لكن اسلوب السيد مع العلماء هجومي وانقضاضي وهذا خلاف منهجه القرآني اضف الى ذلك انه يعطي لعامة الناس المتابعين بانهم ليسوا على شيء ابدا ،أليس من العدل ان يبين نقاط القوة والضعف على السواء . ثم ان بث دروس الخارج على مسامع العامة فيه ما فيه ،فاول ما وصل الى اذهانهم ان السيد لايعترف بكل الروايات وهذا ماأخبر به جملة من متابعيه ،وغيرها من الاشكالات بسبب سوء فهمهم. كذلك ان العالم العارف بأهل زمانه لاتهجهم عليه اللوابس وألا ما الفائدة من هذا المنهج الذي جلب المنع والغيبة ؟
ما يلاحظ على كلامك سيدنا الأجل أمور أولا: أنت لا تعترف بما يورده الإخباريون من أخبار لأن كل الأخبار والروايات والأحاديث سقطة عندك عن الاعتبار حتى المتواترة والمصححة قرآنيا لأنها كما تقول منقولة بالمعنى وأنت لا تقبل المنقول بالمعنى جملة وتفصيلا كما جاء ذلك فى الدرس السادس والثلاثين من فقه المرأة فالنقل بالمعنى ليس عندك بحجة وبناء على ذلك لا معنى أن تستشهد بهذه الروايات التي قلت عنها موضوعات أموية إلا لغرض في نفسك هو تسقيط الآخر كما قال الشيخ مقرر ابحاثك الدكتور طلال الحسن وأن ذكرك لمثل هذه الروايات الساقطة عندك عن الاعتبار فيها إهانة واضحة للنبي وللأمة المعصومين عليهم السلام ثم إنك لا تعتقد بعصمة الأنبياء المطلقة وهذا ما جاء على لسانك فضلا عن عن عصمة الأئمة فأنت في ذلك تماثل الاخباريين في اعتقادهم.
@@Ghaa-x3r أخي الكريم هذا إتهام للسيد الحيدري لا أصل له كيف نبدأ بما قُلت إن السيد الحيدري يقول إن هناك آفات بالسنة المحكية لا يمكن أن نقبلها في ذاتها إلا إذا رجعت إلى مرجعيات مثل : القرآن الكريم ، العقل القطعي ..... الخ من المرجعيات وطرق تصحيح الروايات المذكورة في كتاب ميزان تصحيح الموروث الروائي . أما هو لا يقبل الروايات جملة وتفصيلا فهذا كلام باطل ويجانب الصواب فالسيد الحيدري هو يؤمن بنظرية المحورية للقرآن والمدارية للسنة يقول : وهو الاتجاه الذي نؤمن به، فالقرآن هو المحور والمصدر الأصلي في جميع معارفنا الدينية، بل هو المصدر الأول والأخير فيها، فلا يقع في قباله أي شيء آخر في تشكيل وتأسيس الأطر والقواعد والقوانين الدستورية في المنظومة الإسلامية، وأما الحديث أو السنة فتأتي في طوله وفي ظله، ودورها دور تبييني، وهذا ما يمكن استفادته من قوله تعالى: ... وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكر لِنُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزَلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (النحل: ٤٤)، أي: لعلهم يتفكرون فيها أنزل إليهم من بعد تبيينه، فالسنة ليست بيانية ولا تبيانية وإنما تبيينية ". وبعبارة أخرى: «إن هذا المفاهيم الثلاثة - البيانية والتبيانية والتبيينية - مفاهيم قرآنية خالصة، وهي ليست بمعنى واحد كما توهم السواد الأعظم من المفسرين والمتخصصين في علوم القرآن، وإنما هي على معان مختلفة، وفي ضوء الاختلاف الذي سنقف عليه، سيتبين لنا وجه من وجوه عظمة ودقة القرآن الكريم، أما قرآنية البيان فذلك لقوله تعالى: هَذَا بَيَانُ لِلنَّاسِ وَهُدَى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (آل عمران : (۱۳۸)، وأما التبيانية فلقوله تعالى : ... وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) (النحل: (۸۹)، وأما التبيينية فلقوله تعالى : ... وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (النحل : ٤٤). وأما الفوارق الرئيسية والمهمة بينها فهي: أن البيانية القرآنية تعني الأمر الواضح الذي يصح أن يخبر به. وهو