من أعظم العبادات التي يحبها الله عند اشتداد البلاء: حسن الظن به سبحانه. اللهم فإنّا نشهد أنك الله الذي لا إله إلا أنت، ونتقرّب إليك بحسن الظن بك مهما طال البلاء واشتدّت اللأواء، ونهتف بقلوبنا: لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنّا من الظالمين. اللهم يا ربنا فارحمنا برحمتك، وارحم المستضعفين من المؤمنين في غزة والسودان وسائر بلاد المسلمين، وارحم المأسورين والمقهورين من المؤمنين في كل مكان. اللهم وأعزّ دينك وانصر من نصره واخذل من خذله. ولا حول ولا قوة إلا بك.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم آمين يارب العالمين جزاك الله خير الجزاء في الدنيا والآخرة يا شيخنا الفاضل الكريم
﴿أَلا إِنَّ أَولِياءَ اللَّهِ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ﴾ صفة العارف بالله أن قلبه مراقبٌ لمعروفه، قائمٌ بين يديه، ناظرٌ بعين اليقين إليه، فقد سرى من بركة معرفته إلى الجوارح ما هذَّبها، فهذا الذي لا همَّ عليه في الدنيا ولا غمَّ عنده وقت الرحيل عنها، ولا وحشة له في القبر، ولا خوف عليه يوم المحشر . . ابن الجوزي
ناصر الحميد | منزلة الصبر. مضمون اللقاء ذو مساحة واسعة والمعلومات متوفرة لمن يتتبعه في كتاب الله وسنة الرسول ﷺ ولا يمكن لأحد الاستغناء عنها؛ فهي بمنزلة الطعام والشراب لكل واحد. الكلام عن الصبر بمقاماته الثلاثة لا يسع في هذا المجلس قصير الدقائق ولكن نتكلم عن شيء منه؛ لشدة حاجة الناس إليه. ثمة هناك شيء كل واحد يريده من الله، وهنا الصبر على قضاء الله وتجد الرسول ﷺ يقول لجبريل عليه السلام عن الإسلام: «... تؤمن بالقدر خيره وشره...» وكان هذا في نهاية حياة الرسول ﷺ حتى بعدما استقر الإيمان في قلوب الصحابة للتذكير والأيام دول بين الناس. عن علقمة، في قوله: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ) قال: هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله فيسلم لها ويرضى. ضع مليون خط تحت "فيعلم إنها من عند الله" تستحضر أنه قضاء، ومن أطاع؟ وآمن بالله؟ أصبح الابتلاء في حقه مزيداً من العطايا "يهد قلبه" وأصبح الصبر جسراً وأكثر إقبالاً على ربه. في غزوة الأحزاب: { ٱلَّذِینَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُوا۟ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ لما صعب عليهم الاختبار وكان بالغاً في الشدة؛ كان إيمانهم بالغ جداً في النمو والزيادة، فكان قول الله فيهم: فَزَادَهُمۡ إِیمَـٰنࣰا وَقَالُوا۟ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِیلُ } زادهم قرب من الله وتعلق به، فكان الجزاء: { فَٱنقَلَبُوا۟ بِنِعۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلࣲ لَّمۡ یَمۡسَسۡهُمۡ سُوۤءࣱ وَٱتَّبَعُوا۟ رِضۡوَ ٰنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِیمٍ } ومن أمثلة ذلك: سيدنا إبراهيم عليه السلام وقصة ذبح إسماعيل عليه السلام. هل يستطيع أحد أن يؤذي ولده؟ فضلاً عن ذبحه وشارف إبراهيم ﷺ أن يذبحه وبنفسه صبراً على القضاء وهو محتسب من القضايا العظيمة أن ينزل عليك شيء من الابتلاء فتصبر ويكون يقينك بالله قوي واستحضارك لرحمة الله، أن عطاء الله سيكون أعظم مما تتخيل وأعظم من رجاءك! ومن الصبر هذا؛ كان وضعه زوجته وولده "هاجر وإسماعيل عليهما السلام" بوادي غير ذي زرع بدون حياة وبدون طرق تواصل ثم ينصرف. والحوار القصير الذي حصل بين هاجر وإبراهيم عليها السلام: «فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إسْمَاعِيلَ فَقالَتْ: يا إبْرَاهِيمُ، أَيْنَ تَذْهَبُ وتَتْرُكُنَا بهذا الوَادِي الَّذي ليسَ فيه إنْسٌ ولَا شَيءٌ؟ فَقالَتْ له ذلكَ مِرَارًا، وجَعَلَ لا يَلْتَفِتُ إلَيْهَا، فَقالَتْ له: آللَّهُ الَّذي أَمَرَكَ بهذا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَتْ: إذَنْ لا يضيعنا» قولها عليها السلام: «قالَتْ: إذَنْ لا يُضَيِّعُنَا» استحضار لمقام الله وعطايا الرب في بطن الامتحان! -وقلت أنا في رواية البخاري: نادَتْهُ مِن ورَائِهِ: يا إبْرَاهِيمُ إلى مَن تَتْرُكُنَا؟ قالَ: إلى اللَّهِ، قالَتْ: رَضِيتُ باللَّهِ فهل تنظرون إلى التسليم والرضا والتوكل؟ وكل هذا مرتبط بالصبر وأعلى درجاته!- ثم أكمل الشيخ: ومن هذه الكلمة زمزم ينبع حتى اليوم.. حسبك الله، فليس لك إلا الله يا عبد الله! مثال آخر: عندما أعد المشركين النار ليرموا بها إبراهيم ماذا قال وهو يراها تأكل بعضها بعضاً؟ قال: حسبنا الله ونعم الوكيل.. لو وثقت بالله وليس من باب الشك وليس من باب التجرية لله ولكن من باب اليقين؛ فسينجيك الله. لم يكن خطاب الله لإبراهيم، لم يكن خطاب الله للأرض أن تبتلع النار، لم يكن للسماء أن تمطر وتطفئ النار، ولكنه كان للنار نفسها! { قُلۡنَا یَـٰنَارُ كُونِی بَرۡدࣰا وَسَلَـٰمًا عَلَىٰۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ } هِيَ الأَيّامُ وَالعِبَرُ وَأَمرُ اللَهِ يُنتَظَرُ أَتَيأَسُ أَن تَرى فَرَجاً فَأَينَ اللَهُ وَالقَدَرُ مثال آخر: قلّب الصفحات في بلاء سيدنا أيوب عليه السلام؛ فقد كل شيء؛ ولده وزوجته وماله وصحته وعافيته! ثم إذ به يستحضر مقام ربه ولطف خالقه وهو ينزل عليه من البلاء ما لو نزل على الحديد لأزابه وإذ به عليه السلام يقول: { ۞ وَأَیُّوبَ إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥۤ أَنِّی مَسَّنِیَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرۡحَمُ ٱلرَّ ٰحِمِینَ } ما استحى أحد من ربه إلا رزقه أضعاف مما يتخيله، وسيفاجئه الله بالفرج وسيجعل الله بعد عسرِ يسراً. لك أن تتخيل قول الله عن يعقوب عليه السلام: { وَتَوَلَّىٰ عَنۡهُمۡ وَقَالَ یَـٰۤأَسَفَىٰ عَلَىٰ یُوسُفَ وَٱبۡیَضَّتۡ عَیۡنَاهُ مِنَ ٱلۡحُزۡنِ فَهُوَ كَظِیمࣱ من الشدة الوجع والهموم والحزن تحول سواد عيناه لبياض شاب جسمه ولكن لم يشب إيمانه، فكان قوله: {وَلَا تَا۟یۡـَٔسُوا۟ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ لَا یَا۟یۡـَٔسُ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ } هي الأرواح المعلقة بالله سبحانه وتعالى.. الحديث ليس عن الصبر من حديث كونه صبراّ ولكن كيف هؤلاء ما زالت قلوبهم تحوم حول عرش الله حتى في أثناء شدة البلاء وفي باطنه؛ هذا الذي جعل هؤلاء يلبسون ثياب الصبر. رجل امرآته عاقر وهو كبير في السن ثم ينادي نداءً خفياً وهو يستحضر هذا الابتلاء { قَالَ رَبِّ إِنِّی وَهَنَ ٱلۡعَظۡمُ مِنِّی وَٱشۡتَعَلَ ٱلرَّأۡسُ شَیۡبࣰا وَلَمۡ أَكُنۢ بِدُعَاۤىِٕكَ رَبِّ شَقِیࣰّا } هذه الكلمات التي تصعد للسماء مع استحضار أن فرجك بيد الله وسبحان الله إذ الله يعطي زكريا الولد لدعاءه هذا... وربما يظن أحدهم أن هذا اصطفاء من الله لأنبيائه وهذه ليست قاعدة مُطردة فكم من رجل صُب عليه الابتلاء في زمننا هذا؛ فكان ينبت في قلبه كالزوج البهيج والأمل بالله والتفاؤل. مثال آخر: ويذكر الشيخ قصة رجل يعرفه شخصياً: رجل أصيب بالسرطان ولم يستطع الطبيب أن يخبره.. فسأل المريض: إيش في؟، قال الطبيب: فيه ورم، قال المريض: بس؟ طيب الحمدلله رضينا بالله ربا، قاله الطبيب: الورم ليس حميداً، قاله: وإن كان! رضينا بالله ربا قاله الطبيب: الموضوع كبير جدا!، قاله: وإن كان، أليس هو من الله؟ سبحان الله ويقول الطبيب أنه لم يجد مثله في ثباته وثقته بالله السؤال الذي يجب أن نسأله لأنفسنا: كيف تكون هادئ النفس عند الابتلاء؟ الإجابة المختصرة جداً جداً جداً: «تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة» مُلخص بتصرف.
