لكن يا اخي حذر منه العلماء الكبار من اول الإسلام مع وجود بعض من ينتسبون للصوفية هم من أهل السنة حذر الإمام أحمد من الحارث المحاسبي ، ومن سري السقطي . " تلبيس إبليس " (ص151- 152) . أما الإمام مالك رحمه الله : فقال القاضي عياض رحمه الله : " قال المسيبي: كنا عند مالك وأصحابه حوله ، فقال رجل من أهل نصيبين : يا أبا عبد الله ، عندنا قوم يقال لهم الصوفية ، يأكلون كثيراً ، ثم يأخذون في القصائد ، ثم يقومون فيرقصون . فقال مالك : الصبيان هم ؟ قال : لا . قال : أمجانين ؟ قال : لا ، قوم مشائخ . قال مالك : ما سمعت أن أحداً من أهل الإسلام يفعل هذا " . انتهى من " ترتيب المدارك " (2/ 53) . وقال مروان بن محمد الدمشقي - وهو من أصحاب الإمام مالك - : " ثلاثة لا يؤتمنون في دين : الصوفي والقصاص ومبتدع يرد على أهل الأهواء " . انتهى من " ترتيب المدارك " (3/ 226) . أما الإمام الشافعي : فقال يونس بن عبد الأعلى : سمعت الشافعي يقول : " لو أن رجلا تصوف أول النهار لم يأت عليه الظهر إلا وجدته أحمق " رواه البيهقي في " مناقب الشافعي " ( 2/ 207 ) بإسناد صحيح . وقال أيضا : " مَا لزم أحد الصوفية أربعين يوما فعاد عقله إليه أبدا " . انتهى من " تلبيس إبليس " (ص: 327) . وقال أيضا : " صَحِبْتُ الصُّوفِيَّةَ، فَمَا انْتَفَعْتُ مِنْهُمْ إِلَّا بِكَلِمَتَيْنِ: سَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ: الْوَقْتُ سَيْفٌ. فَإِنْ قَطَعْتَهُ وَإِلَّا قَطَعَكَ. وَنَفْسُكَ إِنْ لَمْ تَشْغَلْهَا بِالْحَقِّ، وَإِلَّا شَغَلَتْكَ بِالْبَاطِلِ " . انتهى من " مدارج السالكين " (3/ 124) . هذا ، مع أن هؤلاء الأئمة إنما تكلموا عن الصوفية الأوائل الذين لم تبلغ بدعتهم ما بلغت عند من جاءوا بعدهم ، ممن انتقص العلم الشرعي واحتقره واحتقر أهله ، أو ممن ذهب إلى القول بالحلول والاتحاد ، أو ممن ذهب إلى القول بأن الإنسان مجبور على فعله لا اختيار له ، أو ممن ذهب إلى الإباحية المطلقة والتحلل الكامل من أحكام الإسلام ، أو من المتأخرين الذين لا علاقة لهم بالزهد من الدنيا ، ولا التقلل منها ، ولا تهذيب النفس ، وإنما انحصرت صوفيتهم في الموالد التي يقيمونها ، مع عبادة الموتى ، وأصحاب الأضرحة والطواف حولها ، مع التكالب على الدنيا والحرص الشديد عليها ، وذلك يخالف منهج التصوف ذاته الذي يقول أتباعه إن الهدف منه تهذيب النفس والزهد في الدنيا .
عندنا شيخ في موريتانيا قال أبيات جميلة في هذا الموضوع منها ......فصوفي بها بعض تسمى... وبالتدجيل يعرف ذا المسمى ...وهذااللفظ أيضا أطلقوه ...على من سنة المختار أما ....وجاهد بالتخلى والتحلى ....فتم من الفضائل مااستتما ..... وإن ينسب إلى الصلحاء مالا.....يليق فطالب الاثبات ثما ....فإن يثبت وحق لك انتقاد فلاتتعده كيفا وكما ......الخ
إن عقيدة هؤلاء قد أفسدها الشرك والجبر، وعبادتهم قد أفسدها الابتداع والغلو، وأخلاقهم قد أفسدها الخنوع والسلبية، وعقولهم قد أفسدها التقليد الأعمى للآخرين. هذا هو لون التفكير الذي غلب على جماعات كثيرة من أدعياء التصوف في كثير من بلاد المسلمين. (القرضاوي - من نظرات في فكر المودودي) طبعا هذا في حق الأدعياء أما العلماء الصادقون فلا ينكر فضلهم إلا مكابر..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بارك في علمك ونفع بك الامة وجزاك عن وعن المسلمين خير َ اخي يدور في المجالس بين المسلمين وتحصل النزاعات في مذهب الشيعه وقد يكفر من كان متعصب لهم ويكفر المذهب الشيعي ولا حولا ولا قوة الا باالله اذاا تتكرم وتنتج لنا برنامج حول الشيعه وتبين لنا عقيدتهم ومعتقداتهم ومذاهبهم عسى يكون بيان للمسلمين ويهتدو به وتزول النزاعات وجزاك الله عنى كل خير
استسمح فضيلة الدكتور, كل ما قاله عن كيف يحقق المرء التصوف في حياته ليس صائبا, بل يجب اتباع رباني مؤهل للتزكية صاحب مدد نبوي اي انه بفضل الله يستطيع تسليك المريدين ظاهرا و باطنا: ظاهرا بالارشاد و التوجيه و باطنا بالمدد القلبي الذي يأتيه من رسول الله صلى الله عليه و سلم.
