يحار المرءُ حقًّا، في تصنيف المطربين بعد رحيل "عبده الحامولي" الذي توفي في عام ( 1901)، ويتساءل: من تسلم دفة الزعامة بعده: أهو "الشيخ يوسف المنيلاوي" أم "عبدالحيّ حلمي"، وقد كان الاثنان فرسي رهان في سباق الزعامة ؟؟ ومع أنّ الاثنين أدَّيَا كلَّ الأدوار، والقصائد، والموشحات المعروفة التي غناها عبده الحامولي، ولحنها محمد عثمان، والحامولي، والشيخ محمد عبدالرحيم المسلوب، وأجَادَا في ذلك، إلا أنّ ما هو ثابتٌ ناريخيّاً ًأنّ (المنيلاوي) تقدَّم على (عبدالحي) في حلبة السباق؛ إذ تمّ اختياره للغناء في حضرة السلطان عبدالحميد في عام ( 1888)، عندما طلب السلطان من الخديوي إسماعيل مطرباً ليغني في حضرته، وكان عمره آنذاك أربعين عاماً، وكان قد أعدّ دوراً خاصّاً لهذه المناسبة هو ( الله يصون دولة حسنك )؛ وقد أنعم عليه السلطان إثر ذلك بالنيشان المجيدي والهدايا، وعاد ليحظى بالمجد والجاه والشهرة العريضة، وقد قدّرت شركة أسطوانات "بيكا" الألمانية ماحققه من نجاح وذيوع، وطبعت باسمه ماركة خاصة من الأسطوانات سمتها (سمع الملوك)، وازدهرت أحواله المادية بعد ذلك؛ فبنى فيلا خاصة به، واقتنى عربةً وجياداً مطهمة، واستأجر حوذيّاً يغدو به ويروح لإحياء الحفلات الخاصة والأعراس التي كان يقيمها أبناء الملوك والأمراء وكبار الأثرياء، وكان يشترط إذا غنّى دوره المشهور(البلبل جاني وقللي) أن يتقاضى مقابل أدائه عشرين جنيهاً من الذهب، وهو مبلغ كبير بالقياس إلى القيمة الاقتصادية للجنيه في تلك الأيام، وظل المنيلاوي متربعاً على عرش الغناء إلى أن رحل عن دنيانا في عام ( 1911 ) بعد أن نعم بالشهرة والمجد والحياة الرخية المرفهة . ومع ذلك كله فمن يقرأ التحليل العلميّ الذي كتبه الناقد "محمد بوذينة "عن المطرب عبدالحيّ حلمي في كتابه " أشهر الملحنين في الموسيقا العربية" ( ج2- ص199) يحظى بوصف قلّ نظيره لأداء هذا المطرب لا ينطبق إلا على "الحامولي" ومن في مرتبته، ولستُ أدري وجه الصواب في ما قاله الناقد " بوذينة "، وهل هو دقيقٌ علميّاً أم لا، وعسى أسمع في القريب العاجل آراء القادرين على إصدار حكم دقيق في ذلك من نقاد بوزن هياف ياسين وسعدالله آغا القلعة ومؤنس يونس ومحمد بري العواني ونزيه عبدالحميد لأستطيع وضع "المنيلاوي" في مكانه المناسب من تاريخ الغناء في عصر النهضة، الذي بدأ في منتصف القرن التاسع عشر، واستمرّ حتى منتصف القرن العشرين، كما يرى كثيرون منهم الدكتور هياف ياسين في برنامجه (مئة عام من الموسيقا العربية) الذي كانت تبثه إذاعة الشرق من باريس في عام 1913.
ما شاء الله عليك أخي أ. أحمد .. استمتعتُ بقراءة مقالك الثري بالمعلومة المفيدة و المثري لصفحتي المتواضعة .. بارك الله فيكَ و أنتَ الكريمُ الذي لا يبخل بطرح معرفته و علمه لمن أراد الإستزادة و التثقف الراقي .. يحارُ المرأُ في تقييم هؤلاء الرواد العمالقة في مضمارِ السبقِ و التفوق ؛ فكلهم مبدعون و لكلٍ منهم مواطنُ للقوة لا يُبزُّ فيها ما بين التمكن من المقامات و طول النفس و القدرة على التطريب .. و ما وصلنا من تسجيلات لهم أكلَ الدهرُ عليها و شرب لا ترقى لربعِ ما سمعه منهم حضورُ مجالسِهم من معاصريهم .. هذا التسجيل يعود إلى عام 1909 .. أي لأكثر من 110 عاماً .. و ربما لاحظتَ أنني لم أقم بإزالة كل ما فيه من خشننة و شوشره لأن هناك حدُ لذلك فالمزيد من التنقية و التنقيح سيجوران حتماً على صوت المطرب و الآلات في الخلفية و لكني قمت بتعديل السرعة مستعيناً بأذني التي أحسبها موسيقية ههههه ؛ و لعلى أكون قد وفقت في ذلك .. جزيل شكري و تحياتي و تقديري لك صديقي الغالي و دمت طيبا.