أسلوب عادةً ما يُخاطب به عامة الناس، ولذا جاء في الآية الكريمة: هذا بَيَانُ لِلنَّاسِ.. وأما التبيانية فهي أسلوب آخر يلحظ فيه جهة المخاطب، ولا يستعمل العامة الناس، ولذلك قال الله تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وآله : ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ، فهو ليس تبياناً لعامة الناس، وإنما لطبقة معينة ارتقت بمراتبها المعرفية والمعنوية، يقف في طليعتها الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، ومن هنا تنطلق العملية التفسيرية. وأما التبيينية القرآنية فهي الوظيفة الإلهية التبليغية الأولى للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله تجاه القرآن الكريم، وعندما نعرف ذلك بالوظيفة الإلهية فذلك لاعتمادها على المعطى الإلهي القائم في البيانية. ومن هنا يتضح لنا أن القرآن بوجوده البياني لا يحتاج إلى مفسر، لأنه: بَيَانُ لِلنَّاسِ عامة، فلا يبقى معنى لبيانه من قبل الآخرين، ومن هنا وقع بعض الأعاظم في شبهة عدم احتياج القرآن إلى مفسر، وفقاً لقاعدة أن القرآن يفسر بعضه بعضاً، مع أن هذه التفسيرية الذاتية هي على مستوى البيانية لا على مستوى التبيانية فضلاً عن التبيينية والتبينية. وعلى أي حال، فالوظيفة النبوية الأولى تجاه القرآن الكريم هي التبيين وليست البيان أو التبيان، فالبيان عام والتبيان خاص والتبيينية بين بين، أما العامية فواضحة، وأما الخصوصية - الخاصية - فلانحصار الدائرة بثلة معينة وصلت مراتب العصمة، وأما المرتبة التبيينية فإنها أوسع دائرة من البيانية في التلقي والأداء، وهي أضيق دائرة من التبيانية، كما هو واضح . والوظيفة التبيينية لا تنحصر بالمعنى اللغوي للكلمة التي لا تخرج عن التوضيح، وإنما هنالك عدة أدوار تنضوي تحتها، وجميع هذه الأدوار لا تخرج عن إطار المدارية حول محورية القرآن، وعليه فإن الروايات والأحاديث المنقولة إلينا لابد من عرضها على القرآن لمعرفة مدى مطابقتها وموافقتها لتلك الأطر والقواعد والأسس والقوانين الدستورية القرآنية التي شكلت البنى الأساسية في منظومة المعارف الدينية. فنحن لو كنا على عهد المعصومين عليهم السلام فلابد لنا من الأخذ والعمل بما أتانا عنهم؛ لقوله تعالى: ... وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا .... (الحشر: (۷)، ولكننا أمام سنة محكية عنهم، لا نعرف مدى صحة النقل فيه، سواء كانت منقولة في كافي الكليني أو في صحيح البخاري، فلا فرق عندنا، وعليه فلابد من عرض السنة المحكية عنهم على كتاب الله، فإن كان منسجماً معه قبلناه، وإلا فهو مجرد زخرف نرمي به عرض الجدار.
إذن فدور السنة هو التقنين في ضوء تلك الأسس والقواعد والقوانين الدستورية القرآنية التي شكلت البنى الأساسية في المنظومة المعرفية؛ وهذا الإرجاع أمر مأخوذ به في صناعة القوانين الوضعية في جميع أنحاء العالم، ففي كل بلد يفترض أن يوجد فيه دستور، ويوجد مجلس نيابي تشريعي وظيفته تشريع قوانين في ظل ذلك الدستور، ولذلك نجد في هذه المجالس ليس مخالفاً له، ليقرر بعدها صحة العمل به من عدمه. من هنا لابد لنا من تشكيل فقهاء في الدستور القرآني قبل تشكيل فقهاء الرواية، فإذا ما أفتى فقهاء الرواية بشيء عرضوه على فقهاء الدستور القرآني المعرفة مدى المطابقة؛ وهذا هو - باختصار شديد - ما يُطلق عليه بضرورة عرض الحديث على القرآن قبل العمل به، وهو ما نسميه بإسلام محورية القرآن في قبال إسلام محورية الحديث السائد في جميع أوساطنا العلمية والدينية. ومن هنا يتضح المائز الأساسي بين ما نقوله وبين ما يقوله أصحاب الاتجاه الثاني وخصوصاً الذين لا يعملون بقاعدة العرض إلا في حدود ضيقة جداً تنحصر في مورد التعارض بين الروايات الصحيحة السند. 