اخي الغالي الصوفية حذر منها كبار العلماء حذر الإمام أحمد من الحارث المحاسبي ، ومن سري السقطي . " تلبيس إبليس " (ص151- 152) . أما الإمام مالك رحمه الله : فقال القاضي عياض رحمه الله : " قال المسيبي: كنا عند مالك وأصحابه حوله ، فقال رجل من أهل نصيبين : يا أبا عبد الله ، عندنا قوم يقال لهم الصوفية ، يأكلون كثيراً ، ثم يأخذون في القصائد ، ثم يقومون فيرقصون . فقال مالك : الصبيان هم ؟ قال : لا . قال : أمجانين ؟ قال : لا ، قوم مشائخ . قال مالك : ما سمعت أن أحداً من أهل الإسلام يفعل هذا " . انتهى من " ترتيب المدارك " (2/ 53) . وقال مروان بن محمد الدمشقي - وهو من أصحاب الإمام مالك - : " ثلاثة لا يؤتمنون في دين : الصوفي والقصاص ومبتدع يرد على أهل الأهواء " . انتهى من " ترتيب المدارك " (3/ 226) . أما الإمام الشافعي : فقال يونس بن عبد الأعلى : سمعت الشافعي يقول : " لو أن رجلا تصوف أول النهار لم يأت عليه الظهر إلا وجدته أحمق " رواه البيهقي في " مناقب الشافعي " ( 2/ 207 ) بإسناد صحيح . وقال أيضا : " مَا لزم أحد الصوفية أربعين يوما فعاد عقله إليه أبدا " . انتهى من " تلبيس إبليس " (ص: 327) . وقال أيضا : " صَحِبْتُ الصُّوفِيَّةَ، فَمَا انْتَفَعْتُ مِنْهُمْ إِلَّا بِكَلِمَتَيْنِ: سَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ: الْوَقْتُ سَيْفٌ. فَإِنْ قَطَعْتَهُ وَإِلَّا قَطَعَكَ. وَنَفْسُكَ إِنْ لَمْ تَشْغَلْهَا بِالْحَقِّ، وَإِلَّا شَغَلَتْكَ بِالْبَاطِلِ " . انتهى من " مدارج السالكين " (3/ 124) . هذا ، مع أن هؤلاء الأئمة إنما تكلموا عن الصوفية الأوائل الذين لم تبلغ بدعتهم ما بلغت عند من جاءوا بعدهم ، ممن انتقص العلم الشرعي واحتقره واحتقر أهله ، أو ممن ذهب إلى القول بالحلول والاتحاد ، أو ممن ذهب إلى القول بأن الإنسان مجبور على فعله لا اختيار له ، أو ممن ذهب إلى الإباحية المطلقة والتحلل الكامل من أحكام الإسلام ، أو من المتأخرين الذين لا علاقة لهم بالزهد من الدنيا ، ولا التقلل منها ، ولا تهذيب النفس ، وإنما انحصرت صوفيتهم في الموالد التي يقيمونها ، مع عبادة الموتى ، وأصحاب الأضرحة والطواف حولها ، مع التكالب على الدنيا والحرص الشديد عليها ، وذلك يخالف منهج التصوف ذاته الذي يقول أتباعه إن الهدف منه تهذيب النفس والزهد في الدنيا .
: ما ورد عن مالك: نسب إلى الإمام مالك في ذم الصوفية أثرين: -الأثر الأول: رواه ابن الجوزي في تلبيس إبليس[١]، فقال:"عن عبد الملك بن زياد النصيبي قال: كنا عند مالك فذكرت له صوفيين في بلادنا ، فقلت له: يلبسون فواخر ثياب اليمن ، ويفعلون كذا. قال: ويحك ومسلمين هم(!؟) قال: فضحك حتى استلقى. قال فقال لي بعض جلسائه: يا هذا ما رأينا أعظم فتنة على هذا الشيخ منك مارأيناه ضاحكا قط". وهذا لا يصح، فقد ذكره ابن الجوزي بلا سند، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء. وعلة أخرى، أن ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ اﻟﻨﺼﻴﺒﻲ، قال عنه ابن حجر:"قال الأزدي: ﻏﻴﺮ ﺛﻘﺔ اﻧﺘﻬﻰ. ﻭﺫﻛﺮﻩ اﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻓﻲ اﻟﺜﻘﺎﺕ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻛﻨﻴﺘﻪ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻐﺮﺏ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ[٢]"[٣]. وقال ابن الجوزي في ضعفائه[٤]:"أنه منكر الحديث". وكذلك