*مسألة الزواج المبكر :* *{ وَٱبۡتَلُوا۟ ٱلۡیَتَـٰمَىٰ حَتَّىٰۤ إِذَا بَلَغُوا۟ ٱلنِّكَاحَ فَإِنۡ ءَانَسۡتُم مِّنۡهُمۡ رُشۡدࣰا فَٱدۡفَعُوۤا۟ إِلَیۡهِمۡ أَمۡوَ ٰلَهُمۡۖ وَلَا تَأۡكُلُوهَاۤ إِسۡرَافࣰا وَبِدَارًا أَن یَكۡبَرُوا۟ۚ وَمَن كَانَ غَنِیࣰّا فَلۡیَسۡتَعۡفِفۡۖ وَمَن كَانَ فَقِیرࣰا فَلۡیَأۡكُلۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِذَا دَفَعۡتُمۡ إِلَیۡهِمۡ أَمۡوَ ٰلَهُمۡ فَأَشۡهِدُوا۟ عَلَیۡهِمۡۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِیبࣰا } [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٦]* *الآية أقوى دليل على جواز الزواج عند بلوغ الحلم وأيضا دليل على تعليم الأطفال العمل وتجهيزهم ومساعدتهم على أن يكون لهم عملهم وحياتهم عند البلوغ مباشرة .* *وبعد أن رجعت لما ذُكر في كثير من التفاسير عن الآية وتدبرت فيها وجدت معاني كثيرة حوتها الآية :* 1- *أمر الله القيم على اليتيم أن يبلوه _ حال يتمه لأنه لا يُتم بعد إحتلام أو أنه ذكر اليتم بإعتبار ما كان لقرب عهده به _ ليعرف هل يحسن التصرف في ماله وهذا يقتضي أن يعلمه قبل ذلك كيفية التصرف في الأموال ويجعله يتصرف في بعض المال وليس كله أو جله ويعمل بعض الأعمال ويشرف عليه في كل ذلك بحيث يتداركه لو أخطأ وكل هذا وهو لم يبلغ الحلم بعد وذلك هو ما ينبغي أن يفعله الوالد لولده _ ذكراً كان أم أنثى _ بحكم أنه من رعيته التي سوف يُسأل عنها كيف لم يعلمه التصرف في أمور حياته عندما يبلغ الحلم ويكون محاسب عن كل عمله ومنها أن يكتسب المال لينفق على نفسه وأهله وليكون مستطيع على الزواج ليعف نفسه.* 2- *بين الله أن حد هذا الإبتلاء هو بلوغ النكاح وهو بلا خلاف بلوغ الحلم فعبر عنه بما يكون عنده من الزواج والحلم بدون الذهاب لمعنى أخر هو الإحتلام في المنام و وجود أثره عند الذكر أو الأنثى وغيره من العلامات مثل الحيض وإنبات الشعر أظهر ولكن قد تتأخر أو تمتنع لعارض مستمر أو مؤقت لذلك كانت العلامة الأولى وهي البداية للبلوغ والدالة عليه والتي تسبق كل العلامات هي بيان البلوغ والإستعداد للزواج ولا يجوز الزواج قبله لعدم أهلية الإختيار وتحقق شرط القبول الذي لا يكون إلا عند التكليف ولأنه لا يترتب على عقد النكاح ما بعده من إمكانية الدخول فلا حاجة للتعجل وإذا كان المال الذي هو ملك اليتيم لا يتصرف فيه القيم إلا لحفظه من النقص وزيادته وينتظر بلوغ اليتيم النكاح (الحلم) حتى يرد إليه ليتصرف فيه بإرادته فكيف بنفسه ولا يؤخذ بأي نص قبل نزول الآية يفهم منه جواز ذلك وأما حمل الآية التي بينت عدة المطلقة التي لم تحيض في قوله تعالى { وَٱلَّـٰۤـِٔی یَىِٕسۡنَ مِنَ ٱلۡمَحِیضِ مِن نِّسَاۤىِٕكُمۡ إِنِ ٱرۡتَبۡتُمۡ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَـٰثَةُ أَشۡهُرࣲ وَٱلَّـٰۤـِٔی لَمۡ یَحِضۡنَۚ وَأُو۟لَـٰتُ ٱلۡأَحۡمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن یَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ وَمَن یَتَّقِ ٱللَّهَ یَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ یُسۡرࣰا } [سُورَةُ الطَّلَاقِ: ٤] على جواز تزويج من لم تبلغ الحلم والدخول بها خطأ لا شك فيه لأن من طُلقت قبل مسها لا عدة عليها بنص القرآن كما في قوله تعالى { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا نَكَحۡتُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ ثُمَّ طَلَّقۡتُمُوهُنَّ مِن قَبۡلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمۡ عَلَیۡهِنَّ مِنۡ عِدَّةࣲ تَعۡتَدُّونَهَاۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحࣰا جَمِیلࣰا } [سُورَةُ الأَحۡزَابِ: ٤٩] فكيف تُمس من لم تبلغ الحلم ثم تطلق لتكون لها عدة وإنما الصحيح أنها من بلغت الحلم ولم تحيض إما لعارض بإمتناعه كأن تولد من غير رحم أو لعلة ما أو لتأخر حيضها بعد بلوغها كما لا ينظر للأدلة التي قبل نزول هذه الآية .* 3- *أمر الله القيم بعد أن يتبين له رشد اليتيم _ الذي بلغ النكاح فصار غير يتيم ببلوغه _ أن يدفع إليه كل ماله ويشهد على تسليم أمواله إليه والرشد حسن تصرفه لتدبير شؤون حياته وإدارة أمواله وهو يكون عادة بعمر صغير حال بلوغه ورغم ذلك يدفع له كل ماله ذكراً كان أم أنثى لأنه صار مسئولاً عن كل أفعاله ويمكنه الزواج وتدبر شؤون حياته.*
*{ وَمَن لَّمۡ یَسۡتَطِعۡ مِنكُمۡ طَوۡلًا أَن یَنكِحَ ٱلۡمُحۡصَنَـٰتِ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ فَمِن مَّا مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُكُم مِّن فَتَیَـٰتِكُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِإِیمَـٰنِكُمۚ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضࣲۚ فَٱنكِحُوهُنَّ بِإِذۡنِ أَهۡلِهِنَّ وَءَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ مُحۡصَنَـٰتٍ غَیۡرَ مُسَـٰفِحَـٰتࣲ وَلَا مُتَّخِذَ ٰتِ أَخۡدَانࣲۚ فَإِذَاۤ أُحۡصِنَّ فَإِنۡ أَتَیۡنَ بِفَـٰحِشَةࣲ فَعَلَیۡهِنَّ نِصۡفُ مَا عَلَى ٱلۡمُحۡصَنَـٰتِ مِنَ ٱلۡعَذَابِۚ ذَ ٰلِكَ لِمَنۡ خَشِیَ ٱلۡعَنَتَ مِنكُمۡۚ وَأَن تَصۡبِرُوا۟ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۗ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ (٢٥) یُرِیدُ ٱللَّهُ لِیُبَیِّنَ لَكُمۡ وَیَهۡدِیَكُمۡ سُنَنَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَیَتُوبَ عَلَیۡكُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمࣱ (٢٦) وَٱللَّهُ یُرِیدُ أَن یَتُوبَ عَلَیۡكُمۡ وَیُرِیدُ ٱلَّذِینَ یَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَ ٰتِ أَن تَمِیلُوا۟ مَیۡلًا عَظِیمࣰا (٢٧) یُرِیدُ ٱللَّهُ أَن یُخَفِّفَ عَنكُمۡۚ وَخُلِقَ ٱلۡإِنسَـٰنُ ضَعِیفࣰا (٢٨) } [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٢٥-٢٨]* *أباح الله لمن لم يستطع نكاح المؤمنات الحرائر أن يتزوج من ملك يمين غيره من المؤمنات وبينت الآيات من سورة النساء أن الزوج يدفع المهر لها ولأن لها سيد يملكها تكون نفقتها عليه من المسكن والطعام واللباس وليس على زوجها الذي لا يملك المال وهو سبب عدم زواجه من المؤمنات الحرائر وليس عدم وجود المهر . وكما بينت الآيات أن الصبر خير له من الزواج بهن وأن الإنسان خلق ضعيفًا وأن عدم وجود زوج هو أضعف جانب في الإنسان الذي يدخل منه الشيطان ومن يتبعون الشهوات مما يدفع المؤمن أن يجد ما يسد به هذا الجانب حتى لا يؤتى من قبله وإن كان دون الحال الذي يتمناه إذا كان ضمن الشرع ولا يخالفه .* *{ وَأَنكِحُوا۟ ٱلۡأَیَـٰمَىٰ مِنكُمۡ وَٱلصَّـٰلِحِینَ مِنۡ عِبَادِكُمۡ وَإِمَاۤىِٕكُمۡۚ إِن یَكُونُوا۟ فُقَرَاۤءَ یُغۡنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ وَ ٰسِعٌ عَلِیمࣱ } [سُورَةُ النُّورِ: ٣٢]* *كما جاء الأمر في آية سورة النور للأولياء بتزويج من لا زوج له ومن أسهل وأفضل ما يمكن عمله في الواقع الحالي حيث لا يملك الزوج تحمل تكاليف الزواج أو المعيشة خاصة عند بلوغه الحلم أو عندما يكون صغيراً في العمر هو أن يزوج الأهل أبنائهم بعد البلوغ ولو دون تسجيل الزواج عند وجود قانون يمنع ذلك ويتقابلوا عند أهل الزوجين أو في أي مكان يتوفر لهم _ حيث أن توفير البيت هو أكبر عقبة في الزواج _ ويستمروا على ما كانوا عليه قبل الزواج حتى يغنيهم الله من فضله.*
