متثقاقفي منطقة القبلة ( اترارزة ) ومن بينهم هذا المخلوق ( احمد ولد حارود) يعتمدون في معلوماتهم على كتب وترجمات كلها كتبها أو ترجمها رجال مسكونون بعقدة تهمة العمالة للاستعمار أو التجسس له أو التبعية له واحمد ولد حارود يستقي معلوماته من كتابات المؤرخ محمد مولود ولد داداه ومن على شاكلته لم يقاوم اهل اترارزة المستعمر بل اتفقوا معه وادخلوه البلاد ، ولا تزال تلك العقدة ملازمة لغالبية مثقفي ولاية اترارزة خصوصا الشباب الي تنحصر ثقافته في حفظ كفانو اطلع من بوسوير مثل احمد ولد حارود وهناك طبعا باستثناء لدى بعض عقلاء منطقة اترارزة ممن لاتسكنهم تلك العقدة ولاية اترارزة كانت تمر بظروف خاصة بعد حرب شرببة اورثت ذلا وهوانا لدى مجمل قبائل منطقة اترارزة ( وهو ما خلق ثقافة ايكيدي وعدم الوضوح والإشارة والألغاز ) ، لقد كانت الفوضى والسيبة والظلم والاضطهاد يسود منطقة القبلة في فترة معينة، لكن هذا الواقع لم يكن سائدا في بقية البلاد، فمنطقة الحوضين ولعصابة و تكانت وادرار كلها كانت تحكمها إمارات وتوجد بها قبائل قوية وكانت خالية من ثقافة الظلم والاضطهاد والسيبة التي كان يتعرض له قبائل الزوايا في القبلة من الاضطهاد لم تتعرض له قبائل الزوايا يوما في بقية موريتاتيا يحاول مثقفي منطقة اترارزة دائما التشكيك في المقاومة أو جهاد الفرنسيين ، وينكرون أو يخفون حقيقة أن إمارة تكانت وزعيمها الأمير المجاهد بكار ولد اسويد احمد أعلن جهادا حقيقيا خالصا ضد فرنسا وعلى خطى تكانت كانت إمارة أدرار ترفع راية الجهاد والقتال ولايمكن نكران ذلك ويعترف الفرنسيون في أرشيفهم بأن المقاومة أو المجاهدين كبدوا الفرنسيين خسائر فادحة نعم خضعت تكانت وخضعت ادرار كما يريد احمد ولد حارود أن يستهزئ بذلك ويحاول أن يجعل خضوعهم مماثلا لخضوع ولاية اترارزة ، وصدق ولد سيدي ميلة( وهو من ابناء اترارزة ) في مقولته بأن هناك فرق بين من خضع للاستعمار بعد الجهاد والقتال وكان ضحية لاختلال ميزان القوى بين الطرفين بينما خضع آخرون من البداية هذا المخلوق ( احمد ولد حارود) يعتبر أكبر حدث اعجبه في المقاومة والجهاد هو قيام فنان ( ايقيو ) بإحراق تيدينته ويحاول التهوين من عشرات المعارك ضد الفرنسيين ثم يفصل المقاومة العسكرية عن المقاومة الثقافية وبعدها المقاومة السياسية لم يقل ولد حارود شيئا صادقا سوى أن فرنسا هي من جاءت بالرئيس المختار ولد داداه إلى السلطة واختارته بعناية لأنه من أبناء نفس المنطقة التي كانت في البداية مهادنة ومتعاونة ومتمالئة مع الاستعمار
رحلة الشيخ سيديَ بابَه إلى آدرارْ سنة 1909: جاء في كتابي "الأخبار" لهرون بن الشيخ سيدى، و "نيل الأوطار" لعبد الودود بن انتهاه السمسدىّ أن القوات الفرنسية دخلت أطارْ في ذي الحجة من سنة 1326هـ، وأن الشيخ سيديَ بابَه سار إلى هناك في آخر جمادى الأولى سنة 1327، مما يتفق تقريبا مع التأريخات الميلادية الواردة في الكتابات الفرنسية، حيث يذكر غورو، على سبيل المثال، أن الشيخ سيديَ بابَه دخل مدينةَ أطارْ يوم 3 يونيو 1909، وأن القوات الفرنسية دخلت المدينةَ نفسَها يومَ 9 يناير 1909[12]، خلافا لما يذكره بعض مؤرخي نوفمبر من أن الشيخ سيديَ بابَه ذهب إلى أطارْ لدَلاَلة غورو والحاميةِ الفرنسيةِ التي يُخشى عليها أن تضلَّ الطريق!! وقد خصص له أهالي آدرارْ استقبالا حاشدا وحارا[13]. وكان لذلك السفر ثلاثةُ أسباب حقيقية وجدِّية: السبب الأول: إرسال أهالي آدرارْ عدةَ رسائل إلى الشيخ سيديَ بابَه يسقدمونه فيها. وكان من بينهم مَن يُسْفر عن رغبته في مهادنة الفرنسيين، على غرار ما فعله سكان الحوض سنةَ 1893[14] والترارزة والبراكنة سنةَ 1902 وتكانت سنةَ 1905، مع عدم قدرة هؤلاء المراسلين على إعلان رغبتهم في المكاتبة خوفا من مواجهة إخوانهم المقاومين المتمركزين آنذاك في آدرار وما وراءه. فقد جاء في مقدمة رسالة الشيخ سيديَ بابَه إلى أهل آدرارْ ما يلي: «مِن سيديَ بن محمد إلى جماعة الإخوان أهلِ أطارْ وغيرِهم من أهل آدرارْ، سلام عليكم. أما بعد، فقد رأيت الكُتب التي أرسلها بعضُكم، وإني قادم إليكم، إن شاء الله تعلى، وساعٍ في نصيحتكم ومصالحكم بقدر الطاقة، مع أني كنت كذلكم. واعلموا أنكم لم تُرْجَ لكم العافية والعِمارة إلا في هذا الزمان، والمصلحةُ تأتي كرها، فقومٌ يُقادون إلى الجنة بالسلاسل. فإن هذه البلاد الصحراوية منذ قرون في سيبة ما كان يُرجى زوالها قبل هذا الأمر، ولا يخفى ذلكم. كما لا يخفى أن ما يُتخيَّل في بعض الأوقات من زوال سيبتها غير حقيقي، إذ لا يرتفع به