صراحةً ، ماوجدت شرح لكامل القصيدة ، لكن وجدت شرح أول ثلاث ابيات من القصيدة . قال جلال الدين السيوطي ، في كتابه شرح شواهد مغني اللبيب ج٢ : ("هو من قصيدة لامرئ القيس بن حجر الكندي فيما رواه الأصمعي، وأبو عمرو الشيباني، وأبو عبيدة، وابن الأعرابي . وقال ابن الكلبي : هي لعمرو بن معدي كرب ورواه ابن دريد لامرء القيس ابن عائس بالنون الصحابي، وأول القصيدة : تطاول ليلك بالأثمد وَنَامَ الخَلِيُّ وَلَمْ تَرْقُدِ وبَاتَ وَبَانَتْ لَهُ لَيْلَةٌ كَلَيْلَةِ ذي العاشر الأَرْمدِ وذلك من نبا جاءني وخبرته عن أبي الأسود. تطاول ليلك : كناية عن السهر، قال المصنف في شرح الشواهد، وهو خطاب لنفسه. والأصل ليلى والأثمد بفتح الهمزة وسكون المثلثة وضم الميم ودال مهملة اسم موضع. والخلي: الخلو من الهموم . والعائر : بمهملة وهمزة ، قذى العين وقيل الرمد. وقال المصنف : والأول أولى؛ ليكون أشق للجمع بينهما أو يحصل الترقي أيضا . النبأ، قال الراغب : خبر وفائدة عظيمة يحصل به علم أو غلبة ظن، ولا يقال للخبر نبأ حتى يتضمن ما ذكر فهو أخص من مطلق الخبر . ") انتهى كلامه رحمه الله . واما عن الشرح المبسط من عندي😀: في البيت الاول امرؤ القيس تكلم عن نفسه ولم يتكلم عن شخص آخر ، مع ان ظاهر القصيدة قصيدة مقصود بها شخص ، لأن امرؤ القيس بدّل اسلوب الكتابة منسوبة لذاته ، الى اسلوب خطابي ، فقال: تطاول ليلك بالأثمد ونام الخلي ولم ترقد يقصد نفسه ، والاثمد موضع ، ثم قال ان الذي لاهموم له قد نام ، وانا لم انم لأني امتلأت هما. ثم قال : وبات وباتت له ليلةٌ كليلة ذي العائر الأرمد فيقصد هنا أنه بات في ليله ، وفيه ليلته تلك ، لم ينم قط ، وشبه يقظته ، بالشخص المصاب بالرمد في عينيه ، والرمد شيء يصيب العين ، فلا يهنئ المصاب نوماً ولا راحة . ثم قال : وذلك من نبأ جائني وخبرته عن أبي الاسود ثم في هذا البيت ، فسر ، سبب عدم نومه ، وتعبه ، وعدم راحته ، ففسرها بخبر اتاه من ابي الأسود ، وابو الاسود ، هو ابن عمه. ثم قال : ولو عن نثا غيره جائني وجرح اللسان كجرح اليد يقول امرؤ القيس : لو أتاني هذا الخبر من غير ابي الاسود ، ثم اكمل ماذا سيفعل في البيت الذي يليه. فقال: لقلت من القول مالا يزال يؤثر عني يد المسند يقصد ، لو أن احدا غير ابي الاسود اتاني بالخبر لهجوته هجاءً يدوم مع الزمان ، ويسطر في التاريخ من عظمته وقوته. ثم قال : بأي علاقاتنا ترغبون؟ أعن دم عمروٍ على مرثد؟ وكما نعلم ، ان ابا امرؤ القيس اسمه : عمرو ، وقد قتل من بني أسد ، والعلاقة هنا معناها : المبرر لأخذ الثأر. فهو يقول هنا اتريدون ان اوقد الحرب ، ولعلمكم اني لدي مبرر لإشعال الحرب معكم ، انتقاما لموت ابي. ثم قال : فإن تدفنوا الداء لانخفهِ وان تبعثوا الحرب لانقعد يقصد ، ان تتركوا العداوة لن اتركها ، وان توقدوا الحرب ، انا جاهز لها ، لأن امرؤ القيس قد ذهب لقيصر الروم يطلب منه الامداد في الحرب. ثم قال : وان تقتلونا نقتلكمُ وان تقصدوا لدم نقصد يقول هنا : ان كان لكم القدرة يابني اسد على القتل ، فلنا القدرة كذلك ، وان تقصدو دم احد منا ، نقصد دم احد منكم. ثم قال : متى عهدنا بطعان الكماة والحمد والمجد والسؤدد ثم سألهم هنا ، منذ متى ونحن نتقاتل ؟ ونطعن جنودنا ، ونصل للسيادة . ثم قال مكملاً : وبني القباب وملئ الجفان والنار والحطب الموقد وبني القباب ، يقصد بالقباب : الشرف والسيادة ، وملئ الجفان : ملئ القدور ، والشطر الثاني لايحتاج شرحاً. ثم قال مهدداً : واعددت للحرب وثابةً جواد المحثة والمرود يقصد انني اعددت لحربي ، خيولا سريعة ، تجيد العدي السريع ، والتمهل في السير. ثم وصفها قائلا : سبوحا جموحا واحضارها كمعمعة السعف الموقدِ السبوح : تمديدها وهي تجري كأنها تسبح الجموح : نشيطة والاحضار : الجري كمعمعة السعف : اي صوت سعف النخل وهو يحترق. ثم قال واصفاً درعه : ومشدودة السك موضونةً تضائل في الطي كالمبرد مشدودة السك ، درعه ، ومعنى مشدودة السك موضونة أي : منسوجة بالجواهر . تضاءل بالطي كالمبرد ، تضاءل ، اي تتضائل وتقل من الضرب ، في الطي ، يعني : ضد النشر ، كالمبرد : المبرد آلة معروفة لحك الحديد ، حتى يكون املسا ، فهو هنا يقول ان درعه ضربت ، حتى اصبح سمكها ، ك سمك المبرد. ثم قال: تفيض على المرء اردانها كفيض الاتي على الجدجد يقول واصفا ملسها ، انه كمامها تفيض على المرء ، كما يفيض السيل على الارض الملساء. ثم قال واصفا رمحه : ومطَّردا كرشاء الجرور من خلب النخلة الاجرد اي : ورمح كحبل البئر ، مصنوع من ليف النخل الاملس. ثم نصل الى معنى القصيدة الاجمالي : كان امرؤ القيس في هذه القصيدة يهدد بني اسد لقتل ابوه ، ويريد ان يعيد ملك ابيه ، فذهب الى قيصر الروم طالبا منه الامداد ، ليحارب بني اسد ، وكتب هذه القصيدة تهديدا لهم. مع تمناتي بوضوح الشرح🌹🤍
t.me/aldad23
مجموعة التيليجرام
فنان 👍واصل
استمر
شكرا لك على تعليقك🤍🌹
استمر ❤
شكرا لك على تعليقك🤍🌹
تفسير الابيات؟
صراحةً ، ماوجدت شرح لكامل القصيدة ، لكن وجدت شرح أول ثلاث ابيات من القصيدة .
قال جلال الدين السيوطي ، في كتابه شرح شواهد مغني اللبيب ج٢ :
("هو من قصيدة لامرئ القيس بن حجر الكندي فيما رواه الأصمعي، وأبو عمرو الشيباني، وأبو عبيدة، وابن الأعرابي . وقال ابن الكلبي : هي لعمرو بن معدي كرب ورواه ابن دريد لامرء القيس ابن عائس بالنون الصحابي، وأول القصيدة :
تطاول ليلك بالأثمد
وَنَامَ الخَلِيُّ وَلَمْ تَرْقُدِ
وبَاتَ وَبَانَتْ لَهُ لَيْلَةٌ
كَلَيْلَةِ ذي العاشر الأَرْمدِ
وذلك من نبا جاءني
وخبرته عن أبي الأسود.
تطاول ليلك : كناية عن السهر، قال المصنف في شرح الشواهد، وهو خطاب لنفسه.
والأصل ليلى والأثمد بفتح الهمزة وسكون المثلثة وضم الميم ودال مهملة اسم موضع.
والخلي: الخلو من الهموم .
والعائر : بمهملة وهمزة ، قذى العين وقيل الرمد.
وقال المصنف : والأول أولى؛ ليكون أشق للجمع بينهما أو يحصل الترقي أيضا .
النبأ، قال الراغب : خبر وفائدة عظيمة يحصل به علم أو غلبة ظن، ولا يقال للخبر نبأ حتى يتضمن ما ذكر فهو أخص من مطلق الخبر . ")
انتهى كلامه رحمه الله .
واما عن الشرح المبسط من عندي😀:
في البيت الاول امرؤ القيس تكلم عن نفسه ولم يتكلم عن شخص آخر ، مع ان ظاهر القصيدة قصيدة مقصود بها شخص ، لأن امرؤ القيس بدّل اسلوب الكتابة منسوبة لذاته ، الى اسلوب خطابي ، فقال:
تطاول ليلك بالأثمد
ونام الخلي ولم ترقد
يقصد نفسه ، والاثمد موضع ، ثم قال ان الذي لاهموم له قد نام ، وانا لم انم لأني امتلأت هما.
