عن حديث السيف وغمده.. لدينا خلق يعلمه الآباء وهو أن من ناول غيره سكينا فعليه أن يناوله إياه من مقبضه لا من الجهة الحادة فيكون معدن السكين في يد المناوِل ومقبضه في الإمام حتى يمسكه المتناول له.
حينما شاهدت الحلقة فرحتُ فرحاً كبيراً لاعتقادي أنها ستكون مشابهة للمنهاج، لكن أصابتني خيبة أمل قليلاً بالطبع الشرح جميل، لكنه مختصر جدا، وأحب وأود لو أن هنالك سلسلة مثل المنهاج (أو أطول حتى) في شرح الأحاديث وإسقاطها على زماننا، والتزود من السنة بفقه الواقع فإنها كما قال بعض المفسرين: (هي الحكمة المقصودة في قوله تعالى: (وأنزل عليك الكتاب والحكمة) فحبذا ورجاءً رجاءً أن يتم تناول هكذا أبواب بتفصيل، من أي كتاب، وقد يكون رياض الصالحين نافعاً جداً في هذا الشأن، ولو بأس مهما كان التفصيل في الحديث الواحد الحلقة جميلة بالطبع وعسى ربنا يجزل مثوبتك، لكن ما ذكرت هو تمني، لأني كنت احترق شوقا أسبوعياً لحلقات المنهاج
الأحاديث مع التعليق عليها: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَبْوَابُ الْفِتَنِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. التعليق: 1- الحديث عن الفتن يدخل في قول الله تعالى: ﴿وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ إِلَّا رَحۡمَةࣰ لِّلۡعَـٰلَمِینَ﴾ [الأنبياء ١٠٧]، فمن رحمة الله بهذه الأمة: أنه بيّن على لسان رسوله الفتنَ التي ستحدث في هذه الأمّة، وبيّن لهم سبل اجتناب هذه الفتن. 2- الأحاديث الواردة في الفتن كثيرة، وتنقسم إلى قسمين: الأول: أحاديث مجملة. الثاني: أحاديث مفصّلة. 3- كثير من الفتن التي تحدّث عنها النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قد نقلها الصحابة، وبعض ما تحدث به من أعيان الفتن الخاصة لم يحدّث به بعض الصحابة ينقلوه؛ لأنها ليست من التشريع. 4- من أهم ما بُيّن على لسان النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فيما يتعلق بالفتن: أنّ عافية هذه الأمة جُعلت في أوّلها، وأنه سيُصيب آخرها بلاء بَابُ مَا جَاءَ لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ ٢١٥٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ «أَنَّ» عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أَشْرَفَ يَوْمَ الدَّارِ، فَقَالَ: أَنْشُدُكُمُ اللهَ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ؛ زِنًا بَعْدَ إِحْصَانٍ، أَوِ ارْتِدَادٍ بَعْدَ إِسْلَامٍ، أَوْ قَتْلِ نَفْسٍ بِغَيْرِ حَقٍّ فَقُتِلَ بِهِ»، فَوَاللهِ مَا زَنَيْتُ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلَا فِي إِسْلَامٍ، وَلَا ارْتَدَدْتُ مُنْذُ بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا قَتَلْتُ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ فَبِمَ تَقْتُلُونَنِي؟»، وَفِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَعَائِشَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ. وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، فَرَفَعَهُ، وَرَوَى يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ هَذَا الْحَدِيثَ فَأَوْقَفُوهُ وَلَمْ يَرْفَعُوهُ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ عُثْمَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْفُوعًا.
التعليق: 1- هذا الحديث جاء من طريق ابن مسعود في الصحيحين. من تخللت الفتنة في قلبه وعروقه فإنه لا يرتدع، ولو بُيّن له الحقّ، وهؤلاء الذين قتلوا عثمان قد أعمى اللهُ بصائرهم. 2- من هذا الحديث نفهم أثر الفتنة في عدم قبول الحق وإن كان واضحًا، فلا نتعجب من عدم قبول بعض الناس للحقّ وإن كان واضحًا. بَابُ مَا جَاءَ دِمَاؤُكُمْ وَأَمْوَالُكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ 2159- حَدَّثَنَا هَنَّادٌ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ لِلنَّاسِ: «أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟» قَالُوا: يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ. قَالَ: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلَا لَا يَجْنِي جَانٍ إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ، أَلَا لَا يَجْنِي جَانٍ عَلَى وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ عَلَى وَالِدِهِ، أَلَا وَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ مِنْ أَنْ يُعْبَدَ فِي بِلَادِكُمْ هَذِهِ أَبَدًا وَلَكِنْ سَتَكُونُ لَهُ طَاعَةٌ فِيمَا تَحْتَقِرُونَ مِنْ أَعْمَالِكُمْ فَسَيَرْضَى بِهِ»، وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَجَابِرٍ، وَحِذْيَمِ بْنِ عَمْرٍو السَّعْدِيِّ، وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَرَوَى زَائِدَةُ عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ نَحْوَهُ، وَلَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ. التعليق: 1- هذا الحديث من جملة الأحاديث التي تندرج تحت باب «الوقاية من الفتن»، فإن الإنسان إذا انطلق في حياته وهو معظّمًا لأبواب الدماء؛ فإن في ذلك حصانة له.