التقاتل والتناهُب والتظالم، وإن كان في بعضها أكثر منه بالنسبة إلى بعضها»[15]. والسبب الثاني لرحلة الشيخ سيديَ بابَه إلى آدرارْ أنَّ قائد الحملة الفرنسية، العقيد غورو، أرسل إليه يستقدمه، هو الآخر، سعيا منه إلى خدمة مشروعه المسمى إحلال السلم في آدرارْ (La pacification de l’Adrar)، الذي يلتقي نوعا ما مع ما يسعى إليه الشيخُ سيديَ بابَه والقبائلُ الراغبةُ في تحقيق قدر من الأمن عن طريق مهادنة الفرنسيين. يقول المؤرخ الأطاريُّ عبدالودود بن انتهاهْ الشمسديُّ: "وفي عام 1326 دخل العسكر الفرنسي آدرار، في الخامس عشر من ذي الحجةْ، فوجدوا الناس في أعلى ما يكون من السيْبة والقلق، ولو جاءهم حاكم غير هذا الحاكم "كلنل"(يعني العقيد) لطاشت عقولهم، ولكن منَّ الله به على عباده، لم يؤاخذ الناس بجرائمهم، وجعل العقاب للعباد في المال دون النفس، وجعل على أهل أطار ْمنه حِمْلَ خمسين بعيرا من التمر (...) فلما لم يكمُل "ألَـمَانْ" (يعني غرامة الحرب) من التمر، وقد حصلت منه نحو عشرين ألف مُد أو أكثر، شرعوا في تحصيل غرامة الغنم، وقد كلفهم بجمع خمسمائة شاة، حتى جمعوها له، فأخرج أهل الحَبس (أيْ الرجال الذين اتخذهم المستعمر رهائن)، وهذا كله قليل في حق أهل السيبة. فلما قُضِي "أَلَمَانْ" وتلاحقت الناس عند القصر (لكصر) وزال عنهم الكرب وتباشروا بالعافية، وجاء من كان مهاجرا من الناس سبايا (...) كل ذلك جاء، وجاءت أبناء غيلان، سيد احمد بن تكدي ومن معه، من جهة وادان، فلم يتم الصيف إلا وأهل آدرار متلاحقون فيه، لله الحمد، واستسلموا للقضاء الذي لا مرد له. وجاء الشيخ سيديَ في الصيف مع بعض الفرنسيين أرسل له الحاكم الفرنسي ليُعلم الناسَ ويُسكن قلوبَهم»[16]. وجاء في مذكرات قائد حمْلة آدرارْ، العقيد غورو ما يلي: «في يوم 21 إبريل (يعني من سنة 1909)، قال لي محمد الأمين ولد زُمزُم: «إنَّ مَن يريد توطيدَ السلام في آدْرارْ، عليه أن يستقدم لهم الشيخَ سيديَ وينصِّب عليهم أميرا من سلالة يحي من عثمان»[17]. ومن اللافت هنا والجديرِ بالذكر، أن محمد الأمين ولد زُمْزُم ومحمد ولد المعيوف، قائدَ أولاد آكشارْ، كانا من قادة البيضان الذين بَهَروا المستعمر الفرنسي. ذلك أنه لما أراد غورو مغادرة موريتانيا وتسليمَ العمل لخليفته في آدرارْ، الرائد اكلودل، وتزويدَه بتعلمياته الأخيرة، أوصاه قائلا: «واعلم أن بلدا يوجد به رجلٌ أعمى يقود الجيوش بكل نجاح، مثل محمد الأمين ولد زُمْزُم؛ ورجلٌ مُسِنٌّ مثل محمد ولد المعيوف، يطلب منك الرجوع في يومين من غزوة تبعد تسعمائة (900) كلم، فذاك بلدٌ لا يمكن تغييرُ عقلياته وعاداته بين عشية وضحاها!».[18] أما السبب الثالث لتلك الرحلة، فهو توجيهُ الشيخ سيديَ بابَه لمن يستمع إليه هناك أو يقتدي به وتحذيرُهم من خوضِ معركة خاسرة والمواجهة مع مَن لا قِبَل لهم به. (حسبما يراه هو بطبيعة الحال). وإرشادُهم في كيفيات التعامل مع هذا الوافد الأجنبي المخالف في الدين والتقاليد، تفاديا لبطشه. وقد استجاب له، بالفعل، كثير من الناس من مختلِف قبائل المنطقة، كما سيأتي ذِكْرُ بعضه لاحقا إن شاء الله. ويُذكر هنا أن الضابط الدمويَّ الرائدَ افرير جان كان يتحسَّر في مذكراته على عدم التنكيل بالأهالي هناك، ورفض مهادنة كل مَن سبق له الانخراط فى المقاومة أو إعانتها. وقد شاع ذلك وأهمَّ كثيرا من الناس، كان الشيخ سيديَ بابَه من بينهم. ---------------------------------------------- [12]- Colonel Gouraud. La Pacification de la Mauritanie, Journal des marches et opérations de la colonne de l'Adrar, p. 46 ,137. [13]- انظر المصدر السابق، ص 112. [14]- للاطلاع على معلومات أكثر حول خضوع سكان الحوض للاحتلال الفرنسي أواخر القرن التاسع عشر، راجع، على سبيل المثال، المرجعين التاليين: X. Coppolani. Rapport d'ensemble sur ma mission au Soudan français. (1re partie: chez les Maures.). 1899. et Paul Marty، Etude sur l’islam et les tribus du Soudan، tome III، Les tribus maures du Sahel et du Hoddh, Editions Ernest LEROUX, Paris, 1921. [15]- نسخة أصلية بمكتبة أهل الشيخ سيديَ بأبي تلميت. [16]- عبد الودود بن أحمد مولود بن انتهاه الشمسدي الأطاري، نيل الأوطار في الغامض من الحروب والأخبار، نسخة مخطوطة من الكتاب، أحداث عامي 1326 و 1327. [17]- Colonel Gouraud. La Pacification de la Mauritanie, Journal des marches et opérations de la colonne de l'Adrar, p. 112. [18]- المصدر السابق نفسُه، ص 259.