*مسألة الزواج المبكر :* *{ وَٱبۡتَلُوا۟ ٱلۡیَتَـٰمَىٰ حَتَّىٰۤ إِذَا بَلَغُوا۟ ٱلنِّكَاحَ فَإِنۡ ءَانَسۡتُم مِّنۡهُمۡ رُشۡدࣰا فَٱدۡفَعُوۤا۟ إِلَیۡهِمۡ أَمۡوَ ٰلَهُمۡۖ وَلَا تَأۡكُلُوهَاۤ إِسۡرَافࣰا وَبِدَارًا أَن یَكۡبَرُوا۟ۚ وَمَن كَانَ غَنِیࣰّا فَلۡیَسۡتَعۡفِفۡۖ وَمَن كَانَ فَقِیرࣰا فَلۡیَأۡكُلۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِذَا دَفَعۡتُمۡ إِلَیۡهِمۡ أَمۡوَ ٰلَهُمۡ فَأَشۡهِدُوا۟ عَلَیۡهِمۡۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِیبࣰا } [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٦]* *الآية أقوى دليل على جواز الزواج عند بلوغ الحلم وأيضا دليل على تعليم الأطفال العمل وتجهيزهم ومساعدتهم على أن يكون لهم عملهم وحياتهم عند البلوغ مباشرة .* *وبعد أن رجعت لما ذُكر في كثير من التفاسير عن الآية وتدبرت فيها وجدت معاني كثيرة حوتها الآية :* 1- *أمر الله القيم على اليتيم أن يبلوه _ حال يتمه لأنه لا يُتم بعد إحتلام أو أنه ذكر اليتم بإعتبار ما كان لقرب عهده به _ ليعرف هل يحسن التصرف في ماله وهذا يقتضي أن يعلمه قبل ذلك كيفية التصرف في الأموال ويجعله يتصرف في بعض المال وليس كله أو جله ويعمل بعض الأعمال ويشرف عليه في كل ذلك بحيث يتداركه لو أخطأ وكل هذا وهو لم يبلغ الحلم بعد وذلك هو ما ينبغي أن يفعله الوالد لولده _ ذكراً كان أم أنثى _ بحكم أنه من رعيته التي سوف يُسأل عنها كيف لم يعلمه التصرف في أمور حياته عندما يبلغ الحلم ويكون محاسب عن كل عمله ومنها أن يكتسب المال لينفق على نفسه وأهله وليكون مستطيع على الزواج ليعف نفسه.* 2- *بين الله أن حد هذا الإبتلاء هو بلوغ النكاح وهو بلا خلاف بلوغ الحلم فعبر عنه بما يكون عنده من الزواج والحلم بدون الذهاب لمعنى أخر هو الإحتلام في المنام و وجود أثره عند الذكر أو الأنثى وغيره من العلامات مثل الحيض وإنبات الشعر أظهر ولكن قد تتأخر أو تمتنع لعارض مستمر أو مؤقت لذلك كانت العلامة الأولى وهي البداية للبلوغ والدالة عليه والتي تسبق كل العلامات هي بيان البلوغ والإستعداد للزواج ولا يجوز الزواج قبله لعدم أهلية الإختيار وتحقق شرط القبول الذي لا يكون إلا عند التكليف ولأنه لا يترتب على عقد النكاح ما بعده من إمكانية الدخول فلا حاجة للتعجل وإذا كان المال الذي هو ملك اليتيم لا يتصرف فيه القيم إلا لحفظه من النقص وزيادته وينتظر بلوغ اليتيم النكاح (الحلم) حتى يرد إليه ليتصرف فيه بإرادته فكيف بنفسه ولا يؤخذ بأي نص قبل نزول الآية يفهم منه جواز ذلك وأما حمل الآية التي بينت عدة المطلقة التي لم تحيض في قوله تعالى { وَٱلَّـٰۤـِٔی یَىِٕسۡنَ مِنَ ٱلۡمَحِیضِ مِن نِّسَاۤىِٕكُمۡ إِنِ ٱرۡتَبۡتُمۡ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَـٰثَةُ أَشۡهُرࣲ وَٱلَّـٰۤـِٔی لَمۡ یَحِضۡنَۚ وَأُو۟لَـٰتُ ٱلۡأَحۡمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن یَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ وَمَن یَتَّقِ ٱللَّهَ یَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ یُسۡرࣰا } [سُورَةُ الطَّلَاقِ: ٤] على جواز تزويج من لم تبلغ الحلم والدخول بها خطأ لا شك فيه لأن من طُلقت قبل مسها لا عدة عليها بنص القرآن كما في قوله تعالى { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا نَكَحۡتُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ ثُمَّ طَلَّقۡتُمُوهُنَّ مِن قَبۡلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمۡ عَلَیۡهِنَّ مِنۡ عِدَّةࣲ تَعۡتَدُّونَهَاۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحࣰا جَمِیلࣰا } [سُورَةُ الأَحۡزَابِ: ٤٩] فكيف تُمس من لم تبلغ الحلم ثم تطلق لتكون لها عدة وإنما الصحيح أنها من بلغت الحلم ولم تحيض إما لعارض بإمتناعه كأن تولد من غير رحم أو لعلة ما أو لتأخر حيضها بعد بلوغها كما لا ينظر للأدلة التي قبل نزول هذه الآية .* 3- *أمر الله القيم بعد أن يتبين له رشد اليتيم _ الذي بلغ النكاح فصار غير يتيم ببلوغه _ أن يدفع إليه كل ماله ويشهد على تسليم أمواله إليه والرشد حسن تصرفه لتدبير شؤون حياته وإدارة أمواله وهو يكون عادة بعمر صغير حال بلوغه ورغم ذلك يدفع له كل ماله ذكراً كان أم أنثى لأنه صار مسئولاً عن كل أفعاله ويمكنه الزواج وتدبر شؤون حياته.*
*{ وَمَن لَّمۡ یَسۡتَطِعۡ مِنكُمۡ طَوۡلًا أَن یَنكِحَ ٱلۡمُحۡصَنَـٰتِ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ فَمِن مَّا مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُكُم مِّن فَتَیَـٰتِكُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِإِیمَـٰنِكُمۚ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضࣲۚ فَٱنكِحُوهُنَّ بِإِذۡنِ أَهۡلِهِنَّ وَءَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ مُحۡصَنَـٰتٍ غَیۡرَ مُسَـٰفِحَـٰتࣲ وَلَا مُتَّخِذَ ٰتِ أَخۡدَانࣲۚ فَإِذَاۤ أُحۡصِنَّ فَإِنۡ أَتَیۡنَ بِفَـٰحِشَةࣲ فَعَلَیۡهِنَّ نِصۡفُ مَا عَلَى ٱلۡمُحۡصَنَـٰتِ مِنَ ٱلۡعَذَابِۚ ذَ ٰلِكَ لِمَنۡ خَشِیَ ٱلۡعَنَتَ مِنكُمۡۚ وَأَن تَصۡبِرُوا۟ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۗ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ (٢٥) یُرِیدُ ٱللَّهُ لِیُبَیِّنَ لَكُمۡ وَیَهۡدِیَكُمۡ سُنَنَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَیَتُوبَ عَلَیۡكُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمࣱ (٢٦) وَٱللَّهُ یُرِیدُ أَن یَتُوبَ عَلَیۡكُمۡ وَیُرِیدُ ٱلَّذِینَ یَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَ ٰتِ أَن تَمِیلُوا۟ مَیۡلًا عَظِیمࣰا (٢٧) یُرِیدُ ٱللَّهُ أَن یُخَفِّفَ عَنكُمۡۚ وَخُلِقَ ٱلۡإِنسَـٰنُ ضَعِیفࣰا (٢٨) } [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٢٥-٢٨]* *أباح الله لمن لم يستطع نكاح المؤمنات الحرائر أن يتزوج من ملك يمين غيره من المؤمنات وبينت الآيات من سورة النساء أن الزوج يدفع المهر لها ولأن لها سيد يملكها تكون نفقتها عليه من المسكن والطعام واللباس وليس على زوجها الذي لا يملك المال وهو سبب عدم زواجه من المؤمنات الحرائر وليس عدم وجود المهر . وكما بينت الآيات أن الصبر خير له من الزواج بهن وأن الإنسان خلق ضعيفًا وأن عدم وجود زوج هو أضعف جانب في الإنسان الذي يدخل منه الشيطان ومن يتبعون الشهوات مما يدفع المؤمن أن يجد ما يسد به هذا الجانب حتى لا يؤتى من قبله وإن كان دون الحال الذي يتمناه إذا كان ضمن الشرع ولا يخالفه .* *{ وَأَنكِحُوا۟ ٱلۡأَیَـٰمَىٰ مِنكُمۡ وَٱلصَّـٰلِحِینَ مِنۡ عِبَادِكُمۡ وَإِمَاۤىِٕكُمۡۚ إِن یَكُونُوا۟ فُقَرَاۤءَ یُغۡنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ وَ ٰسِعٌ عَلِیمࣱ } [سُورَةُ النُّورِ: ٣٢]* *كما جاء الأمر في آية سورة النور للأولياء بتزويج من لا زوج له ومن أسهل وأفضل ما يمكن عمله في الواقع الحالي حيث لا يملك الزوج تحمل تكاليف الزواج أو المعيشة خاصة عند بلوغه الحلم أو عندما يكون صغيراً في العمر هو أن يزوج الأهل أبنائهم بعد البلوغ ولو دون تسجيل الزواج عند وجود قانون يمنع ذلك ويتقابلوا عند أهل الزوجين أو في أي مكان يتوفر لهم _ حيث أن توفير البيت هو أكبر عقبة في الزواج _ ويستمروا على ما كانوا عليه قبل الزواج حتى يغنيهم الله من فضله.*