💫يا صاحب القرآن إذا أقبلت على وردك اليومي لا تزاحم لحظاته الثمينة بالنظر إلى ما سواه.. 💫إنّ كل ما نراه حولنا من ضجيج الحياة، سيخبو ويتلاشى عند أول ليلة في قبورنا.. ويبقى نور القرآن يؤنِس وحشتنا في الدنيا والآخرة. .
ابراهيم عليه السـلام تعرض للإبتلاء عندما ترك ولده فلذة كبده وهو رضيع وقد رزقه الله اسماعيل بعد طول عمر وهذا إمتحان في البداية ماأعظم هذه القلوب المتعلقة بالله بكل حدث يارب اكتب لنا صبرًا ندخل فيه الجنة فنحن ضعفاء بدونك أقوياء بك وليس لنا حيله إلا بك يارحمنٰ
من برد اليقين مين جاي من هناك ❤
برد اليقين ❤
صلوا علي منقذ البشرية محمدا صل الله عليه وسلم
تغير قلبي كثيراً بعد دروس الشيخ و بودكاست الإتزان الإيماني
بارك الله فيه و نفع به❤
جزاكم الله خيرا ❤❤
نفع الله بك الأمة الإسلامية ❤❤❤
الصبر ...
اللهم اجعلنا من الصابرين الشاكرين!
حفضك الله الشيخ ناصر جزاك الله خيرا يا اهل الخير ربنا يطول في عمرك وانت في الصحة والعافية انشاء الله🤲
من ثمار مبادرة رواء: اكتشاف هذا الشيخ الجليل بارك الله في علمه وجزاه الجنة
قرب في السعة=رضا في الضيق
والله الشيخ ناصر اول مرة في هذا البرنامج سمعت به الحمدالله. ابداع ف العطااااء خشوع مع كلماته اللهم وفقنا يارب
نفس الشئ والله ..
كل من مرا من هنا اسال الله. يفرج همك ويشرح صدرك وييسر امرك
اللهم آمين وإياكم
لله دره ♥️🤍
قلت يارب الحلقة القادمة تكون لناصر الحميد فإذا هو بنفسه
من أعظم العبادات التي يحبها الله عند اشتداد البلاء: حسن الظن به سبحانه.
اللهم فإنّا نشهد أنك الله الذي لا إله إلا أنت، ونتقرّب إليك بحسن الظن بك مهما طال البلاء واشتدّت اللأواء،
ونهتف بقلوبنا: لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنّا من الظالمين.
اللهم يا ربنا فارحمنا برحمتك، وارحم المستضعفين من المؤمنين في غزة والسودان وسائر بلاد المسلمين،
وارحم المأسورين والمقهورين من المؤمنين في كل مكان.
اللهم وأعزّ دينك وانصر من نصره واخذل من خذله.
ولا حول ولا قوة إلا بك.
الله يجزاك الجنه
برد اليقين ❤❤
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم آمين يارب العالمين
جزاك الله خير الجزاء في الدنيا والآخرة يا شيخنا الفاضل الكريم
والله تمنيت أنّ لاينتهي المقطع ..جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل 🍃🌨
القاء بديع و الله من الشيخ ناصح الحميد جزاه الله خيرا
Mohamed Lafer أي والله ،، لعلك أخي تقصد الشيخ ناصر الحميد🌹
@@Ahmad_Fahad333 نعم اخطأت في كتابة الاسم و لقد صححته ، بارك الله فيك على التنبيه
اها المعذرة، وفيك بارك، جزاك الله على تقبلي🌷
اللهم رشدك فأني دون رشدك ضائع
سيجعل الله بعد عسر يسرا.....