ان ثقافة أترارز إن خرجت عن محمذ فال كان تحت شجرة مع محمذا فقال لهم محمدا أنهو سمع من محمد السالم بيتا يثبة فيه الحكم الفولان لطمصت ولم يفهمها أحد ومهما فعلى من تلوع المنابر الاعلامية وأستقلو الدولة بكامل قوتها لن يفهمهم الى ذويهم ولن يتضح علمهم الى إذا تركو جهويتهم ولم تفهمهم الناس مادامو هم هم
"امجيبتْ بابَه من شورْ آدرارْ": لقد اعتبر بعضُ مؤرخي نوفمبر، المشاركين في إنعاشات ذكرى الاستقلال لعام 2014، أن الشيخ سيديَ بابَه كان جمَّاعَ إِبِلٍ بسيطا، يَنْفِر من أبي تلميت إلى آدرارْ لدلالة غورو وتحصيل قطيع من مما يسترجعُه النصارى من أيدي المقاومين!! وأنه حصَّل من ذلك ثروةً ضُرِبَ بها المثل في منطقته حتى قيل: "أصَّلْ مَاهِ امْجيبتْ بابَه من شورْ آدرارْ". وبغض النظر عن مصادر تلك الرواية وذلك الانطباع، إلا أن فيها من النَّكَارات ما لا يخفى ولا يناسب السادةَ المؤرخين ووسائلَ إعلامنا ومستمعيها في الداخل والخارج. ودون أي رَدٍّ على هذا الكلام أو الدخول في جدل جزئيٍّ بسيط، سيكون من المناسب إكمال الحديث عن تلك الرحلة بتوضيح يسير. لقد استقبل الشيخ سيديَ بابَه، أثناءَ مُقامه في آدرارْ، عائلاتٍ كثيرةً عَبَّرت له عن رغبتها في الذهاب معه والسكن في حضْرته؛ وكانت من بينهم عائلاتٌ من سكان آدرارْ الأصليين، إلا أن سَوادهم الأعظم كان من عائلات المهاجرين والمقاومين للقوات الفرنسية المحتلَّة، الذين تقطَّعت بهم السبُل ولم يجدوا حِيلة للرجوع إلى أهليهم أثناء عودة "لمحاصر" المشهورة، التي يقول فيها المؤرخ عبدالودود بنُ انتهاهْ: «وبعد هذا عام مجيء امحاصر آل سيدي محمود وكنته وغيرِهم من الزوايا والعرب عامَ 1324، ويسمى عام اعريكيب، وفيه جاء سيل دون السيل الأول ومكثت لمحاصر في آدرار يظنون أنهم مهاجرون عن النصارى لمَّا بنوا في تجكجه التي هي أرضهم، وأن أهل آدرار عندهم قوة على الجهاد لما سمعوا من الوقائع التي وقعت بينهم، فظنوا أن ذلك واقع عن شيء، وجاءت البراكنه وجاءت تندغه وجميع الزوايا راغبون في الجهاد، واجتمع من هذا خلق كثير (...) فلما لم يروا شيئا من علامات الجهاد ووقع حصار دار تجكجه ولم يحصل لهم عندها إلا موت ذلك العدد من الفتية الذين يأخذون خيولهم بركابها كأنهم يقتحمون شيئا يمكن برازه وهم مبارزون لحائط القلعة، وذلك نعوذ بالله، لم يقع إلا في نوفل بن عبد العزى يوم الخندق. وأما "لمحاصر" فإنهم لما فات يوم الدار وما بعده ولم يجدوا في آدرارْ ما يعهدونه في أرضهم رجعوا قاصدين لبلادهم وكاتبوا النصارى».[19] لكن العائلات المذكورةَ أعلاه، لم تجد سبيلا للرجوع إلى أراضيها، بل إن كثيرا منها فقد رجاله. وكان عددهم، إلى جانب أُسَر آدرارْ، مائةً وستين (160) أسرة بالضبط، كما حدَّثني الشيخُ العلاَّمةُ إبراهيم بنُ يوسف بنُ الشيخ سيديَ روايةً عن الأستاذ المؤرخ سداتْ بنُ محمد بن بابه بن الشيخ المصطفْ بن العربى الأبيارىّ. وكان الاعتقاد السائد أنها مائة وخمسون أسرة. ولمَّا لم يجد الشيخُ سيديَ بابَه ما يكفيه من الظَّهْر لحمل تلك الأُسَر إلى أبي تلميت، أهداه أهلُ آدرارْ نَعَمًا كثيرا، زيادةً على ما أهدوه قبلُ من نخيل في تلك الرحلة وفي رحلة أخرى سبَقتها، وأهدوْه قبل ذلك لأخيه الشيخ سيدي المختار، وأهدوْه قبل ذلك كله للشيخ سيديَ الكبير، والكُلُّ موَّثّقٌ أحسنَ توثيق ومعروف لدى الجميع. حينَها قامت الدولة الفرنسية، ممثَّلَةً في العقيد غورو، بإهداء الشيخ سيديَ بابَه قطيعا من الإبل إسهاما منها في تلك العملية الإغاثية المشهودة. لكن رأسا واحدا من تلك الإبل لم يبق في ذمة الشيخ سيديَ بابَه، بل وزعها على تلك الأسر وحملهم على ظهورها إلى أبي تلميت، وهؤلاء القادمون هم المعروفون بـ "الذريرة". وأمرهم مشهور جدا. حتى إن بعض النبهاء الاجتماعيين من طلاب معهد أبي تلميت الإسلامي، أمثال الوزير الكاتب محمد محمود بن ودادي، ما زالوا يتحدثون عما لاحظوه بعد ذلك بنصف قرن من تأثُّر خريطة أبي تلميت الديمغرافية والاجتماعية بذلك الركب. وحتى لو افترضنا أن ذلك القطيع مسترجَع أو مغصوبٌ من جيش مؤتة أو من محضرة الحاج بن فَحْفُو، فالأحرى بصاحب المقولة أن ينظر في أبواب حجب الذمة خصوصا ذِمَّةَ الحاكم، مبايَعا كان أو متغلِّبا. والحاصل، أن "امجيبت بابَه من آدرار"، كان من المعلوم والمتواتر، إلى نهاية نوفمبر 2014، أنه إنما جاء بِكَمٍّ من الناس لم يَرَ أهل المنطقة مِثله في ركب واحد، فانطلق المثَل. وقد ورد آنفا أنها مائة وستون (160) أسرة، يضاف إليها الأفرادُ العُزّل، من نساء ورجال، وكثيرٌ منهم معروف بالاسم إلى اليوم، كما يُضاف إلى ذلك كلِّه مَن يرافق الشيخَ مِن الرجال ذهابا وإيابا، والإبلُ التي تحمل الزاد. والله أعلم. هذا ومن الشائع في كتابات ومرويات