قال الذهبي في المغني[٥]. وقد بين ابن الجوزي نفسه مراد العلماء-ومنهم مالك-من الطعن في الصوفية، فقال:"لما قل علم الصوفية بالشرع فصدر منهم من الأفعال والأقوال ما لا يحل مثل ما قد ذكرنا، "ثم تشبه بهم من ليس منهم وتسمى باسمهم، وصدر عنهم مثل ما قد حكينا، وكان الصالح منهم نادرا، ذمهم خلقٌ من العلماء وعابوهم، حتى عابهم مشايخهم"[٦]. وقال:"لقد كان أوائل الصوفية ينظرون في حصول الأموال من أي وجه، ويفتشون عن مطاعمهم، وسئل أحمد بن حنبل عن السرى السقطى فقال: الشيخ المعروف بطيب المطعم؟ وقال السري: صحبت جماعةً إلى الغزو، فاكترينا دارًا، فنصبت فيها تنورا فتورعوا أن يأكلوا من خبز ذلك التنور. فأما من يرى ما قد تجدد من صوفية زماننا من كونهم لا يبالون من أين أخذوا فانه يعجب"[٧]. وقال أيضاً:" قال أبو حفص بن شاهين: من الصوفية من رأى الاشتغال بالعلم بطالة، وقالوا نحن علومنا بلا واسطة، قال: وما كان المتقدمون في التصوف إلا رؤوسا في القرآن والفقه والحديث والتفسير ولكن هؤلاء أحبوا البطالة"[٨]. -الأثر الثاني: قال القاضي عياض-رحمه الله-:"قال المسيبي: كنا عند مالك وأصحابه حوله ، فقال رجل من أهل نصيبين : يا أبا عبد الله ، عندنا قوم يقال لهم الصوفية ، يأكلون كثيراً ، ثم يأخذون في القصائد ، ثم يقومون فيرقصون. فقال مالك : الصبيان هم(؟)،قال : لا . قال : أمجانين(؟)قال : لا ، قوم مشائخ . قال مالك : ما سمعت أن أحداً من أهل الإسلام يفعل هذا"[٩]. وهذا لا يصح أيضاً، فالقاضي يرويه عن المسيبي، وهو لم يدركه، إذ أن القاضي عاش في القرن الخامس، بينما المسيبي عاش في القرن الثالث. * * * -تنويه: وقد نص ابن تيمية على أن الصوفية لا وجود لهم في الثلاثة القرون الأولى، فقال:"مسألة عن الصوفية ،وأنهم أقسام ،والفقراء أقسام. فما صفة كل قسم ،وما يجب عليه ويستحب له أن يسلكه(؟). الجواب: الحمد لله،أما لفظ الصوفية فإنه لم يكن مشهورا في القرون الثلاثة ،وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك"[١٠]. فكيف يذم السلف الصوفية، ولا وجود لهم(؟ !). -وأيضاً قد مدح ابن تيمية الصوفية في مواضع عدة، منها، قوله:"وأما جمهور الأمة وأهل الحديث والفقه والتصوف، فعلى ما جاءت به الرسل وما جاء عنهم من الكتب والاثارة من العلم وهم المتبعون للرسالة اتباعا محضا لم يشوبوه بما يخالفه"[١١]. فكيف يمدح ابن تيمية شيئاً ذمه السلف الصالح، وابن تيمية على مذهبهم-كما يزعم أتباعه-(؟ !). فهل خالف ابن تيمية السلف في هذا وجانبه الصواب، أم أنه لم يخالفهم البتة(؟ !). * * * وبعد هذا، فإننا نسْأل: -كما هو معلوم مشهور أن الشافعي كان من تلاميذ مالك-رحمهما الله-، وقد صحب الشافعي الصوفية ثلاثين سنة-كما تقدم-، وقد قال مالك أنه لم يسمع أحداً من أهل الإسلام يفعل ما يفعله الصوفية(! !). فكيف يعيش الشافعي نصف عمره وهو يفعل أشياء لم يفعلها أحد من أهل الإسلام(؟ !). *فلا حل هنا، إلا بأن يقال: أنهما فرقا بين الصوفية والمتمصوفة. * * * مُحَمَّــد بِنُ قَايِدْ الْشَّافِـعِي. (١٤٤٢/٣/٢٦هـ). ــــــــــــــــــــــــــ المصادر: [١]|[تلبيس إبليس(٣٩٢)]. [٢]|[الثقات(٨/٣٩٠)]. [٣]|[لسان الميزان(٤/٦٤)]. [٤]|[الضعفاء(٢/١٤٩)]. [٥]|[المغني(٢/٤٠٥)]. [٦]|[تلبيس إبليس(٣٢٦)]. [٧]|[المصدر السابق(١٦٦)]. [٨]|[المصدر السابق(٢٨٦)]. [٩]|[ترتيب المدارك(٢/٥٣)]. [١٠]|[الصوفية والفقراء، لإبن تيمية]. [١١]|[مجموع الفتاوى(١٢/٣٦)].
