🗒️ *تـلـخـيـص الـدرس* *#سلسلة_السيرة_النبوية* *✍🏻م/محمد أحمد نبهان* *📗 الدرس السابع والعشرون من سلسلة السيرة النبوية ( العهد المدني 17 ).* *🎗️بعنوان : ( سبب غزوة فتح مكة - مجيء أبي سفيان للمدينة - تحرك جيش المسلمين نحو مكة وإسلام بعض المشركين - وصول النبي ﷺ مكة ودخوله الكعبة - خطبة النبي ﷺ أمام قريش وعفوه عنهم - أخذ البيعة عن مسلمة الفتح - إسلام بعض المشركين بعد الفتح )* ➖🌼➖🌼➖🌼➖🌼➖ *✍🏻● سبب غزوة فتح مكة:* - سببها هو نقض قريش العهد الذي بينها وبين رسول الله ﷺ في الحديبية وذلك أن بني بكر كانت قد دخلت في حلف قريش وبني خزاعة قد دخلت في حلف النبي ﷺ ، فقاتلت بنو بكر خزاعة وقتلوا منهم عددا حتى وصلوا إلى الحرم وقتلوهم فيه ، وعاونتهم قريش بالسلاح والرجال ، فتحصنت بنو خزاعة عند رجل اسمه بُديل بن ورقاء وأرسلوا رجلاً منهم اسمه عمرو بن سالم الخزاعي إلى النبي ﷺ ليخبره بأن قريش قد نقضت العهد فقال له النبي ﷺ نُصرت يا عمرو بن سالم ثم عرضت له سحابة من السماء فقال النبي ﷺ إن هذه السحابة لتستهل بنصر بني ڪعب ، فجاء أبو سفيان بن حرب ليؤڪد على عقد صلح الحديبية وليُزيد في مدة العقد ولڪن النبي ﷺ رفض ذلك ، فذهب إلى بعض الصحابة ليشفعوا له ولڪنهم رفضوا ثم عاد أبو سفيان إلى مڪة ، فجهز النبي ﷺ جيشاً لفتح مڪة عدده ١٠ آلاف مسلم ، ولڪن النبي ﷺ لم يُعلم أحداً بوجهته وأخفى هذا الأمر على الجميع ، ولزيادة السريّة بعث النبي ﷺ سرية إلى بطن إضم ليظن المشرڪين أن هذه وجهته ودعا النبي ﷺ وقال: اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها فتجهز الناس ، ولڪن رجلا من الصحابة اسمه حاطب بن أبي بلتعه ارتڪب ذنباً ڪبيراً وأرسل رسالة إلى قريش مع امرأة ليخبرهم بقدوم النبي ﷺ ولڪن جبريل عليه السلام أخبر النبي ﷺ بأن يرسل أحداً من الصحابة ليأخذوا هذه الرسالة من المرأة فذهبوا وأخذوا هذه الرسالة منها ، ثم عاتب النبي ﷺ حاطبا فأخبره بأنه لم يفعل ذلك كفراً أو نفاقاً ولكن خوفاً على أهله، وأراد عمر الإذن من النبي ﷺ في قتله ، فقال له النبي ﷺ: إنه قد شهد بدراً وما يدريك يا عمر إن الله عز وجل اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. *✍🏻● تحرك جيش المسلمين نحو مكة وإسلام بعض المشركين:* - تحرك النبي ﷺ من المدينة متجهاً إلى مڪة يوم ١٠ رمضان عام ٨ هـ ، وفي طريقهم قابل النبي ﷺ العباس بن عبدالمطلب في مڪان اسمه الجُحفة وڪان مهاجراً مسلما ، ثم بعد ذلك مرّ النبي ﷺ في مڪان اسمه الأبواء الذي دُفنت فيه أمه