علماء وأدباء المنطقة، أن الشيخ سيدى بابه ورث عن أبيه ألف ناقة، وأن جَدَّه كان ينحر كل ليلة ناقة أو جملا لإكرام الضيوف وإطعام الناس، وأن أباه ضاعف العدد فصار ينحر ناقتين طيلة السنة الواحدة التى عاشها بعد أبيه. وقد جاء رجل إلى الشيخ سيديَ بابَه يشكو ديْنا وعيالا، فقال له: "إذا غربت الشمس فتلقَّ لقاحنا وخذها برُمَّتها"، وكانت سبعين من العُوذ المطافيل. وقد أجمع العارفون به من العلماء والثقات أنه لم يخرج فى حاجة دنيوية محضة أبدا![20] وحتى لو تعلق الأمر بجلْب خيرات تستحق الانيهارَ وضربَ الأمثال، فإنه لا يستغرب ذلك غيرُ الجاهلين بما يربط سكان المنطقتين من معاملات وعلاقات، خصوصا الشيخَ سيدي بابه وأسلافَه بولاية آدرار. فقد رجع هارون ابن الشيخ سيديَ إلى كثير من الوثائق التي تكشف عن غزارة وتنوُّع المعاملات التجارية بين عائلات آدرارْ وتلاميذ الشيخ سيديَ الكبير، من سُلفة وقروض ومُؤَن. كما ذكر سيلا جارفا من هدايا أهل آدرار على العموم لتلك الأسرة على مر الزمن، حتى إنك ما كنت تجد "زريبة" من نخيل السماسيد الشرفاء إلا وبها على الأقل نخلة مهداة لها، متروكة على ذمتها في محلها[21]. وما زالت شواهد كثير من ذلك قائمة، رغمَ عاديات الزمن والإهمال. --------------------------------------------------------------------- [19]- عبد الودود بن انتهاه الشمسدي، المصدر السابق نفسُه، أحداث 1324. [20]- يقول الشاعر الفحلُ محمدُّو بن محمدي العلويُّ في الشيخ سيديَ الكبير: وردَتْ حِياضَ نَـوالِه وعلومِــهِ--هِيمُ الوَرَى فشَفَى غليلَ الهِيمِ في كَفهِ رزقُ الأنـامِ فكلُّهُم--ساعٍ لموضع رزْقه المقسومِ فترى البيوت أمامَهُ مملوءةً--مـا بين ناوِى رحلـةٍ ومُقيمِ كُلاًّ بنسبة ما يحاول خَصَّه--من قُوتِ أفئدةٍ وقُوت جُسومِ لَمْ يَكْفِهِ المْيْرُ الكثيرُ لدى الْقِرَى--كَلاَّ، ورِسْلُ الكُوم، نَحْرَ الكُومِ فتَرَى بساحته الدِّماءَ وفَرْثَها--ولَقَى العِظامِ جديدةٍ ورَمِيمِ وتَرَى القُدورَ روَاسيًا وتَرَى الجِفَا--نَ لَوَامِعًا بحواضر المطعُومِ. إلخ [21]- هارون بن الشيخ سيديَ، كتاب الأخبار، الجزء المتعلق بالسماسيد، مخطوط بمكتبة أهل الشيخ سيديَ بأبي تلميت، قيْدَ التحقيق والنشر.
خرج المستعر رقم أنفه بسبب المقاومة المسلحة وذالك من خلال 34 عام من الكفاح المسلح انهكته عاى الارض الواقع وأثرت في سمعته الدولية مماجعل المانيا نازية تفكر في احتلاله وذالك بسبب ماعناه من من مشاكل على مستوى العالم وجعله يفكر في الخروج من الدول العالم أما عن المقاومة الثقافية فلم يتلقاها الى من نفس المجموعات التي كانت تحمل ثقافة ا المقاومة العسكرية أما جماعة الحقد التي كانت تحمل الحقد على بعض الامراء وتبحث عن وسيلة للاقتال من أجل النتصار ولم تستطيع وجدت ضالتها في المستعمر بروح الانتقام واطلقت مصطلحات الدولة سيب رقم أنهم كانو يعيشون تحت النظام الامراتي بسجام رقم وتواضع لى أنهم وصلو في مرحلة ما الى تمجيدهم وقالو فيهم من شعر ماهو شاهدا عليهم واكبر دليل على انها لم تكن دولة سيبة هي هافية احمد ولد امحمد ولد احمد العيد لتي بلغت أن شاتا مشويتا على ظهر حمار يجب بها البراري فلايستطيع ذأب أن ياكلها لان إن أكلاها ذيب أتهم أصحاب الارض بها فلذي يرعاها كل أحظ وهو نظام طبيعي في العرب ومن على شاكلهم هو نظام حكم امريكا في فترة زمنية ومازال يحكم أقدم الدول العربية اليوم وهي الامارات العربية المتحدة و قطر اما عن تعليم ففرنسا لم تعلم من الموريتاني الى أبناء العملاء أو من تثق في عمالتهم لها أو من تراه متمردا على واقعه لكي تنتقم هي الاخرى ممن أزعجوها بلمنزعجين و دليل على ان بعد إستقلال البلاد لم نجد مثقفون أو متعلمين لبناء الدولة الجديدة مما جعل الرئيس المختار يلج الى الافارقة أبناء شيوخ القبائل ليبادر الى إرسال بعض (المعلمين) وأبناء عشيرته ومن على شاكلتهم الى برامج تكوينية ببعض الجامعات والمعاهد الفرسية بستثناء شخصياة تعد على أصابع اليد أما محاولة البعض أنه كانت هناك جماعاة مثقفة وواصل تعليم أبنائها فهاذا هرى لائساس له فدين كان ثقافة المجتمع وكلا يقرأه بستثناء بعض صرق صوفية التي كانت تتنقل بين الدول لابحثا عن العلم بل لتتطلع في طريقتها أو زيارة بعض مشايخها وتكتب عن تلك رحلات بطريقتها الخاصة وإن ترجع لكتبها لن تجد لها مرجعا عالميا ولى أثرا لى شهادة بعض شيوخها وهاذ مجرد رد على المحاور وأود لو نلتقي به لنناقشه بصفة أعمق ونحذف هاذا التعليق لكي لايثير حفيظة بعض الناس وليس هدف من الاسائة على أحد قير من ساء علينا وعى مراء ومسمع ولم تحذف إساآته الواضحة في نبرة صوته وشكرا
وخيرت اكبييرة الاستاذ محمد سالم أعلي نعم الرجل وطني
الله يحفظك ويرعاك
