قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر:١ - ٣]]. هذه السورة شاملة للمسائل الأربع الناجية من خسران الإنسان . قال تعالى: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [العصر:١ - ٢] فبين تعالى أن جنس الإنسان في خسارة، ثم استثنى منه أوصافاً، فمن كانت فيه فهو ناج من الخسارة، ومن لم تكن فيه فهو في خسارة. 1- {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} يعني: أن الإيمان لا يكون إلا بالعلم؛ لأن الإيمان هو اليقين، ولا يكون اليقين إلا بالعلم، فالعلم هو الذي يوصل إلى اليقين، لأن الجهل يوصل إلى الشك والريب ولا يوصل إلى اليقين. فقوله: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} الإيمان يؤخذ منه المسألة الأولى: وهي مسألة العلم. فالإيمان يكون بالتوحيد يعني: معرفة العبد لربه، ويكون بالنبوة، يعني: معرفة العبد لنبيه صلى الله عليه وسلم، ويكون الإيمان بالدين، يعني: معرفة العبد للإسلام (بالأدلة) . وهذه المعرفة يجب أن تكون معرفة يقينية لا ريب فيها ولا شك والمعرفة اليقينية بالتوحيد وبالعقيدة الصحيحة لا تكون إلا إذا اتبع الإنسان المنهج الصحيح في المعرفة، ويكون ذلك بالتدبر في آيات الله عز وجل الشرعية والعقلية أيضاً، كما سيأتي معنا. فكثير من الناس تكون معرفتهم بالله أو توحيدهم أخذوه عن طريق التقليد، بمعنى أنه نشأ في بيئة مسلمة وأبواه مسلمان فأخذ الإسلام عنهما بشكل وراثي، ولهذا بمجرد أن تزعزع عقيدته يشك ويحصل عنده الريب. وحياتنا الآن شاهد على ذلك، فكثير من الشباب عندما يشكك وعندما توضع له مجموعة من الأسئلة التي هي تشكيك له لا يجد لديه قوة على مواجهتها وعلى الرد عليها؛ لأن العقيدة التي في نفسه إنما جاءت عن طريق التقليد كما سبق أن أشرنا. 2- {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} وهذا دليل على العمل بالعلم. 3- {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ} وهذا دليل على الدعوة إليه. فالتواصي تفاعل بين داعية ومدعو. 4- {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} وهذا هو الصبر على الأذى فيه، ويدخل في هذا الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن الأمر بالمعروف بمعروف والنهي عن المنكر بغير منكر من الأمور الأساسية في قيام الدين. -قال الشافعي رحمه الله: لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم]. ومقصود الشافعي رحمه الله: أن هذه السورة فيها بيان لأهم الأمور التي تُوصل الإنسان إلى النجاة من الخسران والفلاح، وهي: 1- الإيمان بهذا الحق (التوحيد) عن طريق العلم والأدلة التي لاتقبل ريب أو شك أو حَرَج في الصدر 2- العمل بهذا الإيمان 3- الدعوة لهذا الحق 4-الصبر على الأذى الناتج عن الدعوة لهذا الحق فهم أربع مواد واجب وفرض النجاح فيها لمن أراد الاستثناء "لَفِي خُسْرٍ" إلى النجاة عند الله عز وجل
ربنا يوفقك استاذ محمود ويبارك فيك وبجهودك ويسدد خطااك ويزيد في علمك ...
الحمدلله الذى هدانا لهذا و ما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله واشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وبارك عليه
جزاكم الله خيرا
قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر:١ - ٣]].
هذه السورة شاملة للمسائل الأربع الناجية من خسران الإنسان .
قال تعالى: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [العصر:١ - ٢]
فبين تعالى أن جنس الإنسان في خسارة، ثم استثنى منه أوصافاً، فمن كانت فيه فهو ناج من الخسارة، ومن لم تكن فيه فهو في خسارة.
1- {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا}
يعني: أن الإيمان لا يكون إلا بالعلم؛ لأن الإيمان هو اليقين، ولا يكون اليقين إلا بالعلم، فالعلم هو الذي يوصل إلى اليقين، لأن الجهل يوصل إلى الشك والريب ولا يوصل إلى اليقين.
فقوله: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا}
الإيمان يؤخذ منه المسألة الأولى: وهي مسألة العلم.
فالإيمان يكون بالتوحيد يعني: معرفة العبد لربه، ويكون بالنبوة، يعني: معرفة العبد لنبيه صلى الله عليه وسلم،
ويكون الإيمان بالدين، يعني: معرفة العبد للإسلام (بالأدلة) .
وهذه المعرفة يجب أن تكون معرفة يقينية لا ريب فيها ولا شك
والمعرفة اليقينية بالتوحيد وبالعقيدة الصحيحة لا تكون إلا إذا اتبع الإنسان المنهج الصحيح في المعرفة، ويكون ذلك بالتدبر في آيات الله عز وجل الشرعية والعقلية أيضاً، كما سيأتي معنا.
فكثير من الناس تكون معرفتهم بالله أو توحيدهم أخذوه عن طريق التقليد، بمعنى أنه نشأ في بيئة مسلمة وأبواه مسلمان فأخذ الإسلام عنهما بشكل وراثي، ولهذا بمجرد أن تزعزع عقيدته يشك ويحصل عنده الريب.
وحياتنا الآن شاهد على ذلك، فكثير من الشباب عندما يشكك وعندما توضع له مجموعة من الأسئلة التي هي تشكيك له لا يجد لديه قوة على مواجهتها وعلى الرد عليها؛ لأن العقيدة التي في نفسه إنما جاءت عن طريق التقليد كما سبق أن أشرنا.
2- {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}
وهذا دليل على العمل بالعلم.
3- {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ}
وهذا دليل على الدعوة إليه.
فالتواصي تفاعل بين داعية ومدعو.
4- {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}
وهذا هو الصبر على الأذى فيه، ويدخل في هذا الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن الأمر بالمعروف بمعروف والنهي عن المنكر بغير منكر من الأمور الأساسية في قيام الدين.
-قال الشافعي رحمه الله: لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم].
ومقصود الشافعي رحمه الله: أن هذه السورة فيها بيان لأهم الأمور التي تُوصل الإنسان إلى النجاة من الخسران والفلاح، وهي:
1- الإيمان بهذا الحق (التوحيد) عن طريق العلم والأدلة التي لاتقبل ريب أو شك أو حَرَج في الصدر
2- العمل بهذا الإيمان
3- الدعوة لهذا الحق
4-الصبر على الأذى الناتج عن الدعوة لهذا الحق
فهم أربع مواد واجب وفرض النجاح فيها لمن أراد الاستثناء "لَفِي خُسْرٍ" إلى النجاة عند الله عز وجل
الحمد الله على نعمة الاسلام دين التوحيد والعقل والمنطق ...وعافانا من عقيدة الثالوث ..👌
لا كتير اوى نتحمل عديم الفهم هذا ماذا تفعل لتجعل جحش الفرا انسان