مشكورين على الترجمة وعلى المجهود. ملاحظة هامة: يوجد كلمة Pedophilia تم ترجمتها على أنها لواط وهذا خطأ كبير يغير معنى الفيديو كاملاً. ترجمتها الاعتداء الجنسي على الاطفال أو ممارسة الزنا مع الأطفال. أرجو التعديل. شكرا
@@emadfshurrab محتوى الفيديو الأصلي أخي بخصوص الاعتداء الجنسي على Pedophilia الأطفال اللواط هو إتيان الذكور للذكور سواء أطفال أو بالغين وهذا ليس له علاقة بموضوع زواج عائشة لا من قريب ولا من بعيد عدا عن أن اسمه "فعل قوم لوط" وليس "لواط" ترجمة المصطلحات يجب أن تكون مبنية على علم عفواً
*مسألة الزواج المبكر :* *{ وَٱبۡتَلُوا۟ ٱلۡیَتَـٰمَىٰ حَتَّىٰۤ إِذَا بَلَغُوا۟ ٱلنِّكَاحَ فَإِنۡ ءَانَسۡتُم مِّنۡهُمۡ رُشۡدࣰا فَٱدۡفَعُوۤا۟ إِلَیۡهِمۡ أَمۡوَ ٰلَهُمۡۖ وَلَا تَأۡكُلُوهَاۤ إِسۡرَافࣰا وَبِدَارًا أَن یَكۡبَرُوا۟ۚ وَمَن كَانَ غَنِیࣰّا فَلۡیَسۡتَعۡفِفۡۖ وَمَن كَانَ فَقِیرࣰا فَلۡیَأۡكُلۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِذَا دَفَعۡتُمۡ إِلَیۡهِمۡ أَمۡوَ ٰلَهُمۡ فَأَشۡهِدُوا۟ عَلَیۡهِمۡۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِیبࣰا } [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٦]* *الآية أقوى دليل على جواز الزواج عند بلوغ الحلم وأيضا دليل على تعليم الأطفال العمل وتجهيزهم ومساعدتهم على أن يكون لهم عملهم وحياتهم عند البلوغ مباشرة .* *وبعد أن رجعت لما ذُكر في كثير من التفاسير عن الآية وتدبرت فيها وجدت معاني كثيرة حوتها الآية :* 1- *أمر الله القيم على اليتيم أن يبلوه _ حال يتمه لأنه لا يُتم بعد إحتلام أو أنه ذكر اليتم بإعتبار ما كان لقرب عهده به _ ليعرف هل يحسن التصرف في ماله وهذا يقتضي أن يعلمه قبل ذلك كيفية التصرف في الأموال ويجعله يتصرف في بعض المال وليس كله أو جله ويعمل بعض الأعمال ويشرف عليه في كل ذلك بحيث يتداركه لو أخطأ وكل هذا وهو لم يبلغ الحلم بعد وذلك هو ما ينبغي أن يفعله الوالد لولده _ ذكراً كان أم أنثى _ بحكم أنه من رعيته التي سوف يُسأل عنها كيف لم يعلمه التصرف في أمور حياته عندما يبلغ الحلم ويكون محاسب عن كل عمله ومنها أن يكتسب المال لينفق على نفسه وأهله وليكون مستطيع على الزواج ليعف نفسه.* 2- *بين الله أن حد هذا الإبتلاء هو بلوغ النكاح وهو بلا خلاف بلوغ الحلم فعبر عنه بما يكون عنده من الزواج والحلم بدون الذهاب لمعنى أخر هو الإحتلام في المنام و وجود أثره عند الذكر أو الأنثى وغيره من العلامات مثل الحيض وإنبات الشعر أظهر ولكن قد تتأخر أو تمتنع لعارض مستمر أو مؤقت لذلك كانت العلامة الأولى وهي البداية للبلوغ والدالة عليه والتي تسبق كل العلامات هي بيان البلوغ والإستعداد للزواج ولا يجوز الزواج قبله لعدم أهلية الإختيار وتحقق شرط القبول الذي لا يكون إلا عند التكليف ولأنه لا يترتب على عقد النكاح ما بعده من إمكانية الدخول فلا حاجة للتعجل وإذا كان المال الذي هو ملك اليتيم لا يتصرف فيه القيم إلا لحفظه من النقص وزيادته وينتظر بلوغ اليتيم النكاح (الحلم) حتى يرد إليه ليتصرف فيه بإرادته فكيف بنفسه ولا يؤخذ بأي نص قبل نزول الآية يفهم منه جواز ذلك وأما حمل الآية التي بينت عدة المطلقة التي لم تحيض في قوله تعالى { وَٱلَّـٰۤـِٔی یَىِٕسۡنَ مِنَ ٱلۡمَحِیضِ مِن نِّسَاۤىِٕكُمۡ إِنِ ٱرۡتَبۡتُمۡ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَـٰثَةُ أَشۡهُرࣲ وَٱلَّـٰۤـِٔی لَمۡ یَحِضۡنَۚ وَأُو۟لَـٰتُ ٱلۡأَحۡمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن یَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ وَمَن یَتَّقِ ٱللَّهَ یَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ یُسۡرࣰا } [سُورَةُ الطَّلَاقِ: ٤] على جواز تزويج من لم تبلغ الحلم والدخول بها خطأ لا شك فيه لأن من طُلقت قبل مسها لا عدة عليها بنص القرآن كما في قوله تعالى { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا نَكَحۡتُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ ثُمَّ طَلَّقۡتُمُوهُنَّ مِن قَبۡلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمۡ عَلَیۡهِنَّ مِنۡ عِدَّةࣲ تَعۡتَدُّونَهَاۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحࣰا جَمِیلࣰا } [سُورَةُ الأَحۡزَابِ: ٤٩] فكيف تُمس من لم تبلغ الحلم ثم تطلق لتكون لها عدة وإنما الصحيح أنها من بلغت الحلم ولم تحيض إما لعارض بإمتناعه كأن تولد من غير رحم أو لعلة ما أو لتأخر حيضها بعد بلوغها كما لا ينظر للأدلة التي قبل نزول هذه الآية .* 3- *أمر الله القيم بعد أن يتبين له رشد اليتيم _ الذي بلغ النكاح فصار غير يتيم ببلوغه _ أن يدفع إليه كل ماله ويشهد على تسليم أمواله إليه والرشد حسن تصرفه لتدبير شؤون حياته وإدارة أمواله وهو يكون عادة بعمر صغير حال بلوغه ورغم ذلك يدفع له كل ماله ذكراً كان أم أنثى لأنه صار مسئولاً عن كل أفعاله ويمكنه الزواج وتدبر شؤون حياته.*
شكرا يا صاحب القناة علي هذا المقطع الرائع .. وارجو ان يتعلم الدعاة كيفية الدعوة بأسلوب حديث من هذا الرجل وامثاله .. الذين يستخدمون الإحصاءات والفلسفات في الدعوة الي الله وليس فقط النصوص الدينية وآراء الفقهاء
*مسألة الزواج المبكر :* *{ وَٱبۡتَلُوا۟ ٱلۡیَتَـٰمَىٰ حَتَّىٰۤ إِذَا بَلَغُوا۟ ٱلنِّكَاحَ فَإِنۡ ءَانَسۡتُم مِّنۡهُمۡ رُشۡدࣰا فَٱدۡفَعُوۤا۟ إِلَیۡهِمۡ أَمۡوَ ٰلَهُمۡۖ وَلَا تَأۡكُلُوهَاۤ إِسۡرَافࣰا وَبِدَارًا أَن یَكۡبَرُوا۟ۚ وَمَن كَانَ غَنِیࣰّا فَلۡیَسۡتَعۡفِفۡۖ وَمَن كَانَ فَقِیرࣰا فَلۡیَأۡكُلۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِذَا دَفَعۡتُمۡ إِلَیۡهِمۡ أَمۡوَ ٰلَهُمۡ فَأَشۡهِدُوا۟ عَلَیۡهِمۡۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِیبࣰا } [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٦]* *الآية أقوى دليل على جواز الزواج عند بلوغ الحلم وأيضا دليل على تعليم الأطفال العمل وتجهيزهم ومساعدتهم على أن يكون لهم عملهم وحياتهم عند البلوغ مباشرة .* *وبعد أن رجعت لما ذُكر في كثير من التفاسير عن الآية وتدبرت فيها وجدت معاني كثيرة حوتها الآية :* 1- *أمر الله القيم على اليتيم أن يبلوه _ حال يتمه لأنه لا يُتم بعد إحتلام أو أنه ذكر اليتم بإعتبار ما كان لقرب عهده به _ ليعرف هل يحسن التصرف في ماله وهذا يقتضي أن يعلمه قبل ذلك كيفية التصرف في الأموال ويجعله يتصرف في بعض المال وليس كله أو جله ويعمل بعض الأعمال ويشرف عليه في كل ذلك بحيث يتداركه لو أخطأ وكل هذا وهو لم يبلغ الحلم بعد وذلك هو ما ينبغي أن يفعله الوالد لولده _ ذكراً كان أم أنثى _ بحكم أنه من رعيته التي سوف يُسأل عنها كيف لم يعلمه التصرف في أمور حياته عندما يبلغ الحلم ويكون محاسب عن كل عمله ومنها أن يكتسب المال لينفق على نفسه وأهله وليكون مستطيع على الزواج ليعف نفسه.