( إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ )الاية الثانية من سورة العصر أقسم الله بالدهر على أن بني آدم لفي...
ฝัง
- เผยแพร่เมื่อ 10 ก.พ. 2025
- ( إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ )الآية الثانية من سورة العصر .
أقسم الله بالدهر على أن بني آدم لفي هلكة ونقصان. ولا يجوز للعبد أن يقسم إلا بالله، فإن القسم بغير الله شرك.
الشيخ ربيع نحاس عبد الحكيم عبد اللطيف احمد مصطفى في كلمة عن الآية رقم الثانية من سورة العصر في يوم الإثنين 13 رجب 1446 الموافق 13 يناير 2024 .
اللهم ارزقنا الاتقان في قراءة القرآن وفى استماع القرآن وفى تدبر القرآن وفى حفظ القرآن وفى العمل بالقرآن وفى خدمة القرآن واجعلنا جميعا من أهل القرآن.
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا وسيدنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين واجعلنا منهم يا رب العالمين.
مقدمة تفسير سورة العصر بسم الله الرحمن الرحيم سورة العصر وهي مكية ذكروا أن عمرو بن العاص وفد على مسيلمة الكذاب وذلك بعدما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل أن يسلم عمرو فقال له مسيلمة ماذا أنزل على صاحبكم هذه المدة فقال لقد أنزل عليه سورة وجيزة بليغة فقال وماهي فقال « والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر » ففكر مسيلمة هنيهة ثم قال وقد أنزل علي مثلها فقال له عمرو وما هو فقال ياوبر ياوبر إنما أنت أذنان وصدر وسترك حفر نقر ثم قال كيف ترى ياعمرو فقال له عمرو والله إنك لتعلم أني أعلم أنك تكذب وقد رأيت أبا بكر الخرائطي أسند في كتابه المعروف بمساوئ الأخلاق في الجزء الثاني منه شيئا من هذا أو قريبا منه والوبر دويبة تشبه الهر أعظم شيء فيه أذناه وصدره وباقيه ذميم فأراد مسيلمة أن يركب من هذا الهذيان ما يعارض به القرآن فلم يرج ذلك على عابد الأوثان في ذلك الزمان وذكر الطبراني من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن عبيد الله بن حصن قال كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا إلتقيا لم يفترقا إلا على أن يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر إلى آخرها ثم يسلم أحدهما على الآخر وقال الشافعي رحمه الله لو تدبر الناس هذه السورة-لوسعتهم العصر الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خير وشر وقال مالك عن زيد بن أسلم هو العشي والمشهور الأول فأقسم تعالى بذلك على أن الإنسان لفي خسر أي في خسارة وهلاك « إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات » فاستثنى من جنس الإنسان عن الخسران الذين آمنوا بقلوبهم وعملوا الصالحات بجوارحهم « وتواصوا بالحق » وهو أداءالطاعات وترك المحرمات « وتواصوا بالصبر » أي على المصائب والأقدار وأذى من يؤذي ممن يأمرونه بالمعروف وينهونه عن المنكر. والله أعلم