مقاومة في موريتاني هي من ساحل خاصة الرقيبات والخير دليل في نقاش الحلقة
متثقاقفي منطقة القبلة ( اترارزة ) ومن بينهم هذا المخلوق ( احمد ولد حارود) يعتمدون في معلوماتهم على كتب وترجمات كلها كتبها أو ترجمها رجال مسكونون بعقدة تهمة العمالة للاستعمار أو التجسس له أو التبعية له واحمد ولد حارود يستقي معلوماته من كتابات المؤرخ محمد مولود ولد داداه ومن على شاكلته
لم يقاوم اهل اترارزة المستعمر بل اتفقوا معه وادخلوه البلاد ، ولا تزال تلك العقدة ملازمة لغالبية مثقفي ولاية اترارزة خصوصا الشباب الي تنحصر ثقافته في حفظ كفانو اطلع من بوسوير مثل احمد ولد حارود وهناك طبعا باستثناء لدى بعض عقلاء منطقة اترارزة ممن لاتسكنهم تلك العقدة
ولاية اترارزة كانت تمر بظروف خاصة بعد حرب شرببة اورثت ذلا وهوانا لدى مجمل قبائل منطقة اترارزة ( وهو ما خلق ثقافة ايكيدي وعدم الوضوح والإشارة والألغاز ) ، لقد كانت الفوضى والسيبة والظلم والاضطهاد يسود منطقة القبلة في فترة معينة، لكن هذا الواقع لم يكن سائدا في بقية البلاد، فمنطقة الحوضين ولعصابة و تكانت وادرار كلها كانت تحكمها إمارات وتوجد بها قبائل قوية وكانت خالية من ثقافة الظلم والاضطهاد والسيبة التي كان يتعرض له قبائل الزوايا في القبلة من الاضطهاد لم تتعرض له قبائل الزوايا يوما في بقية موريتاتيا
يحاول مثقفي منطقة اترارزة دائما التشكيك في المقاومة أو جهاد الفرنسيين ، وينكرون أو يخفون حقيقة أن إمارة تكانت وزعيمها الأمير المجاهد بكار ولد اسويد احمد أعلن جهادا حقيقيا خالصا ضد فرنسا
وعلى خطى تكانت كانت إمارة أدرار ترفع راية الجهاد والقتال ولايمكن نكران ذلك
ويعترف الفرنسيون في أرشيفهم بأن المقاومة أو المجاهدين كبدوا الفرنسيين خسائر فادحة
نعم خضعت تكانت وخضعت ادرار كما يريد احمد ولد حارود أن يستهزئ بذلك ويحاول أن يجعل خضوعهم مماثلا لخضوع ولاية اترارزة ، وصدق ولد سيدي ميلة( وهو من ابناء اترارزة ) في مقولته بأن هناك فرق بين من خضع للاستعمار بعد الجهاد والقتال وكان ضحية لاختلال ميزان القوى بين الطرفين بينما خضع آخرون من البداية
هذا المخلوق ( احمد ولد حارود) يعتبر أكبر حدث اعجبه في المقاومة والجهاد هو قيام فنان ( ايقيو ) بإحراق تيدينته ويحاول التهوين من عشرات المعارك ضد الفرنسيين ثم يفصل المقاومة العسكرية عن المقاومة الثقافية وبعدها المقاومة السياسية
لم يقل ولد حارود شيئا صادقا سوى أن فرنسا هي من جاءت بالرئيس المختار ولد داداه إلى السلطة واختارته بعناية لأنه من أبناء نفس المنطقة التي كانت في البداية مهادنة ومتعاونة ومتمالئة مع الاستعمار
الأستاذمحمد سالم رجل وطني
رحلة الشيخ سيديَ بابَه إلى آدرارْ سنة 1909:
جاء في كتابي "الأخبار" لهرون بن الشيخ سيدى، و "نيل الأوطار" لعبد الودود بن انتهاه السمسدىّ أن القوات الفرنسية دخلت أطارْ في ذي الحجة من سنة 1326هـ، وأن الشيخ سيديَ بابَه سار إلى هناك في آخر جمادى الأولى سنة 1327، مما يتفق تقريبا مع التأريخات الميلادية الواردة في الكتابات الفرنسية، حيث يذكر غورو، على سبيل المثال، أن الشيخ سيديَ بابَه دخل مدينةَ أطارْ يوم 3 يونيو 1909، وأن القوات الفرنسية دخلت المدينةَ نفسَها يومَ 9 يناير 1909[12]، خلافا لما يذكره بعض مؤرخي نوفمبر من أن الشيخ سيديَ بابَه ذهب إلى أطارْ لدَلاَلة غورو والحاميةِ الفرنسيةِ التي يُخشى عليها أن تضلَّ الطريق!! وقد خصص له أهالي آدرارْ استقبالا حاشدا وحارا[13]. وكان لذلك السفر ثلاثةُ أسباب حقيقية وجدِّية:
السبب الأول: إرسال أهالي آدرارْ عدةَ رسائل إلى الشيخ سيديَ بابَه يسقدمونه فيها. وكان من بينهم مَن يُسْفر عن رغبته في مهادنة الفرنسيين، على غرار ما فعله سكان الحوض سنةَ 1893[14] والترارزة والبراكنة سنةَ 1902 وتكانت سنةَ 1905، مع عدم قدرة هؤلاء المراسلين على إعلان رغبتهم في المكاتبة خوفا من مواجهة إخوانهم المقاومين المتمركزين آنذاك في آدرار وما وراءه.
فقد جاء في مقدمة رسالة الشيخ سيديَ بابَه إلى أهل آدرارْ ما يلي: «مِن سيديَ بن محمد إلى جماعة الإخوان أهلِ أطارْ وغيرِهم من أهل آدرارْ، سلام عليكم. أما بعد، فقد رأيت الكُتب التي أرسلها بعضُكم، وإني قادم إليكم، إن شاء الله تعلى، وساعٍ في نصيحتكم ومصالحكم بقدر الطاقة، مع أني كنت كذلكم. واعلموا أنكم لم تُرْجَ لكم العافية والعِمارة إلا في هذا الزمان، والمصلحةُ تأتي كرها، فقومٌ يُقادون إلى الجنة بالسلاسل. فإن هذه البلاد الصحراوية منذ قرون في سيبة ما كان يُرجى زوالها قبل هذا الأمر، ولا يخفى ذلكم. كما لا يخفى أن ما يُتخيَّل في بعض الأوقات من زوال سيبتها غير حقيقي، إذ لا يرتفع به التقاتل والتناهُب والتظالم، وإن كان في بعضها أكثر منه بالنسبة إلى بعضها»[15].