* 2- *بين الله أن حد هذا الإبتلاء هو بلوغ النكاح وهو بلا خلاف بلوغ الحلم فعبر عنه بما يكون عنده من الزواج والحلم بدون الذهاب لمعنى أخر هو الإحتلام في المنام و وجود أثره عند الذكر أو الأنثى وغيره من العلامات مثل الحيض وإنبات الشعر أظهر ولكن قد تتأخر أو تمتنع لعارض مستمر أو مؤقت لذلك كانت العلامة الأولى وهي البداية للبلوغ والدالة عليه والتي تسبق كل العلامات هي بيان البلوغ والإستعداد للزواج ولا يجوز الزواج قبله لعدم أهلية الإختيار وتحقق شرط القبول الذي لا يكون إلا عند التكليف ولأنه لا يترتب على عقد النكاح ما بعده من إمكانية الدخول فلا حاجة للتعجل وإذا كان المال الذي هو ملك اليتيم لا يتصرف فيه القيم إلا لحفظه من النقص وزيادته وينتظر بلوغ اليتيم النكاح (الحلم) حتى يرد إليه ليتصرف فيه بإرادته فكيف بنفسه ولا يؤخذ بأي نص قبل نزول الآية يفهم منه جواز ذلك وأما حمل الآية التي بينت عدة المطلقة التي لم تحيض في قوله تعالى { وَٱلَّـٰۤـِٔی یَىِٕسۡنَ مِنَ ٱلۡمَحِیضِ مِن نِّسَاۤىِٕكُمۡ إِنِ ٱرۡتَبۡتُمۡ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَـٰثَةُ أَشۡهُرࣲ وَٱلَّـٰۤـِٔی لَمۡ یَحِضۡنَۚ وَأُو۟لَـٰتُ ٱلۡأَحۡمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن یَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ وَمَن یَتَّقِ ٱللَّهَ یَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ یُسۡرࣰا } [سُورَةُ الطَّلَاقِ: ٤] على جواز تزويج من لم تبلغ الحلم والدخول بها خطأ لا شك فيه لأن من طُلقت قبل مسها لا عدة عليها بنص القرآن كما في قوله تعالى { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا نَكَحۡتُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ ثُمَّ طَلَّقۡتُمُوهُنَّ مِن قَبۡلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمۡ عَلَیۡهِنَّ مِنۡ عِدَّةࣲ تَعۡتَدُّونَهَاۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحࣰا جَمِیلࣰا } [سُورَةُ الأَحۡزَابِ: ٤٩] فكيف تُمس من لم تبلغ الحلم ثم تطلق لتكون لها عدة وإنما الصحيح أنها من بلغت الحلم ولم تحيض إما لعارض بإمتناعه كأن تولد من غير رحم أو لعلة ما أو لتأخر حيضها بعد بلوغها كما لا ينظر للأدلة التي قبل نزول هذه الآية .* 3- *أمر الله القيم بعد أن يتبين له رشد اليتيم _ الذي بلغ النكاح فصار غير يتيم ببلوغه _ أن يدفع إليه كل ماله ويشهد على تسليم أمواله إليه والرشد حسن تصرفه لتدبير شؤون حياته وإدارة أمواله وهو يكون عادة بعمر صغير حال بلوغه ورغم ذلك يدفع له كل ماله ذكراً كان أم أنثى لأنه صار مسئولاً عن كل أفعاله ويمكنه الزواج وتدبر شؤون حياته.*
*مسألة الزواج المبكر :* *{ وَٱبۡتَلُوا۟ ٱلۡیَتَـٰمَىٰ حَتَّىٰۤ إِذَا بَلَغُوا۟ ٱلنِّكَاحَ فَإِنۡ ءَانَسۡتُم مِّنۡهُمۡ رُشۡدࣰا فَٱدۡفَعُوۤا۟ إِلَیۡهِمۡ أَمۡوَ ٰلَهُمۡۖ وَلَا تَأۡكُلُوهَاۤ إِسۡرَافࣰا وَبِدَارًا أَن یَكۡبَرُوا۟ۚ وَمَن كَانَ غَنِیࣰّا فَلۡیَسۡتَعۡفِفۡۖ وَمَن كَانَ فَقِیرࣰا فَلۡیَأۡكُلۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِذَا دَفَعۡتُمۡ إِلَیۡهِمۡ أَمۡوَ ٰلَهُمۡ فَأَشۡهِدُوا۟ عَلَیۡهِمۡۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِیبࣰا } [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٦]* *الآية أقوى دليل على جواز الزواج عند بلوغ الحلم وأيضا دليل على تعليم الأطفال العمل وتجهيزهم ومساعدتهم على أن يكون لهم عملهم وحياتهم عند البلوغ مباشرة .* *وبعد أن رجعت لما ذُكر في كثير من التفاسير عن الآية وتدبرت فيها وجدت معاني كثيرة حوتها الآية :* 1- *أمر الله القيم على اليتيم أن يبلوه _ حال يتمه لأنه لا يُتم بعد إحتلام أو أنه ذكر اليتم بإعتبار ما كان لقرب عهده به _ ليعرف هل يحسن التصرف في ماله وهذا يقتضي أن يعلمه قبل ذلك كيفية التصرف في الأموال ويجعله يتصرف في بعض المال وليس كله أو جله ويعمل بعض الأعمال ويشرف عليه في كل ذلك بحيث يتداركه لو أخطأ وكل هذا وهو لم يبلغ الحلم بعد وذلك هو ما ينبغي أن يفعله الوالد لولده _ ذكراً كان أم أنثى _ بحكم أنه من رعيته التي سوف يُسأل عنها كيف لم يعلمه التصرف في أمور حياته عندما يبلغ الحلم ويكون محاسب عن كل عمله ومنها أن يكتسب المال لينفق على نفسه وأهله وليكون مستطيع على الزواج ليعف نفسه.* 2- *بين الله أن حد هذا الإبتلاء هو بلوغ النكاح وهو بلا خلاف بلوغ الحلم فعبر عنه بما يكون عنده من الزواج والحلم بدون الذهاب لمعنى أخر هو الإحتلام في المنام و وجود أثره عند الذكر أو الأنثى وغيره من العلامات مثل الحيض وإنبات الشعر أظهر ولكن قد تتأخر أو تمتنع لعارض مستمر أو مؤقت لذلك كانت العلامة الأولى وهي البداية للبلوغ والدالة عليه والتي تسبق كل العلامات هي بيان البلوغ والإستعداد للزواج ولا يجوز الزواج قبله لعدم أهلية الإختيار وتحقق شرط القبول الذي لا يكون إلا عند التكليف ولأنه لا يترتب على عقد النكاح ما بعده من إمكانية الدخول فلا حاجة للتعجل وإذا كان المال الذي هو ملك اليتيم لا يتصرف فيه القيم إلا لحفظه من النقص وزيادته وينتظر بلوغ اليتيم النكاح (الحلم) حتى يرد إليه ليتصرف فيه بإرادته فكيف بنفسه ولا يؤخذ بأي نص قبل نزول الآية يفهم منه جواز ذلك وأما حمل الآية التي بينت عدة المطلقة التي لم تحيض في قوله تعالى { وَٱلَّـٰۤـِٔی یَىِٕسۡنَ مِنَ ٱلۡمَحِیضِ مِن نِّسَاۤىِٕكُمۡ إِنِ ٱرۡتَبۡتُمۡ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَـٰثَةُ أَشۡهُرࣲ وَٱلَّـٰۤـِٔی لَمۡ یَحِضۡنَۚ وَأُو۟لَـٰتُ ٱلۡأَحۡمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن یَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ وَمَن یَتَّقِ ٱللَّهَ یَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ یُسۡرࣰا } [سُورَةُ الطَّلَاقِ: ٤] على جواز تزويج من لم تبلغ الحلم والدخول بها خطأ لا شك فيه لأن من طُلقت قبل مسها لا عدة عليها بنص القرآن كما في قوله تعالى { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا نَكَحۡتُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ ثُمَّ طَلَّقۡتُمُوهُنَّ مِن قَبۡلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمۡ عَلَیۡهِنَّ مِنۡ عِدَّةࣲ تَعۡتَدُّونَهَاۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحࣰا جَمِیلࣰا } [سُورَةُ الأَحۡزَابِ: ٤٩] فكيف تُمس من لم تبلغ الحلم ثم تطلق لتكون لها عدة وإنما الصحيح أنها من بلغت الحلم ولم تحيض إما لعارض بإمتناعه كأن تولد من غير رحم أو لعلة ما أو لتأخر حيضها بعد بلوغها كما لا ينظر للأدلة التي قبل نزول هذه الآية .* 3- *أمر الله القيم بعد أن يتبين له رشد اليتيم _ الذي بلغ النكاح فصار غير يتيم ببلوغه _ أن يدفع إليه كل ماله ويشهد على تسليم أمواله إليه والرشد حسن تصرفه لتدبير شؤون حياته وإدارة أمواله وهو يكون عادة بعمر صغير حال بلوغه ورغم ذلك يدفع له كل ماله ذكراً كان أم أنثى لأنه صار مسئولاً عن كل أفعاله ويمكنه الزواج وتدبر شؤون حياته.*
جزاكم الله خيرا جميع القائمين على هذه القناة الرائعة والمجهود الطيب في الترجمة وانتقاء المحتوى.