ورد عن أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، وعن أبي عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي الحميري المدني، ذم التصوف والصوفية، فجعله الجهلة مطية للطعن في العلماء-رضي الله تعالى عنهم-، مع أنه لا يحتمل حملهم بتاتاً، وإليك بيان ذلك: -أولاً: ما ورد عن الشافعي: ورد عنه عدة آثار، منها: -أنه قال:“لو أن رجلا تصوف من أول النهار لم يأت عليه الظهر إلا وجدته أحمق"[١]. وهذا الأثر لا يثبت ففيه رجل مجهول العين، وهو الحسين بن محمد بن بحر. ويونس بن عبد الأعلى قال عنه ابن حجر:"ﻭﻗﺪ ﺃﻧﻜﺮﻭا ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻔﺮﺩﻩ ﺑﺮﻭاﻳﺘﻪ ﻋﻦ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺣﺪﻳﺚ"ﻻ ﻣﻬﺪﻱ ﺇﻻ ﻋﻴﺴﻰ"، ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻋﻨﻪ، ﻭﻛﺬا اﻟﺬﻫﺒﻲ ﻳﺪﻋﻲ ﺃﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﺩﻟﺴﻪ، ﻭﻳﺴﺘﻨﺪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ اﻟﻄﺎﻫﺮ ﺭﻭاﻩ ﻋﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻓﻘﺎﻝ ﺣﺪﺛﺖ ﻋﻦ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ"[٢]، وهذا الأثر تفرد به أيضاً يونس بن عبد الأعلى عن الشافعي. -ومما ورد عنه أيضاً أنه قال:"مَا لزم أحد الصوفية أربعين يوما فعاد عقله إليه أبدا"[٣]. وهذا الأثر عليهم لا لهم، فقد قال أيضا:" صحبت الصوفية ثلاثين سنة ، ما رأيت فيهم عاقلا ، إلا مسلم الخواص"[٤]. وقال أيضاً:"صحبت الصوفية فما انتفعت منهم إلا بكلمتين، سمعتهم يقولون: الوقت سيف فإن قطعته وإلا قطعك. ونفسك إن لم تشغلها بالحق ، وإلا شغلتك بالباطل"[٥]. وهذه نصوص صريحة منه تدل دلالة واضحة على أنه ذم المتمصوفة(!)، وفرق بينهم وبين الصوفية(!). وإلا فكيف عاد عقل الشافعي -رضي الله عنه-بعد أن صحب الصوفية ثلاثين سنة ليقول هذا الكلام وهو من قال أن من لزمهم لم يعد عقله إليه(؟!). فهذا لا يخلو من أمرين: -الأول: وهو أن الشافعي -رضي الله عنه-عندما قال هذا الكلام كان [مجنونا](! !). -وأما الثاني: فهو أن يقال بأن الشافعي-رضي الله عنه-فرق بين الصوفية والمتمصوفة(!!). فإن قال قائل بالأول، فهو ضال،جاهل،أحمق، ولا كرامة..وإن قال بالثاني فلا خلاف في ذلك. -وقوله-رحمه الله-:" مارأيت صوفيّاً عاقلاً قط إلا مسلم الخوّاص". خير شاهد على ما قلناه. *وقد بين البيهقي مراد الشافعي من ذم الصوفية، فقال:"قلتُ: إنما أراد به من دخل في الصوفية واكتفى بالاسم دون المعنى، وبالرسم عن الحقيقة، وقعد عن الكسب، وألقى مؤنته على المسلمين، ولم يبالِ بهم، ولم يرعِ حقوقهم، ولم يشتغل بعلم ولا عبادة، "كما وصفه في موضع آخر". كما أخبرنا أبو عبدالرحمن السلمي، قال: سمعتُ أبا عبدالله الرازي يقول: سمعت إبراهيم بن المولد يحكي عن الشافعي أنه قال: لا يكون الصوفيُّ صوفيًا حتى يكون فيه أربعة خصال: كَسولٌ، أَكولٌ، نَئومٌ، كثيرُ الفضول. وإنما أراد به ذمَّ من يكون منهم بهذه الصفة، فأما من صفا منهم في الصوفية بصدق التوكل على الله عزَّ وجل، واستعمال آداب الشريعة في معاملته مع الله عز وجل في العبادة، ومعاملته مع الناس في العشرة، فقد حُكي عنهم أنه عاشرهم، وأخذ عنهم. وذلك فيما أخبرنا: أبو عبدالرحمن السلمي، قال: سمعت عبدالله بن الحسين بن موسى السَّلامي يقول: سمعت عليَّ بن أحمد يقول: سمعت أيوب بن سليمان يقول: سمعت محمد بن محمد بن إدريس الشافعي يقول: سمعتُ أبي يقول: صحبتُ الصوفية عشر سنين؛ فما استفدتُ منهم إلا هذين الحرفين: الوقت سيف، ومن العصمة أن لا تقدر. وبلغني أنه رأى من بعض من تسمَّى باسم الصوفية ما كره، فخرج قوله في ذمِّ أمثاله"[٦]. * * * مُحَمَّــد بِنُ قَايِدْ الْشَّافِـعِي. (١٤٤٢/٣/٢٦هـ). ــــــــــــــــــــــــــ المصادر: [١]|[مناقب الشافعي(٢/٢٠٧)]. [٢]|[تهذيب التهذيب( ١١/٤٤١)]. [٣]|[تلبيس إبليس(327)]. [٤]|[المصدر السابق(327)]. [٥]|[مدارج السالكين(3 /129)]. [٦]|[مناقب الشافعي(2/207-208)].
ماشاء الله ❤
الحقيقة أن جوهر التربية الروحية لن تجده عند غير الصوفية الصادقين ، ولا يختلف عاقلان على ما طرأ على التصوف من مآخذ وعثرات .
لكن يا اخي حذر منه العلماء الكبار من اول الإسلام مع وجود بعض من ينتسبون للصوفية هم من أهل السنة
حذر الإمام أحمد من الحارث المحاسبي ، ومن سري السقطي .
" تلبيس إبليس " (ص151- 152) .