ربنا يبارك فيكم ويحفظكم والله انك اخرجتنى من الضيق بكلماتك
بارك الله فيك شيخ ناصر ورفع قدرك وجعلك مبارك أينما كنت
جزاكم الله خير ونفعنا الله بعلمكم
الله يجزاكم خير الجزاء كذالك شيخنا المتألق في عطاءه شكراً لكم جميعاً 💙💙
تحسه ابن القيم هذا الزمان
فعلا والله ... لا شيح قدر يغير فيا بإذن الله إلا ناصر الحميد حفظه الله
هي علاقة بالله كانت في الرخاء
ماصدق احد مع الله إلا اعطاه فوق سؤله
ما شاء الله تبارك الرحمن اسمع في لغتة صوت الشيخ د.سلمان العوده فرج الله كربته و لغته الجميله المبهره ❤❤
ماشاء الله لا قوة الا بالله الله يزيدك من فضله ويرزقك الحكمة
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك شيخنا الكلمات الاخيرة مؤثرة جدًا !
رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه 💚
سبحان من اعطاك هذاه الفصاحه وجزاك الله خيرا 😊😊
جزاكم الله خيرا على جهودكم حفظكم الله في دينكم ودنياكم وحفظ الله الشيخ ناصر الذي أحبه في الله وأمد الله في عمره على طاعته
يارب فرجك القريب
رااائع جدا بارك الله بكم وجزاكم الله عنا خيرا.. ماأحوجنا لها
جزاكم الله خيرا
رصيد هائل ،،، لازم نشوف ايش قدمنا يارب رحمتك
اللهم إجعلنا من الشاكرين في السراء والصابرين في الضراء.
جزاااك الله خييرا مبدع كالعاده🌹
وفقك الله ورعاك ياشيخنا الكريم وجعله الله في موازين حسناتك وموازين كل من عمل على هل مبادرة الطيبه.❤️🌹
جزاكم الله خير ،،،
جزاك الله خيرا
😭❤️جزاك الله خير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يهد قلبه.....
﴿أَلا إِنَّ أَولِياءَ اللَّهِ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ﴾
صفة العارف بالله
أن قلبه مراقبٌ لمعروفه،
قائمٌ بين يديه،
ناظرٌ بعين اليقين إليه، فقد سرى من بركة معرفته إلى الجوارح ما هذَّبها،
فهذا الذي لا همَّ عليه في الدنيا
ولا غمَّ عنده وقت الرحيل عنها،
ولا وحشة له في القبر،
ولا خوف عليه يوم المحشر . .
ابن الجوزي
رائع جدا
بارك الله فيكم
جزاك الله عنا كل خير واعطاك الله من خيري الدنيا والآخرة وأنار قلبك وجعله مصباح الهدى والنور والمعرفة ونفعنا الله من علمك .واصبر وما صبرك إلا بالله ..
16:15 👌🏻
ناصر الحميد | منزلة الصبر.
مضمون اللقاء ذو مساحة واسعة والمعلومات متوفرة لمن يتتبعه في كتاب الله وسنة الرسول ﷺ ولا يمكن لأحد الاستغناء عنها؛ فهي بمنزلة الطعام والشراب لكل واحد.
الكلام عن الصبر بمقاماته الثلاثة لا يسع في هذا المجلس قصير الدقائق ولكن نتكلم عن شيء منه؛ لشدة حاجة الناس إليه.
ثمة هناك شيء كل واحد يريده من الله، وهنا الصبر على قضاء الله وتجد الرسول ﷺ يقول لجبريل عليه السلام عن الإسلام: «... تؤمن بالقدر خيره وشره...» وكان هذا في نهاية حياة الرسول ﷺ حتى بعدما استقر الإيمان في قلوب الصحابة للتذكير والأيام دول بين الناس.
عن علقمة، في قوله: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ) قال: هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله فيسلم لها ويرضى.
ضع مليون خط تحت "فيعلم إنها من عند الله" تستحضر أنه قضاء، ومن أطاع؟ وآمن بالله؟ أصبح الابتلاء في حقه مزيداً من العطايا "يهد قلبه" وأصبح الصبر جسراً وأكثر إقبالاً على ربه.
