ بِي كِلاَبٌ. جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْرَارِ اكْتَنَفَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ.17 أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي، وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ.18 يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ.
٦- مزمور 34 : 20 يَحْفَظُ جَمِيعَ عِظَامِهِ. وَاحِدٌ مِنْهَا لاَ يَنْكَسِرُ.
٧- مزمور ٤١ : ٩ ((أيضا رجل سلامتي، الذي وثقت به، آكل خبزي، رفع علي عقبه )).
٨- مزمور 34 : 22 الرَّبُّ فَادِي نُفُوسِ عَبِيدِهِ، وَكُلُّ مَنِ اتَّكَلَ عَلَيْهِ لاَ يُعَاقَبُ.
٩- مزمور 49 : 15 إِنَّمَا اللهُ يَفْدِي نَفْسِي مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ لأَنَّهُ يَأْخُذُنِي. سِلاَهْ.
١٠- مزمور 85 : 10 الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا.
١١- مزمور ١١٠ : ١ ((قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك )) .
١٢- مزمور ١٢٩ : ٣ ((على ظهري حرث الحراث. طولوا اتلامهم )).
١٣- مزمور ١٣٢ : ١١ ((أقسم الرب لداود بالحق لا يرجع عنه: من ثمرة بطنك اجعل على كرسيك. )) .
١٤- سفر اشعياء ٤٣ : ١٠ ((أنتم شهودي، يقول الرب، وعبدي الذي اخترته، لكي تعرفوا وتؤمنوا بي وتفهموا إني أنا هو .))
١٥- سفر أشعياء 53 : 1 مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟ 2 نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَه 3 مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ.ُ 4 لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً. 5 وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. 6 كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. 7 ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. 8 مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟ 9 وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ. 10 أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ. 11 مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا. 12 لِذلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ .
١٦- سفر اشعياء ٥٠ : ٤- ٦ ((أعطاني السيد الرب لسان المتعلمين لأعرف ان اغيث المعيي بكلمة. يوقظ كل صباح، يوقظ لي أذنا، لأسمع كالمتعلمين. السيد الرب فتح لي أذنا وأنا لم أعاند. إلى الوراء لم أرتد. بذلت ظهري للضاربين، وخدي للناتفين. وجهي لم استر عن العار والبصق ))
١٧- سفر اشعياء ٥٩ : ٢٠ ((ويأتي الفادي إلى صهيون وإلى التائبين عن المعصية في يعقوب، يقول الرب.)).
١٨- سفر اشعياء ٦١ : ١ و ٢ ((روح السيد الرب علي، لأن الرب مسحني لابشر المساكين، ارسلني لاعصب منكسري القلب، لانادي للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالاطلاق)).
١٩- سفر دانيال 9 : 26 وَبَعْدَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعًا يُقْطَعُ الْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ، ))
٢٠- سفر زكريا ٢ : ١٠ ((ترنمي وافرحي يا بنت صهيون، لأني هانذا آتي واسكن في وسطك، يقول الرب. )).
٢١- سفر هوشع ٦: ٢ ((يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه ))
ثنائية اللاهوت والناسوت في شخص الرب يسوع المسيح حيرت اليهود فصلبوه بيد الرومان ظنا منهم ان يسوع مجرد إنسان وليس المسيح المنتظر ، فلا عذر لمن يقلد اليهود في السبب الذي جعلهم المغضوب عليهم بزوال الهيكل وتوقف الغفران لهم منذ سنة ٧٠م .
لا نظير للخالق لأن الكمال للخالق فقط فلا مثال يطابق الذات الإلهية، لكن صورته في آدم تشرح الوحدانية الجامعة، وهذا المثال للتعليم وليس للمقارنة والتقييم، فآدم مخلوق على صورة خالقه، سفر التكوين ١ : ٢٦ و ٢٧ ((وقال الله : نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا، .... فخلق الله الإنسان على صورته. على صوره الله خلقه. ذكرا وانثى خلقهم. )) سفر التكوين ٥ : ١ ((هذا كتاب مواليد آدم، يوم خلق الله الإنسان. على شبه الله عمله. )) ، وبهذا نفهم علاقة الجوهر باقانيمه بأنها كعلاقة الباطن بظاهره ، فالجوهر البشري نعرفه من حياة كل إنسان ، وكل إنسان يمثل الجوهر البشري بجسده وعقله وروحه رغم ان عقله ليس جسده ليس روحه لكن جسده يمثله إنسانا موجودا فعلا، وعقله يمثله إنسانا عاقلا ناطقا مبدعا ...، وروحه تمثله إنسانا حيا ، وهنا الفارق الحتمي بين الخالق والمخلوق هو ان اقانيم الجوهر الإلهي غير منفصلة وغير محدودة بينما اقانيم الجوهر البشري محدودة ومنفصلة بعدد سكان الأرض الأحياء .