🔸 المصدر 📚 : ميزان تصحيح الموروث الروائي - ص 29 ، 30 ، 31 ، 32 ، 33 . وأما قضية السنة النبوية السيد الحيدري تَعرض لها جملةً وتفصيلا في بحث - السنة النبوية اقسامها و موقعها وحجيتها بحث مطول عن السنة النبوية يرجى الرجوع إليه . فأما ما تاخذه من كلام في دقيقة أو دقيقتين فهذا لا يَقبله إنسان عاقل فضلاً عن شخص يدعي العلم السيد الحيدري توجد عندهُ ميزة مختلفة جداً في طرح الأبحاث : هو يطرح إشكالات الآخرين بقوة كما تشك إن هو يتبنى المطلب حتى تصل في بعض الأحيان تقول هذا رأيه ولكن هو يطرحها بقوة ثم يبدأ بهدمها حتى تستخف بمن يتبناها تقول كيف يتبنى أمور بهذه الركاكة فأتمنى أن تلتفتُ لمنهج السيد الحيدري وما هيَ طرقهُ في طرح الأبحاث ثم تتكلمون أما طلال الحسن بحمد لله وقوتهُ نحن خلفه خلفه ونرد عليه ونوقفه على كل شاردة وواردة . أما قضية العصمة كل الأنبياء معصومون ولكن هناك تفاوت فإما بينهم مثلاً قال تعالى : ( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ ) لماذا الله قال للرسول الآكرم { صلى الله عليه وآله وسلم } لا تكن كصاحب الحوت اليس هو نبي ؟ اليس هو معصوم ؟ أما عصمة اهل البيت ( عليهم السلام ) فهؤلاء اعظم وارفع منزلة من الأنبياء إلا الخاتم { صلى الله عليه وآله وسلم } فهو الصادر الأول وهم معصومون بالعصمة المطلقة كما بينها السيد الحيدري في كتابهُ العصمة وكذلك علم الإمام و الولاية التكوينية حقيقتها ومظاهرها و كتاب مقامات ومسؤليات ائمة اهل البيت ( عليهم السلام ) و الراسخون في العلم ..... الخ من الكتب
جهود مشكوره 🎉
لكن اسلوب السيد مع العلماء هجومي وانقضاضي وهذا خلاف منهجه القرآني اضف الى ذلك انه يعطي لعامة الناس المتابعين بانهم ليسوا على شيء ابدا ،أليس من العدل ان يبين نقاط القوة والضعف على السواء .
ثم ان بث دروس الخارج على مسامع العامة فيه ما فيه ،فاول ما وصل الى اذهانهم ان السيد لايعترف بكل الروايات وهذا ماأخبر به جملة من متابعيه ،وغيرها من الاشكالات بسبب سوء فهمهم.
كذلك ان العالم العارف بأهل زمانه لاتهجهم عليه اللوابس وألا ما الفائدة من هذا المنهج الذي جلب المنع والغيبة ؟
ما يلاحظ على كلامك سيدنا الأجل أمور أولا: أنت لا تعترف بما يورده الإخباريون من أخبار لأن كل الأخبار والروايات والأحاديث سقطة عندك عن الاعتبار حتى المتواترة والمصححة قرآنيا لأنها كما تقول منقولة بالمعنى وأنت لا تقبل المنقول بالمعنى جملة وتفصيلا كما جاء ذلك فى الدرس السادس والثلاثين من فقه المرأة فالنقل بالمعنى ليس عندك بحجة وبناء على ذلك لا معنى أن تستشهد بهذه الروايات التي قلت عنها موضوعات أموية إلا لغرض في نفسك هو تسقيط الآخر كما قال الشيخ مقرر ابحاثك الدكتور طلال الحسن وأن ذكرك لمثل هذه الروايات الساقطة عندك عن الاعتبار فيها إهانة واضحة للنبي وللأمة المعصومين عليهم السلام ثم إنك لا تعتقد بعصمة الأنبياء المطلقة وهذا ما جاء على لسانك فضلا عن عن عصمة الأئمة فأنت في ذلك تماثل الاخباريين في اعتقادهم.
@@Ghaa-x3r أخي الكريم هذا إتهام للسيد الحيدري لا أصل له كيف نبدأ بما قُلت إن السيد الحيدري يقول إن هناك آفات بالسنة المحكية لا يمكن أن نقبلها في ذاتها إلا إذا رجعت إلى مرجعيات مثل : القرآن الكريم ، العقل القطعي ..... الخ من المرجعيات وطرق تصحيح الروايات المذكورة في كتاب ميزان تصحيح الموروث الروائي .
أما هو لا يقبل الروايات جملة وتفصيلا فهذا كلام باطل ويجانب الصواب فالسيد الحيدري هو يؤمن بنظرية المحورية للقرآن والمدارية للسنة يقول : وهو الاتجاه الذي نؤمن به، فالقرآن هو المحور والمصدر الأصلي في جميع معارفنا الدينية، بل هو المصدر الأول والأخير فيها، فلا يقع في قباله أي شيء آخر في تشكيل وتأسيس الأطر والقواعد والقوانين الدستورية في المنظومة الإسلامية، وأما الحديث أو السنة فتأتي في طوله وفي ظله، ودورها دور تبييني، وهذا ما يمكن استفادته من قوله تعالى: ... وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكر لِنُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزَلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (النحل: ٤٤)، أي: لعلهم يتفكرون فيها أنزل إليهم من بعد تبيينه، فالسنة ليست بيانية ولا تبيانية وإنما تبيينية ".
وبعبارة أخرى: «إن هذا المفاهيم الثلاثة - البيانية والتبيانية والتبيينية - مفاهيم قرآنية خالصة، وهي ليست بمعنى واحد كما توهم السواد الأعظم من المفسرين والمتخصصين في علوم القرآن، وإنما هي على معان مختلفة، وفي ضوء الاختلاف الذي سنقف عليه، سيتبين لنا وجه من وجوه عظمة ودقة القرآن الكريم، أما قرآنية البيان فذلك لقوله تعالى: هَذَا بَيَانُ لِلنَّاسِ وَهُدَى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (آل عمران : (۱۳۸)، وأما التبيانية فلقوله تعالى : ... وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) (النحل: (۸۹)، وأما التبيينية فلقوله تعالى : ... وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (النحل : ٤٤).
وأما الفوارق الرئيسية والمهمة بينها فهي: أن البيانية القرآنية تعني الأمر الواضح الذي يصح أن يخبر به. وهو أسلوب عادةً ما يُخاطب به عامة الناس، ولذا جاء في الآية الكريمة: هذا بَيَانُ لِلنَّاسِ.. وأما التبيانية فهي أسلوب آخر يلحظ فيه جهة المخاطب، ولا يستعمل العامة الناس، ولذلك قال الله تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وآله : ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ، فهو ليس تبياناً لعامة الناس، وإنما لطبقة معينة ارتقت بمراتبها المعرفية والمعنوية، يقف في طليعتها الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، ومن هنا تنطلق العملية التفسيرية.
وأما التبيينية القرآنية فهي الوظيفة الإلهية التبليغية الأولى للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله تجاه القرآن الكريم، وعندما نعرف ذلك بالوظيفة الإلهية فذلك لاعتمادها على المعطى الإلهي القائم في البيانية.
ومن هنا يتضح لنا أن القرآن بوجوده البياني لا يحتاج إلى مفسر، لأنه: بَيَانُ لِلنَّاسِ عامة، فلا يبقى معنى لبيانه من قبل الآخرين، ومن هنا وقع بعض الأعاظم في شبهة عدم احتياج القرآن إلى مفسر، وفقاً لقاعدة أن القرآن يفسر بعضه بعضاً، مع أن هذه التفسيرية الذاتية هي على مستوى البيانية لا على مستوى التبيانية فضلاً عن التبيينية والتبينية.
وعلى أي حال، فالوظيفة النبوية الأولى تجاه القرآن الكريم هي التبيين وليست البيان أو التبيان، فالبيان عام والتبيان خاص والتبيينية بين بين، أما العامية فواضحة، وأما الخصوصية - الخاصية - فلانحصار الدائرة بثلة معينة وصلت مراتب العصمة، وأما المرتبة التبيينية فإنها أوسع دائرة من البيانية في التلقي والأداء، وهي أضيق دائرة من التبيانية، كما هو واضح . والوظيفة التبيينية لا تنحصر بالمعنى اللغوي للكلمة التي لا تخرج عن التوضيح، وإنما هنالك عدة أدوار تنضوي تحتها، وجميع هذه الأدوار لا تخرج عن إطار المدارية حول محورية القرآن، وعليه فإن الروايات والأحاديث المنقولة إلينا لابد من عرضها على القرآن لمعرفة مدى مطابقتها وموافقتها لتلك الأطر والقواعد والأسس والقوانين الدستورية القرآنية التي شكلت البنى الأساسية في منظومة المعارف الدينية.