بَابُ مَا جَاءَ لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا ٢١٦٠- حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَأْخُذْ أَحَدُكُمْ عَصَا أَخِيهِ لَاعِبًا» أَوْ جَادًّا فَمَنْ أَخَذَ عَصَا أَخِيهِ فَلْيَرُدَّهَا إِلَيْهِ»، وَفِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدَ، وَجَعْدَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ. وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَالسَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ لَهُ صُحْبَةٌ قَدْ سَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثَ وَهُوَ غُلَامٌ، وَقُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ، وَوَالِدُهُ يَزِيدُ بْنُ سَعِيدٍ لَهُ أَحَادِيثُ، هُوَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالسَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ هُوَ ابْنُ أُخْتِ نَمِرٍ. التعليق: 1- إخراج الترمذي لهذا الحديث في باب الفتن من فقهه، فكأنه يقول: إن كان النهي ورد في الأخذ عن عصا المسلم - ويدخل في ذلك عموم المتاع - ولو على سبيل اللعب؛ فإن تجاوز ذلك بالاعتداء على مسلم أشدّ، فذلك داخل في باب «الوقاية من الفتن». 2- هذا الحديث مشهور، أخرجه أصحاب السنن، والبخاري في «الأدب المفرد». 3- قول الترمذي: «حسن غريب» لا يعني نفس مصطلح «الحسن» عند المتأخرين، وليس ذلك خاصًا بالترمذي، فمصطلح «الحسن» عند المتقدمين لا يلزم بالضرورة أن يكون بنفس معناه عند المتأخرين، وإشكال بعض المعاصرين: أنهم يحاكمون الترمذي لمصطلح «الحسن» عند المتأخرين. بَابُ مَا جَاءَ فِي إِشَارَةِ الْمُسْلِمِ إِلَى أَخِيهِ بِالسِّلَاحِ ٢١٦١- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الصَّبَّاحِ الْعَطَّارُ الْهَاشِمِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَشَارَ عَلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ لَعَنَتْهُ الْمَلَائِكَةُ»، وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، وَعَائِشَةَ، وَجَابِرٍ. وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، يُسْتَغْرَبُ مِنْ حَدِيثِ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، وَرَوَاهُ أَيُّوبُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ نَحْوَهُ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ. وَزَادَ فِيهِ: «وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ»، حَدَّثَنَا بِذَلِكَ قُتَيْبَةُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ بِهَذَا. التعليق: 1- هذا الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، ومعرفة كونه مرفوعًا أو موقوفًا أمر مهم، وطريقة المتقدمين من أئمة الحديث: أنّهم يتنبّهون للاختلاف في الرفع والوقف ويراعون ذلك، وموقفهم من هذا الاختلاف لا ينحصر في صورة واحدة، فتارة يصححون الرفع، وتارة يصححون الوقف، ولا يعتمدون أن المرفوع يكون صحيحًا دائمًا إذا كان من ثقة، كما يفعل كثير من المتأخرين، وهذه الرواية قد صحح رفعها: أبو حاتم الرازي، والإمام مسلم، والإمام الترمذي. 2- هذا الحديث يُعظّم من حقّ المؤمن ودمه، حتى في اجتناب الأسباب التي قد يُؤذى بها ولو خطأ، وعلاقة ذلك بالفتن: أن كثيرًا من الفتن متعلقة بالدماء. بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنْ تَعَاطِي السَّيْفِ مَسْلُولًا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُتَعَاطَى السَّيْفُ مَسْلُولًا»، وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَرَوَى ابْنُ لَهِيعَةَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ بَنَّةَ الْجُهَنِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَدِيثُ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عِنْدِي أَصَحُّ. التعليق: 1- هذا الحديث يدخل في باب الحديث السابق، لكن في هذا الحديث جاء النهي عن إعطاء السيف مسلولًا، وإنما يوضع في غمده، حتى لا يؤدي لجرح أحد حتى ولو في المناولة، ويدخل في ذلك: أيّ شيء آخر يمكن أن يؤدي إلى أذى، ولو من غير قصد. 2- ذكر الترمذي أن مدار الحديث على أبي الزبير، وقد رواه عنه: حماد بن سلمة، وعبدُ الله بن لهيعة، وزاد الثاني: بَنَّةَ الجهني، واقتصر فيه حماد بن سلمة على جابر، ورجح الترمذي رواية حماد. بَابُ مَا جَاءَ مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ ٢١٦٤ - حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْدِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَجْلَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ، فَلَا يُتْبِعَنَّكُمُ اللهُ بِشَيْءٍ مِنْ ذِمَّتِهِ»، وَفِي الْبَابِ عَنْ جُنْدُبٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. التعليق: 1- حديث جندب الذي أشار إليه الترمذي قد أخرجه الإمام مسلم في صحيحه بلفظ قريب من هذا. المقصود بــ«ذمة الله»: أمان الله وضمانه، ففي الحديث نهي عن التعرض لمن صلى الصبح من المؤمنين. 2- في الحديث بيان فضيلة صلاة الصبح، وأنها من علامات الإيمان.
بَابُ مَا جَاءَ فِي لُزُومِ الْجَمَاعَةِ ٢١٦٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو الْمُغِيرَةِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «خَطَبَنَا عُمَرُ بِالْجَابِيَةِ،» فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي قُمْتُ فِيكُمْ كَمَقَامِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِينَا، فَقَالَ: «أُوصِيكُمْ بِأَصْحَابِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَحْلِفَ الرَّجُلُ وَلَا يُسْتَحْلَفُ، وَيَشْهَدَ الشَّاهِدُ وَلَا يُسْتَشْهَدُ، أَلَا لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ، عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الِاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَذَلِكَ الْمُؤْمِنُ»، هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ٢١٦٦ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَدُ اللهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ»، هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. ٢١٦٧ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ لَا يَجْمَعُ أُمَّتِي - أَوْ قَالَ: أُمَّةَ مُحَمَّدٍ» صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى ضَلَالَةٍ، وَيَدُ اللهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ وَمَنْ شَذَّ شَذَّ إِلَى النَّارِ»، هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَسُلَيْمَانُ الْمَدَنِيُّ هُوَ عِنْدِي سُلَيْمَانُ بْنُ سُفْيَانَ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ. وَتَفْسِيرُ الْجَمَاعَةِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ: هُمْ أَهْلُ الْفِقْهِ وَالْعِلْمِ وَالْحَدِيثِ. وَسَمِعْتُ الْجَارُودَ بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ يَقُولُ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْمُبَارَكِ: مَنِ الْجَمَاعَةُ؟ فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، قِيلَ لَهُ: قَدْ مَاتَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، قَالَ: فُلَانٌ وَفُلَانٌ، قِيلَ لَهُ: قَدْ مَاتَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ جَمَاعَةٌ. وَأَبُو حَمْزَةَ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ، وَكَانَ شَيْخًا صَالِحًا، وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا فِي حَيَاتِهِ عِنْدَنَا. التعليق: 1- هذا باب جديد من أبواب الفتن، وهو متصل بباب الوقاية من الفتن، فإن لزوم الجماعة من جملة الوقاية من الفتن. 2- فسر الترمذيُّ لزوم الجماعة بالاجتماع على مقتضى العلم بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وليس منها: كثرة الناس. 3- إذا قال الترمذي عن حديث بأنه «غريب» فهذا تضعيف له، والحديث الثالث في هذا الباب هو كذلك. 4- الحديث الأول مشهور، وقد صححه الترمذي، لكن خالفه في ذلك بعض كبار أئمة الحديث المتقدمين، وهم: الرازيان، والبخاري، والدارقطني، فهم جميعًا رجحوا أن الحديث مرسل، ووجه ذلك: أن الحديث الذي أخرجه الترمذي هنا رواه محمد بن سوقة عن عبد الله بن دينار، بينما رواه يزيد بن عبد الله بن الهاد عن عبد الله بن دينار عن الزهري أن عمر - رضي الله عنه - خطب بالجابية، والزهري لم يشهد عمرَ - رضي الله عنه -، وعليه؛ فإن الحديث مرسل، قال البخاري في «تاريخه الكبير»: «وحديث ابن الهاد أصح، وهو مرسل بإرساله أصح»، وقال أبو حاتم: «أفسد ابن الهاد هذا الحديث، وبيّن عورته». 5- الحثّ على الجماعة أصل قرآني محكم، وهو من أهم الأمور التي تقي من الفتن عامة، قال الله تعالى: ﴿وَٱعۡتَصِمُوا۟ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِیعࣰا وَلَا تَفَرَّقُوا۟ۚ﴾ [آل عمران ١٠٣] 6- التفرق في الأمة قديم، لكنه اليوم قد زاد، وكان قديمًا مرتبطًا بالخلافات العقدية والمذهبية، أما اليوم فزاد على ما سبق: الخلافات السياسية، وتقسيم بلدان المسلمين، وتقسيم كلمتهم ووحدتهم، بل ومحاربة مفهوم «الأمة» واستبداله بمفهوم «الوطنية». 7- الذين خالفوا ما كان عليه الصحابة - رضي الله عنهم - في طبيعة تلقي الدين وفهمهم للنصوص، وما يتعلق بالعقيدة؛ هم الذين أحدثوا الفتن، وكانوا سبب التفرق؛ لذلك فإن من أعظم دواعي الاجتماع: التخلي عما أُحدث من وسائل ودلائل مرتبطة بقضايا الدين الكبرى، والرجوع إلى ما كان عليه الصحابة - رضي الله عنهم - ومن تبعهم، ولا شكّ أن هذا فيه عسر وصعوبة، لكن لا بد من هذا التقرير النظري، ثم بعد ذلك ينظر المصلحون في التطبيق العملي وتنزيل ذلك على الواقع. 8- اجتماع كلمة المسلمين من القضايا الكبرى في الإسلام، وقد نهى الله عن التنازع فقال: ﴿وَأَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَنَـٰزَعُوا۟ فَتَفۡشَلُوا۟ وَتَذۡهَبَ رِیحُكُمۡۖ﴾ [الأنفال ٤٦]، وكثيرًا ما تتساهل في ذلك طوائف من المسلمين؛ فيتنازعون على ما لا يستحق التنازع.
بَابُ مَا جَاءَ فِي تَغْيِيرِ الْمُنْكَرِ بِالْيَدِ أَوْ بِاللِّسَانِ أَوْ بِالْقَلْبِ ٢١٧٢ - حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: «أَوَّلُ مَنْ قَدَّمَ الْخُطْبَةَ قَبْلَ الصَّلَاةِ مَرْوَانُ، فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ لِمَرْوَانَ: خَالَفْتَ السُّنَّةَ، فَقَالَ: يَا فُلَانُ تُرِكَ مَا هُنَالِكَ، فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ : أَمَّا هَذَا فَقَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ رَأَى مُنْكَرًا فَلْيُنْكِرْهُ بِيَدِهِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ»، هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ. التعليق: 1- معرفة مناسبات الأحاديث فيها باب من الفقه عظيم، ومن ذلك مناسبة ذكر هذا الحديث من أبي سعيد - رضي الله عنه -، ومن الفقه فيها: أن الإنكار يشمل السلاطين والحكام كذلك، ومن البدع في زماننا: ما ابتدعه قوم ينتسبون للسلفية من أن إنكار المنكر على الحكام من البدع والخروج عليه، بل ويصنفون أُناسًا بأنهم من الخوارج بسبب إنكار بعض المنكرات العامة، وهم في ذلك يستدلون ببعض الكلمات العامة الواردة عن السلف، لكنهم لا يجمعون كلّ ما في الباب. وهذا لا يعني أن مَن ينكر المنكر لا يكون حكيمًا، بل ينبغي أن تُراعى مقامات الناس، ويكون الخطاب مناسبًا. 2- إذا كانت النصيحة للحاكم - أو غيره - مناسبة في العلن فهذا خير، وإن كانت مناسبة في السر فهذا خير كذلك، وقد تستوجب بعض المقامات: الإنكار العلني لبيان الحقائق عند الناس. بَابٌ مِنْهُ ٢١٧٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللهِ وَالْمُدْهِنِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فِي الْبَحْرِ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا، وَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا يَصْعَدُونَ فَيَسْتَقُونَ الْمَاءَ فَيَصُبُّونَ عَلَى الَّذِينَ فِي أَعْلَاهَا، فَقَالَ الَّذِينَ فِي أَعْلَاهَا: لَا نَدَعُكُمْ تَصْعَدُونَ فَتُؤْذُونَنَا، فَقَالَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا: فَإِنَّا نَنْقُبُهَا مِنْ أَسْفَلِهَا فَنَسْتَقِي، فَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ فَمَنَعُوهُمْ نَجَوْا جَمِيعًا، وَإِنْ تَرَكُوهُمْ غَرِقُوا جَمِيعًا»، هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. التعليق: 1- هذا الحديث من أشرف الأحاديث في بيان فضل إنكار المنكر، وأن به نجاة المجتمع. 2- انتشار المنكرات دون إنكار عليها سيؤدي إلى الهلاك للجميع، من فعلها ومن لم يفعلها. بَابُ مَا جَاءَ أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةَ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ ٢١٧٤ - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ دِينَارٍ الْكُوفِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُصْعَبٍ أَبُو يَزِيدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْجِهَادِ كَلِمَةَ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ»، وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ. وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. التعليق: 1- حديث أبي سعيد بهذا الإسناد فيه عطية العوفي، وهو ضعيف، لكن الحديث روي عن أبي سعيد من أكثر من وجه لا تخلو من لين، ولعل الحديث بمجموع طرقه يدلّ على أنّ له أصلًا عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -. 2- هذا الحديث يدخل في باب «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، وباب «الجهاد في سبيل الله»، وهو يؤكد أن إنكار المنكر لا يُستثنى منه السلطان، بل حتى لو كان جائرًا يُخشى بطشه، فإن ذلك لا يُلغي إنكار المنكر، بل يزداد فضل الإنكار.