آمنة ورأى الصحابة النبي ﷺ وهو يبڪي عند قبر أمه فعندما سألوه قال لهم أنه استأذن الله بأن يزور قبر أمه فأذن الله له بذلك وعندما استأذن بأن يستغفر لأمه لم يأذن الله له بذلك لأنها ماتت على الڪفر ، ثم بعد ذلك في نفس المڪان لقيه ابن عمه أبو سفيان بن الحارث وابن عمته عبدالله بن أبي أمية وهذان ڪانا من أشد الناسِ عداوة للنبي ﷺ ولڪن ألقى الله ﷻ في قلوبهم الإيمان وڪانا ذاهبان إلى النبي ﷺ ليدخلا إلى الإسلام ولڪن النبي ﷺ أعرض عنهما من ڪثرة ما فعلوه فيه وترڪهم فترة حتى يعالج الڪبر لديهم ولڪي يدرڪوا حجم ما عملوا من قبل و بعد ذلك قبلهم النبي ﷺ وعفا عنهم ودخلوا الإسلام ولما بلغ النبي مڪان اسمه مرَّ الظهران أفطر وأمر الناس بالفطر رخصةً وبيَّن لهم أن الفطر أقوى لهم وڪان أبو سفيان بن حرب وبُديل بن ورقاء يتلمسون خبر النبي ﷺ فوجدوا نيران وعندما علموا بأنه النبي ﷺ فتفاجأوا بجيش النبي ﷺ وخاف أبو سفيان على نفسه أن يقتل ولڪن العباس بن عبد المطلب أمنه وأخذه إلى النبي ﷺ حتى يدخل الإسلام فأسلم وقال النبي ﷺ بأن من دخل بيته أو المسجد أو بيت أبي سفيان فهو آمن إلا من ڪان حاملاً للسلاح ، وفي يوم ١٧ من رمضان غادر النبي ﷺ من مر الظهران إلى مڪة وظل أبو سفيان يسأل كلما مر عليه طائفة من الجيش ويتعجب من أمرهم حتى مرت به كتيبة رسول الله ﷺ فيها المهاجرون والأنصار ، ثم ذهب أبو سفيان مسرعاً إلى أهل مڪة ليخبرهم بقدوم جيش النبي ﷺ وأن من دخل بيته فهو آمن فتفرقوا على بيوتهم والمسجد
*✍🏻● وصول النبي ﷺ مكة ودخوله الكعبة:* - دخل النبي ﷺ مڪة وجعل الصحابة يدخلوا مڪة متفرقين من جميع النواحي ثم دخل النبي ﷺ المسجد الحرام وطهره من الأصنام وطاف بالبيت وأقبل على الحجر الأسود وأخذ مفتاح الڪعبة من عثمان بن طلحة ورأى فيها صور فمزقها ومحاها تماماً ثم أغلق عليه باب الڪعبة فصلى بداخلها ثم دار في الڪعبة ثم ڪبّر فيها ووحد الله ﷻ وكانوا معه أسامة بن زيد وبلال بن رباح ✍🏻● *خطبة النبي ﷺ أمام قريش وعفوه عنهم:* - عندما فتح باب المسجد الحرام وجد قريش جميعا متجمعين أمامه فخطب فيهم وقال: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} ثم قال يا معشر قريش ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيراً ، أخ كريم ، وابن أخ كريم فقال رسول الله ﷺ «فإني أقول كما قال أخي يوسف : لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين «اذهبوا فأنتم الطلقاء» ثم جلس النبي ﷺ في المسجد فقام إليه علياً ومفتاح الڪعبة في يديه وقال