قطفات من تراثنا الغنائي القديم العفو صديقي.. أنت تعلم مقدار محبتي لمطربي عصر النهضة وإبداعاتهم، فهي عندي المثل الأعلى في الطرب، وإن كنت تابعت المتميز من المحدثين على قلتهم، ولاحقت ما قدموه .
مساءك قطفات من تراثنا الغنائي القديم دكتور.....»» الشيخ يوسف المنيلاوي صوت عظيم جدا وتسجيل ممتاز ونقي، شكرا دكتور ولبحثك لهذه الكنوز القيمة. اجمل القوالب الغنائية. إبداع دكتور لذا نقدر جهودك المضنية، فأنت أهل الشكر والتقدير ووجب علينا تقديرك، لكَ منا كل الثناء والتقدير🌹
دور من الأدوار الرائعة بصوت الرائع المنيلاوي بكلمات جميلة ودائما يعجبني في الأدوار العزف على العود له طابع خاص تشعر بالأصالة كل الشكر دكتور على هذه السهرة الأصيلة
يحار المرءُ حقًّا، في تصنيف المطربين بعد رحيل "عبده الحامولي" الذي توفي في عام ( 1901)، ويتساءل: من تسلم دفة الزعامة بعده: أهو "الشيخ يوسف المنيلاوي" أم "عبدالحيّ حلمي"، وقد كان الاثنان فرسي رهان في سباق الزعامة ؟؟
ومع أنّ الاثنين أدَّيَا كلَّ الأدوار، والقصائد، والموشحات المعروفة التي غناها عبده الحامولي، ولحنها محمد عثمان، والحامولي، والشيخ محمد عبدالرحيم المسلوب، وأجَادَا في ذلك، إلا أنّ ما هو ثابتٌ ناريخيّاً ًأنّ (المنيلاوي) تقدَّم على (عبدالحي) في حلبة السباق؛ إذ تمّ اختياره للغناء في حضرة السلطان عبدالحميد في عام ( 1888)، عندما طلب السلطان من الخديوي إسماعيل مطرباً ليغني في حضرته، وكان عمره آنذاك أربعين عاماً، وكان قد أعدّ دوراً خاصّاً لهذه المناسبة هو ( الله يصون دولة حسنك )؛ وقد أنعم عليه السلطان إثر ذلك بالنيشان المجيدي والهدايا، وعاد ليحظى بالمجد والجاه والشهرة العريضة، وقد قدّرت شركة أسطوانات "بيكا" الألمانية ماحققه من نجاح وذيوع، وطبعت باسمه ماركة خاصة من الأسطوانات سمتها (سمع الملوك)، وازدهرت أحواله المادية بعد ذلك؛ فبنى فيلا خاصة به، واقتنى عربةً وجياداً مطهمة، واستأجر حوذيّاً يغدو به ويروح لإحياء الحفلات الخاصة والأعراس التي كان يقيمها أبناء الملوك والأمراء وكبار الأثرياء، وكان يشترط إذا غنّى دوره المشهور(البلبل جاني وقللي) أن يتقاضى مقابل أدائه عشرين جنيهاً من الذهب، وهو مبلغ كبير بالقياس إلى القيمة الاقتصادية للجنيه في تلك الأيام، وظل المنيلاوي متربعاً على عرش الغناء إلى أن رحل عن دنيانا في عام ( 1911 ) بعد أن نعم بالشهرة والمجد والحياة الرخية المرفهة .