نرجو منكم فضلا وليس أمرا أن تكثروا من هذا المحتوى
اسعدني مرورك اخي الكريم وبارك الله فيك وان شاء الله سأترجم المزيد للمفكر الاستاذ شهيد بولسون
احسنت الترجمه والنشر
جزاك الله خيرا
اهلا اخت زيزي اسعدني مرورك بعد فترة طويلة ودائما يسعدني تحياتي🙏🏻
*مسألة الزواج المبكر :*
*{ وَٱبۡتَلُوا۟ ٱلۡیَتَـٰمَىٰ حَتَّىٰۤ إِذَا بَلَغُوا۟ ٱلنِّكَاحَ فَإِنۡ ءَانَسۡتُم مِّنۡهُمۡ رُشۡدࣰا فَٱدۡفَعُوۤا۟ إِلَیۡهِمۡ أَمۡوَ ٰلَهُمۡۖ وَلَا تَأۡكُلُوهَاۤ إِسۡرَافࣰا وَبِدَارًا أَن یَكۡبَرُوا۟ۚ وَمَن كَانَ غَنِیࣰّا فَلۡیَسۡتَعۡفِفۡۖ وَمَن كَانَ فَقِیرࣰا فَلۡیَأۡكُلۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِذَا دَفَعۡتُمۡ إِلَیۡهِمۡ أَمۡوَ ٰلَهُمۡ فَأَشۡهِدُوا۟ عَلَیۡهِمۡۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِیبࣰا } [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٦]*
*الآية أقوى دليل على جواز الزواج عند بلوغ الحلم وأيضا دليل على تعليم الأطفال العمل وتجهيزهم ومساعدتهم على أن يكون لهم عملهم وحياتهم عند البلوغ مباشرة .*
*وبعد أن رجعت لما ذُكر في كثير من التفاسير عن الآية وتدبرت فيها وجدت معاني كثيرة حوتها الآية :*
1- *أمر الله القيم على اليتيم أن يبلوه _ حال يتمه لأنه لا يُتم بعد إحتلام أو أنه ذكر اليتم بإعتبار ما كان لقرب عهده به _ ليعرف هل يحسن التصرف في ماله وهذا يقتضي أن يعلمه قبل ذلك كيفية التصرف في الأموال ويجعله يتصرف في بعض المال وليس كله أو جله ويعمل بعض الأعمال ويشرف عليه في كل ذلك بحيث يتداركه لو أخطأ وكل هذا وهو لم يبلغ الحلم بعد وذلك هو ما ينبغي أن يفعله الوالد لولده _ ذكراً كان أم أنثى _ بحكم أنه من رعيته التي سوف يُسأل عنها كيف لم يعلمه التصرف في أمور حياته عندما يبلغ الحلم ويكون محاسب عن كل عمله ومنها أن يكتسب المال لينفق على نفسه وأهله وليكون مستطيع على الزواج ليعف نفسه.*
2- *بين الله أن حد هذا الإبتلاء هو بلوغ النكاح وهو بلا خلاف بلوغ الحلم فعبر عنه بما يكون عنده من الزواج والحلم بدون الذهاب لمعنى أخر هو الإحتلام في المنام و وجود أثره عند الذكر أو الأنثى وغيره من العلامات مثل الحيض وإنبات الشعر أظهر ولكن قد تتأخر أو تمتنع لعارض مستمر أو مؤقت لذلك كانت العلامة الأولى وهي البداية للبلوغ والدالة عليه والتي تسبق كل العلامات هي بيان البلوغ والإستعداد للزواج ولا يجوز الزواج قبله لعدم أهلية الإختيار وتحقق شرط القبول الذي لا يكون إلا عند التكليف ولأنه لا يترتب على عقد النكاح ما بعده من إمكانية الدخول فلا حاجة للتعجل وإذا كان المال الذي هو ملك اليتيم لا يتصرف فيه القيم إلا لحفظه من النقص وزيادته وينتظر بلوغ اليتيم النكاح (الحلم) حتى يرد إليه ليتصرف فيه بإرادته فكيف بنفسه ولا يؤخذ بأي نص قبل نزول الآية يفهم منه جواز ذلك وأما حمل الآية التي بينت عدة المطلقة التي لم تحيض في قوله تعالى { وَٱلَّـٰۤـِٔی یَىِٕسۡنَ مِنَ ٱلۡمَحِیضِ مِن نِّسَاۤىِٕكُمۡ إِنِ ٱرۡتَبۡتُمۡ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَـٰثَةُ أَشۡهُرࣲ وَٱلَّـٰۤـِٔی لَمۡ یَحِضۡنَۚ وَأُو۟لَـٰتُ ٱلۡأَحۡمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن یَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ وَمَن یَتَّقِ ٱللَّهَ یَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ یُسۡرࣰا } [سُورَةُ الطَّلَاقِ: ٤] على جواز تزويج من لم تبلغ الحلم والدخول بها خطأ لا شك فيه لأن من طُلقت قبل مسها لا عدة عليها بنص القرآن كما في قوله تعالى { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا نَكَحۡتُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ ثُمَّ طَلَّقۡتُمُوهُنَّ مِن قَبۡلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمۡ عَلَیۡهِنَّ مِنۡ عِدَّةࣲ تَعۡتَدُّونَهَاۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحࣰا جَمِیلࣰا } [سُورَةُ الأَحۡزَابِ: ٤٩] فكيف تُمس من لم تبلغ الحلم ثم تطلق لتكون لها عدة وإنما الصحيح أنها من بلغت الحلم ولم تحيض إما لعارض بإمتناعه كأن تولد من غير رحم أو لعلة ما أو لتأخر حيضها بعد بلوغها كما لا ينظر للأدلة التي قبل نزول هذه الآية .*
3- *أمر الله القيم بعد أن يتبين له رشد اليتيم _ الذي بلغ النكاح فصار غير يتيم ببلوغه _ أن يدفع إليه كل ماله ويشهد على تسليم أمواله إليه والرشد حسن تصرفه لتدبير شؤون حياته وإدارة أمواله وهو يكون عادة بعمر صغير حال بلوغه ورغم ذلك يدفع له كل ماله ذكراً كان أم أنثى لأنه صار مسئولاً عن كل أفعاله ويمكنه الزواج وتدبر شؤون حياته.*
*{ وَمَن لَّمۡ یَسۡتَطِعۡ مِنكُمۡ طَوۡلًا أَن یَنكِحَ ٱلۡمُحۡصَنَـٰتِ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ فَمِن مَّا مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُكُم مِّن فَتَیَـٰتِكُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِإِیمَـٰنِكُمۚ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضࣲۚ فَٱنكِحُوهُنَّ بِإِذۡنِ أَهۡلِهِنَّ وَءَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ مُحۡصَنَـٰتٍ غَیۡرَ مُسَـٰفِحَـٰتࣲ وَلَا مُتَّخِذَ ٰتِ أَخۡدَانࣲۚ فَإِذَاۤ أُحۡصِنَّ فَإِنۡ أَتَیۡنَ بِفَـٰحِشَةࣲ فَعَلَیۡهِنَّ نِصۡفُ مَا عَلَى ٱلۡمُحۡصَنَـٰتِ مِنَ ٱلۡعَذَابِۚ ذَ ٰلِكَ لِمَنۡ خَشِیَ ٱلۡعَنَتَ مِنكُمۡۚ وَأَن تَصۡبِرُوا۟ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۗ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ (٢٥) یُرِیدُ ٱللَّهُ لِیُبَیِّنَ لَكُمۡ وَیَهۡدِیَكُمۡ سُنَنَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَیَتُوبَ عَلَیۡكُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمࣱ (٢٦) وَٱللَّهُ یُرِیدُ أَن یَتُوبَ عَلَیۡكُمۡ وَیُرِیدُ ٱلَّذِینَ یَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَ ٰتِ أَن تَمِیلُوا۟ مَیۡلًا عَظِیمࣰا (٢٧) یُرِیدُ ٱللَّهُ أَن یُخَفِّفَ عَنكُمۡۚ وَخُلِقَ ٱلۡإِنسَـٰنُ ضَعِیفࣰا (٢٨) } [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٢٥-٢٨]*
*أباح الله لمن لم يستطع نكاح المؤمنات الحرائر أن يتزوج من ملك يمين غيره من المؤمنات وبينت الآيات من سورة النساء أن الزوج يدفع المهر لها ولأن لها سيد يملكها تكون نفقتها عليه من المسكن والطعام واللباس وليس على زوجها الذي لا يملك المال وهو سبب عدم زواجه من المؤمنات الحرائر وليس عدم وجود المهر . وكما بينت الآيات أن الصبر خير له من الزواج بهن وأن الإنسان خلق ضعيفًا وأن عدم وجود زوج هو أضعف جانب في الإنسان الذي يدخل منه الشيطان ومن يتبعون الشهوات مما يدفع المؤمن أن يجد ما يسد به هذا الجانب حتى لا يؤتى من قبله وإن كان دون الحال الذي يتمناه إذا كان ضمن الشرع ولا يخالفه .*
*{ وَأَنكِحُوا۟ ٱلۡأَیَـٰمَىٰ مِنكُمۡ وَٱلصَّـٰلِحِینَ مِنۡ عِبَادِكُمۡ وَإِمَاۤىِٕكُمۡۚ إِن یَكُونُوا۟ فُقَرَاۤءَ یُغۡنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ وَ ٰسِعٌ عَلِیمࣱ } [سُورَةُ النُّورِ: ٣٢]*
*كما جاء الأمر في آية سورة النور للأولياء بتزويج من لا زوج له ومن أسهل وأفضل ما يمكن عمله في الواقع الحالي حيث لا يملك الزوج تحمل تكاليف الزواج أو المعيشة خاصة عند بلوغه الحلم أو عندما يكون صغيراً في العمر هو أن يزوج الأهل أبنائهم بعد البلوغ ولو دون تسجيل الزواج عند وجود قانون يمنع ذلك ويتقابلوا عند أهل الزوجين أو في أي مكان يتوفر لهم _ حيث أن توفير البيت هو أكبر عقبة في الزواج _ ويستمروا على ما كانوا عليه قبل الزواج حتى يغنيهم الله من فضله.*