للنبي ﷺ اجمع لنا السقاية مع الحجامة ولڪن النبي ﷺ أخذ المفتاح وأعطاه لعثمان بن طلحة قائلاً: «هاك مفتاحك يا عثمان ، اليوم يوم بر ووفاء» وكان الرسولُ قد طلب من عثمان بن طلحة المفتاحَ قبل أن يهاجر إلى المدينة، فأغلظ له القول ونال منه، فحلم عنه وقال: «يا عثمان، لعلك ترى هذا المفتاح يومًا بيدي، أضعه حيث شئت» وحدث ذلك بالفعل ، ثم أمر الرسولُ ﷺ بلالاً أن يصعد فيؤذن على الكعبة ، وڪان أبو سفيان بن حرب وعتاب بن أسيد والحارث بن هشام جلوس بفناء الكعبة، فقال عتاب: «لقد أكرم الله أسيداً ألا يكون سمع هذا، فيسمع منه ما يغيظه» ، فقال الحارث: «أما والله لو أعلم أنه حق لاتبعته»، فقال أبو سفيان: «أما والله لا أقول شيئاً، لو تكلمات لأخبرت عني هذه الحصباء»، فخرج عليهم الرسولُ ﷺ فقال لهم: «قد علمت الذي قلتم»، ثم ذكر ذلك لهم، فقال الحارث وعتاب: «نشهد أنك رسولُ الله ، والله ما اطلع على هذا أحدٌ كان معنا فنقول أخبرك». - ثم صلىٰ النبي ﷺ صلاة الفتح عددهم ثماني ركعات في وقت الضحى في بيت أم هانئ بنت أبي طالب - ثم أهدر النبي ﷺ دماء بعض المشركين ممن كانوا شديدي العداوة للنبي ﷺ. ✍🏻 *● خطبة الرسول ﷺ الثاني من الفتح:* - ففي اليوم الثاني من فتح مڪة خطب النبي ﷺ خطبة أخرى وحمد الله فيها وأثنى عليه قال: (أيها الناس، إن الله حرم مكة يوم خلق السموات والأرض، فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دماً، أو يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا: إن الله أذن لرسولة ولم يأذن لكم، وإنما حلت لي ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، فليبلغ الشاهد الغائب) ، ثم تخوف الأنصار من بقاء النبي ﷺ في مڪة وقالوا فيما بينهم أترون رسول الله ﷺ إذن فتح الله عليه بلده أن يقيم فيها ولڪن النبي ﷺ قال لهم (معاذ الله، المحيا محياكم، والممات مماتكم). ✍🏻● *أخذ البيعة عن مسلمة الفتح:* - حينما فتح الله مكة على رسول الله ﷺ والمسلمين، تبين لأهل مكة الحق، وعلموا أن لا سبيل إلى النجاح إلا بالإسلام، فأذعنوا له، واجتمعوا للبيعة، فجلس رسول الله ﷺ على الصفا يبايع الناس، فڪانت هند بنت عتبة ممن بايع الرسول ﷺ ولڪنها جاءت متنڪرة خوفاً من النبي ﷺ بما فعلته بحمزة ولڪن علم النبي ﷺ بأنها هند ثم عفا عنها - ثم أقام النبي ﷺ ١٩ يوماً في مڪة ليجدد فيها معالم الإسلام ويرشد فيها معاني التقى ثم أرسل النبي ﷺ بعض الصحابة إلى أماڪن أخرى التي ڪانت تُعبد فيها الأصنام ليهدموها حتى ينزع الشرك من قلوب المشرڪين.