في غزوة الأحزاب:
{ ٱلَّذِینَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُوا۟ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ
لما صعب عليهم الاختبار وكان بالغاً في الشدة؛ كان إيمانهم بالغ جداً في النمو والزيادة، فكان قول الله فيهم:
فَزَادَهُمۡ إِیمَـٰنࣰا وَقَالُوا۟ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِیلُ }
زادهم قرب من الله وتعلق به، فكان الجزاء:
{ فَٱنقَلَبُوا۟ بِنِعۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلࣲ لَّمۡ یَمۡسَسۡهُمۡ سُوۤءࣱ وَٱتَّبَعُوا۟ رِضۡوَ ٰنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِیمٍ }
ومن أمثلة ذلك: سيدنا إبراهيم عليه السلام وقصة ذبح إسماعيل عليه السلام.
هل يستطيع أحد أن يؤذي ولده؟ فضلاً عن ذبحه
وشارف إبراهيم ﷺ أن يذبحه وبنفسه صبراً على القضاء وهو محتسب
من القضايا العظيمة أن ينزل عليك شيء من الابتلاء فتصبر ويكون يقينك بالله قوي واستحضارك لرحمة الله، أن عطاء الله سيكون أعظم مما تتخيل وأعظم من رجاءك!
ومن الصبر هذا؛ كان وضعه زوجته وولده "هاجر وإسماعيل عليهما السلام" بوادي غير ذي زرع بدون حياة وبدون طرق تواصل ثم ينصرف.
والحوار القصير الذي حصل بين هاجر وإبراهيم عليها السلام: «فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إسْمَاعِيلَ فَقالَتْ: يا إبْرَاهِيمُ، أَيْنَ تَذْهَبُ وتَتْرُكُنَا بهذا الوَادِي الَّذي ليسَ فيه إنْسٌ ولَا شَيءٌ؟ فَقالَتْ له ذلكَ مِرَارًا، وجَعَلَ لا يَلْتَفِتُ إلَيْهَا، فَقالَتْ له: آللَّهُ الَّذي أَمَرَكَ بهذا؟ قالَ: نَعَمْ، قالَتْ: إذَنْ لا يضيعنا»
قولها عليها السلام: «قالَتْ: إذَنْ لا يُضَيِّعُنَا» استحضار لمقام الله وعطايا الرب في بطن الامتحان!
-وقلت أنا في رواية البخاري: نادَتْهُ مِن ورَائِهِ: يا إبْرَاهِيمُ إلى مَن تَتْرُكُنَا؟ قالَ: إلى اللَّهِ، قالَتْ: رَضِيتُ باللَّهِ
فهل تنظرون إلى التسليم والرضا والتوكل؟ وكل هذا مرتبط بالصبر وأعلى درجاته!-
ثم أكمل الشيخ:
ومن هذه الكلمة زمزم ينبع حتى اليوم..
حسبك الله، فليس لك إلا الله يا عبد الله!
مثال آخر:
عندما أعد المشركين النار ليرموا بها إبراهيم ماذا قال وهو يراها تأكل بعضها بعضاً؟
قال: حسبنا الله ونعم الوكيل..
لو وثقت بالله وليس من باب الشك وليس من باب التجرية لله ولكن من باب اليقين؛ فسينجيك الله.
لم يكن خطاب الله لإبراهيم، لم يكن خطاب الله للأرض أن تبتلع النار، لم يكن للسماء أن تمطر وتطفئ النار، ولكنه كان للنار نفسها! { قُلۡنَا یَـٰنَارُ كُونِی بَرۡدࣰا وَسَلَـٰمًا عَلَىٰۤ إِبۡرَ ٰهِیمَ }
هِيَ الأَيّامُ وَالعِبَرُ وَأَمرُ اللَهِ يُنتَظَرُ
أَتَيأَسُ أَن تَرى فَرَجاً فَأَينَ اللَهُ وَالقَدَرُ
مثال آخر:
قلّب الصفحات في بلاء سيدنا أيوب عليه السلام؛ فقد كل شيء؛ ولده وزوجته وماله وصحته وعافيته!
ثم إذ به يستحضر مقام ربه ولطف خالقه وهو ينزل عليه من البلاء ما لو نزل على الحديد لأزابه وإذ به عليه السلام يقول:
{ ۞ وَأَیُّوبَ إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥۤ أَنِّی مَسَّنِیَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرۡحَمُ ٱلرَّ ٰحِمِینَ }
ما استحى أحد من ربه إلا رزقه أضعاف مما يتخيله، وسيفاجئه الله بالفرج وسيجعل الله بعد عسرِ يسراً.