فنحن لو كنا على عهد المعصومين عليهم السلام فلابد لنا من الأخذ والعمل بما أتانا عنهم؛ لقوله تعالى: ... وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا .... (الحشر: (۷)، ولكننا أمام سنة محكية عنهم، لا نعرف مدى صحة النقل فيه، سواء كانت منقولة في كافي الكليني أو في صحيح البخاري، فلا فرق عندنا، وعليه فلابد من عرض السنة المحكية عنهم على كتاب الله، فإن كان منسجماً معه قبلناه، وإلا فهو مجرد زخرف نرمي به عرض الجدار.
إذن فدور السنة هو التقنين في ضوء تلك الأسس والقواعد والقوانين الدستورية القرآنية التي شكلت البنى الأساسية في المنظومة المعرفية؛ وهذا الإرجاع أمر مأخوذ به في صناعة القوانين الوضعية في جميع أنحاء العالم، ففي كل بلد يفترض أن يوجد فيه دستور، ويوجد مجلس نيابي تشريعي وظيفته تشريع قوانين في ظل ذلك الدستور، ولذلك نجد في هذه المجالس ليس مخالفاً له، ليقرر بعدها صحة العمل به من عدمه. من هنا لابد لنا من تشكيل فقهاء في الدستور القرآني قبل تشكيل فقهاء الرواية، فإذا ما أفتى فقهاء الرواية بشيء عرضوه على فقهاء الدستور القرآني المعرفة مدى المطابقة؛ وهذا هو - باختصار شديد - ما يُطلق عليه بضرورة عرض الحديث على القرآن قبل العمل به، وهو ما نسميه بإسلام محورية القرآن في قبال إسلام محورية الحديث السائد في جميع أوساطنا العلمية والدينية. ومن هنا يتضح المائز الأساسي بين ما نقوله وبين ما يقوله أصحاب الاتجاه الثاني وخصوصاً الذين لا يعملون بقاعدة العرض إلا في حدود ضيقة جداً تنحصر في مورد التعارض بين الروايات الصحيحة السند.
🔸 المصدر 📚 : ميزان تصحيح الموروث الروائي - ص 29 ، 30 ، 31 ، 32 ، 33 .
وأما قضية السنة النبوية السيد الحيدري تَعرض لها جملةً وتفصيلا في بحث - السنة النبوية اقسامها و موقعها وحجيتها بحث مطول عن السنة النبوية يرجى الرجوع إليه .
فأما ما تاخذه من كلام في دقيقة أو دقيقتين فهذا لا يَقبله إنسان عاقل فضلاً عن شخص يدعي العلم السيد الحيدري توجد عندهُ ميزة مختلفة جداً في طرح الأبحاث : هو يطرح إشكالات الآخرين بقوة كما تشك إن هو يتبنى المطلب حتى تصل في بعض الأحيان تقول هذا رأيه ولكن هو يطرحها بقوة ثم يبدأ بهدمها حتى تستخف بمن يتبناها تقول كيف يتبنى أمور بهذه الركاكة فأتمنى أن تلتفتُ لمنهج السيد الحيدري وما هيَ طرقهُ في طرح الأبحاث ثم تتكلمون أما طلال الحسن بحمد لله وقوتهُ نحن خلفه خلفه ونرد عليه ونوقفه على كل شاردة وواردة .
أما قضية العصمة كل الأنبياء معصومون ولكن هناك تفاوت فإما بينهم مثلاً قال تعالى : ( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ ) لماذا الله قال للرسول الآكرم { صلى الله عليه وآله وسلم } لا تكن كصاحب الحوت اليس هو نبي ؟ اليس هو معصوم ؟ أما عصمة اهل البيت ( عليهم السلام ) فهؤلاء اعظم وارفع منزلة من الأنبياء إلا الخاتم { صلى الله عليه وآله وسلم } فهو الصادر الأول وهم معصومون بالعصمة المطلقة كما بينها السيد الحيدري في كتابهُ العصمة وكذلك علم الإمام و الولاية التكوينية حقيقتها ومظاهرها و كتاب مقامات ومسؤليات ائمة اهل البيت ( عليهم السلام ) و الراسخون في العلم ..... الخ من الكتب
انت ما فاهم شيء بس سبحان الذي فضحك
شكد دفعولك طلال الحسن
طلال الحسن يقول الحق….
وكمال الحيدري انحرف عن المذهب الحق
واصبح من اهل السنة الاموية