✍🏻 *● إسلام بعض المشركين بعد الفتح:* 📍• سهيل بن عمرو: فعندما دخل النبي ﷺ مڪة أغلق على نفسه بيته وأرسل إلى ابنه أبو جندل ليجاوره حتى لا يؤذيه النبي ﷺ وأمنه النبي ﷺ ثم قال النبي ﷺ من لقي سهيل بن عمرو فلا يشد النظر إليه ، فأسلم سهيل في غزوة حنين وحسُن إسلامه . 📍• صفوان ابن أمية: أسلم في غزوة حُنين وأعطاه النبي ﷺ غنائم ڪثيرة. 📍• عكرمة بن أبي جهل: عندما جاءه خبر أنه أهدر دمه هرب إلى اليمن فذهبت زوجة عكرمة التي قد أسلمت وطلبت من النبي ﷺ أن تؤمنه فوافق النبي ﷺ وعندما ڪان عكرمة في طريقه إلى اليمن في السفينة ڪانت ستغرق ، فقائد السفينة قال لهم أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا هاهنا ، فقال عكرمة : لئن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص ، ما ينجيني في البر غيره ، اللهم إن لك عليَّ عهدا إن أنت عافيتني مما أنا فيه آتي محمدا فأضع يدي في يده ، فلأجدنه عفوا كريما ، فخرجت أم حكيم زوجته لترجعه إلى أهله وقالت إني آمنتك عند رسول الله ﷺ وعندما اقترب عكرمة إلى مكان النبي ﷺ قال النبي ﷺ لأصحابه: يأتيكم عكرمة مؤمناً مهاجراً، لا تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذي الحي ولا يبلغ الميت ، فقال له عكرمة بماذا تدعوا يا محمـد وعندما رد عليه النبي ﷺ أسلم عكرمة 📍• عبدالله بن أبي السرح: كان قريباً من سيدنا عثمان بن عفان، فجاء به عثمان بن عفان إلى النبي ﷺ وقال له يا رسول الله أنا جئتك شافعاً له ولكن النبي ﷺ أعرض عنه ولكن سيدنا عثمان ألح إلحاحاً شديداً على النبي ﷺ فأمنه النبي ﷺ ثم أسلم. 📍• أبو قحافة والد أبو بڪر الصديق: أسلم بعد فتح مكة عندما دعاه أبو بكر إلى الإسلام.
في هذه المحاضرة تحدثت عن أكبر فتح في الإسلام ألا وهو فتح مكة المكرمة في رمضان من السنة الثامنة هجرية وسبب ذلك نقض قبيلة أبوبكر العهد فقاتلوا قبيلة خزاعة وشارك معهم في هذا القتال قريش، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم ١٠ ألاف مقاتل واتجهوا نحو مكة، وتم فتح مكة المكرمة بفضل الله وأسلم بعض المشركين وقتل النبي بعضهم وعفى عن أخرين، وحطم الأصنام وتم الفتح المبين جزاكم الله خيرا
![رشفات [176] كيف تكون لغويا؟! ولغة أهل الجنة؟!](http://i.ytimg.com/vi/9Z-nMS12ZgM/mqdefault.jpg)
🗒️ *تـلـخـيـص الـدرس*
*#سلسلة_السيرة_النبوية*
*✍🏻م/محمد أحمد نبهان*
*📗 الدرس السابع والعشرون من سلسلة السيرة النبوية ( العهد المدني 17 ).*
*🎗️بعنوان : ( سبب غزوة فتح مكة - مجيء أبي سفيان للمدينة - تحرك جيش المسلمين نحو مكة وإسلام بعض المشركين - وصول النبي ﷺ مكة ودخوله الكعبة - خطبة النبي ﷺ أمام قريش وعفوه عنهم - أخذ البيعة عن مسلمة الفتح - إسلام بعض المشركين بعد الفتح )*
➖🌼➖🌼➖🌼➖🌼➖
*✍🏻● سبب غزوة فتح مكة:*