والسبب الثاني لرحلة الشيخ سيديَ بابَه إلى آدرارْ أنَّ قائد الحملة الفرنسية، العقيد غورو، أرسل إليه يستقدمه، هو الآخر، سعيا منه إلى خدمة مشروعه المسمى إحلال السلم في آدرارْ (La pacification de l’Adrar)، الذي يلتقي نوعا ما مع ما يسعى إليه الشيخُ سيديَ بابَه والقبائلُ الراغبةُ في تحقيق قدر من الأمن عن طريق مهادنة الفرنسيين.
يقول المؤرخ الأطاريُّ عبدالودود بن انتهاهْ الشمسديُّ: "وفي عام 1326 دخل العسكر الفرنسي آدرار، في الخامس عشر من ذي الحجةْ، فوجدوا الناس في أعلى ما يكون من السيْبة والقلق، ولو جاءهم حاكم غير هذا الحاكم "كلنل"(يعني العقيد) لطاشت عقولهم، ولكن منَّ الله به على عباده، لم يؤاخذ الناس بجرائمهم، وجعل العقاب للعباد في المال دون النفس، وجعل على أهل أطار ْمنه حِمْلَ خمسين بعيرا من التمر (...) فلما لم يكمُل "ألَـمَانْ" (يعني غرامة الحرب) من التمر، وقد حصلت منه نحو عشرين ألف مُد أو أكثر، شرعوا في تحصيل غرامة الغنم، وقد كلفهم بجمع خمسمائة شاة، حتى جمعوها له، فأخرج أهل الحَبس (أيْ الرجال الذين اتخذهم المستعمر رهائن)، وهذا كله قليل في حق أهل السيبة. فلما قُضِي "أَلَمَانْ" وتلاحقت الناس عند القصر (لكصر) وزال عنهم الكرب وتباشروا بالعافية، وجاء من كان مهاجرا من الناس سبايا (...) كل ذلك جاء، وجاءت أبناء غيلان، سيد احمد بن تكدي ومن معه، من جهة وادان، فلم يتم الصيف إلا وأهل آدرار متلاحقون فيه، لله الحمد، واستسلموا للقضاء الذي لا مرد له. وجاء الشيخ سيديَ في الصيف مع بعض الفرنسيين أرسل له الحاكم الفرنسي ليُعلم الناسَ ويُسكن قلوبَهم»[16].
وجاء في مذكرات قائد حمْلة آدرارْ، العقيد غورو ما يلي: «في يوم 21 إبريل (يعني من سنة 1909)، قال لي محمد الأمين ولد زُمزُم: «إنَّ مَن يريد توطيدَ السلام في آدْرارْ، عليه أن يستقدم لهم الشيخَ سيديَ وينصِّب عليهم أميرا من سلالة يحي من عثمان»[17].
ومن اللافت هنا والجديرِ بالذكر، أن محمد الأمين ولد زُمْزُم ومحمد ولد المعيوف، قائدَ أولاد آكشارْ، كانا من قادة البيضان الذين بَهَروا المستعمر الفرنسي. ذلك أنه لما أراد غورو مغادرة موريتانيا وتسليمَ العمل لخليفته في آدرارْ، الرائد اكلودل، وتزويدَه بتعلمياته الأخيرة، أوصاه قائلا: «واعلم أن بلدا يوجد به رجلٌ أعمى يقود الجيوش بكل نجاح، مثل محمد الأمين ولد زُمْزُم؛ ورجلٌ مُسِنٌّ مثل محمد ولد المعيوف، يطلب منك الرجوع في يومين من غزوة تبعد تسعمائة (900) كلم، فذاك بلدٌ لا يمكن تغييرُ عقلياته وعاداته بين عشية وضحاها!».[18]
أما السبب الثالث لتلك الرحلة، فهو توجيهُ الشيخ سيديَ بابَه لمن يستمع إليه هناك أو يقتدي به وتحذيرُهم من خوضِ معركة خاسرة والمواجهة مع مَن لا قِبَل لهم به. (حسبما يراه هو بطبيعة الحال). وإرشادُهم في كيفيات التعامل مع هذا الوافد الأجنبي المخالف في الدين والتقاليد، تفاديا لبطشه. وقد استجاب له، بالفعل، كثير من الناس من مختلِف قبائل المنطقة، كما سيأتي ذِكْرُ بعضه لاحقا إن شاء الله.
ويُذكر هنا أن الضابط الدمويَّ الرائدَ افرير جان كان يتحسَّر في مذكراته على عدم التنكيل بالأهالي هناك، ورفض مهادنة كل مَن سبق له الانخراط فى المقاومة أو إعانتها. وقد شاع ذلك وأهمَّ كثيرا من الناس، كان الشيخ سيديَ بابَه من بينهم.
----------------------------------------------
[12]- Colonel Gouraud. La Pacification de la Mauritanie, Journal des marches et opérations de la colonne de l'Adrar, p. 46 ,137.
[13]- انظر المصدر السابق، ص 112.
[14]- للاطلاع على معلومات أكثر حول خضوع سكان الحوض للاحتلال الفرنسي أواخر القرن التاسع عشر، راجع، على سبيل المثال، المرجعين التاليين:
X. Coppolani. Rapport d'ensemble sur ma mission au Soudan français. (1re partie: chez les Maures.). 1899. et Paul Marty، Etude sur l’islam et les tribus du Soudan، tome III، Les tribus maures du Sahel et du Hoddh, Editions Ernest LEROUX, Paris, 1921.
[15]- نسخة أصلية بمكتبة أهل الشيخ سيديَ بأبي تلميت.
[16]- عبد الودود بن أحمد مولود بن انتهاه الشمسدي الأطاري، نيل الأوطار في الغامض من الحروب والأخبار، نسخة مخطوطة من الكتاب، أحداث عامي 1326 و 1327.
[17]- Colonel Gouraud. La Pacification de la Mauritanie, Journal des marches et opérations de la colonne de l'Adrar, p. 112.
[18]- المصدر السابق نفسُه، ص 259.
احمد ولد حارود ،
يعامل نظيره باستعلاء ،
wellahi
احمد هذا يدافع عن الحركة والعملاء وركيك جدا
هذا الصحفي كانو إكد إصيب عن هو ماقدم شيئ يسو هو شنه !
الله يحفظك شيخنا حارود، معلومات تاريخية وتحليل رائع...