أما الإمام مالك رحمه الله :
فقال القاضي عياض رحمه الله :
" قال المسيبي: كنا عند مالك وأصحابه حوله ، فقال رجل من أهل نصيبين : يا أبا عبد الله ، عندنا قوم يقال لهم الصوفية ، يأكلون كثيراً ، ثم يأخذون في القصائد ، ثم يقومون فيرقصون .
فقال مالك : الصبيان هم ؟ قال : لا .
قال : أمجانين ؟ قال : لا ، قوم مشائخ .
قال مالك : ما سمعت أن أحداً من أهل الإسلام يفعل هذا " .
انتهى من " ترتيب المدارك " (2/ 53) .
وقال مروان بن محمد الدمشقي - وهو من أصحاب الإمام مالك - :
" ثلاثة لا يؤتمنون في دين : الصوفي والقصاص ومبتدع يرد على أهل الأهواء " .
انتهى من " ترتيب المدارك " (3/ 226) .
أما الإمام الشافعي :
فقال يونس بن عبد الأعلى : سمعت الشافعي يقول : " لو أن رجلا تصوف أول النهار لم يأت عليه الظهر إلا وجدته أحمق " رواه البيهقي في " مناقب الشافعي " ( 2/ 207 ) بإسناد صحيح .
وقال أيضا : " مَا لزم أحد الصوفية أربعين يوما فعاد عقله إليه أبدا " .
انتهى من " تلبيس إبليس " (ص: 327) .
وقال أيضا : " صَحِبْتُ الصُّوفِيَّةَ، فَمَا انْتَفَعْتُ مِنْهُمْ إِلَّا بِكَلِمَتَيْنِ: سَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ: الْوَقْتُ سَيْفٌ. فَإِنْ قَطَعْتَهُ وَإِلَّا قَطَعَكَ. وَنَفْسُكَ إِنْ لَمْ تَشْغَلْهَا بِالْحَقِّ، وَإِلَّا شَغَلَتْكَ بِالْبَاطِلِ " .
انتهى من " مدارج السالكين " (3/ 124) .
هذا ، مع أن هؤلاء الأئمة إنما تكلموا عن الصوفية الأوائل الذين لم تبلغ بدعتهم ما بلغت عند من جاءوا بعدهم ، ممن انتقص العلم الشرعي واحتقره واحتقر أهله ، أو ممن ذهب إلى القول بالحلول والاتحاد ، أو ممن ذهب إلى القول بأن الإنسان مجبور على فعله لا اختيار له ، أو ممن ذهب إلى الإباحية المطلقة والتحلل الكامل من أحكام الإسلام ، أو من المتأخرين الذين لا علاقة لهم بالزهد من الدنيا ، ولا التقلل منها ، ولا تهذيب النفس ، وإنما انحصرت صوفيتهم في الموالد التي يقيمونها ، مع عبادة الموتى ، وأصحاب الأضرحة والطواف حولها ، مع التكالب على الدنيا والحرص الشديد عليها ، وذلك يخالف منهج التصوف ذاته الذي يقول أتباعه إن الهدف منه تهذيب النفس والزهد في الدنيا .
التصوف المعتدل البعيد عن الشرك والبدعة دواء للروح ويحيي النفس والضمير
لما يكون بلا شرك وبدع هذا منهج اهل السنة والجماعة
ولكن الواقع يخالف هذا تماما فهم في الغالب مرتع للشرك والبدع
جاري الإستماع
عندنا شيخ في موريتانيا قال أبيات جميلة في هذا الموضوع منها ......فصوفي بها بعض تسمى... وبالتدجيل يعرف ذا المسمى ...وهذااللفظ أيضا أطلقوه ...على من سنة المختار أما ....وجاهد بالتخلى والتحلى ....فتم من الفضائل مااستتما .....
وإن ينسب إلى الصلحاء مالا.....يليق فطالب الاثبات ثما ....فإن يثبت وحق لك انتقاد فلاتتعده كيفا وكما
......الخ
إن عقيدة هؤلاء قد أفسدها الشرك والجبر،
وعبادتهم قد أفسدها الابتداع والغلو،
وأخلاقهم قد أفسدها الخنوع والسلبية،
وعقولهم قد أفسدها التقليد الأعمى للآخرين.
هذا هو لون التفكير الذي غلب على جماعات كثيرة من أدعياء التصوف في كثير من بلاد المسلمين.
(القرضاوي - من نظرات في فكر المودودي)
طبعا هذا في حق الأدعياء أما العلماء الصادقون فلا ينكر فضلهم إلا مكابر..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك في علمك ونفع بك الامة وجزاك عن وعن المسلمين خير
َ اخي يدور في المجالس بين المسلمين وتحصل النزاعات في مذهب الشيعه وقد يكفر من كان متعصب لهم ويكفر المذهب الشيعي ولا حولا ولا قوة الا باالله
اذاا تتكرم وتنتج لنا برنامج حول الشيعه وتبين لنا عقيدتهم ومعتقداتهم ومذاهبهم عسى يكون بيان للمسلمين ويهتدو به وتزول النزاعات
وجزاك الله عنى كل خير
استسمح فضيلة الدكتور, كل ما قاله عن كيف يحقق المرء التصوف في حياته ليس صائبا, بل يجب اتباع رباني مؤهل للتزكية صاحب مدد نبوي اي انه بفضل الله يستطيع تسليك المريدين ظاهرا و باطنا: ظاهرا بالارشاد و التوجيه و باطنا بالمدد القلبي الذي يأتيه من رسول الله صلى الله عليه و سلم.