- سببها هو نقض قريش العهد الذي بينها وبين رسول الله ﷺ في الحديبية وذلك أن بني بكر كانت قد دخلت في حلف قريش وبني خزاعة قد دخلت في حلف النبي ﷺ ، فقاتلت بنو بكر خزاعة وقتلوا منهم عددا حتى وصلوا إلى الحرم وقتلوهم فيه ، وعاونتهم قريش بالسلاح والرجال ، فتحصنت بنو خزاعة عند رجل اسمه بُديل بن ورقاء وأرسلوا رجلاً منهم اسمه عمرو بن سالم الخزاعي إلى النبي ﷺ ليخبره بأن قريش قد نقضت العهد فقال له النبي ﷺ نُصرت يا عمرو بن سالم ثم عرضت له سحابة من السماء فقال النبي ﷺ إن هذه السحابة لتستهل بنصر بني ڪعب ، فجاء أبو سفيان بن حرب ليؤڪد على عقد صلح الحديبية وليُزيد في مدة العقد ولڪن النبي ﷺ رفض ذلك ،
فذهب إلى بعض الصحابة ليشفعوا له ولڪنهم رفضوا ثم عاد أبو سفيان إلى مڪة ، فجهز النبي ﷺ جيشاً لفتح مڪة عدده ١٠ آلاف مسلم ، ولڪن النبي ﷺ لم يُعلم أحداً بوجهته وأخفى هذا الأمر على الجميع ، ولزيادة السريّة بعث النبي ﷺ سرية إلى بطن إضم ليظن المشرڪين أن هذه وجهته ودعا النبي ﷺ وقال: اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها فتجهز الناس ، ولڪن رجلا من الصحابة اسمه حاطب بن أبي بلتعه ارتڪب ذنباً ڪبيراً وأرسل رسالة إلى قريش مع امرأة ليخبرهم بقدوم النبي ﷺ ولڪن جبريل عليه السلام أخبر النبي ﷺ بأن يرسل أحداً من الصحابة ليأخذوا هذه الرسالة من المرأة فذهبوا وأخذوا هذه الرسالة منها ، ثم عاتب النبي ﷺ حاطبا فأخبره بأنه لم يفعل ذلك كفراً أو نفاقاً ولكن خوفاً على أهله، وأراد عمر الإذن من النبي ﷺ في قتله ، فقال له النبي ﷺ: إنه قد شهد بدراً وما يدريك يا عمر إن الله عز وجل اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم.
*✍🏻● تحرك جيش المسلمين نحو مكة وإسلام بعض المشركين:*
- تحرك النبي ﷺ من المدينة متجهاً إلى مڪة يوم ١٠ رمضان عام ٨ هـ ، وفي طريقهم قابل النبي ﷺ العباس بن عبدالمطلب في مڪان اسمه الجُحفة وڪان مهاجراً مسلما ، ثم بعد ذلك مرّ النبي ﷺ في مڪان اسمه الأبواء الذي دُفنت فيه أمه آمنة ورأى الصحابة النبي ﷺ وهو يبڪي عند قبر أمه فعندما سألوه قال لهم أنه استأذن الله بأن يزور قبر أمه فأذن الله له بذلك وعندما استأذن بأن يستغفر لأمه لم يأذن الله له بذلك لأنها ماتت على الڪفر ،
ثم بعد ذلك في نفس المڪان لقيه ابن عمه أبو سفيان بن الحارث وابن عمته عبدالله بن أبي أمية وهذان ڪانا من أشد الناسِ عداوة للنبي ﷺ ولڪن ألقى الله ﷻ في قلوبهم الإيمان وڪانا ذاهبان إلى النبي ﷺ ليدخلا إلى الإسلام ولڪن النبي ﷺ أعرض عنهما من ڪثرة ما فعلوه فيه وترڪهم فترة حتى يعالج الڪبر لديهم ولڪي يدرڪوا حجم ما عملوا من قبل و بعد ذلك قبلهم النبي ﷺ وعفا عنهم ودخلوا الإسلام ولما بلغ النبي مڪان اسمه مرَّ الظهران أفطر وأمر الناس بالفطر رخصةً وبيَّن لهم أن الفطر أقوى لهم
وڪان أبو سفيان بن حرب وبُديل بن ورقاء يتلمسون خبر النبي ﷺ فوجدوا نيران وعندما علموا بأنه النبي ﷺ فتفاجأوا بجيش النبي ﷺ وخاف أبو سفيان على نفسه أن يقتل ولڪن العباس بن عبد المطلب أمنه وأخذه إلى النبي ﷺ حتى يدخل الإسلام فأسلم وقال النبي ﷺ بأن من دخل بيته أو المسجد أو بيت أبي سفيان فهو آمن إلا من ڪان حاملاً للسلاح ، وفي يوم ١٧ من رمضان غادر النبي ﷺ من مر الظهران إلى مڪة وظل أبو سفيان يسأل كلما مر عليه طائفة من الجيش ويتعجب من أمرهم حتى مرت به كتيبة رسول الله ﷺ فيها المهاجرون والأنصار ، ثم ذهب أبو سفيان مسرعاً إلى أهل مڪة ليخبرهم بقدوم جيش النبي ﷺ وأن من دخل بيته فهو آمن فتفرقوا على بيوتهم والمسجد