لو أن اقنوم الابن يعمل من نفسه واقنوم الروح القدس يعمل من ذاته لكانا منفصلين عن اقنوم الآب ، بينما وحدة الجوهر الإلهي اللاهوت هي سبب وحدة الإرادة والقرار والعمل في ثالوث الآب والابن والروح القدس .
الثالوث بلسان عربي مبين هو الله وكلمته وروحه واحدا ازلا وابدا، لأن سرمدية الكمال الإلهي تجعل بنوة المسيح وانبثاق الروح بلا انفصال ولا تفاوت ولا توقف.
إذا تصدق الله فعليك ان تقارن سيرة حياة يسوع المسيح بنبوءات العهد القديم التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي :
مزمور ٢٢ ، سفر اشعياء ٥٣ ، سفر دانيال ٩ : ٢٤ - ٢٧
سفر هوشع ٦ : ٢ (( يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه ))
مزمور ٨٥ : ١٠ ((الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما ))
مزمور ١٤٦ : ٨ ((الرب يفتح اعين العمي. الرب يقوم المنحنين. الرب يحب الصديقين ))
مزمور ٣٤: ٢٠((يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر )) .
لا بديل عن يسوع الإنسان الذي تمم نبوءات موسى وداود واشعياء ودانيال التي عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء ، لأن مصداقية وأمانة الخالق مبرهنة في تتميم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود رغم عدم ايمانهم بان يسوع هو المسيح .
نبوءة اشعياء ٧ : ١٤ تخص الولادة العذراوية.
نبوءة اشعياء ٩ : ٦و٧ تخص لاهوت المسيح .
نبوءة ميخا ٥ : ٢ تخص مكان ولادة الفادي.
نبوءات مزمور ٢٢ وسفر أشعياء ٥٣ تخص صليب الفادي.
نبوءة اشعياء ٣٥ : ٥ ومزمور ١٤٦ : ٨ تخص معجزة تفتيح عيون العمي التي لم يفعلها غير يسوع المسيح.
نبوءة دانيال ٧ : ١٣و١٤ تخص التعبد لابن انسان .
نبوءة دانيال ٩ : ٢٤ - ٢٧ تخص زمن الصلب .
تميز يسوع عن كل أنبياء العهد القديم بأنه :
١- تمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود والتي تخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول ....
٢- دفع كفارة المعصية الاولى وفتح باب الغفران مجانا بلا ثمن بشري .
٣- عمل اعمال الله بفضل لاهوت كلمة الله المسيح فيه ، ومنها ما لم يعملها أنبياء بني إسرائيل مثل منح الغفران وتطهير الابرص وفتح عيون العمي وسيأتي ليدين البشر والملائكة .
٤- قال :((انا هو)) يقصد انا يهوه إله ابراهيم واسحاق ويعقوب وموسى ، مما جعل اليهود يصلبوه ظنا منهم انه مجرد إنسان .
٥- واجه الموت وأسلم روحه البشرية طوعا وطاعة لله، فأقامه بجسد مجيد منتصرا على الموت وصار باكورة القيامة والملكوت .
٦- عاش حياتنا بلا خطية وتحدى اليهود أن يمسكوا عليه خطية واحدة .
٧- نطق بكلام الله مباشرة بلا وسيط بفضل لاهوت كلمة الله المسيح فيه .
٨- طريقة الصلب لتقديم ذبيحة تامة تحقق نبوءات العهد القديم ، في مزمور ٢٢ وسفر أشعياء ٥٣ وسفر دانيال ٩ : ٢٥ - ٣٧ ومزمور ٣٤ : ٢٠ ((يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر )) ومعلقا بين الأرض والسماء يصالح أهل الأرض برب الأرض والسماء ، ومعلنا أمام اليهود والامم وليس في خفاء ، فلا ينكره يهودي ولا روماني ولا يوناني، بل يشهدون على صلبه وموته ودفنه ، ثم تمم نبوءة هوشع ٦ : ٢ (( يحيينا بعد يومين. في اليوم الثالث يقيمنا فنحيا أمامه )) بهذه القوة تغيرت احوال تلاميذه من التخفي عن عيون اليهود إلى مبشرين به قائما من الموت وصارت تحية المسيحيين : قام المسيح حقا قام ، وإلى اليوم نكررها ايمانا واعترافا بصدق الخالق في الوعد بنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية في سفر التكوين ٣ : ١٥ ، ويظل القبر الفارغ يبطل الشك الفارغ ، لأن الإله الحقيقي تمم وعده رغم حرية البشر في الطاعة والمعصية.
هذا هو حجر الزاوية الذي رفضه كهنة الهيكل، هذا هو الحجر المقطوع بغير يد وحكم روما الوثنية ، هذا هو المخلص من الموت الثاني ، هذا هو متمم نبوءات العهد القديم التي عند اليهود رغم عدم ايمانهم بان يسوع الناصري هو المسيح الموعود به في أسفار العهد القديم .