المقاومة أكذوبة ساذجة
ان ثقافة أترارز إن خرجت عن محمذ فال كان تحت شجرة مع محمذا فقال لهم محمدا أنهو سمع من محمد السالم بيتا يثبة فيه الحكم الفولان لطمصت ولم يفهمها أحد ومهما فعلى من تلوع المنابر الاعلامية وأستقلو الدولة بكامل قوتها لن يفهمهم الى ذويهم ولن يتضح علمهم الى إذا تركو جهويتهم ولم تفهمهم الناس مادامو هم هم
"امجيبتْ بابَه من شورْ آدرارْ":
لقد اعتبر بعضُ مؤرخي نوفمبر، المشاركين في إنعاشات ذكرى الاستقلال لعام 2014، أن الشيخ سيديَ بابَه كان جمَّاعَ إِبِلٍ بسيطا، يَنْفِر من أبي تلميت إلى آدرارْ لدلالة غورو وتحصيل قطيع من مما يسترجعُه النصارى من أيدي المقاومين!! وأنه حصَّل من ذلك ثروةً ضُرِبَ بها المثل في منطقته حتى قيل: "أصَّلْ مَاهِ امْجيبتْ بابَه من شورْ آدرارْ".
وبغض النظر عن مصادر تلك الرواية وذلك الانطباع، إلا أن فيها من النَّكَارات ما لا يخفى ولا يناسب السادةَ المؤرخين ووسائلَ إعلامنا ومستمعيها في الداخل والخارج.
ودون أي رَدٍّ على هذا الكلام أو الدخول في جدل جزئيٍّ بسيط، سيكون من المناسب إكمال الحديث عن تلك الرحلة بتوضيح يسير.
لقد استقبل الشيخ سيديَ بابَه، أثناءَ مُقامه في آدرارْ، عائلاتٍ كثيرةً عَبَّرت له عن رغبتها في الذهاب معه والسكن في حضْرته؛ وكانت من بينهم عائلاتٌ من سكان آدرارْ الأصليين، إلا أن سَوادهم الأعظم كان من عائلات المهاجرين والمقاومين للقوات الفرنسية المحتلَّة، الذين تقطَّعت بهم السبُل ولم يجدوا حِيلة للرجوع إلى أهليهم أثناء عودة "لمحاصر" المشهورة، التي يقول فيها المؤرخ عبدالودود بنُ انتهاهْ:
«وبعد هذا عام مجيء امحاصر آل سيدي محمود وكنته وغيرِهم من الزوايا والعرب عامَ 1324، ويسمى عام اعريكيب، وفيه جاء سيل دون السيل الأول ومكثت لمحاصر في آدرار يظنون أنهم مهاجرون عن النصارى لمَّا بنوا في تجكجه التي هي أرضهم، وأن أهل آدرار عندهم قوة على الجهاد لما سمعوا من الوقائع التي وقعت بينهم، فظنوا أن ذلك واقع عن شيء، وجاءت البراكنه وجاءت تندغه وجميع الزوايا راغبون في الجهاد، واجتمع من هذا خلق كثير (...) فلما لم يروا شيئا من علامات الجهاد ووقع حصار دار تجكجه ولم يحصل لهم عندها إلا موت ذلك العدد من الفتية الذين يأخذون خيولهم بركابها كأنهم يقتحمون شيئا يمكن برازه وهم مبارزون لحائط القلعة، وذلك نعوذ بالله، لم يقع إلا في نوفل بن عبد العزى يوم الخندق. وأما "لمحاصر" فإنهم لما فات يوم الدار وما بعده ولم يجدوا في آدرارْ ما يعهدونه في أرضهم رجعوا قاصدين لبلادهم وكاتبوا النصارى».[19]
لكن العائلات المذكورةَ أعلاه، لم تجد سبيلا للرجوع إلى أراضيها، بل إن كثيرا منها فقد رجاله. وكان عددهم، إلى جانب أُسَر آدرارْ، مائةً وستين (160) أسرة بالضبط، كما حدَّثني الشيخُ العلاَّمةُ إبراهيم بنُ يوسف بنُ الشيخ سيديَ روايةً عن الأستاذ المؤرخ سداتْ بنُ محمد بن بابه بن الشيخ المصطفْ بن العربى الأبيارىّ. وكان الاعتقاد السائد أنها مائة وخمسون أسرة.
ولمَّا لم يجد الشيخُ سيديَ بابَه ما يكفيه من الظَّهْر لحمل تلك الأُسَر إلى أبي تلميت، أهداه أهلُ آدرارْ نَعَمًا كثيرا، زيادةً على ما أهدوه قبلُ من نخيل في تلك الرحلة وفي رحلة أخرى سبَقتها، وأهدوْه قبل ذلك لأخيه الشيخ سيدي المختار، وأهدوْه قبل ذلك كله للشيخ سيديَ الكبير، والكُلُّ موَّثّقٌ أحسنَ توثيق ومعروف لدى الجميع. حينَها قامت الدولة الفرنسية، ممثَّلَةً في العقيد غورو، بإهداء الشيخ سيديَ بابَه قطيعا من الإبل إسهاما منها في تلك العملية الإغاثية المشهودة.
لكن رأسا واحدا من تلك الإبل لم يبق في ذمة الشيخ سيديَ بابَه، بل وزعها على تلك الأسر وحملهم على ظهورها إلى أبي تلميت، وهؤلاء القادمون هم المعروفون بـ "الذريرة". وأمرهم مشهور جدا.
حتى إن بعض النبهاء الاجتماعيين من طلاب معهد أبي تلميت الإسلامي، أمثال الوزير الكاتب محمد محمود بن ودادي، ما زالوا يتحدثون عما لاحظوه بعد ذلك بنصف قرن من تأثُّر خريطة أبي تلميت الديمغرافية والاجتماعية بذلك الركب.
وحتى لو افترضنا أن ذلك القطيع مسترجَع أو مغصوبٌ من جيش مؤتة أو من محضرة الحاج بن فَحْفُو، فالأحرى بصاحب المقولة أن ينظر في أبواب حجب الذمة خصوصا ذِمَّةَ الحاكم، مبايَعا كان أو متغلِّبا.
والحاصل، أن "امجيبت بابَه من آدرار"، كان من المعلوم والمتواتر، إلى نهاية نوفمبر 2014، أنه إنما جاء بِكَمٍّ من الناس لم يَرَ أهل المنطقة مِثله في ركب واحد، فانطلق المثَل. وقد ورد آنفا أنها مائة وستون (160) أسرة، يضاف إليها الأفرادُ العُزّل، من نساء ورجال، وكثيرٌ منهم معروف بالاسم إلى اليوم، كما يُضاف إلى ذلك كلِّه مَن يرافق الشيخَ مِن الرجال ذهابا وإيابا، والإبلُ التي تحمل الزاد. والله أعلم.
