المرحوم الدكتور عز الدين قلوز يروى تاريخ الماتلين

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 6 ก.พ. 2025
  • سؤال طرحه أحد المتابعين حول حقيقة بني وجاص: هل هو مرسى(ميناء) أم قصر؟
    مرسى وقصر بني وجاص = مرسى رأس الجبل (رأس زبيب اليوم) وقصر الثنية (تنيسة القديمة والصافي اليوم)
    صعوبات كبيرة تواجه الباحثين العاملين في المواقع الساحلية على الشاطئ من رأس زبيب إلى رأس سيدي علي المكي، حيث يجدون نوعا من التناقض بين قائمة البكري وقائمة الإدريسي، ذلك أنهما من الجغرافيين اللذين يقدمان لنا أكبر قدر من التفاصيل حول المنشآت البحرية وقلاعها المحصنة التي تتخلل الساحل البحري لمنطقة بنزرت.
    بمقارنة المعلومات الواردة منهما، سنحاول أن نأخذ في الاعتبار الفرق بين النصين وسنقوم بتفسير هذا الاختلاف سواء في عدد المنشآت أو في أسمائها بطريقتين.
    أولا سنستند إلى حقيقة جهل الجغرافيين بإفريقية، إذ لم يقم البكري ولا الإدريسي بزيارة البلاد ومن ثم فإن عدم الدقة في الوصف من المحتمل أن تكون الأسماء الطبوغرافية أو أشكال استخدام هذه المنشآت قد تحولت بين زمن البكري والإدريسي، خاصة وأن بيانات الجغرافي الأندلسي صالحة لـ 4/X°. لأنه جمع بياناته عن أبي يوسف الوراق.
    وبحسب الإدريسي، فإن قرية بني وجاص المحصنة تقع في منتصف الطريق تقريبا بين بنزرت ورأس الطرف. وهي على بعد اثني عشر ميلاً شرق بنزرت وثلاثة عشر ميلاً غرب الطرف الشرقي للمنطقة.
    وهذه البيانات تتوافق مع رأس الزبيب الحالي. ومن رأس بني وجاص ، نقرأ في النزهة، هناك خليج صغير يمتد إلى الطرف الشرقي من الساحل، معلومات تتفق تماما مع مسار الخط الساحلي الممتد من رأس زبيب إلى رأس سيدي علي المكي.
    بني وجاص اسم موقع برز لأول مرة في كتابات الإدريسي وتم إثبات وجوده في نهاية العصر الحفصي على خريطة الشرفي الصفاقسي.
    و من الممكن أنه حل محل اسم مرسى رأس الجبل في نهاية القرن السادس/ الثاني عشر والذي نجده في نص أبي عبيد البكري.
    ولا شك أن هذا الرأس كان ميناء مدينة رأس الجبل. والحقيقة أن المسافة التي تفصل بين المكانين لا تتجاوز 5 كيلومترات. بالإضافة إلى ذلك، فإن تضاريس الخط الساحلي في محلية رأس الجبل لا تدعم تطوير موقع ميناء مثير للاهتمام كما وصفه البكري. وكان هذا الميناء، بحسب المسالك، "مكانًا جيدًا للشتاء"³، أي أن الشاطئ قادر على ضمان إبحار ونزول السفن الكبيرة.
    هذه البيانات تتوافق تمامًا مع الظروف الموجودة في رأس الزبيب، أقرب محطة بحرية إلى رأس الجبل.
    ولعل تسمية مصيدة التن قديما في المنطقة بمصيدة راس الجبل ووجود نصوص تثبت أن سكان راس الجبل يلبسون أحزمة عليها راس سمكة التن يمكن أن يؤشر للعلاقة في اواخر القرن 19ميلادي بحسب شركة حفريات سوسة التي زارت الانحاء سنة 1903.
    وقد وفر لنا التنقيب على الساحل بين هذين المكانين بيانات جديدة عن زمن استغلال هذه الأرض للسكن. على مسافة 2 أو 3 كلم، بين الصافي الحالية (شمال غرب مصب واد بني عطا) وميناء رأس زبيب، تنتشر بقايا مدينة بحرية قديمة. يتم قطع الهياكل المبنية غير المستمرة - الكبيرة والممتلئة - إلى جرف حاد يبلغ ارتفاعه من 3 إلى 4 أمتار، ويقطعها البحر إلى تكوينات فضفاضة ويمتد أمامها شاطئ رملي ضيق. في هذا المكان حدد P. Cintas موقع Thinisa القديم وراجع بذلك معلومات الاطلس الاثري لتونس حول التسميات القديمة.
    ورغم ذلك لا يزال بعض الباحثين يتجاهلون هذه المعطيات.
    تشهد أجزاء الجدران الكبيرة، التي لا تزال مرئية في المنحدرات الخلفية، على وجود إنشاءات من النوع الضخم: تحصين، ميناء حربي....
    السيد م. الغربي، مؤلف دراسة عن تحصينات تونس خلال الفترة البونيقية، يرى أن موقع الصافي كان مجهزا منذ ذلك الوقت بسياج وتحصين يحدّد الميناء. وفي هذا المكان يمكن أن نضع مرسى الثنية الوارد في نص البكري. من المحتمل أن الاسم الجغرافي القديم تينيسا قد تحول إلى الثنية في العصور الوسطى.
    على هذا الشريط الساحلي يمكننا أيضًا تمييز:
    بقايا الحمامات الحرارية، يمكن التعرف عليها بفضل المحبسات الموضوعة على أرضية من الفسيفساء.
    بقايا بعض المنشآت الهيدروليكية على أطراف الآبار
    قنوات تحت الأرض
    وجود بناءات مقببة إلى الشرق من الميناء القديم.
    تميل هذه البقايا إلى تأكيد أن قرية محصنة في العصور الوسطى ورثت موقع وهياكل بلدة قديمة. وإلى الغرب من رأس زبيب نجد مصدر مياه "عين المرسى" (منبع الميناء) واسم جغرافي "غدير القصبة" (عين القصبة)، وهما معلومتان تشيران إلى هذا الاستقرار في موقع محصن .
    كما تعود القطع الخزفية المنتشرة في كل مكان إلى العصر القديم بشكل رئيسي، إلا أن هناك عناصر يمكن أن تكون من العصر الإسلامي في القرون الوسطى.
    ‏قصر مرسى الوادي:‏
    وبحسب الإدريسي، فإن قرية قصر الوادي الساحلية المحصنة تقع بين المكانين اللذين يطلق عليهما بني وجاص (رأس زبيب حاليًا) وطرف الجبل (نقطة سيدي علي المكي).
    وكانت تحتل، كما يدل اسمها، مصب الوادي.
    بنزرت وضواحيها
    اطروحة باللغة الفرنسية
    بتاريخ 2008- 2009
    الدكتور محمد علي حبيب
    ترجمة حاتم سعيد

ความคิดเห็น •