*مسألة الزواج المبكر :*
*{ وَٱبۡتَلُوا۟ ٱلۡیَتَـٰمَىٰ حَتَّىٰۤ إِذَا بَلَغُوا۟ ٱلنِّكَاحَ فَإِنۡ ءَانَسۡتُم مِّنۡهُمۡ رُشۡدࣰا فَٱدۡفَعُوۤا۟ إِلَیۡهِمۡ أَمۡوَ ٰلَهُمۡۖ وَلَا تَأۡكُلُوهَاۤ إِسۡرَافࣰا وَبِدَارًا أَن یَكۡبَرُوا۟ۚ وَمَن كَانَ غَنِیࣰّا فَلۡیَسۡتَعۡفِفۡۖ وَمَن كَانَ فَقِیرࣰا فَلۡیَأۡكُلۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِذَا دَفَعۡتُمۡ إِلَیۡهِمۡ أَمۡوَ ٰلَهُمۡ فَأَشۡهِدُوا۟ عَلَیۡهِمۡۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِیبࣰا } [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٦]*
*الآية أقوى دليل على جواز الزواج عند بلوغ الحلم وأيضا دليل على تعليم الأطفال العمل وتجهيزهم ومساعدتهم على أن يكون لهم عملهم وحياتهم عند البلوغ مباشرة .*
*وبعد أن رجعت لما ذُكر في كثير من التفاسير عن الآية وتدبرت فيها وجدت معاني كثيرة حوتها الآية :*
1- *أمر الله القيم على اليتيم أن يبلوه _ حال يتمه لأنه لا يُتم بعد إحتلام أو أنه ذكر اليتم بإعتبار ما كان لقرب عهده به _ ليعرف هل يحسن التصرف في ماله وهذا يقتضي أن يعلمه قبل ذلك كيفية التصرف في الأموال ويجعله يتصرف في بعض المال وليس كله أو جله ويعمل بعض الأعمال ويشرف عليه في كل ذلك بحيث يتداركه لو أخطأ وكل هذا وهو لم يبلغ الحلم بعد وذلك هو ما ينبغي أن يفعله الوالد لولده _ ذكراً كان أم أنثى _ بحكم أنه من رعيته التي سوف يُسأل عنها كيف لم يعلمه التصرف في أمور حياته عندما يبلغ الحلم ويكون محاسب عن كل عمله ومنها أن يكتسب المال لينفق على نفسه وأهله وليكون مستطيع على الزواج ليعف نفسه.*
2- *بين الله أن حد هذا الإبتلاء هو بلوغ النكاح وهو بلا خلاف بلوغ الحلم فعبر عنه بما يكون عنده من الزواج والحلم بدون الذهاب لمعنى أخر هو الإحتلام في المنام و وجود أثره عند الذكر أو الأنثى وغيره من العلامات مثل الحيض وإنبات الشعر أظهر ولكن قد تتأخر أو تمتنع لعارض مستمر أو مؤقت لذلك كانت العلامة الأولى وهي البداية للبلوغ والدالة عليه والتي تسبق كل العلامات هي بيان البلوغ والإستعداد للزواج ولا يجوز الزواج قبله لعدم أهلية الإختيار وتحقق شرط القبول الذي لا يكون إلا عند التكليف ولأنه لا يترتب على عقد النكاح ما بعده من إمكانية الدخول فلا حاجة للتعجل وإذا كان المال الذي هو ملك اليتيم لا يتصرف فيه القيم إلا لحفظه من النقص وزيادته وينتظر بلوغ اليتيم النكاح (الحلم) حتى يرد إليه ليتصرف فيه بإرادته فكيف بنفسه ولا يؤخذ بأي نص قبل نزول الآية يفهم منه جواز ذلك وأما حمل الآية التي بينت عدة المطلقة التي لم تحيض في قوله تعالى { وَٱلَّـٰۤـِٔی یَىِٕسۡنَ مِنَ ٱلۡمَحِیضِ مِن نِّسَاۤىِٕكُمۡ إِنِ ٱرۡتَبۡتُمۡ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَـٰثَةُ أَشۡهُرࣲ وَٱلَّـٰۤـِٔی لَمۡ یَحِضۡنَۚ وَأُو۟لَـٰتُ ٱلۡأَحۡمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن یَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ وَمَن یَتَّقِ ٱللَّهَ یَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ یُسۡرࣰا } [سُورَةُ الطَّلَاقِ: ٤] على جواز تزويج من لم تبلغ الحلم والدخول بها خطأ لا شك فيه لأن من طُلقت قبل مسها لا عدة عليها بنص القرآن كما في قوله تعالى { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا نَكَحۡتُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ ثُمَّ طَلَّقۡتُمُوهُنَّ مِن قَبۡلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمۡ عَلَیۡهِنَّ مِنۡ عِدَّةࣲ تَعۡتَدُّونَهَاۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحࣰا جَمِیلࣰا } [سُورَةُ الأَحۡزَابِ: ٤٩] فكيف تُمس من لم تبلغ الحلم ثم تطلق لتكون لها عدة وإنما الصحيح أنها من بلغت الحلم ولم تحيض إما لعارض بإمتناعه كأن تولد من غير رحم أو لعلة ما أو لتأخر حيضها بعد بلوغها كما لا ينظر للأدلة التي قبل نزول هذه الآية .*
3- *أمر الله القيم بعد أن يتبين له رشد اليتيم _ الذي بلغ النكاح فصار غير يتيم ببلوغه _ أن يدفع إليه كل ماله ويشهد على تسليم أمواله إليه والرشد حسن تصرفه لتدبير شؤون حياته وإدارة أمواله وهو يكون عادة بعمر صغير حال بلوغه ورغم ذلك يدفع له كل ماله ذكراً كان أم أنثى لأنه صار مسئولاً عن كل أفعاله ويمكنه الزواج وتدبر شؤون حياته.*
*{ وَمَن لَّمۡ یَسۡتَطِعۡ مِنكُمۡ طَوۡلًا أَن یَنكِحَ ٱلۡمُحۡصَنَـٰتِ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ فَمِن مَّا مَلَكَتۡ أَیۡمَـٰنُكُم مِّن فَتَیَـٰتِكُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِإِیمَـٰنِكُمۚ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضࣲۚ فَٱنكِحُوهُنَّ بِإِذۡنِ أَهۡلِهِنَّ وَءَاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ مُحۡصَنَـٰتٍ غَیۡرَ مُسَـٰفِحَـٰتࣲ وَلَا مُتَّخِذَ ٰتِ أَخۡدَانࣲۚ فَإِذَاۤ أُحۡصِنَّ فَإِنۡ أَتَیۡنَ بِفَـٰحِشَةࣲ فَعَلَیۡهِنَّ نِصۡفُ مَا عَلَى ٱلۡمُحۡصَنَـٰتِ مِنَ ٱلۡعَذَابِۚ ذَ ٰلِكَ لِمَنۡ خَشِیَ ٱلۡعَنَتَ مِنكُمۡۚ وَأَن تَصۡبِرُوا۟ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۗ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ (٢٥) یُرِیدُ ٱللَّهُ لِیُبَیِّنَ لَكُمۡ وَیَهۡدِیَكُمۡ سُنَنَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَیَتُوبَ عَلَیۡكُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمࣱ (٢٦) وَٱللَّهُ یُرِیدُ أَن یَتُوبَ عَلَیۡكُمۡ وَیُرِیدُ ٱلَّذِینَ یَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَ ٰتِ أَن تَمِیلُوا۟ مَیۡلًا عَظِیمࣰا (٢٧) یُرِیدُ ٱللَّهُ أَن یُخَفِّفَ عَنكُمۡۚ وَخُلِقَ ٱلۡإِنسَـٰنُ ضَعِیفࣰا (٢٨) } [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٢٥-٢٨]*
*أباح الله لمن لم يستطع نكاح المؤمنات الحرائر أن يتزوج من ملك يمين غيره من المؤمنات وبينت الآيات من سورة النساء أن الزوج يدفع المهر لها ولأن لها سيد يملكها تكون نفقتها عليه من المسكن والطعام واللباس وليس على زوجها الذي لا يملك المال وهو سبب عدم زواجه من المؤمنات الحرائر وليس عدم وجود المهر . وكما بينت الآيات أن الصبر خير له من الزواج بهن وأن الإنسان خلق ضعيفًا وأن عدم وجود زوج هو أضعف جانب في الإنسان الذي يدخل منه الشيطان ومن يتبعون الشهوات مما يدفع المؤمن أن يجد ما يسد به هذا الجانب حتى لا يؤتى من قبله وإن كان دون الحال الذي يتمناه إذا كان ضمن الشرع ولا يخالفه .*
*{ وَأَنكِحُوا۟ ٱلۡأَیَـٰمَىٰ مِنكُمۡ وَٱلصَّـٰلِحِینَ مِنۡ عِبَادِكُمۡ وَإِمَاۤىِٕكُمۡۚ إِن یَكُونُوا۟ فُقَرَاۤءَ یُغۡنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ وَ ٰسِعٌ عَلِیمࣱ } [سُورَةُ النُّورِ: ٣٢]*
*كما جاء الأمر في آية سورة النور للأولياء بتزويج من لا زوج له ومن أسهل وأفضل ما يمكن عمله في الواقع الحالي حيث لا يملك الزوج تحمل تكاليف الزواج أو المعيشة خاصة عند بلوغه الحلم أو عندما يكون صغيراً في العمر هو أن يزوج الأهل أبنائهم بعد البلوغ ولو دون تسجيل الزواج عند وجود قانون يمنع ذلك ويتقابلوا عند أهل الزوجين أو في أي مكان يتوفر لهم _ حيث أن توفير البيت هو أكبر عقبة في الزواج _ ويستمروا على ما كانوا عليه قبل الزواج حتى يغنيهم الله من فضله.*
رضي الله عن زوجة وحبببة رسول الله صل الله عليه و سلم ام المؤمنين الطاهرة المطهرة من فوق سبع سماوات الصديقة بنت سيدنا الصديق ابوبكر رضي الله عنه
Thank you so much 👍
You welcome
@@emadfshurrab
I am a teacher of English. I'm from Syria.