استمر يا شيخي جزاك الله خيرا..كنت أسال ..هناك اناس يهنئؤن بعضهم بالعام الهجري الجديد يعني يقولو كل سنه و انتو طيبين ..هل التهنئيه بالعام الهجري بدعه ؟؟ مثل التهنئيه بي العام الميلادي ...يا طلاب العلم ارجوكو ان تعطوني دليل ..والله الفتن و البدع منتشره و الناس يسحبون اتجاها و عندما تنصح احدا بانها بدعه او فتن يواجهك بهمجيه تامه ..فماذا عسانا ان نفعل؟؟
نعم هي بدعة لان النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة والتابعين لم يكونوا يفعلونها.. لكن الدعاء بتمني الخير فيها للنفس وللمسلمين لا بأس به.. كما قال العلماء مثل الشيخ الطريفي فك الله أسره
يختلف الشرح عن ما تعودت في دروس شرح غيث الساري .. ربما لأنكم وصلتم مرحلة متقدمة ... رفقا بالمبتدئين 💔 مازلت في الدرس العاشر في غيث الساري .. حديث حسن صحيح حديث حسن غريب 10:15 حديث غريب _____ ( ضعيف) يختلف معنى الحسن عند المتقدمين والمتاخرين بالنسبة للترمذي 10:23 🤕
أعانكم الله إذا لم تسمع شرح الكتب الأولية كـ البيقونية ونخبة الفكر فسارع لسماعها فهي ضرورية جداً لمعرفة الأولويات في علم الحديث والشيخ أحمد حفظه الله شرح المتنين وشرحه رائع وهو يعتني جداً ببيان منهج المتقدمين أثناء الشرح واستمر في الادرج في المصطلح.. شرح لغة المحدث ومقدمة ابن الصلاح واقرأ كتاب تسهيل معرفة الأسانيد للشيخ أحمد سيعينك إن شاء الله في معرفة اشهر الأسانيد واقرأ كتب في الرجال والجرح والتعديل هناك كتاب علم الرجال للزهراني ومن ثم إقرأ في كتب السُنَّة كالبخاري ومسلم وغيرها وطالعها كثيراً حتى تتعود على الأسانيد والرواة *عذراً على الإطالة
ما شاءالله، 100ألف "طالب علم" مهتم بما ينفعه في زمن الفتن التي تنهش ظهر أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) اللهم بارك 🤲🏼🇲🇦
لا أجد تعليق أفضل من الكلمات في نشيد البناء المنهجي
شيخٌ مُجِدٌ لا يَمَل
أهدى لأرواح أمل
❤❤❤
مجلس ماتع جدا والله،،
ذكرني بتحريرات الشيخ عبدالله السعد ولطائف الشيخ حامد أكرم،، ومنهجيات الشيخ ماهر الفحل..
الله يثبتكم ويقويكم ويفتح عليكم
حفظهم الله جميعاً ونفعنا بهم
الله يجعلها مجالس مباركة نافعة، ويعينكم على إتمامها.
وفقك الله شيخ أحمد ، وجزاك عنا خيرا ، نحبك في الله 🌹❤
وفقكم الله وسددكم ،ووفقنا للاستفادة من كل ما تضعون.جزاكم الله خيرا.
كتب الله اجركم وجزاكم عنا كل الخير شيخنا الفاضل
25:18 ما شاء الله تبارك الله تبهرني دقة أهل السنن
الله يبارك فيكم ويجزاكم خير
الله يفتح عليك ويزيدك من علمه وفضله الواسع
اللهم أجرنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن..
جزاك الله خير الجزاء
جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم وثبتكم وأعانكم
وفقكم الله وسددكم شيخنا
الله يبارك فيك ويمكن لك في الارض ويجمع بينا صدفه بمنه وفضله ان شاء الله
ينجو المصلحون 39:23
نسأل الله ان يجعلنا منهم 🤲 اللهم آمين
جزاك الله خيرا شيخنا بارك الله فيكم
صلى الله عليه وآله وسلم"بارك الله فيك شيخنا الفاضل....🍂🍃ورفع قدرك وحفظك من الجهال
الله يرضى عليكم
تبارك الله..
وفقك الله يا شيخ وبارك في جهدك وعلمك وعملك ونفع بك
4:18 فبما تقتلونني
💔
عثمان بن عفان رضي الله عنه
جزاك الله خيرا
جزاكم الله خير و بارك الله فيكم
جزاكم الله خيرًا.
❤
عن حديث السيف وغمده..
لدينا خلق يعلمه الآباء وهو أن من ناول غيره سكينا فعليه أن يناوله إياه من مقبضه لا من الجهة الحادة
فيكون معدن السكين في يد المناوِل
ومقبضه في الإمام حتى يمسكه المتناول له.
شيخنا الفاضل متى يبدأ التسجيل في برنامج عالم
حينما شاهدت الحلقة فرحتُ فرحاً كبيراً لاعتقادي أنها ستكون مشابهة للمنهاج، لكن أصابتني خيبة أمل قليلاً
بالطبع الشرح جميل، لكنه مختصر جدا، وأحب وأود لو أن هنالك سلسلة مثل المنهاج (أو أطول حتى) في شرح الأحاديث وإسقاطها على زماننا، والتزود من السنة بفقه الواقع فإنها كما قال بعض المفسرين: (هي الحكمة المقصودة في قوله تعالى: (وأنزل عليك الكتاب والحكمة)
فحبذا ورجاءً رجاءً أن يتم تناول هكذا أبواب بتفصيل، من أي كتاب، وقد يكون رياض الصالحين نافعاً جداً في هذا الشأن، ولو بأس مهما كان التفصيل في الحديث الواحد
الحلقة جميلة بالطبع وعسى ربنا يجزل مثوبتك، لكن ما ذكرت هو تمني، لأني كنت احترق شوقا أسبوعياً لحلقات المنهاج
الأحاديث مع التعليق عليها:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أَبْوَابُ الْفِتَنِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
التعليق:
1- الحديث عن الفتن يدخل في قول الله تعالى: ﴿وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ إِلَّا رَحۡمَةࣰ لِّلۡعَـٰلَمِینَ﴾ [الأنبياء ١٠٧]، فمن رحمة الله بهذه الأمة: أنه بيّن على لسان رسوله الفتنَ التي ستحدث في هذه الأمّة، وبيّن لهم سبل اجتناب هذه الفتن.
2- الأحاديث الواردة في الفتن كثيرة، وتنقسم إلى قسمين:
الأول: أحاديث مجملة.
الثاني: أحاديث مفصّلة.
3- كثير من الفتن التي تحدّث عنها النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قد نقلها الصحابة، وبعض ما تحدث به من أعيان الفتن الخاصة لم يحدّث به بعض الصحابة ينقلوه؛ لأنها ليست من التشريع.
4- من أهم ما بُيّن على لسان النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فيما يتعلق بالفتن: أنّ عافية هذه الأمة جُعلت في أوّلها، وأنه سيُصيب آخرها بلاء
بَابُ مَا جَاءَ لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ
٢١٥٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ «أَنَّ» عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ أَشْرَفَ يَوْمَ الدَّارِ، فَقَالَ: أَنْشُدُكُمُ اللهَ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ؛ زِنًا بَعْدَ إِحْصَانٍ، أَوِ ارْتِدَادٍ بَعْدَ إِسْلَامٍ، أَوْ قَتْلِ نَفْسٍ بِغَيْرِ حَقٍّ فَقُتِلَ بِهِ»، فَوَاللهِ مَا زَنَيْتُ فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلَا فِي إِسْلَامٍ، وَلَا ارْتَدَدْتُ مُنْذُ بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا قَتَلْتُ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ فَبِمَ تَقْتُلُونَنِي؟»، وَفِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَعَائِشَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.
وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، فَرَفَعَهُ، وَرَوَى يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ هَذَا الْحَدِيثَ فَأَوْقَفُوهُ وَلَمْ يَرْفَعُوهُ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ عُثْمَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْفُوعًا.
التعليق:
1- هذا الحديث جاء من طريق ابن مسعود في الصحيحين.
من تخللت الفتنة في قلبه وعروقه فإنه لا يرتدع، ولو بُيّن له الحقّ، وهؤلاء الذين قتلوا عثمان قد أعمى اللهُ بصائرهم.
2- من هذا الحديث نفهم أثر الفتنة في عدم قبول الحق وإن كان واضحًا، فلا نتعجب من عدم قبول بعض الناس للحقّ وإن كان واضحًا.
بَابُ مَا جَاءَ دِمَاؤُكُمْ وَأَمْوَالُكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ
2159- حَدَّثَنَا هَنَّادٌ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ لِلنَّاسِ: «أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟» قَالُوا: يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ. قَالَ: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَلَا لَا يَجْنِي جَانٍ إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ، أَلَا لَا يَجْنِي جَانٍ عَلَى وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ عَلَى وَالِدِهِ، أَلَا وَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ مِنْ أَنْ يُعْبَدَ فِي بِلَادِكُمْ هَذِهِ أَبَدًا وَلَكِنْ سَتَكُونُ لَهُ طَاعَةٌ فِيمَا تَحْتَقِرُونَ مِنْ أَعْمَالِكُمْ فَسَيَرْضَى بِهِ»، وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَجَابِرٍ، وَحِذْيَمِ بْنِ عَمْرٍو السَّعْدِيِّ، وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَرَوَى زَائِدَةُ عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ نَحْوَهُ، وَلَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ.
التعليق:
1- هذا الحديث من جملة الأحاديث التي تندرج تحت باب «الوقاية من الفتن»، فإن الإنسان إذا انطلق في حياته وهو معظّمًا لأبواب الدماء؛ فإن في ذلك حصانة له.
بَابُ مَا جَاءَ لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا
٢١٦٠- حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَأْخُذْ أَحَدُكُمْ عَصَا أَخِيهِ لَاعِبًا» أَوْ جَادًّا فَمَنْ أَخَذَ عَصَا أَخِيهِ فَلْيَرُدَّهَا إِلَيْهِ»، وَفِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
وَسُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدَ، وَجَعْدَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ. وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَالسَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ لَهُ صُحْبَةٌ قَدْ سَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثَ وَهُوَ غُلَامٌ، وَقُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ، وَوَالِدُهُ يَزِيدُ بْنُ سَعِيدٍ لَهُ أَحَادِيثُ، هُوَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالسَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ هُوَ ابْنُ أُخْتِ نَمِرٍ.
التعليق:
1- إخراج الترمذي لهذا الحديث في باب الفتن من فقهه، فكأنه يقول: إن كان النهي ورد في الأخذ عن عصا المسلم - ويدخل في ذلك عموم المتاع - ولو على سبيل اللعب؛ فإن تجاوز ذلك بالاعتداء على مسلم أشدّ، فذلك داخل في باب «الوقاية من الفتن».
2- هذا الحديث مشهور، أخرجه أصحاب السنن، والبخاري في «الأدب المفرد».
3- قول الترمذي: «حسن غريب» لا يعني نفس مصطلح «الحسن» عند المتأخرين، وليس ذلك خاصًا بالترمذي، فمصطلح «الحسن» عند المتقدمين لا يلزم بالضرورة أن يكون بنفس معناه عند المتأخرين، وإشكال بعض المعاصرين: أنهم يحاكمون الترمذي لمصطلح «الحسن» عند المتأخرين.
بَابُ مَا جَاءَ فِي إِشَارَةِ الْمُسْلِمِ إِلَى أَخِيهِ بِالسِّلَاحِ
٢١٦١- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الصَّبَّاحِ الْعَطَّارُ الْهَاشِمِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَشَارَ عَلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ لَعَنَتْهُ الْمَلَائِكَةُ»، وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، وَعَائِشَةَ، وَجَابِرٍ.
وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، يُسْتَغْرَبُ مِنْ حَدِيثِ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، وَرَوَاهُ أَيُّوبُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ نَحْوَهُ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ. وَزَادَ فِيهِ: «وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ»، حَدَّثَنَا بِذَلِكَ قُتَيْبَةُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ بِهَذَا.
التعليق:
1- هذا الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، ومعرفة كونه مرفوعًا أو موقوفًا أمر مهم، وطريقة المتقدمين من أئمة الحديث: أنّهم يتنبّهون للاختلاف في الرفع والوقف ويراعون ذلك، وموقفهم من هذا الاختلاف لا ينحصر في صورة واحدة، فتارة يصححون الرفع، وتارة يصححون الوقف، ولا يعتمدون أن المرفوع يكون صحيحًا دائمًا إذا كان من ثقة، كما يفعل كثير من المتأخرين، وهذه الرواية قد صحح رفعها: أبو حاتم الرازي، والإمام مسلم، والإمام الترمذي.
2- هذا الحديث يُعظّم من حقّ المؤمن ودمه، حتى في اجتناب الأسباب التي قد يُؤذى بها ولو خطأ، وعلاقة ذلك بالفتن: أن كثيرًا من الفتن متعلقة بالدماء.
بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنْ تَعَاطِي السَّيْفِ مَسْلُولًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُتَعَاطَى السَّيْفُ مَسْلُولًا»، وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَرَوَى ابْنُ لَهِيعَةَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ بَنَّةَ الْجُهَنِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَدِيثُ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عِنْدِي أَصَحُّ.
التعليق:
1- هذا الحديث يدخل في باب الحديث السابق، لكن في هذا الحديث جاء النهي عن إعطاء السيف مسلولًا، وإنما يوضع في غمده، حتى لا يؤدي لجرح أحد حتى ولو في المناولة، ويدخل في ذلك: أيّ شيء آخر يمكن أن يؤدي إلى أذى، ولو من غير قصد.
2- ذكر الترمذي أن مدار الحديث على أبي الزبير، وقد رواه عنه: حماد بن سلمة، وعبدُ الله بن لهيعة، وزاد الثاني: بَنَّةَ الجهني، واقتصر فيه حماد بن سلمة على جابر، ورجح الترمذي رواية حماد.