ثم قال :
وبات وباتت له ليلةٌ
كليلة ذي العائر الأرمد
فيقصد هنا أنه بات في ليله ، وفيه ليلته تلك ، لم ينم قط ، وشبه يقظته ، بالشخص المصاب بالرمد في عينيه ، والرمد شيء يصيب العين ، فلا يهنئ المصاب نوماً ولا راحة .
ثم قال :
وذلك من نبأ جائني
وخبرته عن أبي الاسود
ثم في هذا البيت ، فسر ، سبب عدم نومه ، وتعبه ، وعدم راحته ، ففسرها بخبر اتاه من ابي الأسود ، وابو الاسود ، هو ابن عمه.
ثم قال :
ولو عن نثا غيره جائني
وجرح اللسان كجرح اليد
يقول امرؤ القيس : لو أتاني هذا الخبر من غير ابي الاسود ، ثم اكمل ماذا سيفعل في البيت الذي يليه.
فقال:
لقلت من القول مالا يزال
يؤثر عني يد المسند
يقصد ، لو أن احدا غير ابي الاسود اتاني بالخبر لهجوته هجاءً يدوم مع الزمان ، ويسطر في التاريخ من عظمته وقوته.
ثم قال :
بأي علاقاتنا ترغبون؟
أعن دم عمروٍ على مرثد؟
وكما نعلم ، ان ابا امرؤ القيس اسمه : عمرو ، وقد قتل من بني أسد ، والعلاقة هنا معناها : المبرر لأخذ الثأر.
فهو يقول هنا اتريدون ان اوقد الحرب ، ولعلمكم اني لدي مبرر لإشعال الحرب معكم ، انتقاما لموت ابي.
ثم قال :
فإن تدفنوا الداء لانخفهِ
وان تبعثوا الحرب لانقعد
يقصد ، ان تتركوا العداوة لن اتركها ، وان توقدوا الحرب ، انا جاهز لها ، لأن امرؤ القيس قد ذهب لقيصر الروم يطلب منه الامداد في الحرب.
ثم قال :
وان تقتلونا نقتلكمُ
وان تقصدوا لدم نقصد
يقول هنا : ان كان لكم القدرة يابني اسد على القتل ، فلنا القدرة كذلك ، وان تقصدو دم احد منا ، نقصد دم احد منكم.
ثم قال :
متى عهدنا بطعان الكماة
والحمد والمجد والسؤدد
ثم سألهم هنا ، منذ متى ونحن نتقاتل ؟
ونطعن جنودنا ، ونصل للسيادة .
ثم قال مكملاً :
وبني القباب وملئ الجفان
والنار والحطب الموقد
وبني القباب ، يقصد بالقباب : الشرف والسيادة ، وملئ الجفان : ملئ القدور ، والشطر الثاني لايحتاج شرحاً.
ثم قال مهدداً :
واعددت للحرب وثابةً
جواد المحثة والمرود
يقصد انني اعددت لحربي ، خيولا سريعة ، تجيد العدي السريع ، والتمهل في السير.
ثم وصفها قائلا :
سبوحا جموحا واحضارها
كمعمعة السعف الموقدِ
السبوح : تمديدها وهي تجري كأنها تسبح
الجموح : نشيطة
والاحضار : الجري
كمعمعة السعف : اي صوت سعف النخل وهو يحترق.
ثم قال واصفاً درعه :
ومشدودة السك موضونةً
تضائل في الطي كالمبرد
مشدودة السك ، درعه ، ومعنى مشدودة السك موضونة أي : منسوجة بالجواهر .
تضاءل بالطي كالمبرد ، تضاءل ، اي تتضائل وتقل من الضرب ، في الطي ، يعني : ضد النشر ، كالمبرد : المبرد آلة معروفة لحك الحديد ، حتى يكون املسا ، فهو هنا يقول ان درعه ضربت ، حتى اصبح سمكها ، ك سمك المبرد.
ثم قال:
تفيض على المرء اردانها
كفيض الاتي على الجدجد
يقول واصفا ملسها ، انه كمامها تفيض على المرء ، كما يفيض السيل على الارض الملساء.
ثم قال واصفا رمحه :
ومطَّردا كرشاء الجرور
من خلب النخلة الاجرد
اي : ورمح كحبل البئر ، مصنوع من ليف النخل الاملس.
ثم نصل الى معنى القصيدة الاجمالي :
كان امرؤ القيس في هذه القصيدة يهدد بني اسد لقتل ابوه ، ويريد ان يعيد ملك ابيه ، فذهب الى قيصر الروم طالبا منه الامداد ، ليحارب بني اسد ، وكتب هذه القصيدة تهديدا لهم.
مع تمناتي بوضوح الشرح🌹🤍
شرحها سعيد الكملي
@@forgotten1238 احسنت ، لكن شرحه كان على اول ثلاث ابيات😆