ما هو موقف المرجعية من أحداث غزّة ولبنان؟

ما هو موقف المرجعية من أحداث غزّة ولبنان؟ - السيد عبد السلام زين العابدين
إن حاملي القرآن الحقيقيين تواجههم دائماً ومنذ البعثة النبوية المباركة وعهد إمامة أمير المؤمنين عليه السلام إلى آخر الزمان هم أمام معركتين، معركة التأويل ومعركة التنزيل.
ومعركة التأويل أشد من معركة التنزيل، لأن معركة التنزيل تكون أمام عدو واضح الكفر والعداء مع القرآن وأهل القرآن.
أما معركة التأويل فإنها فتنة بمعنى الكلمة، والسبب هو غموص راية أهل الحق أمام راية أهل الباطل، فالفتنة كما قال عنها أمير المؤمنين عليه السلام: (إن الفتن إذا أقبلت شبهت ، وإذا أدبرت نبهت ، يشبهن مقبلات ويعرفن مدبرات).
وهذا الأمر الذي جعل سيد المقاومة وحزبه المبارك، يدخلون في معارك ضد الدواعش، وقد خاضها السيد مكرهاً والسبب هو غموض الحق في هذه المعركة، لأن ظاهرها كان شعباً يثور ضد الظلم، وواقعها مؤامرة على المقاومة الإسلامية للقضاء عليها.
والآن بعد شهادة سيد المقاومة قال البعض: أن السيد لو لم يدخل في الحرب ضد الدواعش لحزن عليه جميع المسلمين، ولكان الآن هو بطل الأمة العربية... ولذا رأينا اليوم بعض أشباه المسلمين فرحوا عندما استشهد سيد المقاومة رغم أن من قتله هو (أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ).
___________________________________________________________________________
مرفأ الكلمة للحوار والتأصيل الإسلامي
انطلق مرفأ الكلمة من واقع الهم الثقافي لدى طلبة العلوم الدينية، وبأمل المشاركة في بناء جو فكري ثقافي يتفاعل مع ما ينتجه الفكر الجديد والجدل المعرفي الدائر خارج وداخل نطاق الحوزة العلمية، وفتح باب المساهمة في رفد الآفاق الفكرية والثقافية المعاصرة، ولتأكيد قدرة الخطاب الديني وجدارته في استيعاب قضايا العصر وأسئلته المتجددة… كانت ولادة مرفأ الكلمة.
الموقع الرسمي: al-marfa.net

[@حميدالعكيلي-ص3ط]

احسنتم سيدنا