بَابُ مَا جَاءَ مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ
٢١٦٤ - حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْدِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَجْلَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ، فَلَا يُتْبِعَنَّكُمُ اللهُ بِشَيْءٍ مِنْ ذِمَّتِهِ»، وَفِي الْبَابِ عَنْ جُنْدُبٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا
الْوَجْهِ.
التعليق:
1- حديث جندب الذي أشار إليه الترمذي قد أخرجه الإمام مسلم في صحيحه بلفظ قريب من هذا.
المقصود بــ«ذمة الله»: أمان الله وضمانه، ففي الحديث نهي عن التعرض لمن صلى الصبح من المؤمنين.
2- في الحديث بيان فضيلة صلاة الصبح، وأنها من علامات الإيمان.
بَابُ مَا جَاءَ فِي لُزُومِ الْجَمَاعَةِ
٢١٦٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو الْمُغِيرَةِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «خَطَبَنَا عُمَرُ بِالْجَابِيَةِ،» فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي قُمْتُ فِيكُمْ كَمَقَامِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِينَا، فَقَالَ: «أُوصِيكُمْ بِأَصْحَابِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَحْلِفَ الرَّجُلُ وَلَا يُسْتَحْلَفُ، وَيَشْهَدَ الشَّاهِدُ وَلَا يُسْتَشْهَدُ، أَلَا لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ، عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الِاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَذَلِكَ الْمُؤْمِنُ»، هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
٢١٦٦ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَدُ اللهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ»، هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
٢١٦٧ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ لَا يَجْمَعُ أُمَّتِي - أَوْ قَالَ: أُمَّةَ مُحَمَّدٍ» صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى ضَلَالَةٍ، وَيَدُ اللهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ وَمَنْ شَذَّ شَذَّ إِلَى النَّارِ»، هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَسُلَيْمَانُ الْمَدَنِيُّ هُوَ عِنْدِي سُلَيْمَانُ بْنُ سُفْيَانَ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ.
وَتَفْسِيرُ الْجَمَاعَةِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ: هُمْ أَهْلُ الْفِقْهِ وَالْعِلْمِ وَالْحَدِيثِ.
وَسَمِعْتُ الْجَارُودَ بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ يَقُولُ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْمُبَارَكِ: مَنِ الْجَمَاعَةُ؟ فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، قِيلَ لَهُ: قَدْ مَاتَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، قَالَ: فُلَانٌ وَفُلَانٌ، قِيلَ لَهُ: قَدْ مَاتَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ جَمَاعَةٌ.
وَأَبُو حَمْزَةَ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ، وَكَانَ شَيْخًا صَالِحًا، وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا فِي حَيَاتِهِ عِنْدَنَا.
التعليق:
1- هذا باب جديد من أبواب الفتن، وهو متصل بباب الوقاية من الفتن، فإن لزوم الجماعة من جملة الوقاية من الفتن.
2- فسر الترمذيُّ لزوم الجماعة بالاجتماع على مقتضى العلم بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وليس منها: كثرة الناس.
3- إذا قال الترمذي عن حديث بأنه «غريب» فهذا تضعيف له، والحديث الثالث في هذا الباب هو كذلك.
4- الحديث الأول مشهور، وقد صححه الترمذي، لكن خالفه في ذلك بعض كبار أئمة الحديث المتقدمين، وهم: الرازيان، والبخاري، والدارقطني، فهم جميعًا رجحوا أن الحديث مرسل، ووجه ذلك: أن الحديث الذي أخرجه الترمذي هنا رواه محمد بن سوقة عن عبد الله بن دينار، بينما رواه يزيد بن عبد الله بن الهاد عن عبد الله بن دينار عن الزهري أن عمر - رضي الله عنه - خطب بالجابية، والزهري لم يشهد عمرَ - رضي الله عنه -، وعليه؛ فإن الحديث مرسل، قال البخاري في «تاريخه الكبير»: «وحديث ابن الهاد أصح، وهو مرسل بإرساله أصح»، وقال أبو حاتم: «أفسد ابن الهاد هذا الحديث، وبيّن عورته».
5- الحثّ على الجماعة أصل قرآني محكم، وهو من أهم الأمور التي تقي من الفتن عامة، قال الله تعالى: ﴿وَٱعۡتَصِمُوا۟ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِیعࣰا وَلَا تَفَرَّقُوا۟ۚ﴾ [آل عمران ١٠٣]
6- التفرق في الأمة قديم، لكنه اليوم قد زاد، وكان قديمًا مرتبطًا بالخلافات العقدية والمذهبية، أما اليوم فزاد على ما سبق: الخلافات السياسية، وتقسيم بلدان المسلمين، وتقسيم كلمتهم ووحدتهم، بل ومحاربة مفهوم «الأمة» واستبداله بمفهوم «الوطنية».
7- الذين خالفوا ما كان عليه الصحابة - رضي الله عنهم - في طبيعة تلقي الدين وفهمهم للنصوص، وما يتعلق بالعقيدة؛ هم الذين أحدثوا الفتن، وكانوا سبب التفرق؛ لذلك فإن من أعظم دواعي الاجتماع: التخلي عما أُحدث من وسائل ودلائل مرتبطة بقضايا الدين الكبرى، والرجوع إلى ما كان عليه الصحابة - رضي الله عنهم - ومن تبعهم، ولا شكّ أن هذا فيه عسر وصعوبة، لكن لا بد من هذا التقرير النظري، ثم بعد ذلك ينظر المصلحون في التطبيق العملي وتنزيل ذلك على الواقع.
8- اجتماع كلمة المسلمين من القضايا الكبرى في الإسلام، وقد نهى الله عن التنازع فقال: ﴿وَأَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَنَـٰزَعُوا۟ فَتَفۡشَلُوا۟ وَتَذۡهَبَ رِیحُكُمۡۖ﴾ [الأنفال ٤٦]، وكثيرًا ما
تتساهل في ذلك طوائف من المسلمين؛ فيتنازعون على ما لا يستحق التنازع.
بَابُ مَا جَاءَ فِي نُزُولِ الْعَذَابِ إِذَا لَمْ يُغَيَّرِ الْمُنْكَرُ
٢١٦٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّهُ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ».
٢١٦٨ (م) - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، نَحْوَهُ، وَفِي الْبَابِ عَنْ عَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَالنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وَحُذَيْفَةَ.
وَهَكَذَا رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ نَحْوَ حَدِيثِ يَزِيدَ، وَرَفَعَهُ بَعْضُهُمْ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، وَأَوْقَفَهُ بَعْضُهُمْ.