*✍🏻● وصول النبي ﷺ مكة ودخوله الكعبة:*
- دخل النبي ﷺ مڪة وجعل الصحابة يدخلوا مڪة متفرقين من جميع النواحي ثم دخل النبي ﷺ المسجد الحرام وطهره من الأصنام وطاف بالبيت وأقبل على الحجر الأسود وأخذ مفتاح الڪعبة من عثمان بن طلحة ورأى فيها صور فمزقها ومحاها تماماً ثم أغلق عليه باب الڪعبة فصلى بداخلها ثم دار في الڪعبة ثم ڪبّر فيها ووحد الله ﷻ وكانوا معه أسامة بن زيد وبلال بن رباح
✍🏻● *خطبة النبي ﷺ أمام قريش وعفوه عنهم:*
- عندما فتح باب المسجد الحرام وجد قريش جميعا متجمعين أمامه فخطب فيهم وقال: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} ثم قال يا معشر قريش ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيراً ، أخ كريم ، وابن أخ كريم فقال رسول
الله ﷺ «فإني أقول كما قال أخي يوسف : لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين «اذهبوا فأنتم الطلقاء»
ثم جلس النبي ﷺ في المسجد فقام إليه علياً ومفتاح الڪعبة في يديه وقال للنبي ﷺ اجمع لنا السقاية مع الحجامة ولڪن النبي ﷺ أخذ المفتاح وأعطاه لعثمان بن طلحة قائلاً: «هاك مفتاحك يا عثمان ، اليوم يوم بر ووفاء» وكان الرسولُ قد طلب من عثمان بن طلحة المفتاحَ قبل أن يهاجر إلى المدينة، فأغلظ له القول ونال منه، فحلم عنه وقال: «يا عثمان، لعلك ترى هذا المفتاح يومًا بيدي، أضعه حيث شئت» وحدث ذلك بالفعل ، ثم أمر الرسولُ ﷺ بلالاً أن يصعد فيؤذن على الكعبة ، وڪان أبو سفيان بن حرب وعتاب بن أسيد والحارث بن هشام جلوس بفناء الكعبة، فقال عتاب: «لقد أكرم الله أسيداً ألا يكون سمع هذا، فيسمع منه ما يغيظه» ، فقال الحارث: «أما والله لو أعلم أنه حق لاتبعته»، فقال أبو سفيان: «أما والله لا أقول شيئاً، لو تكلمات لأخبرت عني هذه الحصباء»،
فخرج عليهم الرسولُ ﷺ فقال لهم: «قد علمت الذي قلتم»، ثم ذكر ذلك لهم، فقال الحارث وعتاب: «نشهد أنك رسولُ الله ، والله ما اطلع على هذا أحدٌ كان معنا فنقول أخبرك».
- ثم صلىٰ النبي ﷺ صلاة الفتح عددهم ثماني ركعات في وقت الضحى في بيت أم هانئ بنت أبي طالب
- ثم أهدر النبي ﷺ دماء بعض المشركين ممن كانوا شديدي العداوة للنبي ﷺ.
✍🏻 *● خطبة الرسول ﷺ الثاني من الفتح:*
- ففي اليوم الثاني من فتح مڪة خطب النبي ﷺ خطبة أخرى وحمد الله فيها وأثنى عليه قال: (أيها الناس، إن الله حرم مكة يوم خلق السموات والأرض، فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دماً، أو يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا: إن الله أذن لرسولة ولم يأذن لكم، وإنما حلت لي ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، فليبلغ الشاهد الغائب) ،
ثم تخوف الأنصار من بقاء النبي ﷺ في مڪة وقالوا فيما بينهم أترون رسول الله ﷺ إذن فتح الله عليه بلده أن يقيم فيها ولڪن النبي ﷺ قال لهم (معاذ الله، المحيا محياكم، والممات مماتكم).
