اولئك المخلصون حقّاً ، وشيعتنا صدقاً ، والدعاة الى دين اللّه عزّ وجلّ سرّاً وجهراً ». وقال عليُّ بن الحسين عليهماالسلام : « إنتظار الفرج من أعظم الفرج » (١). ٣ ـ حديث سعيد بن جبير قال : سمعت سيد العابدين علي بن الحسين عليهماالسلام يقول : « في القائم منا سننٌ من الأنبياء. [سُنّة من أبينا آدم عليهالسلام ، و] سُنّة من ابراهيم ، وسُنّة من موسى ، وسُنّة من عيسى ، وسُنّة من أيوب ، وسُنّة من محمّد (١) كمال الدين : ص ٣٢ ب ٣١ ح ١
وبالرغم من أن المشاهدة الممنوعة هنا وفق هذا الخبر وسياقه هي المشاهدة التي تنبئ عن النيابة للإمام روحي فداه أو تعرب عن السفارة عنه بأبي وأمي بالنسبة لمن يدعيها، لا أية مشاهدة أخرى، وهذا هو مبنى العلماء الأعلام
(1) راجع توقيع الناحية المقدسة إلى الشيخ المفيد في كتاب الاحتجاج للطبرسي، ج2: 325، ولفظه: ولو أن اشياعناً وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا... (2) راجع مهج الدعوات لابن طاووس: 334، البحار للمجلسي، ج53: 328
رواه الشيخ النعماني بسنده للمفضل بن عمر الجعفي رضوان الله عليه عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: إن لصاحب هذا الأمر غيبتين: أحدهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: قتل، وبعضهم يقول: ذهب، فلا يبقى على أمره من أصحابه إلاّ نفر يسير، لا يطّلع على موضعه أحد من وليّ ولا غيره، إلاّ المولى الذي يلي أمره وهذه الروايات وغيرها دالّة على حصول الملاقاة وإن حصرتها بخاصة الخاصة، ولكنها تؤكد على حصول الملاقا
هذه الرواية مهما تشددنا فيها فهي لا تذهب إلى نفي الملاقاة، بل ولا يمكن أن نتلمس منها ذلك، فهي خاصة بمن ادعى المشاهدة، وما من ريب فإنها لم تنف ملاقاة من لم يدّع المشاهدة، فالتوقف هنا خاص بدعوى المشاهدة أيّاً كان تفسير المشاهدة، ولكننا لا نجد أي توقف في شأن من لاقى ولم يدّع ذلك، فمن تشرّف بالحضور بين يدي الحجة صلوات الله عليه ولم يدّع ذلك من أين يتأتّى لنا أن ننفي عنه هذه الملاقاة
قال : ثمَّ تمتدُّ الغيبة بوليِّ اللّه عزّ وجلّ ، الثاني عشر من أوصياء رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمّة بعده. يا أبا خالد ، إنَّ أهل زمان غيبته القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره ، أفضل من أهل كلِّ زمان ، لأنَّ اللّه تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهد ، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم بالسيف.
( (من ادعى المشاهدة فهو كاذب مفتر) يعني من ادعى السفارة والنيابة، الإمام يقول: بعد علي بن محمد السمري لا توجد سفارة، أما رؤية الإمام والتشرف بمحضره الشريف والاستفادة من أنواره الشريفة ومن تأييده ومن تسديده فهو أمر شائع مشهور لكثير من العلماء والصلحاء والأبرار، حتى الشخص العادي، فالإمام ورد عنه أنه قال: (لولا ذنوب شيعتنا لرأونا رأي العين)(1) ولا يحجبنا عنه إلا ذنوبنا ومعاصينا وتجاوزنا ورذائلنا. وفي بعض الروايات من قرأ دعاء العهد أربعين صباحاً وفق لرؤية الإمام، إما يقظة وإما في المنام(2)
حديث ابي خالد الكابلي ، عن الامام زين العابدين عليهالسلام في الذين فرض اللّه عزّ وجلّ طاعتهم ومودتهم وأوجب على عبادة الاقتداء بهم بعد رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم ما يصيب الامام المهدي عليهالسلام من المحن بعد شهادة والده ، جاء فيه : قال أبو خالد : فقلت له : يابن رسول اللّه ، وانَّ ذلك لكائنٌ؟ فقال : « إي وربّي. إن ذلك لمكتوبٌ عندنا في الصحيفة التي فيها ذكر المحن التي تجري علينا بعد رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم. قال أبو خالد : فقلت : يا ابن رسول اللّه ، ثمَّ يكون ماذا؟
اولئك المخلصون حقّاً ، وشيعتنا صدقاً ، والدعاة الى دين اللّه عزّ وجلّ سرّاً وجهراً ».