التعليق:
1- هذا الحديث من الأحاديث العظيمة، وهو صحيح، وفيه أن من الأسباب الموجبة للعقوبات العامة: شيوع الظلم بلا إنكار، وقد ذمّ اللهُ بني إسرائيل فقال: ﴿كَانُوا۟ لَا یَتَنَاهَوۡنَ عَن مُّنكَرࣲ فَعَلُوهُۚ لَبِئۡسَ مَا كَانُوا۟ یَفۡعَلُونَ﴾ [المائدة ٧٩] ، وذكر الله أنه نجى الذين ينهون عن السوء؛ فقال: ﴿فَلَمَّا نَسُوا۟ مَا ذُكِّرُوا۟ بِهِۦۤ أَنجَیۡنَا ٱلَّذِینَ یَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلسُّوۤءِ وَأَخَذۡنَا ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ بِعَذَابِۭ بَـِٔیسِۭ بِمَا كَانُوا۟ یَفۡسُقُونَ﴾ [الأعراف ١٦٥] ، والمؤمن بسماعه لهذه الآيات يُدرك قيمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن من أعظم الأخطار المحيطة بالأمة: انتشار المنكرات دون وجود المنكرين.
2- من جملة المنكرات اليوم: محاربة المصلحين ومَن ينكر المنكرات، حتى صار بعض الناس يبعتد عن ذلك خشية أن يؤذى، والإنسان يتقي الله ما استطاع، ولا يصح أن يترك الإنكار بالكلية.
إنكار المنكرات يجب أن يُحافظ عليه وأن يظلّ أمرًا مقدّسًا في هذه الأمّة، وأن تُربّى الأجيال عليه، فإن هذا الباب من أهم أسباب الأمان لهذه الأمّة.
بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ
٢١٦٩ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ» أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ»، هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.
٢١٦٩ (م) - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو بِهَذَا الْإِسْنَادِ، نَحْوَهُ.
٢١٧٠ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللهِ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ الْأَشْهَلِيُّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتُلُوا إِمَامَكُمْ، وَتَجْتَلِدُوا بِأَسْيَافِكُمْ، وَيَرِثَ دُنْيَاكُمْ شِرَارُكُمْ»، هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو.
التعليق:
1- هذان الحديثان من طريق عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، وهو فيه جهالة.
الحديث الأول له شواهد، وقد أخرجه الإمام أحمد موقوفًا على حذيفة، وهو ليس بالقوي.
2- هذه الأحاديث يمكن أن يُستأنس بها، لا سيّما وأن لها شواهد، من جملتها: حديث أبي بكر - رضي الله عنه - الذي سبق، وهي من جملة الأحاديث التي يخاف المؤمنون منها، وقد ثبت في الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سُئل: أنهلك وفينا الصالحون؟ فقال: «نعم إذا كثر الخبث».
بَابٌ
٢١٧١ - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّهُ ذَكَرَ الْجَيْشَ الَّذِي يُخْسَفُ بِهِمْ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ»: لَعَلَّ فِيهِمُ الْمُكْرَهَ، قَالَ: «إِنَّهُمْ يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ»، هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَائِشَةَ أَيْضًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
التعليق:
1- الترمذي هنا أراد جعل صلة بين هذا الباب والذي قبله، وفيه: هلاك مَن لم ينكر المنكر.
2- العقاب الإلهي العام قد يدخل فيه من لم يكن في أساس المنكر، وإنما ينجو من مثل هذا العقاب العام: المصلحون الناهون عن السوء.
بَابُ مَا جَاءَ فِي تَغْيِيرِ الْمُنْكَرِ بِالْيَدِ أَوْ بِاللِّسَانِ أَوْ بِالْقَلْبِ
٢١٧٢ - حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: «أَوَّلُ مَنْ قَدَّمَ الْخُطْبَةَ قَبْلَ الصَّلَاةِ مَرْوَانُ، فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ لِمَرْوَانَ: خَالَفْتَ السُّنَّةَ، فَقَالَ: يَا فُلَانُ تُرِكَ مَا هُنَالِكَ، فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ : أَمَّا هَذَا فَقَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ رَأَى مُنْكَرًا فَلْيُنْكِرْهُ بِيَدِهِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ»، هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.
التعليق:
1- معرفة مناسبات الأحاديث فيها باب من الفقه عظيم، ومن ذلك مناسبة ذكر هذا الحديث من أبي سعيد - رضي الله عنه -، ومن الفقه فيها: أن الإنكار يشمل السلاطين والحكام كذلك، ومن البدع في زماننا: ما ابتدعه قوم ينتسبون للسلفية من أن إنكار المنكر على الحكام من البدع والخروج عليه، بل ويصنفون أُناسًا بأنهم من الخوارج بسبب إنكار بعض المنكرات العامة، وهم في ذلك يستدلون ببعض الكلمات العامة الواردة عن السلف، لكنهم لا يجمعون كلّ ما في الباب.
وهذا لا يعني أن مَن ينكر المنكر لا يكون حكيمًا، بل ينبغي أن تُراعى مقامات الناس، ويكون الخطاب مناسبًا.
2- إذا كانت النصيحة للحاكم - أو غيره - مناسبة في العلن فهذا خير، وإن كانت مناسبة في السر فهذا خير كذلك، وقد تستوجب بعض المقامات: الإنكار العلني لبيان الحقائق عند الناس.
بَابٌ مِنْهُ
٢١٧٣ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللهِ وَالْمُدْهِنِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فِي الْبَحْرِ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا، وَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا يَصْعَدُونَ فَيَسْتَقُونَ الْمَاءَ فَيَصُبُّونَ عَلَى الَّذِينَ فِي أَعْلَاهَا، فَقَالَ الَّذِينَ فِي أَعْلَاهَا: لَا نَدَعُكُمْ تَصْعَدُونَ فَتُؤْذُونَنَا، فَقَالَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا: فَإِنَّا نَنْقُبُهَا مِنْ أَسْفَلِهَا فَنَسْتَقِي، فَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ فَمَنَعُوهُمْ نَجَوْا جَمِيعًا، وَإِنْ تَرَكُوهُمْ غَرِقُوا جَمِيعًا»، هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
التعليق:
1- هذا الحديث من أشرف الأحاديث في بيان فضل إنكار المنكر، وأن به نجاة المجتمع.
2- انتشار المنكرات دون إنكار عليها سيؤدي إلى الهلاك للجميع، من فعلها ومن لم يفعلها.
بَابُ مَا جَاءَ أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةَ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ
٢١٧٤ - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ دِينَارٍ الْكُوفِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُصْعَبٍ أَبُو يَزِيدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْجِهَادِ كَلِمَةَ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ»، وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ.
وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
التعليق:
1- حديث أبي سعيد بهذا الإسناد فيه عطية العوفي، وهو ضعيف، لكن الحديث روي عن أبي سعيد من أكثر من وجه لا تخلو من لين، ولعل الحديث بمجموع طرقه يدلّ على أنّ له أصلًا عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -.