@@emadfshurrab
I'm Imam and Khateeb of a masjed.
@@ahmaddawood8896 May Allah bless you
@@ahmaddawood8896 Mashallah
مشكورين على الترجمة وعلى المجهود.
ملاحظة هامة: يوجد كلمة Pedophilia تم ترجمتها على أنها لواط وهذا خطأ كبير يغير معنى الفيديو كاملاً. ترجمتها الاعتداء الجنسي على الاطفال أو ممارسة الزنا مع الأطفال. أرجو التعديل. شكرا
وتعني اللواط اللواط بالأطفال شكرا لمرورك وملاحظتك ولكن لا اوافقك ان كلمة واحدة تغير معنى كل الفيديو وليست خطأ كبيرا كما وصفت.
@@emadfshurrab محتوى الفيديو الأصلي أخي بخصوص الاعتداء الجنسي على Pedophilia الأطفال
اللواط هو إتيان الذكور للذكور سواء أطفال أو بالغين وهذا ليس له علاقة بموضوع زواج عائشة لا من قريب ولا من بعيد
عدا عن أن اسمه "فعل قوم لوط" وليس "لواط"
ترجمة المصطلحات يجب أن تكون مبنية على علم
عفواً
*مسألة الزواج المبكر :*
*{ وَٱبۡتَلُوا۟ ٱلۡیَتَـٰمَىٰ حَتَّىٰۤ إِذَا بَلَغُوا۟ ٱلنِّكَاحَ فَإِنۡ ءَانَسۡتُم مِّنۡهُمۡ رُشۡدࣰا فَٱدۡفَعُوۤا۟ إِلَیۡهِمۡ أَمۡوَ ٰلَهُمۡۖ وَلَا تَأۡكُلُوهَاۤ إِسۡرَافࣰا وَبِدَارًا أَن یَكۡبَرُوا۟ۚ وَمَن كَانَ غَنِیࣰّا فَلۡیَسۡتَعۡفِفۡۖ وَمَن كَانَ فَقِیرࣰا فَلۡیَأۡكُلۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِذَا دَفَعۡتُمۡ إِلَیۡهِمۡ أَمۡوَ ٰلَهُمۡ فَأَشۡهِدُوا۟ عَلَیۡهِمۡۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِیبࣰا } [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٦]*
*الآية أقوى دليل على جواز الزواج عند بلوغ الحلم وأيضا دليل على تعليم الأطفال العمل وتجهيزهم ومساعدتهم على أن يكون لهم عملهم وحياتهم عند البلوغ مباشرة .*
*وبعد أن رجعت لما ذُكر في كثير من التفاسير عن الآية وتدبرت فيها وجدت معاني كثيرة حوتها الآية :*
1- *أمر الله القيم على اليتيم أن يبلوه _ حال يتمه لأنه لا يُتم بعد إحتلام أو أنه ذكر اليتم بإعتبار ما كان لقرب عهده به _ ليعرف هل يحسن التصرف في ماله وهذا يقتضي أن يعلمه قبل ذلك كيفية التصرف في الأموال ويجعله يتصرف في بعض المال وليس كله أو جله ويعمل بعض الأعمال ويشرف عليه في كل ذلك بحيث يتداركه لو أخطأ وكل هذا وهو لم يبلغ الحلم بعد وذلك هو ما ينبغي أن يفعله الوالد لولده _ ذكراً كان أم أنثى _ بحكم أنه من رعيته التي سوف يُسأل عنها كيف لم يعلمه التصرف في أمور حياته عندما يبلغ الحلم ويكون محاسب عن كل عمله ومنها أن يكتسب المال لينفق على نفسه وأهله وليكون مستطيع على الزواج ليعف نفسه.*
2- *بين الله أن حد هذا الإبتلاء هو بلوغ النكاح وهو بلا خلاف بلوغ الحلم فعبر عنه بما يكون عنده من الزواج والحلم بدون الذهاب لمعنى أخر هو الإحتلام في المنام و وجود أثره عند الذكر أو الأنثى وغيره من العلامات مثل الحيض وإنبات الشعر أظهر ولكن قد تتأخر أو تمتنع لعارض مستمر أو مؤقت لذلك كانت العلامة الأولى وهي البداية للبلوغ والدالة عليه والتي تسبق كل العلامات هي بيان البلوغ والإستعداد للزواج ولا يجوز الزواج قبله لعدم أهلية الإختيار وتحقق شرط القبول الذي لا يكون إلا عند التكليف ولأنه لا يترتب على عقد النكاح ما بعده من إمكانية الدخول فلا حاجة للتعجل وإذا كان المال الذي هو ملك اليتيم لا يتصرف فيه القيم إلا لحفظه من النقص وزيادته وينتظر بلوغ اليتيم النكاح (الحلم) حتى يرد إليه ليتصرف فيه بإرادته فكيف بنفسه ولا يؤخذ بأي نص قبل نزول الآية يفهم منه جواز ذلك وأما حمل الآية التي بينت عدة المطلقة التي لم تحيض في قوله تعالى { وَٱلَّـٰۤـِٔی یَىِٕسۡنَ مِنَ ٱلۡمَحِیضِ مِن نِّسَاۤىِٕكُمۡ إِنِ ٱرۡتَبۡتُمۡ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَـٰثَةُ أَشۡهُرࣲ وَٱلَّـٰۤـِٔی لَمۡ یَحِضۡنَۚ وَأُو۟لَـٰتُ ٱلۡأَحۡمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن یَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ وَمَن یَتَّقِ ٱللَّهَ یَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ یُسۡرࣰا } [سُورَةُ الطَّلَاقِ: ٤] على جواز تزويج من لم تبلغ الحلم والدخول بها خطأ لا شك فيه لأن من طُلقت قبل مسها لا عدة عليها بنص القرآن كما في قوله تعالى { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا نَكَحۡتُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ ثُمَّ طَلَّقۡتُمُوهُنَّ مِن قَبۡلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمۡ عَلَیۡهِنَّ مِنۡ عِدَّةࣲ تَعۡتَدُّونَهَاۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحࣰا جَمِیلࣰا } [سُورَةُ الأَحۡزَابِ: ٤٩] فكيف تُمس من لم تبلغ الحلم ثم تطلق لتكون لها عدة وإنما الصحيح أنها من بلغت الحلم ولم تحيض إما لعارض بإمتناعه كأن تولد من غير رحم أو لعلة ما أو لتأخر حيضها بعد بلوغها كما لا ينظر للأدلة التي قبل نزول هذه الآية .*
3- *أمر الله القيم بعد أن يتبين له رشد اليتيم _ الذي بلغ النكاح فصار غير يتيم ببلوغه _ أن يدفع إليه كل ماله ويشهد على تسليم أمواله إليه والرشد حسن تصرفه لتدبير شؤون حياته وإدارة أمواله وهو يكون عادة بعمر صغير حال بلوغه ورغم ذلك يدفع له كل ماله ذكراً كان أم أنثى لأنه صار مسئولاً عن كل أفعاله ويمكنه الزواج وتدبر شؤون حياته.*
شكرا يا صاحب القناة علي هذا المقطع الرائع .. وارجو ان يتعلم الدعاة كيفية الدعوة بأسلوب حديث من هذا الرجل وامثاله .. الذين يستخدمون الإحصاءات والفلسفات في الدعوة الي الله وليس فقط النصوص الدينية وآراء الفقهاء
اسعدني مرورك وتعليقك الراقي .. تحياتي
*مسألة الزواج المبكر :*
*{ وَٱبۡتَلُوا۟ ٱلۡیَتَـٰمَىٰ حَتَّىٰۤ إِذَا بَلَغُوا۟ ٱلنِّكَاحَ فَإِنۡ ءَانَسۡتُم مِّنۡهُمۡ رُشۡدࣰا فَٱدۡفَعُوۤا۟ إِلَیۡهِمۡ أَمۡوَ ٰلَهُمۡۖ وَلَا تَأۡكُلُوهَاۤ إِسۡرَافࣰا وَبِدَارًا أَن یَكۡبَرُوا۟ۚ وَمَن كَانَ غَنِیࣰّا فَلۡیَسۡتَعۡفِفۡۖ وَمَن كَانَ فَقِیرࣰا فَلۡیَأۡكُلۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِذَا دَفَعۡتُمۡ إِلَیۡهِمۡ أَمۡوَ ٰلَهُمۡ فَأَشۡهِدُوا۟ عَلَیۡهِمۡۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِیبࣰا } [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٦]*
*الآية أقوى دليل على جواز الزواج عند بلوغ الحلم وأيضا دليل على تعليم الأطفال العمل وتجهيزهم ومساعدتهم على أن يكون لهم عملهم وحياتهم عند البلوغ مباشرة .*
*وبعد أن رجعت لما ذُكر في كثير من التفاسير عن الآية وتدبرت فيها وجدت معاني كثيرة حوتها الآية :*
1- *أمر الله القيم على اليتيم أن يبلوه _ حال يتمه لأنه لا يُتم بعد إحتلام أو أنه ذكر اليتم بإعتبار ما كان لقرب عهده به _ ليعرف هل يحسن التصرف في ماله وهذا يقتضي أن يعلمه قبل ذلك كيفية التصرف في الأموال ويجعله يتصرف في بعض المال وليس كله أو جله ويعمل بعض الأعمال ويشرف عليه في كل ذلك بحيث يتداركه لو أخطأ وكل هذا وهو لم يبلغ الحلم بعد وذلك هو ما ينبغي أن يفعله الوالد لولده _ ذكراً كان أم أنثى _ بحكم أنه من رعيته التي سوف يُسأل عنها كيف لم يعلمه التصرف في أمور حياته عندما يبلغ الحلم ويكون محاسب عن كل عمله ومنها أن يكتسب المال لينفق على نفسه وأهله وليكون مستطيع على الزواج ليعف نفسه.*