✍🏻● *أخذ البيعة عن مسلمة الفتح:*
- حينما فتح الله مكة على رسول الله ﷺ والمسلمين، تبين لأهل مكة الحق، وعلموا أن لا سبيل إلى النجاح إلا بالإسلام، فأذعنوا له، واجتمعوا للبيعة، فجلس رسول الله ﷺ على الصفا يبايع الناس، فڪانت هند بنت عتبة ممن بايع الرسول ﷺ ولڪنها جاءت متنڪرة خوفاً من النبي ﷺ بما فعلته بحمزة ولڪن علم النبي ﷺ بأنها هند ثم عفا عنها
- ثم أقام النبي ﷺ ١٩ يوماً في مڪة ليجدد فيها معالم الإسلام ويرشد فيها معاني التقى ثم أرسل النبي ﷺ بعض الصحابة إلى أماڪن أخرى التي ڪانت تُعبد فيها الأصنام ليهدموها حتى ينزع الشرك من قلوب المشرڪين.
✍🏻 *● إسلام بعض المشركين بعد الفتح:*
📍• سهيل بن عمرو: فعندما دخل النبي ﷺ مڪة أغلق على نفسه بيته وأرسل إلى ابنه أبو جندل ليجاوره حتى لا يؤذيه النبي ﷺ وأمنه النبي ﷺ ثم قال النبي ﷺ من لقي سهيل بن عمرو فلا يشد النظر إليه ، فأسلم سهيل في غزوة حنين وحسُن إسلامه .
📍• صفوان ابن أمية: أسلم في غزوة حُنين وأعطاه النبي ﷺ غنائم ڪثيرة.
📍• عكرمة بن أبي جهل: عندما جاءه خبر أنه أهدر دمه هرب إلى اليمن فذهبت زوجة عكرمة التي قد أسلمت وطلبت من النبي ﷺ أن تؤمنه فوافق النبي ﷺ وعندما ڪان عكرمة في طريقه إلى اليمن في السفينة ڪانت ستغرق ، فقائد السفينة قال لهم أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا هاهنا ، فقال عكرمة : لئن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص ، ما ينجيني في البر غيره ، اللهم إن لك عليَّ عهدا إن أنت عافيتني مما أنا فيه آتي محمدا فأضع يدي في يده ، فلأجدنه عفوا كريما ، فخرجت أم حكيم زوجته لترجعه إلى أهله وقالت إني آمنتك عند رسول الله ﷺ وعندما اقترب عكرمة إلى مكان النبي ﷺ قال النبي ﷺ لأصحابه: يأتيكم عكرمة مؤمناً مهاجراً، لا تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذي الحي ولا يبلغ الميت ، فقال له عكرمة بماذا تدعوا يا محمـد وعندما رد عليه النبي ﷺ أسلم عكرمة
📍• عبدالله بن أبي السرح: كان قريباً من سيدنا عثمان بن عفان، فجاء به عثمان بن عفان إلى النبي ﷺ وقال له يا رسول الله أنا جئتك شافعاً له ولكن النبي ﷺ أعرض عنه ولكن سيدنا عثمان ألح إلحاحاً شديداً على النبي ﷺ فأمنه النبي ﷺ ثم أسلم.
📍• أبو قحافة والد أبو بڪر الصديق: أسلم بعد فتح مكة عندما دعاه أبو بكر إلى الإسلام.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاكم الله عنا خير الجزاء
ما شاء الله جزاك الله خيرا
في هذه المحاضرة تحدثت عن أكبر فتح في الإسلام ألا وهو فتح مكة المكرمة في رمضان من السنة الثامنة هجرية وسبب ذلك نقض قبيلة أبوبكر العهد فقاتلوا قبيلة خزاعة وشارك معهم في هذا القتال قريش، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم ١٠ ألاف مقاتل واتجهوا نحو مكة، وتم فتح مكة المكرمة بفضل الله وأسلم بعض المشركين وقتل النبي بعضهم وعفى عن أخرين، وحطم الأصنام وتم الفتح المبين
جزاكم الله خيرا
بارك الله بكم وجعلكم من رفقاء النبي محمد ﷺ