بك أستجير ومن يجير سواك بادء عبد الواحد المغربي

แชร์
ฝัง
  • เผยแพร่เมื่อ 30 ก.ย. 2024
  • بك أستجير ومـن يجير سواكـا * * * فأجرْ ضعيفـاً يحتمي بحماكـا
    إني ضعيف أستعين علـى قِوى * * * ذنبي ومعصيتي ببعـض قِواكـا
    أذنبت يـا ربي وآذتنـي ذنـوبٌ * * * مالهـا مـن غافـر إلاكــا
    دنيـاي غرَّتني وعفـوك غرَّنـي * * * ما حيلتـي في هـذه أو ذاكـا
    يـا مدْرك الأبصار والأبصـار لا * * * تـدري لـه ولكُنْهِـه إدراكـا
    إنْ لم تكن عيني تـراك فإننـي * * * في كل شيء أستبين عُلاكـا
    يـا مُنبِت الأزهـار عاطرةَ الشذا * * * هذا الشذا الفواحُ نفحُ شذاكـا
    رباه ها أنا ذا خلصت مـن الهوى * * * واستقبل القلب الخليُّ هواكـا
    وتركـت أُنسي بالحيـاة ولهوهـا * * * ولقيتُ كـلَّ الأنس في نجواكـا
    ونسيت حبي واعتزلـت أحـبتي * * * ونسيت نفسي خوفَ أنْ أنساكا
    أنا كنتُ يـا ربي أسير غشـاوة * * * رانتْ علـى قلبـي فضلَّ سناكـا
    واليوم يـا ربي مسحتُ غشاوتي * * * وبـدأت بالقلب البصيـر أراكـا
    يا غـافر الذنب العظيم وقابـلاً * * * للتـوب قلـباً تائـبـاً ناجاكـا
    يا رب جئتك ثاوياً أبكـي علـى * * * مـا قدمتْـه يـداي لا أتبـاكـى
    أخشى من العْرض الرهيب عليك يا * * * ربـي وأخشى منـك إذ ألقاكـا
    يا رب عـدت إلى رحابك تائبـاً * * * مستسلماً مستمسكـاً بعُـراكـا
    مـالي ومـا للأغنيـاء وأنـت يـا * * * ربـي الغنيُّ ولا يُحـدُّ غنـاكـا
    مالي ومـا للأقويـاء وأنـت يـا * * * ربي عظيـم الشـأن مـا أقواكـا
    إني أويتُ لكل مأوى في الحيـا * * * ة فمـا رأيت أعـزَّ مِـن مأواكـا
    وتلمستْ نفسي السبيلَ إلى النجا * * * ة فلم تجد منجـى سـوى منجاكـا
    وبحثت عن سر السعـادة جاهـداً * * * فوجدت هذا السرَّ فـي تقواكـا
    فليرضَ عني الناسُ أو فليسخطـوا * * * أنا لم أعُد أسعـى لغيـر رضاكـا
    أدعـوك ياربـي لتغفـرحوبتـي * * * وتعينـني وتمـدّنـي بهـداكـا
    فاقبلْ دعائـي واستجبْ لرجاوتـي * * * ما خاب يوماً من دعـا ورَجاكـا
    يا ربُّ هذا العصر ألحـد عندمـا * * * سخَّرتَ يا ربـي لـه دنيـاكـا
    ما كان يطلـق للعـلا صاروخَـه * * * حتـى أشـاح بوجهـه وقلاكـا
    أو مـا درى الإنسـان أن جميع مـا * * * وصلت إليه يـداه مـن نُعماكـا
    يا أيهـا الإنسـان مهـلاً واتئـد * * * واشكر لربك فضْلَ مـا أولاكـا
    أفـإن هـداك بعلمـه لعجيبـةٌ * * * تـزورُّ عنـه وينثنـي عِطفاكـا
    قـل للطبيب تخطَّفته يـد الـردى * * * يا شافـي الأمراض من أرداكـا ؟
    قـل للمريض نجا وعـوفي بعدمـا * * * عجزتْ فنونُ الطب ، من عافاكا ؟
    قـل للصحيح يموت لا مـن علـةٍ * * * مَن بالمنايا يا صحيـح دهاكـا ؟
    قـل للجنين يعيـش معـزولاً بـلا * * * راع ٍ ومرعى ما الذي يرعاكـا ؟
    قـل للوليد بكى وأجهـش بالبكـا * * * عند الولادة ما الـذي أبكاكـا ؟
    وإذا تـرى الثعبـان ينفـث سمَّـه * * * فاسأله من ذا بالسموم حشاكـا؟
    واسـأله كيـف تعيش يا ثعبـانُ أو * * * تحيا وهذا السـمُّ يمـلأ فاكـا؟
    واسـأل بطونَ النحل كيف تقاطرتْ * * * شهداً وقل للشهد مـن حلاكـا؟
    بل سـائل اللـبنَ المصفـى كان بيـ * * * ـن دم وفرث مـن الـذي صفاكا؟
    وإذا رأيـت الحـيَّ يخرج من ثنايـ* * * ـا ميِّت فاسألـه مـن أحيـاكـا؟
    قـل للهواء تحسُّه الأيدي ويخفـى * * * عن عيون الناس مـن أخفاكـا؟
    وإذا رأيـت البدر يسـري ناشـراً * * * أنواره فاسألـه مـن أسراكـا؟
    وإذا رأيـت النخل مشقوقَ النـوى * * * فاسأله من يا نخل شقَّ نواكـا؟
    وإذا رأيـتَ النـارَ شـبّ لهيبُهـا * * * فاسأل لهيبَ النار من أوراكـا؟
    وإذا تـرى الجبـل الأشم مناطحـاً * * * قممَ السحاب فسلْه من أرساكا؟
    وإذا تـرى صخراً تفجَّـر بالميـاه * * * فسله من بالماء شـقَّ صفاكـا؟
    وإذا رأيـتَ النهر بالعـذب الزلال * * * جرى فسله من الـذي أجراكـا؟
    وإذا رأيـت البحر بالملح الأُجـاج * * * طغى فسله مـن الـذي أطغاكا؟
    وإذا رأيت الليـلَ يغشـى داجيـاً * * * فاسأله من يا ليل حـاك دُجاكا؟
    وإذا رأيت الصبـحَ يسفر ضاحيـا * * * فاسأله من يا صبح صاغ ضُحاكا؟
    هذي العجائـبُ طالما أخـذَتْ بهـا * * * عينـاك وانفتحـت بهـا أذناكا
    والله فـي كـل العجائـب مبـدِع * * * إن لم تكن لتـراه فهـو يراكـا
    يا أيهـا الإنسـان مهـلاً مـالذي * * * بالله جل جـلالـه أغـراكـا؟
    فـاسجـد لمـولاك القديـر فإنمـا * * * لابـدَّ يوماً تنتـهـي دنيـاكا
    وتكـون في يـوم القيامـة ماثـلاً * * * تجزى بما قـد قدمتْـه يداكـا

ความคิดเห็น •