ومع ذلك كله فمن يقرأ التحليل العلميّ الذي كتبه الناقد "محمد بوذينة "عن المطرب عبدالحيّ حلمي في كتابه " أشهر الملحنين في الموسيقا العربية" ( ج2- ص199) يحظى بوصف قلّ نظيره لأداء هذا المطرب لا ينطبق إلا على "الحامولي" ومن في مرتبته، ولستُ أدري وجه الصواب في ما قاله الناقد " بوذينة "، وهل هو دقيقٌ علميّاً أم لا، وعسى أسمع في القريب العاجل آراء القادرين على إصدار حكم دقيق في ذلك من نقاد بوزن هياف ياسين وسعدالله آغا القلعة ومؤنس يونس ومحمد بري العواني ونزيه عبدالحميد لأستطيع وضع "المنيلاوي" في مكانه المناسب من تاريخ الغناء في عصر النهضة، الذي بدأ في منتصف القرن التاسع عشر، واستمرّ حتى منتصف القرن العشرين، كما يرى كثيرون منهم الدكتور هياف ياسين في برنامجه (مئة عام من الموسيقا العربية) الذي كانت تبثه إذاعة الشرق من باريس في عام 1913.
ما شاء الله عليك أخي أ. أحمد .. استمتعتُ بقراءة مقالك الثري بالمعلومة المفيدة و المثري لصفحتي المتواضعة .. بارك الله فيكَ و أنتَ الكريمُ الذي لا يبخل بطرح معرفته و علمه لمن أراد الإستزادة و التثقف الراقي .. يحارُ المرأُ في تقييم هؤلاء الرواد العمالقة في مضمارِ السبقِ و التفوق ؛ فكلهم مبدعون و لكلٍ منهم مواطنُ للقوة لا يُبزُّ فيها ما بين التمكن من المقامات و طول النفس و القدرة على التطريب .. و ما وصلنا من تسجيلات لهم أكلَ الدهرُ عليها و شرب لا ترقى لربعِ ما سمعه منهم حضورُ مجالسِهم من معاصريهم
.. هذا التسجيل يعود إلى عام 1909 .. أي لأكثر من 110 عاماً .. و ربما لاحظتَ أنني لم أقم بإزالة كل ما فيه من خشننة و شوشره لأن هناك حدُ لذلك فالمزيد من التنقية و التنقيح سيجوران حتماً على صوت المطرب و الآلات في الخلفية و لكني قمت بتعديل السرعة مستعيناً بأذني التي أحسبها موسيقية ههههه ؛ و لعلى أكون قد وفقت في ذلك .. جزيل شكري و تحياتي و تقديري لك صديقي الغالي و دمت طيبا.
قطفات من تراثنا الغنائي القديم العفو صديقي..
أنت تعلم مقدار محبتي لمطربي عصر النهضة وإبداعاتهم، فهي عندي المثل الأعلى في الطرب، وإن كنت تابعت المتميز من المحدثين على قلتهم، ولاحقت ما قدموه .
مساءك قطفات من تراثنا الغنائي القديم
دكتور.....»»
الشيخ يوسف المنيلاوي صوت عظيم جدا وتسجيل ممتاز ونقي، شكرا دكتور ولبحثك لهذه الكنوز القيمة. اجمل القوالب الغنائية. إبداع دكتور لذا نقدر جهودك المضنية، فأنت أهل الشكر والتقدير ووجب علينا تقديرك، لكَ منا كل الثناء
والتقدير🌹
بارك الله فيكِ أ. أمينة و شكرا جزيلا على مرورك العاطر الكريم و كلماتك الطيبة .. تقديري و تحياتي
قطفات من تراثنا الغنائي القديم
العفو. دكتور...
تشكر استاذ مؤنس على تعبك معنا
العفو أ. لما .. إحياء التراث القديم واجب علينا .. درر مطموسة لا بد من تلميعها و اظهارها فهي جزأ مهم من موروثنا الثقافي .. شكري و تحياتي
@@user-vf6iz7db4f
💎
🙋♂️ السلام عليكم
مساء الخير عليكم مؤنس
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أخي موسى .. مساء الخيرات عليكم يا غالي
ابداع متواصل جميله جدا تحياتي لك ورد دكتور مؤنس انت ورده سلام من البغدادية عراق بغداد الحبيبه لمصر الشقيقه
🌷🌷🌷🌷💞
رائع رائع.... هذا هو الطرب والا لا نحتاج الى اي لحن من موسيقى اليوم وكثير منها يفسد الذوق ويقضي على الذائقة الموسيقية لدى الناس....
دور من الأدوار الرائعة بصوت الرائع المنيلاوي بكلمات جميلة ودائما يعجبني في الأدوار العزف على العود له طابع خاص تشعر بالأصالة
كل الشكر دكتور على هذه السهرة الأصيلة
العفو أختي حنان و الشكر لكِ على مرورك الراقي الكريم .. تقديري و تحياتي و أسعد الله أوقاتكم
مساكي فل وياسمين أخت حنان
واتمنا لكِ سهرة ممتعه. مع هذا
الدور الجميل🌺
@@AM-lh4du 💜