هذا ومن الشائع في كتابات ومرويات علماء وأدباء المنطقة، أن الشيخ سيدى بابه ورث عن أبيه ألف ناقة، وأن جَدَّه كان ينحر كل ليلة ناقة أو جملا لإكرام الضيوف وإطعام الناس، وأن أباه ضاعف العدد فصار ينحر ناقتين طيلة السنة الواحدة التى عاشها بعد أبيه. وقد جاء رجل إلى الشيخ سيديَ بابَه يشكو ديْنا وعيالا، فقال له: "إذا غربت الشمس فتلقَّ لقاحنا وخذها برُمَّتها"، وكانت سبعين من العُوذ المطافيل. وقد أجمع العارفون به من العلماء والثقات أنه لم يخرج فى حاجة دنيوية محضة أبدا![20]
وحتى لو تعلق الأمر بجلْب خيرات تستحق الانيهارَ وضربَ الأمثال، فإنه لا يستغرب ذلك غيرُ الجاهلين بما يربط سكان المنطقتين من معاملات وعلاقات، خصوصا الشيخَ سيدي بابه وأسلافَه بولاية آدرار. فقد رجع هارون ابن الشيخ سيديَ إلى كثير من الوثائق التي تكشف عن غزارة وتنوُّع المعاملات التجارية بين عائلات آدرارْ وتلاميذ الشيخ سيديَ الكبير، من سُلفة وقروض ومُؤَن. كما ذكر سيلا جارفا من هدايا أهل آدرار على العموم لتلك الأسرة على مر الزمن، حتى إنك ما كنت تجد "زريبة" من نخيل السماسيد الشرفاء إلا وبها على الأقل نخلة مهداة لها، متروكة على ذمتها في محلها[21]. وما زالت شواهد كثير من ذلك قائمة، رغمَ عاديات الزمن والإهمال.
---------------------------------------------------------------------
[19]- عبد الودود بن انتهاه الشمسدي، المصدر السابق نفسُه، أحداث 1324.
[20]- يقول الشاعر الفحلُ محمدُّو بن محمدي العلويُّ في الشيخ سيديَ الكبير:
وردَتْ حِياضَ نَـوالِه وعلومِــهِ--هِيمُ الوَرَى فشَفَى غليلَ الهِيمِ
في كَفهِ رزقُ الأنـامِ فكلُّهُم--ساعٍ لموضع رزْقه المقسومِ
فترى البيوت أمامَهُ مملوءةً--مـا بين ناوِى رحلـةٍ ومُقيمِ
كُلاًّ بنسبة ما يحاول خَصَّه--من قُوتِ أفئدةٍ وقُوت جُسومِ
لَمْ يَكْفِهِ المْيْرُ الكثيرُ لدى الْقِرَى--كَلاَّ، ورِسْلُ الكُوم، نَحْرَ الكُومِ
فتَرَى بساحته الدِّماءَ وفَرْثَها--ولَقَى العِظامِ جديدةٍ ورَمِيمِ
وتَرَى القُدورَ روَاسيًا وتَرَى الجِفَا--نَ لَوَامِعًا بحواضر المطعُومِ. إلخ
[21]- هارون بن الشيخ سيديَ، كتاب الأخبار، الجزء المتعلق بالسماسيد، مخطوط بمكتبة أهل الشيخ سيديَ بأبي تلميت، قيْدَ التحقيق والنشر.
هههه
الصحفي فاشل في إدارة الحلقة .
خرج المستعر رقم أنفه بسبب المقاومة المسلحة وذالك من خلال 34 عام من الكفاح المسلح انهكته عاى الارض الواقع وأثرت في سمعته الدولية مماجعل المانيا نازية تفكر في احتلاله وذالك بسبب ماعناه من من مشاكل على مستوى العالم وجعله يفكر في الخروج من الدول العالم أما عن المقاومة الثقافية فلم يتلقاها الى من نفس المجموعات التي كانت تحمل ثقافة ا المقاومة العسكرية أما جماعة الحقد التي كانت تحمل الحقد على بعض الامراء وتبحث عن وسيلة للاقتال من أجل النتصار ولم تستطيع وجدت ضالتها في المستعمر بروح الانتقام واطلقت مصطلحات الدولة سيب رقم أنهم كانو يعيشون تحت النظام الامراتي بسجام رقم وتواضع لى أنهم وصلو في مرحلة ما الى تمجيدهم وقالو فيهم من شعر ماهو شاهدا عليهم واكبر دليل على انها لم تكن دولة سيبة هي هافية احمد ولد امحمد ولد احمد العيد لتي بلغت أن شاتا مشويتا على ظهر حمار يجب بها البراري فلايستطيع ذأب أن ياكلها لان إن أكلاها ذيب أتهم أصحاب الارض بها فلذي يرعاها كل أحظ وهو نظام طبيعي في العرب ومن
على شاكلهم هو نظام حكم امريكا في فترة زمنية ومازال يحكم أقدم الدول العربية اليوم وهي الامارات العربية المتحدة و قطر اما عن تعليم ففرنسا لم تعلم من الموريتاني الى أبناء العملاء أو من تثق في عمالتهم لها أو من تراه متمردا على واقعه لكي تنتقم هي الاخرى ممن أزعجوها بلمنزعجين و دليل على ان بعد إستقلال البلاد لم نجد مثقفون أو متعلمين لبناء الدولة الجديدة مما جعل الرئيس المختار يلج الى الافارقة أبناء شيوخ القبائل ليبادر الى إرسال بعض (المعلمين) وأبناء عشيرته ومن على شاكلتهم الى برامج تكوينية ببعض الجامعات والمعاهد الفرسية بستثناء شخصياة تعد على أصابع اليد أما محاولة البعض أنه كانت هناك جماعاة مثقفة وواصل تعليم أبنائها فهاذا هرى لائساس له فدين كان ثقافة المجتمع وكلا يقرأه بستثناء بعض صرق صوفية التي كانت تتنقل بين الدول لابحثا عن العلم بل لتتطلع في طريقتها أو زيارة بعض مشايخها وتكتب عن تلك رحلات بطريقتها الخاصة وإن ترجع لكتبها لن تجد لها مرجعا عالميا ولى أثرا لى شهادة بعض شيوخها وهاذ مجرد رد على المحاور وأود لو نلتقي به لنناقشه بصفة أعمق ونحذف هاذا التعليق لكي لايثير حفيظة بعض الناس وليس هدف من الاسائة على أحد قير من ساء علينا وعى مراء ومسمع ولم تحذف إساآته الواضحة في نبرة صوته وشكرا