أيهما أقوى عمرو بن ود أم عنتره بن شداد؟

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 25 ม.ค. 2022
  • في يوم من الأيّام عندما كان "عنترة العبسي" مقيماً في ديار الفارس "عامر بن الطفيل"، وقد قاتل في صفّ عنترة وفرح به، أتّوا جماعة عامر بن الطفيل في تلك الليلة وهم يتحدّثون عن شجاعته، ويتعجّبون من فروسيّته، وكيف أخلى تلك الأرض بهيبته، ففرح عنترة بمصادقته ومصاحبته، فباتوا تلك الليلة ما لهم حديث إلا في الشجعان والأبطال والفرسان، وأخذ القوم يثنون على عامر بن الطفيل، ويصفوا عظم هجومه على الخيل في الليل والنهارفقال واحد: "وحقّ البيت الحرام ما سمعت ولا رأيت بفارس أشرس وأفرس من الفارس العامريّ، وعامر بن الطفيل لا يسوى شيء عنده"، هنا قال عنترة: "والله يا ابن العمّ قد سمعت به وعلمت بأنّه يطوّق بشجاعته وقوّته الديار، طالباً مسكن البراري والقفّار"، فقال الرجل: "يا فارس بني عبس اعلم بأنّ الفارس العامريّ من كثر تجبره يرى الناس دون الأرض كلّها في قبضته، واعلم بأنّه قال: إنّ ما له في الأرض قرين ولا يحتاج إلى مساعد ولا معيّن، وإن حسامه أغناه عن الأصحاب، وهو لا يحسب للأبطال حساب، ولا يخاف منهم ولو كانوا مثل الجراد"
    ومن شعره قوله: "سكنت قفّار ثمّ السباسب.. وقد عفّت نفسي عن قرين وصاحب.. فلا صاحب لي في البلاد أريده.. ولا مؤنس إلّا حسامي بجانبي.. إذا ما عصفت البرّ انظر وحشة.. واسدغ ما بين جاء وذاهب.. لأنّ جميع الأسد في القفر تخشى مقامي.. تتعمّد عنه وقع مضاربي.. وقد حكم الكهان إنّي همّامها.. وليث الورى في شرقها والمغارب"، فلم انتهى الرجل من شعر الفارس عمرو بن ودّ العامري، قال عنترة: "والله ما سمعت له خبراً أبداً بعد ذاك".فقال الرجل: "لا وحقّ البيت والحجر إلّا أنّني سمعت كلاماً من بعض زوّار البيت الحرام قالوا بأنّهم رأوه في الأعوام عند الركن والمقام؛ لأن الكهان ذكروا أنّه فارس دهر، وفريد عصره"، فقال مقرّي الوحش صديق عنترة: "وحقّ خالق العباد وجاعل الجبال أوتاد، ما يقدر أن يقف أمام عنترة بن شدّاد الطويل النجّاد الرفيع العماد الّذي على جميع الأبطال ساد على الكرام والأجواد"
    فشكره عنترة على ذلك وأثنى عليه، وباتوا على ذلك الوضّاح إلى أن أصبح الصباح، وركبوا ظهور جيادهم وسارو في البرّ والبطّاح يطلبون أموالاً ينهبونها، ورجالاً يقتلونهم، وأخذ شيبوب في عرض البرّ ذاك اليوم حتّى أشرفوا على مرج بزهور ومياه سائحة، فأمرهم عنترة أن ينزلوا فيه، وعندما قاموا للرحيل لاح لهم غبار قد ثار، واقبلوا يحدّقون بالغبار فقال مقرّي الوحش: "انظر يا أبا الفوارس ما هذا الغبار وما يكون من تحته من أخبار؟"
    فقال عنترة: "يا فارس الشام وأي شيء نحسب له حساب! حتّى وإنّ كانوا جميع أهل الأرض فما عليهم إلّا الحسام، وكان صاحب هذه الغارة الفارس والبطل "عمرو بن ودّ العامري"، كان أسد ضرغام لا يهوى المصائب، وخلفه فوارس كأنهم الكواكب على خيول مثل السلاهب"، فلمّا رأى شيبوب ذلك نادى: "حيّتكم اللّات والعزّى، وحصّتكم النصر من هبل، فمن أنتم من الفرسان العرب؟ ومن أنتم من أصحاب الحسب والنسب؟"، فما استتمّ شيبوب كلامه حتّى ناداه فارس منهم.
    وكشف عن وجهه اللثام وقال: "يا ابن اللئام ما لك بالسؤال عن فرسان الزمان وملوك العصر؟ ارجع ثكلتك أمك إلى من أرسلك منّ قومك اللئام، وأمرهم أن يتقدّموا إلى خدمة فارس البيت الحرام، وحامي حوزة الأرباب والأصنام قبل أن يسقيكم كؤوس الحمّام؛ لأنّ هذا الفارس الليث الكرار، والبطل المغوار، ومن تفرّغ للبراري والبلدان المعروف بعمرو بن ودّ العامري، والّذين معه كلّهم أقربائه وأبناء عمّه"، فلمّا أتى عنترة بن شدّاد إليه دعاه عمرو بن ودّ للمبارزة، وبعد ثلاثة أيام منّ القتال ملت زند عمرو، فظفر بعنترة ورفض قتله، وقال: "لا أريد أن تخسر العرب فارساً بحجم عنترة

ความคิดเห็น •