وقال عليُّ بن الحسين عليهماالسلام : « إنتظار الفرج من أعظم الفرج » (١).
٣ ـ حديث سعيد بن جبير قال : سمعت سيد العابدين علي بن الحسين عليهماالسلام يقول :
« في القائم منا سننٌ من الأنبياء. [سُنّة من أبينا آدم عليهالسلام ، و] سُنّة من ابراهيم ، وسُنّة من موسى ، وسُنّة من عيسى ، وسُنّة من أيوب ، وسُنّة من محمّد
(١) كمال الدين : ص ٣٢ ب ٣١ ح ١
وبالرغم من أن المشاهدة الممنوعة هنا وفق هذا الخبر وسياقه هي المشاهدة التي تنبئ عن النيابة للإمام روحي فداه أو تعرب عن السفارة عنه بأبي وأمي بالنسبة لمن يدعيها، لا أية مشاهدة أخرى، وهذا هو مبنى العلماء الأعلام
(1) راجع توقيع الناحية المقدسة إلى الشيخ المفيد في كتاب الاحتجاج للطبرسي، ج2: 325، ولفظه: ولو أن اشياعناً وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا...
(2) راجع مهج الدعوات لابن طاووس: 334، البحار للمجلسي، ج53: 328
رواه الشيخ النعماني بسنده للمفضل بن عمر الجعفي رضوان الله عليه عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: إن لصاحب هذا الأمر غيبتين: أحدهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: قتل، وبعضهم يقول: ذهب، فلا يبقى على أمره من أصحابه إلاّ نفر يسير، لا يطّلع على موضعه أحد من وليّ ولا غيره، إلاّ المولى الذي يلي أمره
وهذه الروايات وغيرها دالّة على حصول الملاقاة وإن حصرتها بخاصة الخاصة، ولكنها تؤكد على حصول الملاقا
هذه الرواية مهما تشددنا فيها فهي لا تذهب إلى نفي الملاقاة، بل ولا يمكن أن نتلمس منها ذلك، فهي خاصة بمن ادعى المشاهدة، وما من ريب فإنها لم تنف ملاقاة من لم يدّع المشاهدة، فالتوقف هنا خاص بدعوى المشاهدة أيّاً كان تفسير المشاهدة، ولكننا لا نجد أي توقف في شأن من لاقى ولم يدّع ذلك، فمن تشرّف بالحضور بين يدي الحجة صلوات الله عليه ولم يدّع ذلك من أين يتأتّى لنا أن ننفي عنه هذه الملاقاة
( صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهد )كيف فسر الامام السجاد عليه السلام الغيبة...
قال : ثمَّ تمتدُّ الغيبة بوليِّ اللّه عزّ وجلّ ، الثاني عشر من أوصياء رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمّة بعده.
يا أبا خالد ، إنَّ أهل زمان غيبته القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره ، أفضل من أهل كلِّ زمان ، لأنَّ اللّه تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهد ، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم بالسيف.
( (من ادعى المشاهدة فهو كاذب مفتر) يعني من ادعى السفارة والنيابة، الإمام يقول: بعد علي بن محمد السمري لا توجد سفارة، أما رؤية الإمام والتشرف بمحضره الشريف والاستفادة من أنواره الشريفة ومن تأييده ومن تسديده فهو أمر شائع مشهور لكثير من العلماء والصلحاء والأبرار، حتى الشخص العادي، فالإمام ورد عنه أنه قال: (لولا ذنوب شيعتنا لرأونا رأي العين)(1) ولا يحجبنا عنه إلا ذنوبنا ومعاصينا وتجاوزنا ورذائلنا.
وفي بعض الروايات من قرأ دعاء العهد أربعين صباحاً وفق لرؤية الإمام، إما يقظة وإما في المنام(2)
حديث ابي خالد الكابلي ، عن الامام زين العابدين عليهالسلام في الذين فرض اللّه عزّ وجلّ طاعتهم ومودتهم وأوجب على عبادة الاقتداء بهم بعد رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم ما يصيب الامام المهدي عليهالسلام من المحن بعد شهادة والده ، جاء فيه :
قال أبو خالد : فقلت له : يابن رسول اللّه ، وانَّ ذلك لكائنٌ؟
فقال : « إي وربّي. إن ذلك لمكتوبٌ عندنا في الصحيفة التي فيها ذكر المحن التي تجري علينا بعد رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قال أبو خالد : فقلت : يا ابن رسول اللّه ، ثمَّ يكون ماذا؟
هل علمائنا يكذبون
اعطيني دليل انت عن بطلان هذه الرواية الا في المقطع مع الشكر لك