اخي الغالي الصوفية حذر منها كبار العلماء
حذر الإمام أحمد من الحارث المحاسبي ، ومن سري السقطي .
" تلبيس إبليس " (ص151- 152) .
أما الإمام مالك رحمه الله :
فقال القاضي عياض رحمه الله :
" قال المسيبي: كنا عند مالك وأصحابه حوله ، فقال رجل من أهل نصيبين : يا أبا عبد الله ، عندنا قوم يقال لهم الصوفية ، يأكلون كثيراً ، ثم يأخذون في القصائد ، ثم يقومون فيرقصون .
فقال مالك : الصبيان هم ؟ قال : لا .
قال : أمجانين ؟ قال : لا ، قوم مشائخ .
قال مالك : ما سمعت أن أحداً من أهل الإسلام يفعل هذا " .
انتهى من " ترتيب المدارك " (2/ 53) .
وقال مروان بن محمد الدمشقي - وهو من أصحاب الإمام مالك - :
" ثلاثة لا يؤتمنون في دين : الصوفي والقصاص ومبتدع يرد على أهل الأهواء " .
انتهى من " ترتيب المدارك " (3/ 226) .
أما الإمام الشافعي :
فقال يونس بن عبد الأعلى : سمعت الشافعي يقول : " لو أن رجلا تصوف أول النهار لم يأت عليه الظهر إلا وجدته أحمق " رواه البيهقي في " مناقب الشافعي " ( 2/ 207 ) بإسناد صحيح .
وقال أيضا : " مَا لزم أحد الصوفية أربعين يوما فعاد عقله إليه أبدا " .
انتهى من " تلبيس إبليس " (ص: 327) .
وقال أيضا : " صَحِبْتُ الصُّوفِيَّةَ، فَمَا انْتَفَعْتُ مِنْهُمْ إِلَّا بِكَلِمَتَيْنِ: سَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ: الْوَقْتُ سَيْفٌ. فَإِنْ قَطَعْتَهُ وَإِلَّا قَطَعَكَ. وَنَفْسُكَ إِنْ لَمْ تَشْغَلْهَا بِالْحَقِّ، وَإِلَّا شَغَلَتْكَ بِالْبَاطِلِ " .
انتهى من " مدارج السالكين " (3/ 124) .
هذا ، مع أن هؤلاء الأئمة إنما تكلموا عن الصوفية الأوائل الذين لم تبلغ بدعتهم ما بلغت عند من جاءوا بعدهم ، ممن انتقص العلم الشرعي واحتقره واحتقر أهله ، أو ممن ذهب إلى القول بالحلول والاتحاد ، أو ممن ذهب إلى القول بأن الإنسان مجبور على فعله لا اختيار له ، أو ممن ذهب إلى الإباحية المطلقة والتحلل الكامل من أحكام الإسلام ، أو من المتأخرين الذين لا علاقة لهم بالزهد من الدنيا ، ولا التقلل منها ، ولا تهذيب النفس ، وإنما انحصرت صوفيتهم في الموالد التي يقيمونها ، مع عبادة الموتى ، وأصحاب الأضرحة والطواف حولها ، مع التكالب على الدنيا والحرص الشديد عليها ، وذلك يخالف منهج التصوف ذاته الذي يقول أتباعه إن الهدف منه تهذيب النفس والزهد في الدنيا .
: ما ورد عن مالك:
نسب إلى الإمام مالك في ذم الصوفية أثرين:
-الأثر الأول:
رواه ابن الجوزي في تلبيس إبليس[١]، فقال:"عن عبد الملك بن زياد النصيبي قال: كنا عند مالك فذكرت له صوفيين في بلادنا ، فقلت له: يلبسون فواخر ثياب اليمن ، ويفعلون كذا. قال: ويحك ومسلمين هم(!؟) قال: فضحك حتى استلقى. قال فقال لي بعض جلسائه: يا هذا ما رأينا أعظم فتنة على هذا الشيخ منك مارأيناه ضاحكا قط".
وهذا لا يصح، فقد ذكره ابن الجوزي بلا سند، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء.
وعلة أخرى، أن ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ اﻟﻨﺼﻴﺒﻲ، قال عنه ابن حجر:"قال الأزدي: ﻏﻴﺮ ﺛﻘﺔ اﻧﺘﻬﻰ. ﻭﺫﻛﺮﻩ اﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻓﻲ اﻟﺜﻘﺎﺕ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻛﻨﻴﺘﻪ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻐﺮﺏ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ[٢]"[٣].
وقال ابن الجوزي في ضعفائه[٤]:"أنه منكر الحديث".
وكذلك قال الذهبي في المغني[٥].
وقد بين ابن الجوزي نفسه مراد العلماء-ومنهم مالك-من الطعن في الصوفية، فقال:"لما قل علم الصوفية بالشرع فصدر منهم من الأفعال والأقوال ما لا يحل مثل ما قد ذكرنا، "ثم تشبه بهم من ليس منهم وتسمى باسمهم، وصدر عنهم مثل ما قد حكينا، وكان الصالح منهم نادرا، ذمهم خلقٌ من العلماء وعابوهم، حتى عابهم مشايخهم"[٦].