2- *بين الله أن حد هذا الإبتلاء هو بلوغ النكاح وهو بلا خلاف بلوغ الحلم فعبر عنه بما يكون عنده من الزواج والحلم بدون الذهاب لمعنى أخر هو الإحتلام في المنام و وجود أثره عند الذكر أو الأنثى وغيره من العلامات مثل الحيض وإنبات الشعر أظهر ولكن قد تتأخر أو تمتنع لعارض مستمر أو مؤقت لذلك كانت العلامة الأولى وهي البداية للبلوغ والدالة عليه والتي تسبق كل العلامات هي بيان البلوغ والإستعداد للزواج ولا يجوز الزواج قبله لعدم أهلية الإختيار وتحقق شرط القبول الذي لا يكون إلا عند التكليف ولأنه لا يترتب على عقد النكاح ما بعده من إمكانية الدخول فلا حاجة للتعجل وإذا كان المال الذي هو ملك اليتيم لا يتصرف فيه القيم إلا لحفظه من النقص وزيادته وينتظر بلوغ اليتيم النكاح (الحلم) حتى يرد إليه ليتصرف فيه بإرادته فكيف بنفسه ولا يؤخذ بأي نص قبل نزول الآية يفهم منه جواز ذلك وأما حمل الآية التي بينت عدة المطلقة التي لم تحيض في قوله تعالى { وَٱلَّـٰۤـِٔی یَىِٕسۡنَ مِنَ ٱلۡمَحِیضِ مِن نِّسَاۤىِٕكُمۡ إِنِ ٱرۡتَبۡتُمۡ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَـٰثَةُ أَشۡهُرࣲ وَٱلَّـٰۤـِٔی لَمۡ یَحِضۡنَۚ وَأُو۟لَـٰتُ ٱلۡأَحۡمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن یَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ وَمَن یَتَّقِ ٱللَّهَ یَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ یُسۡرࣰا } [سُورَةُ الطَّلَاقِ: ٤] على جواز تزويج من لم تبلغ الحلم والدخول بها خطأ لا شك فيه لأن من طُلقت قبل مسها لا عدة عليها بنص القرآن كما في قوله تعالى { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا نَكَحۡتُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ ثُمَّ طَلَّقۡتُمُوهُنَّ مِن قَبۡلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمۡ عَلَیۡهِنَّ مِنۡ عِدَّةࣲ تَعۡتَدُّونَهَاۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحࣰا جَمِیلࣰا } [سُورَةُ الأَحۡزَابِ: ٤٩] فكيف تُمس من لم تبلغ الحلم ثم تطلق لتكون لها عدة وإنما الصحيح أنها من بلغت الحلم ولم تحيض إما لعارض بإمتناعه كأن تولد من غير رحم أو لعلة ما أو لتأخر حيضها بعد بلوغها كما لا ينظر للأدلة التي قبل نزول هذه الآية .*
3- *أمر الله القيم بعد أن يتبين له رشد اليتيم _ الذي بلغ النكاح فصار غير يتيم ببلوغه _ أن يدفع إليه كل ماله ويشهد على تسليم أمواله إليه والرشد حسن تصرفه لتدبير شؤون حياته وإدارة أمواله وهو يكون عادة بعمر صغير حال بلوغه ورغم ذلك يدفع له كل ماله ذكراً كان أم أنثى لأنه صار مسئولاً عن كل أفعاله ويمكنه الزواج وتدبر شؤون حياته.*
ما شاء الله اصف ولا تبالي
رضي الله عن أمنا عائشة وعن جميع أمهات المؤمنين وجميع الصحابة الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
*مسألة الزواج المبكر :*
*{ وَٱبۡتَلُوا۟ ٱلۡیَتَـٰمَىٰ حَتَّىٰۤ إِذَا بَلَغُوا۟ ٱلنِّكَاحَ فَإِنۡ ءَانَسۡتُم مِّنۡهُمۡ رُشۡدࣰا فَٱدۡفَعُوۤا۟ إِلَیۡهِمۡ أَمۡوَ ٰلَهُمۡۖ وَلَا تَأۡكُلُوهَاۤ إِسۡرَافࣰا وَبِدَارًا أَن یَكۡبَرُوا۟ۚ وَمَن كَانَ غَنِیࣰّا فَلۡیَسۡتَعۡفِفۡۖ وَمَن كَانَ فَقِیرࣰا فَلۡیَأۡكُلۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِذَا دَفَعۡتُمۡ إِلَیۡهِمۡ أَمۡوَ ٰلَهُمۡ فَأَشۡهِدُوا۟ عَلَیۡهِمۡۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِیبࣰا } [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٦]*
*الآية أقوى دليل على جواز الزواج عند بلوغ الحلم وأيضا دليل على تعليم الأطفال العمل وتجهيزهم ومساعدتهم على أن يكون لهم عملهم وحياتهم عند البلوغ مباشرة .*
*وبعد أن رجعت لما ذُكر في كثير من التفاسير عن الآية وتدبرت فيها وجدت معاني كثيرة حوتها الآية :*
1- *أمر الله القيم على اليتيم أن يبلوه _ حال يتمه لأنه لا يُتم بعد إحتلام أو أنه ذكر اليتم بإعتبار ما كان لقرب عهده به _ ليعرف هل يحسن التصرف في ماله وهذا يقتضي أن يعلمه قبل ذلك كيفية التصرف في الأموال ويجعله يتصرف في بعض المال وليس كله أو جله ويعمل بعض الأعمال ويشرف عليه في كل ذلك بحيث يتداركه لو أخطأ وكل هذا وهو لم يبلغ الحلم بعد وذلك هو ما ينبغي أن يفعله الوالد لولده _ ذكراً كان أم أنثى _ بحكم أنه من رعيته التي سوف يُسأل عنها كيف لم يعلمه التصرف في أمور حياته عندما يبلغ الحلم ويكون محاسب عن كل عمله ومنها أن يكتسب المال لينفق على نفسه وأهله وليكون مستطيع على الزواج ليعف نفسه.*
2- *بين الله أن حد هذا الإبتلاء هو بلوغ النكاح وهو بلا خلاف بلوغ الحلم فعبر عنه بما يكون عنده من الزواج والحلم بدون الذهاب لمعنى أخر هو الإحتلام في المنام و وجود أثره عند الذكر أو الأنثى وغيره من العلامات مثل الحيض وإنبات الشعر أظهر ولكن قد تتأخر أو تمتنع لعارض مستمر أو مؤقت لذلك كانت العلامة الأولى وهي البداية للبلوغ والدالة عليه والتي تسبق كل العلامات هي بيان البلوغ والإستعداد للزواج ولا يجوز الزواج قبله لعدم أهلية الإختيار وتحقق شرط القبول الذي لا يكون إلا عند التكليف ولأنه لا يترتب على عقد النكاح ما بعده من إمكانية الدخول فلا حاجة للتعجل وإذا كان المال الذي هو ملك اليتيم لا يتصرف فيه القيم إلا لحفظه من النقص وزيادته وينتظر بلوغ اليتيم النكاح (الحلم) حتى يرد إليه ليتصرف فيه بإرادته فكيف بنفسه ولا يؤخذ بأي نص قبل نزول الآية يفهم منه جواز ذلك وأما حمل الآية التي بينت عدة المطلقة التي لم تحيض في قوله تعالى { وَٱلَّـٰۤـِٔی یَىِٕسۡنَ مِنَ ٱلۡمَحِیضِ مِن نِّسَاۤىِٕكُمۡ إِنِ ٱرۡتَبۡتُمۡ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَـٰثَةُ أَشۡهُرࣲ وَٱلَّـٰۤـِٔی لَمۡ یَحِضۡنَۚ وَأُو۟لَـٰتُ ٱلۡأَحۡمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن یَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ وَمَن یَتَّقِ ٱللَّهَ یَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ یُسۡرࣰا } [سُورَةُ الطَّلَاقِ: ٤] على جواز تزويج من لم تبلغ الحلم والدخول بها خطأ لا شك فيه لأن من طُلقت قبل مسها لا عدة عليها بنص القرآن كما في قوله تعالى { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا نَكَحۡتُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِ ثُمَّ طَلَّقۡتُمُوهُنَّ مِن قَبۡلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمۡ عَلَیۡهِنَّ مِنۡ عِدَّةࣲ تَعۡتَدُّونَهَاۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحࣰا جَمِیلࣰا } [سُورَةُ الأَحۡزَابِ: ٤٩] فكيف تُمس من لم تبلغ الحلم ثم تطلق لتكون لها عدة وإنما الصحيح أنها من بلغت الحلم ولم تحيض إما لعارض بإمتناعه كأن تولد من غير رحم أو لعلة ما أو لتأخر حيضها بعد بلوغها كما لا ينظر للأدلة التي قبل نزول هذه الآية .*
3- *أمر الله القيم بعد أن يتبين له رشد اليتيم _ الذي بلغ النكاح فصار غير يتيم ببلوغه _ أن يدفع إليه كل ماله ويشهد على تسليم أمواله إليه والرشد حسن تصرفه لتدبير شؤون حياته وإدارة أمواله وهو يكون عادة بعمر صغير حال بلوغه ورغم ذلك يدفع له كل ماله ذكراً كان أم أنثى لأنه صار مسئولاً عن كل أفعاله ويمكنه الزواج وتدبر شؤون حياته.*