لك أن تتخيل قول الله عن يعقوب عليه السلام: { وَتَوَلَّىٰ عَنۡهُمۡ وَقَالَ یَـٰۤأَسَفَىٰ عَلَىٰ یُوسُفَ وَٱبۡیَضَّتۡ عَیۡنَاهُ مِنَ ٱلۡحُزۡنِ فَهُوَ كَظِیمࣱ
من الشدة الوجع والهموم والحزن تحول سواد عيناه لبياض
شاب جسمه ولكن لم يشب إيمانه، فكان قوله: {وَلَا تَا۟یۡـَٔسُوا۟ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ لَا یَا۟یۡـَٔسُ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ }
هي الأرواح المعلقة بالله سبحانه وتعالى..
الحديث ليس عن الصبر من حديث كونه صبراّ ولكن كيف هؤلاء ما زالت قلوبهم تحوم حول عرش الله حتى في أثناء شدة البلاء وفي باطنه؛ هذا الذي جعل هؤلاء يلبسون ثياب الصبر.
رجل امرآته عاقر وهو كبير في السن ثم ينادي نداءً خفياً وهو يستحضر هذا الابتلاء { قَالَ رَبِّ إِنِّی وَهَنَ ٱلۡعَظۡمُ مِنِّی وَٱشۡتَعَلَ ٱلرَّأۡسُ شَیۡبࣰا وَلَمۡ أَكُنۢ بِدُعَاۤىِٕكَ رَبِّ شَقِیࣰّا }
هذه الكلمات التي تصعد للسماء مع استحضار أن فرجك بيد الله
وسبحان الله إذ الله يعطي زكريا الولد لدعاءه هذا... وربما يظن أحدهم أن هذا اصطفاء من الله لأنبيائه وهذه ليست قاعدة مُطردة
فكم من رجل صُب عليه الابتلاء في زمننا هذا؛ فكان ينبت في قلبه كالزوج البهيج والأمل بالله والتفاؤل.
مثال آخر:
ويذكر الشيخ قصة رجل يعرفه شخصياً: رجل أصيب بالسرطان ولم يستطع الطبيب أن يخبره..
فسأل المريض: إيش في؟، قال الطبيب: فيه ورم، قال المريض: بس؟ طيب الحمدلله رضينا بالله ربا، قاله الطبيب: الورم ليس حميداً، قاله: وإن كان! رضينا بالله ربا
قاله الطبيب: الموضوع كبير جدا!، قاله: وإن كان، أليس هو من الله؟
سبحان الله ويقول الطبيب أنه لم يجد مثله في ثباته وثقته بالله
السؤال الذي يجب أن نسأله لأنفسنا: كيف تكون هادئ النفس عند الابتلاء؟
الإجابة المختصرة جداً جداً جداً: «تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة»
مُلخص بتصرف.
14:45
احم شكلي الوحيدة المتأخرة في برد اليقين😅
❤❤
😢😢
💫يا صاحب القرآن إذا أقبلت على وردك اليومي لا تزاحم لحظاته الثمينة بالنظر إلى ما سواه..
💫إنّ كل ما نراه حولنا من ضجيج الحياة، سيخبو ويتلاشى عند أول ليلة في قبورنا..
ويبقى نور القرآن يؤنِس وحشتنا في الدنيا والآخرة.
.
ابراهيم عليه السـلام تعرض للإبتلاء عندما ترك ولده فلذة كبده وهو رضيع وقد رزقه الله اسماعيل بعد طول عمر وهذا إمتحان في البداية
ماأعظم هذه القلوب المتعلقة بالله بكل حدث يارب اكتب لنا صبرًا ندخل فيه الجنة فنحن ضعفاء بدونك أقوياء بك وليس لنا حيله إلا بك يارحمنٰ
لا تتزعزع.....
الشيخ ناصر الحميد من وين
مُلخص بتصرف للقاء بصيغة pdf ولا يغني عن اللقاء نفسه:
drive.google.com/file/d/18trzmTykDrpTwYfx3FD_dAWAhTb8nkEN/view?usp=drivesdk
جزاكم الله خير
جزاك الله خير
❤❤
جزاكم الله خيرا
جزاك الله خير
جزاك الله خيرا
جزاكم الله خيرا