وقال:"لقد كان أوائل الصوفية ينظرون في حصول الأموال من أي وجه، ويفتشون عن مطاعمهم، وسئل أحمد بن حنبل عن السرى السقطى فقال: الشيخ المعروف بطيب المطعم؟ وقال السري: صحبت جماعةً إلى الغزو، فاكترينا دارًا، فنصبت فيها تنورا فتورعوا أن يأكلوا من خبز ذلك التنور.
فأما من يرى ما قد تجدد من صوفية زماننا من كونهم لا يبالون من أين أخذوا فانه يعجب"[٧].
وقال أيضاً:" قال أبو حفص بن شاهين: من الصوفية من رأى الاشتغال بالعلم بطالة، وقالوا نحن علومنا بلا واسطة، قال: وما كان المتقدمون في التصوف إلا رؤوسا في القرآن والفقه والحديث والتفسير ولكن هؤلاء أحبوا البطالة"[٨].
-الأثر الثاني:
قال القاضي عياض-رحمه الله-:"قال المسيبي: كنا عند مالك وأصحابه حوله ، فقال رجل من أهل نصيبين : يا أبا عبد الله ، عندنا قوم يقال لهم الصوفية ، يأكلون كثيراً ، ثم يأخذون في القصائد ، ثم يقومون فيرقصون.
فقال مالك : الصبيان هم(؟)،قال : لا .
قال : أمجانين(؟)قال : لا ، قوم مشائخ .
قال مالك : ما سمعت أن أحداً من أهل الإسلام يفعل هذا"[٩].
وهذا لا يصح أيضاً، فالقاضي يرويه عن المسيبي، وهو لم يدركه، إذ أن القاضي عاش في القرن الخامس، بينما المسيبي عاش في القرن الثالث.
* * *
-تنويه: وقد نص ابن تيمية على أن الصوفية لا وجود لهم في الثلاثة القرون الأولى، فقال:"مسألة عن الصوفية ،وأنهم أقسام ،والفقراء أقسام. فما صفة كل قسم ،وما يجب عليه ويستحب له أن يسلكه(؟).
الجواب: الحمد لله،أما لفظ الصوفية فإنه لم يكن مشهورا في القرون الثلاثة ،وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك"[١٠].
فكيف يذم السلف الصوفية، ولا وجود لهم(؟ !).
-وأيضاً قد مدح ابن تيمية الصوفية في مواضع عدة، منها، قوله:"وأما جمهور الأمة وأهل الحديث والفقه والتصوف، فعلى ما جاءت به الرسل وما جاء عنهم من الكتب والاثارة من العلم وهم المتبعون للرسالة اتباعا محضا لم يشوبوه بما يخالفه"[١١].
فكيف يمدح ابن تيمية شيئاً ذمه السلف الصالح، وابن تيمية على مذهبهم-كما يزعم أتباعه-(؟ !).
فهل خالف ابن تيمية السلف في هذا وجانبه الصواب، أم أنه لم يخالفهم البتة(؟ !).
* * *
وبعد هذا، فإننا نسْأل:
-كما هو معلوم مشهور أن الشافعي كان من تلاميذ مالك-رحمهما الله-، وقد صحب الشافعي الصوفية ثلاثين سنة-كما تقدم-، وقد قال مالك أنه لم يسمع أحداً من أهل الإسلام يفعل ما يفعله الصوفية(! !).
فكيف يعيش الشافعي نصف عمره وهو يفعل أشياء لم يفعلها أحد من أهل الإسلام(؟ !).
*فلا حل هنا، إلا بأن يقال: أنهما فرقا بين الصوفية والمتمصوفة.
* * *
مُحَمَّــد بِنُ قَايِدْ الْشَّافِـعِي.
(١٤٤٢/٣/٢٦هـ).
ــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:
[١]|[تلبيس إبليس(٣٩٢)].
[٢]|[الثقات(٨/٣٩٠)].
[٣]|[لسان الميزان(٤/٦٤)].
[٤]|[الضعفاء(٢/١٤٩)].
[٥]|[المغني(٢/٤٠٥)].
[٦]|[تلبيس إبليس(٣٢٦)].
[٧]|[المصدر السابق(١٦٦)].
[٨]|[المصدر السابق(٢٨٦)].
[٩]|[ترتيب المدارك(٢/٥٣)].
[١٠]|[الصوفية والفقراء، لإبن تيمية].
[١١]|[مجموع الفتاوى(١٢/٣٦)].
ورد عن أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، وعن أبي عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي الحميري المدني، ذم التصوف والصوفية، فجعله الجهلة مطية للطعن في العلماء-رضي الله تعالى عنهم-، مع أنه لا يحتمل حملهم بتاتاً، وإليك بيان ذلك:
-أولاً: ما ورد عن الشافعي:
ورد عنه عدة آثار، منها:
-أنه قال:“لو أن رجلا تصوف من أول النهار لم يأت عليه الظهر إلا وجدته أحمق"[١].
وهذا الأثر لا يثبت ففيه رجل مجهول العين، وهو الحسين بن محمد بن بحر.