2- هذا الحديث يدخل في باب «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، وباب «الجهاد في سبيل الله»، وهو يؤكد أن إنكار المنكر لا يُستثنى منه السلطان، بل حتى لو كان جائرًا يُخشى بطشه، فإن ذلك لا يُلغي إنكار المنكر، بل يزداد فضل الإنكار.
بَابُ مَا جَاءَ فِي سُؤَالِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثًا فِي أُمَّتِهِ
٢١٧٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ رَاشِدٍ يُحَدِّثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْعَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةً فَأَطَالَهَا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، صَلَّيْتَ صَلَاةً لَمْ تَكُنْ تُصَلِّيهَا، قَالَ: «أَجَلْ إِنَّهَا صَلَاةُ رَغْبَةٍ وَرَهْبَةٍ، إِنِّي سَأَلْتُ اللهَ فِيهَا ثَلَاثًا، فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً، سَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِسَنَةٍ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَعْطَانِيهَا، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُذِيقَ بَعْضَهُمْ بَأْسَ بَعْضٍ فَمَنَعَنِيهَا»
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَفِي الْبَابِ عَنْ سَعْدٍ، وَابْنِ عُمَرَ.
٢١٧٦ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ ، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ زَوَى لِيَ الْأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا، وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الْأَحْمَرَ وَالْأَبْيَضَ، وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتِي أَنْ لَا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ، وَأَنْ لَا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ، وَإِنَّ رَبِّي قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لَا يُرَدُّ، وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لِأُمَّتِكَ أَنْ لَا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ، وَأَنْ لَا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ، وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا أَوْ قَالَ مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا»، هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
التعليق:
1- من فقه الإمام الترمذي في إيراد هذا الحديث في أبواب الفتن: أن الفتن وإن ورد فيها التحذير والبيان النبوي الآمر باجتنابها؛ إلّا أن وقوع الفتن بين المسلمين أمر قدَري، وهذا لا يرفع التكليف الشرعي، فإن هذا من الابتلاء.
2- في الحديث دلالة على وقوع الفتن بين المسلمين، وأن بعضهم سيذوق بأس بعض.
بَابُ مَا جَاءَ كَيْفَ يَكُونُ الرَّجُلُ فِي الْفِتْنَةِ
٢١٧٧ - حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الْقَزَّازُ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنْ أُمِّ مَالِكٍ الْبَهْزِيَّةِ، قَالَتْ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِتْنَةً فَقَرَّبَهَا قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ خَيْرُ النَّاسِ فِيهَا؟ قَالَ: «رَجُلٌ فِي مَاشِيَتِهِ يُؤَدِّي حَقَّهَا وَيَعْبُدُ رَبَّهُ، وَرَجُلٌ آخِذٌ بِرَأْسِ فَرَسِهِ يُخِيفُ الْعَدُوَّ وَيُخِيفُونَهُ»، وَفِي الْبَابِ عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ، وَأَبِي سَعِيدٍ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَقَدْ رَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ أُمِّ مَالِكٍ الْبَهْزِيَّةِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
التعليق:
1- هذا الحديث ضعيف، غير أن امتداح هذين النوعين من الناس قد ورد في أحاديث صحيحة.
بَابٌ
٢١٧٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سِيمِينَ كُوشَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَكُونُ فِتْنَةٌ تَسْتَنْظِفُ الْعَرَبُ قَتْلَاهَا فِي النَّارِ، اللِّسَانُ فِيهَا أَشَدُّ مِنَ السَّيْفِ»، هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يَقُولُ: لَا يُعْرَفُ لِزِيَادِ بْنِ سِيمِينَ كُوشَ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ، رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ لَيْثٍ فَرَفَعَهُ، وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ لَيْثٍ فَأَوْقَفَهُ.
التعليق:
1- هذا الحديث ضعيف فإن زياد بن سيمين فيه جهالة، وليث بن أبي سُليم ضعيف.
2- المراد بقوله: «تستنظف العرب»: تستوعب العرب هلاكًا.
والله وتالله إنها لكنز
استمر يا شيخي جزاك الله خيرا..كنت أسال ..هناك اناس يهنئؤن بعضهم بالعام الهجري الجديد يعني يقولو كل سنه و انتو طيبين ..هل التهنئيه بالعام الهجري بدعه ؟؟ مثل التهنئيه بي العام الميلادي ...يا طلاب العلم ارجوكو ان تعطوني دليل ..والله الفتن و البدع منتشره و الناس يسحبون اتجاها و عندما تنصح احدا بانها بدعه او فتن يواجهك بهمجيه تامه ..فماذا عسانا ان نفعل؟؟
نعم هي بدعة لان النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة والتابعين لم يكونوا يفعلونها..
لكن الدعاء بتمني الخير فيها للنفس وللمسلمين لا بأس به.. كما قال العلماء مثل الشيخ الطريفي فك الله أسره
يختلف الشرح عن ما تعودت في دروس
شرح غيث الساري ..
ربما لأنكم وصلتم مرحلة متقدمة
...
رفقا بالمبتدئين 💔
مازلت في الدرس العاشر في غيث الساري ..
حديث حسن صحيح
حديث حسن غريب 10:15
حديث غريب _____ ( ضعيف)
يختلف معنى الحسن عند المتقدمين والمتاخرين بالنسبة للترمذي 10:23
🤕
أعانكم الله
إذا لم تسمع شرح الكتب الأولية كـ البيقونية ونخبة الفكر فسارع لسماعها فهي ضرورية جداً لمعرفة الأولويات في علم الحديث والشيخ أحمد حفظه الله شرح المتنين وشرحه رائع وهو يعتني جداً ببيان منهج المتقدمين أثناء الشرح واستمر في الادرج في المصطلح.. شرح لغة المحدث ومقدمة ابن الصلاح
واقرأ كتاب تسهيل معرفة الأسانيد للشيخ أحمد سيعينك إن شاء الله في معرفة اشهر الأسانيد
واقرأ كتب في الرجال والجرح والتعديل هناك كتاب علم الرجال للزهراني
ومن ثم إقرأ في كتب السُنَّة كالبخاري ومسلم وغيرها وطالعها كثيراً حتى تتعود على الأسانيد والرواة
*عذراً على الإطالة
@@بشارعصام-خ6ن
سيأتي ذلك اليوم الذي أكتب فيه رداً
( أنَّي قد أنجزتُ كلَّ ما أشَرت بهِ إليَّ)
جزاك الله خيرا ..
لكن الإعلانات تكدر علينا الدرس
وهي من الفتن التي ابتلينا بها
اللهم قنا الفتن ماظهر منها ومابطن
جزاك الله خيرا