ويونس بن عبد الأعلى قال عنه ابن حجر:"ﻭﻗﺪ ﺃﻧﻜﺮﻭا ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻔﺮﺩﻩ ﺑﺮﻭاﻳﺘﻪ ﻋﻦ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺣﺪﻳﺚ"ﻻ ﻣﻬﺪﻱ ﺇﻻ ﻋﻴﺴﻰ"، ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻋﻨﻪ، ﻭﻛﺬا اﻟﺬﻫﺒﻲ ﻳﺪﻋﻲ ﺃﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﺩﻟﺴﻪ، ﻭﻳﺴﺘﻨﺪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ اﻟﻄﺎﻫﺮ ﺭﻭاﻩ ﻋﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻓﻘﺎﻝ ﺣﺪﺛﺖ ﻋﻦ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ"[٢]،
وهذا الأثر تفرد به أيضاً يونس بن عبد الأعلى عن الشافعي.
-ومما ورد عنه أيضاً أنه قال:"مَا لزم أحد الصوفية أربعين يوما فعاد عقله إليه أبدا"[٣].
وهذا الأثر عليهم لا لهم، فقد قال أيضا:" صحبت الصوفية ثلاثين سنة ، ما رأيت فيهم عاقلا ، إلا مسلم الخواص"[٤].
وقال أيضاً:"صحبت الصوفية فما انتفعت منهم إلا بكلمتين، سمعتهم يقولون: الوقت سيف فإن قطعته وإلا قطعك. ونفسك إن لم تشغلها بالحق ، وإلا شغلتك بالباطل"[٥].
وهذه نصوص صريحة منه تدل دلالة واضحة على أنه ذم المتمصوفة(!)، وفرق بينهم وبين الصوفية(!).
وإلا فكيف عاد عقل الشافعي -رضي الله عنه-بعد أن صحب الصوفية ثلاثين سنة ليقول هذا الكلام وهو من قال أن من لزمهم لم يعد عقله إليه(؟!).
فهذا لا يخلو من أمرين:
-الأول: وهو أن الشافعي -رضي الله عنه-عندما قال هذا الكلام كان [مجنونا](! !).
-وأما الثاني: فهو أن يقال بأن الشافعي-رضي الله عنه-فرق بين الصوفية والمتمصوفة(!!).
فإن قال قائل بالأول، فهو ضال،جاهل،أحمق، ولا كرامة..وإن قال بالثاني فلا خلاف في ذلك.
-وقوله-رحمه الله-:" مارأيت صوفيّاً عاقلاً قط إلا مسلم الخوّاص".
خير شاهد على ما قلناه.
*وقد بين البيهقي مراد الشافعي من ذم الصوفية، فقال:"قلتُ: إنما أراد به من دخل في الصوفية واكتفى بالاسم دون المعنى، وبالرسم عن الحقيقة، وقعد عن الكسب، وألقى مؤنته على المسلمين، ولم يبالِ بهم، ولم يرعِ حقوقهم، ولم يشتغل بعلم ولا عبادة، "كما وصفه في موضع آخر".
كما أخبرنا أبو عبدالرحمن السلمي، قال: سمعتُ أبا عبدالله الرازي يقول: سمعت إبراهيم بن المولد يحكي عن الشافعي أنه قال: لا يكون الصوفيُّ صوفيًا حتى يكون فيه أربعة خصال: كَسولٌ، أَكولٌ، نَئومٌ، كثيرُ الفضول.
وإنما أراد به ذمَّ من يكون منهم بهذه الصفة، فأما من صفا منهم في الصوفية بصدق التوكل على الله عزَّ وجل، واستعمال آداب الشريعة في معاملته مع الله عز وجل في العبادة، ومعاملته مع الناس في العشرة، فقد حُكي عنهم أنه عاشرهم، وأخذ عنهم.
وذلك فيما أخبرنا: أبو عبدالرحمن السلمي، قال: سمعت عبدالله بن الحسين بن موسى السَّلامي يقول: سمعت عليَّ بن أحمد يقول: سمعت أيوب بن سليمان يقول: سمعت محمد بن محمد بن إدريس الشافعي يقول: سمعتُ أبي يقول: صحبتُ الصوفية عشر سنين؛ فما استفدتُ منهم إلا هذين الحرفين: الوقت سيف، ومن العصمة أن لا تقدر.
وبلغني أنه رأى من بعض من تسمَّى باسم الصوفية ما كره، فخرج قوله في ذمِّ أمثاله"[٦].
* * *
مُحَمَّــد بِنُ قَايِدْ الْشَّافِـعِي.
(١٤٤٢/٣/٢٦هـ).
ــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:
[١]|[مناقب الشافعي(٢/٢٠٧)].
[٢]|[تهذيب التهذيب( ١١/٤٤١)].
[٣]|[تلبيس إبليس(327)].
[٤]|[المصدر السابق(327)].
[٥]|[مدارج السالكين(3 /129)].
[٦]|[مناقب الشافعي(2/207-208)].
كتاب مدارج السالكين للمعلومية كتاب صوفي وهو شرح ل منازل السائرين وصاحبه صوفي جلد
امثال الطرق القبورية هي التي دعمها المحتل الفرنسي
ياخي فقط اسم الصوفية جديد بدعة نحن الجماعة المسلمين وانضر اين وصل بهم الامر من الشركيات كلهم الى الزابل يبقى الاتباع وليس البتداع